9 - المستحيلة الممكنة

- هييه.

قام المغتال بإخراج غليونة و أشعلها بفرقعة من اصابعه النحيلة التي غطتها الوشوم الحمراء، رفع حاجبه الأيمن و شخر ببرود قبل أن يقول :

- ماما قلت لي؟.

توهجت أحجار المانا التي كانت في يده اليسرى قبل أن يكمل:

- يقال ان التجربة فقط هي من تعلم، دعي عمك هنا يعلمك وزن كلامك و ثمنه.. هاها هل تعرفين ما ثمن كلامك يا صغيرتي؟ ثمنه هو عمرك!.

ازداد توهج الحجر بشكل كبير و صرخت اسوكا لمن حولها

- أبتعدوا عن هنا!!.

[تفعيل رمح النار الثاقب] صرخ

[ تفعيل درع المياه المرن] صرخت اسوكا بدورها أيضا لتتشكل قبة من المياه الزرقاء حولها و تبتلعها بينما اسرع هوبار يبعد اهل القرية عن المكان، تموجات المانا سببت ضغط في الجو حولهم بشكل أصابه هو تحديد بالغثيان الشديد.

اندفع رمح ناري براق نحو اسوكا التي اكتفت بمراقبة مطلقه، في سرها شعرت بالخيبة فلو كان مستخدم لعنصر الماء لاخذت هذه الأحجار لنفسها لكن بما انها أحجار نار فهي ستبيعهم.

في لمح البصر اصتدم الرمح بالقبة التي انحنت للداخل حتى بدى انه قد اخترقها حتى أن الرجل ضحك بسخرية من سذاجة الفتاة امامه و من كلماتها التافهة التي القتها عليه قبل قليل..

ولكن، حصل مالم يخطر في اجمح أحلامه، ارتد الرمح حوله بقوة اكبر من التي أطلقه بها اتسعت عينيه و أضاء ضوء شاحب غلف جسده قبل أن ينسحب جسده بسرعة و يتجنب الرمح الناري، كانت بوضوح مهارة المغتال من الفئة العادية 'N' ظل الشبح

- عمي؟ تجاهلتها مرة، لا توجد معي مرة ثانية.

أخرجت أسوكا الخنجرين المعلقين على خصريها، تقلبت تعابير وجه المغتال بدى و كأنه قد قابل شبح و كأنه تصادم مع حقيقة غير معقولة، المستحيلة الممكنة تقف امامه.

- مغتالة في مثل هذا العمر؟.

في أندانيا كان هناك شيء يعرفه الكل بالفطرة، كمثل طريقة التنفس مثلا.

يتم تصنيف الناس من عمر العشرون عام، عندما تصل لهذا العمر سوف تظهر لك قائمة بخيرات مختلفة

{سياف - مشعوذ - بربري - مغتال - صياد - ساحر - راهب - خيمائي - مغامر - متتبع - SSSS}

يمكن لأي أحد تعلم مهارات أحجار المانا و لكن من المستحيل ان يوجد مغتال أصغر من العشرين

"نعم لا بد و انها تخادع انها فقط تتظاهر"

فكر المغتال و لكن للأسف كان مخطئ، لأن اسوكا ظهرت خلفه على الهواء فجأة نصل حنجرها البارد التصق بعنقه

- اي نوع من المغتالين يقتل الناس علانية؟. النبرة الباردة التي تحدثت بها لم تناسب صوتها اللطيف على الإطلاق

- سـ سـ سحقاً. صرخ المغتال و اختفى بإستخدام نفس المهارة بينما هبطت اسوكا على الأرض كان المغتال يمتلك أحذية مقاومة للجاذبية لذلك كان يستطيع التحليق عاليا بينما اسوكا كانت تستطيع القفز عاليا لبضع ثواني فقط

- هفف، هي قف هنا ودع والدتك هنا تعلمك بعض الأدب، الك تكن متشوق للعب معي. سخرت و هي تختفي مع الهواء

[ تفعيل تنين الماء] لم تمهل اسوكا المغتال فرصة للتفكير برؤية فجأة ظهرت فوق رأسه بينما يندفع تنين مائي من كفها صوب راسه

تهشم الحجر الذي كان بيدها إلى غبار فورما انتهت المانا بداخله

و أسرع المغتال يصد التنين بسيفين اخرجهما من الفراغ...

"خاتم فراغي؟ إبن الكلب المحظوظ"

صرخت اسوكا داخليا عندما عرفت بأنه يحمل خاتم فراغي و ارتجف جفنها

[زهرة الصحراء] بريق أبيض لف خنجري اسوكا التي استغلت تأثير الجاذبية لتندفع صوب المغتال الذي قفزت فوقه سابقاً رائحة عطرة داعبت أنف المغتال ليشعر بجفونه تتثاقل

كان ذلك تأثير نبتة زهرة الربيع المسائيه التي تعرف عادة باسم باسم زهرة الصحراء

دار جسد اسوكا في الهواء بينما تسارعت نحوه و رقص خنجريها حولها لتضرب جسده و يتدفق الدم من عدد من الجروح العميقة قبل أن يسقط نحو الأرض

الخطوة الأولى نزع جناحيه، كانت مهارة القفز العالي تستهلك بالفعل الكثير من طاقة أسوكا لذلك وجب نزع أحذية المغتال، و مع استغلال تأثير العطر على المغتال و إصابتها له انتزعت اسوكا الحذائين

[درع القنفذ] صرخ الرجل فجأة بعد أن آفاق و اندفعت النيران لتغطي جسده على شكل اشواك ملتهبة متعددة

- هااه؟ أنت افضل مما توقعت. شخرت اسوكا بعدما تجنبت الاشواك الملتهبة

- مغتالة في مثل هذا العمر؟ هاها عش طويلا ترى كثيرا، يكفي لعب اذا.

دورت اسوكا خنجريها و تلاعبت بهما باحترافية بينما فعل المغتال المثل بمنجليه

اندفع المغتال صوبها بإستخدام مهارة ظل الشبح بينما تراقصت خطواتها بشكل طفيف كانت تلك مهارة حركة لم يتعرف عليها المغتال بطبيعة الحال لأنها كانت مهارة متوارثة من الرهبان ضباب غواتاما مهارة من الرتبة 'A'

مهارة ممتازة ضد مهارة عادية، النتيجة كانت محسومة من البداية، ربما لو كان المغتال يعرف لكان قد حاول الهرب او استخدام السم، لكن المسكين كان يعتقد انه يواجه طفله صغيره بقدرات غريبة

اسوكا على الجانب الاخر اختارت الانتهاء منه بسرعة لأنها كانت تعرف بأنه و بمجرد استخدام السموم سينتهي أمرها.

وصل المغتال بسرعة خاطفة و ظهر من خلفها و حاول الطعن صوب قلبها لكنها تبددت كالضباب

- معك حق يكفي لعب بالفعل.

تجمد المغتال فورما شعر بالنصل البارد على عنقه اسوكا كانت تجلس على كتفيه و ساقيها ملتفه حوله

*قــطــع*

تدحرج راسه على الأرض و انفجرت نافورة من الدماء بينما تهاوى جسده على الأرض، على وجهه رسمت تعابير الفزع و الدهشة و كانت حقاً تستحق التامل، لم يعرف المسكين حتى كيف وصلت اليه و بجانب الرأس المقطوعة وقفت اسوكا نظيفة تماما من الدماء بدت و كأنها لا تنتمي إلى هذا المشهد الدموي و هي تعيد خنجريها إلى غمدهما

و أبتسمت ببراءة و هي تحدق بجسده بينما تتمتم لنفسها...

- حسنا حان وقت الحصاد.

انتهى

فيوو أحببت نهاية ذلك الوغد...

حصاد اسوكا سيكون كبير هذه المرة 😈

2019/07/11 · 321 مشاهدة · 869 كلمة
Jska12
نادي الروايات - 2024