وقف قناص على سطح احدى البنايات موجهاً بندقيته صوب راس رجل ما بشعر بني كثيف يسير في احد الازقة "انتهى امرك" همس قبل ان يطلق رصاصته التي توجهت نحو الهدف مباشرة لولا ان الهدف انحنى فجاة "هاه مستحيل!! تنبه لوجودي؟!"

نهض الشاب بعد ان حمل شيئاً ما من الارض ثم اخذ يضحك

-بواههاهاا يال الحظ السعيد نصف اندو ملقى في هذا المكان لقد ضمنت عشاء هذه الليلة، بوااههاهاهاهااا، لاكي لاكي.

اكمل الشاب طريقه بينما ظل القناص يحدق به ببلاهه "ياله من مغفل!" فكر القناص ثم قرر التحرك خلف الشاب قبل ان تزلق قدمه و يسقط

لم يكن القناص وحده هو من يلاحق ذلك الشاب بل كان هناك العديد من القتلة الماجورين و صائدي الجوائز في ذلك الزقاق فما ان ينطلق احدهم لقطع راسه حتى ينخفض الشاب لعقد حذاءه و ما ان يطلق احدهم النار حتى تخطئ الرصاصة هدفها.. لقد كان ببساطة محظوظا للغاية، محظوظا بشكل يصيبك بالاعياء

- الى متى تخطط عيش حياة البراري المثيرة للشفقة هذه-كيو؟. سال طفل ما بينما لم يكن هناك احد حول الشاب مطلقاً..

- اعوذ بكلمات الله التامة من كل....

- لست شيطان-كيو! يا مغفل انا ضميرك-كيو!.

- اوه هذا انت!. قال الشاب بملل و ملامحه تحمل خيبة الامل

- كيو!! لما انت خائب الظن بالله عليك!!، هذا ظهوري الاول و قد جعلته مصخرة ! . تذمر الصوت مجددا

- حسنا حسنا، فهمت ما الذي تريده الان؟.

- كيو! لقد سالتك، الى متى ستبقى تتجول هنا و هناك حول البلاد ها؟ عليك ان تستقر و تتزوج في مثل هذا الوقت-كيو لا ان تورط نفسك في المشاكل اكثر فاكثر. قال الصوت بينما انحنى الشاب ليحمل جريدة من على الارض لتمر رصاصة بسرعة خاطفة بجانب راسه و يصرخ كيو بفرع "كيوووههغغغ"

- هل رايت ذاك للتو-كيو ؟!!. صرخ كيو على الشاب

- اجل اجل هناك شيء غريب حقا. قال الشاب بكل جدية و غضب

- ماذا سنفعل-كيو؟. سال كيو بقلق

- ماذا تعني بماذا سنفعل!! اسعار الخضروات اصبحت كاسعار الذهب الان انا ساكلها لن اقوم بتعليقها في منزل لا حل لنا سوى المظاهرات!. قال الشاب بعزم

- عن ماذا تتحدث فجاة ايها المغفل-كيوو؟!!. صرخ كيو بغضب بينما اخذ الشاب يحاول حك اذنه

- هي كيو.

- ماذا ماذا؟! قناص؟ عملاق يطاردنا بيانو سيسقط من الأعلى؟! ارجوك لا تقل بانه بيانو سيسقط من الأعلى-كيووو!!.

- انا.. جائع للغاية، علينا الذهاب لبلاك فايبر هناك ورق عنب لذيذ و ايضا بلح شام هو الافضل في اندانيا بأسرها لكنني اشك بان ما لدي يكفي، لذلك يجب ان ارفع الايجار عليك حسنا؟.

- م-ماذا.. هذا فقط-كيوو؟!!.

فجاة بدا احدهم بشد شعر الشاب بقوة ليصرخ متالما

- اه اه اه افلتني هذا مؤلم.

- انت تستحق ذلك-كيو! انا اواجه الموت يومياً و اعيش في هذا الراس اللعين و الايجار مئة اندو كل ثلاثة الاشهر و الان سترفعه من اجل ورق شاب و بلح عنب-كيو!!.

- لا كيو انه ورق عنب و بلح شام..

- اخرس-كيو!.

****


في مكان اخر...
ظلت اسوكا تنظر حولها و تفكر في الحل

- هيا ليس لدي الليل بطوله يا صغيرة. قالت الفادهانا فرييا بابتسامة ماكرة ثم ابعدت يديها عن القارب و اخذت تسبح حوله بشكل دائري مثلما يفعل القرش و هي تهمهم بصوت جميل

بينما اخذت اسوكا تحدق بنعكاس القمر و هي تردد اللغز بصوت خافت

- جسم غير مجسم.. مثل رسم او صورة دون ملامح، يتحرك تارة و يبقى ساكنا تاره اذا ما بانت الانوار فسيبين اما اذا ما اختفت فسيختفي، ماذا يكون بحق الله؟. تنهدت و هي تحرك نظرها نحو المصباح المعلق في القارب "نور؟" سالت نفسها و هي تحدق للاسفل و قامت برفع يدها و تحريكها في الهواء ثم ابتسمت "صحيح! انه هو" حدثت نفسها بثقة

- عرفته!. قالت اسوكا بسرعة لتتوقف فرييا و تتوجه نحوها ثم تتكئ

- اسمعيني يا صغيرة. قالت بمكر

- جسم غير مجسم يتحرك و يبقى ساكن اذا ما كان هناك ضوء سيظهر و اذا لم يكن سيختفي انه الظل هذا هو جواب لغزك. قالت اسوكا لتبتسم فرييا بمكر و تقول بكل جدية

- خطا. قالت و جف الدم في عروق اسوكا و بسرعة مدت يدها لتمسك خنجرها و لكن حركة فرييا فاجئتها اذ انها بدات تضحك فجاة

- هي كنت امزح معك، انظري فقط لوجهك يا صغيرة، لا تخافي اجابتك صحيحة لقد حرمت دمائك علي، انتظري لحظة فقط. قالت فرييا ثم غطست و بقيت اسوكا تراقب المنطقة و هي ممسكة بخنجرها و لم تكن سوى بضع دقائق حتى عادت فرييا حاملة معها صندوق ذهبي رفعته نحو اسوكا ثم فتحته لتظهر قلادة فضية على شكل هلالين و في الوسط زينت بحجر كريم تراه اسوكا لاول مرة

- ما هذا؟. سالت اسوكا و هي تحمل القلادة و بشكل ما بدت لها محببه

- يسمى مونستون حجر القمر، وجدته بالصدفة و لكنه اغلى ممتلكاتي و بما انك عرفتي جواب لغزي فقد اصبح ملكك الان. قالت فرييا و تنهدت بحزن متصنع

- اذا ما الذي يعمله هذا الحجر؟. سالت اسوكا

- لا فكرة لدي لقد حاولت تفعيله بشتى الطرق و لكن على ما يبدوا انه مجرد حجر للزينة و انا من اسماه حجر القمر لان العقد يبدوا كالقمر، و الان ليس لدي ما افعله معك لقد اوشك الفجر على الطلوع، من يعلم ربما نلتقي مرة اخرى حتى ذلك الوقت وداعاً يا صغيرة. قالت فرييا جملتها الاخيرة و هي تغطس في الماء بعدما ابتعدت عن القارب

كانت تغوص شيئا فشيئا و هي تدندن ثم اخذت تبتسم و تقول

- لقد دربت بشكل جيد حقا، و الان لقد سلمت الامانة و انتهى دوري يا ابراثياكش.

{ قلادة غريبة و علاقة غامضة تظهر لاول مرة لكن ما علاقة اسوكا بكل ذلك؟ }

الأنديكي 3

إنتهى


2018/08/31 · 401 مشاهدة · 889 كلمة
Jska12
نادي الروايات - 2024