كلانج!
"فهمت!"
قبضت على قبضتي، وأنا أنظر إلى الهدف المكسور.
هذه هي غرفة التدريب.
بعضهم يقوم بتدريب العضلات، والبعض الآخر يجري اختبارات سحرية، وآخرون يتحققون من مهاراتهم.
على أي حال، إذا كانت هناك غرفة شاغرة وحصلت على إذن، يمكن لأي شخص استخدامها بحرية.
نظرًا لأن الوضع داخل الغرفة غير مرئي من الخارج، يمكنني استخدام السحر هنا بحرية.
ما أفعله الآن هو تدريب على إصابة الهدف، وهو أحد البرامج المعدة في الغرفة الخاصة.
عادة ما تكون هذه المرافق مخصصة لأولئك الذين يستخدمون الأسلحة بعيدة المدى، وكل ما عليك فعله هو ضرب هدف يظهر بعيدًا.
في أسهل مستوى، يقف الهدف ثابتًا، لكن مع زيادة صعوبة المهمة، يتحرك الهدف بعيدًا، يختفي ويظهر، يتحرك بحرية، وفي النهاية حتى يتفاعل مع المقذوفات ويتجنبها.
بالطبع، أنا أتمرن على أسهل مستوى.
على فكرة، الهدف هو هولوجرام سحري، لذا فهو لا يتضرر فعلاً حتى لو تم تحطيمه.
المؤثرات الصوتية والرسوميات واقعية للغاية.
عندما تنجح في ضربه، يتم عرض منطقة الإصابة والأضرار، وهو أمر مريح للغاية.
ما أمارسه الآن هو تقنية رمي الخنجر الذي صنعته باستخدام السحر.
إذا استطعت أن أخلق ظاهرة التوجيه في اللحظة التي يصيب فيها الهدف، يمكنني إلحاق الضرر بالعدو حتى لو رميت الخنجر الذي صنعته بالسحر.
بمعنى آخر، من الممكن أن أهاجم من مسافة لا يمكن رؤيتها.
تدخل السحر في الواقع يكون لفترة زمنية قصيرة جدًا. يظهر فقط في اللحظة التي يتم فيها القطع أو الحجب أو الطعن.
لذلك، في القتال القريب، قدرة السحر تكون نصف فعالة. وذلك لأنه حتى الحجب لِهجوم الخصم يكون فقط للحظة.
إذا قمت بحجب الهجمات في اللحظة الأخيرة، فلن يتم صدها أو تدميرها، وسيفصل سيف العدو سلاحي أو درعي ويشطر جسدي.
ينطبق هذا على كل من الدروع والسيوف. إذا كنت تستخدم درعًا، عليك أن تصد كل هجوم من خصمك كما لو كنت تلعب لعبة، وإذا كنت تستخدم سيفًا، لا يمكنك أن تحجب عشوائيًا؛ عليك أن تصد أو تحرف كل شيء.
أنا حقًا لا أرغب في الانخراط في قتال قريب معقد بهذا الشكل.
لهذا السبب من الأفضل أن أتمكن من استخدام قوس أو خنجر أو أي شيء آخر للقضاء على خصومي من مسافة بعيدة.
ومع ذلك، هناك مشكلة قاتلة مع هذه الاستراتيجية.
"... اللعنة، لا أستطيع أن أصيب شيئًا."
صحيح، أنا.
أشعر أنني أنا وفوندير، الذي لا يجيد سوى النوم، لدي تناغم رهيب يثير القشعريرة في جسدي.
ومع ذلك، إذا تابعت التدريب مثل هذا، وأصررت على المضي قدمًا، وأصبت مرة كل عشرين أو ثلاثين محاولة...
[تم إنشاء مهارة.]
[المهارة التي تم إنشاؤها: الرمي]
[الرمي]
• التصنيف: عادي
• الوصف: رمي الأشياء لضرب الأهداف. الدقة تتحسن مع التمرين.
• مستوى الإتقان الحالي: أدنى
لقد اكتسبت مهارة.
إنها ليست مهارة مميزة، ولكن بما أنني وفوندير ليس لدينا أي موهبة في القتال، فسنعتمد على المهارات.
للمعلومة، حتى الطفل الذي يبلغ من العمر عشرة سنوات يمكنه اكتساب أدنى مستوى من إتقان الرمي مع ما يكفي من التدريب.
...لنقم ببذل جهدنا!
في المساء، عندما كانت القمر هلالًا نحيفًا، انتهيت من التدريب ووقفت ساكنًا أمام مدخل غرفة التدريب. ثم تابعت مرور الوقت، لأن هناك شيئًا يجب أن أتأكد منه.
عندما دخلت هذه اللعبة لأول مرة، كنت في حالة ضياع—لا، من اللحظة التي دخلت فيها، كنت ضائعًا بالفعل، بالإضافة إلى أنني دائمًا شخص مشتت، لذلك...
...على أي حال.
بسبب الأيام المزدحمة التي كنت أعيشها، كان هناك شيء نسيته للحظة.
في البداية، لم أعتقد كثيرًا في الأمر. ولكن بمجرد أن خطر في بالي، بدأ ينمو بشكل غير قابل للسيطرة.
اليوم، يجب أن أتأكد منه.
أنا في انتظار شخص الآن.
السبب في انتظاري في غرفة التدريب هو أنني أعرف أنه سيأتي هنا بالتأكيد.
تحققت من التاريخ على ساعتي الذكية، وليس هناك شك في أنه اليوم. حان الوقت لوصوله.
Zzzing-
فتحت البوابة التلقائية لغرفة التدريب.
وجهت نظري نحو الرجل الذي خرج.
...وجدته.
شعر أشقر يعكس ضوء القمر بشكل نقي، وعيون زرقاء تتألق ساطعًا، وملامح مرتبة تمامًا كما لو كانت معدة لتكون هكذا.
أي شخص يرى هذا الرجل سيدرك أن الهواء من حوله يتغير.
──أستر إيفانز.
طالب في السنة الأولى في كونستل، أمل البشرية المتألق.
هو بطل لعبة "إتياس".
"…هم؟ مرحبًا؟"
نظر أستر إليَّ وأومأ برأسه قليلاً.
لابد أن هذه هي المرة الأولى التي يراني فيها كفوندير.
...حتى لو لم تكن المرة الأولى، ربما لن يتذكرني على أي حال.
انحنيت رأسًا تحية بالمقابل.
لا أفعل شيئًا يثير الشكوك بلا داع.
لم أكن في انتظاره للتحدث معه. كنت في انتظار 'رؤيته'.
بعد أن نظر إلي نظرة سريعة، استمر أستر في طريقه.
على بُعد قليل، كان هناك تقاطع.
اليسار يؤدي إلى المكتبة، واليمين إلى السكنات.
راقبت ظهره بهدوء. بينما اقترب من التقاطع، كانت خطواته،
──توجهت لليمين.
بعد أن تأكدت من ذلك، خفضت نظري في يأس.
كنت متأكدًا من ذلك. هذه اللعبة ستكون أكثر تحديًا مما توقعت.
──لعبة إتياس.
كما ذكرت سابقًا، أستر إيفانز هو بطل إتياس.
كونه بطل اللعبة يعني، بالطبع، أنه الشخصية التي يلعبها اللاعب.
...بمعنى آخر، لنقل بطريقة أخرى،
أستر إيفانز، عندما لا يلعبه اللاعب، يكون مجهولًا للجميع.