100 - الارادة التي تتفوق على مستويات القوة

"المزيد , اريد المزيد , لن تستطيعوا ايقاف هذا الملك "ضحك مسلم مثل المجنون.

"ما الذي حدث لهذا الشاب "تكلم الشيخ جورا من منظمة الصحافة العالمية.

"هذا الذي يحدث عندما تحاصر وحش جريح " رد بوكي .

غطت السحب السوداء السماء والبرق مثل الافاعي التي تسبح في السماء ظهر مصفوفة ضخمة , أعمت الجميع بنورها .

"معلمي , المبجل قد نزل ستنال عقابك اخيرا ايها الشيطان " صرخ الكاهن بيون وبصق افواه من الدماء.

"لقد سمعت انه اعتزل الحياة الدنيوية ويريد البحث عن الخلود " اشار احد الشيوخ .

سخر بوكي داخليا لم تكن هذه سوى اشاعة فقط ولكن الواقع هو انه كان يحيك خطط لكي يتوسع حكم الكنيسة الى ابعد من حدودها .

"هو هو هو , انها رائحة قديمة لطالما بحثت عنها ولكن الان صدفة وجدتها " ضحك البابا الاعلى فرنسيس.

كان يطلق على زعيم الكنيسة بالبابا الاعلى وكان اسم هذا الشيخ ذو اللحية البيضاء الكثيفة والقبعة الطويلة فرنسيس .

"هذه اول مرة ارى فيها البابا الاعلى للكنيسة " تكلم العديد من الشباب بإعجاب ولكن على عكسهم شحب لون العديد من كبار السن .

"هل قال المفترس ؟"

"اجل من الواضح انه هو حقا "

"لكن هذا مستحيل لقد تم تدميرهم ومطاردتهم "

"ليس هناك مفاجأة الم ترى مواهبهم ,لا يوجد هناك سوى هذا العرق الذي يملك مثل هؤلاء العباقرة "

كان الجميع يتكلمون فيما بينهم حول هذا السر الخطير .

"اريدك ان تخبرني حول السر الكبير لعرقكم , اذا اخبرتني سأتسامح معك " تكلم البابا الاعلى

"لن يحتاج الى اخبارك "

ظهرت شخصية خلف مسلم وافقدته الوعي وحمل مسلم لم يكن سوى مو نيان ,السبب الذي جعل مسلم لا يهاجم لأنه غريزيا كان يعرف انه حليف.

"لا يوجد مكان يمكنك الهرب اليه " تكلم فرنسيس.

"لا تقلق لن تصل يدك اليه "

بمجرد ان انهى مو نيان كلامه اختفى وظهر في مكان بعيد كانت مصفوفة مرسومة على الارض مجهزة للنقل في اي لحظة , عندما وصل فرنسيس والاخرين وجدو ان مونيان و مسلم وحتى الجيش الضخم قد تم نقله .

"لا بأس فأنا اعرف اين مملكتهم لذلك لاتوجد مشكلة " ضحك فرنسيس

بعد لحظات ظهر مونيان ومسلم داخل حدود الامبراطورية العربية, كان مونيان يحتاج وقت طويل لإعداد مصفوفة تأخذه لمكان ابعد ولذلك اختار هذه النقطة.

"الارادة ... ارادتي .... سأحميكم ....لن اسمح " تكلم مسلم وهو فاقد لوعيه

"لاتقلق سأحميك, أعدك بالتأكيد " همس مونيان وهو يمسك يد مسلم.

"احم احم , سيدي ما الذي تفعله هنا " تكلم شاب اسود الشعر وذو اعين سوداء مثل الفحم لم يكن سوى رماد

"رماد ما الذي نفعله لايجب علينا مساعدتهم "همست سعادة الى رماد وهي تنظر بغرابة نحو مو نيان و مسلم

نظر مونيان نحو رماد و سعادة , "ايها الشاب خذ اختك وغادر بسرعة ان المكان خطير "

"اذن هذا هو بقايا عرق المفترس , واخيرا سيصبح السر الكبير من نصيبي " ضحك فرنسيس.

ظهر فرنسيس على بعد امتار وهو يتفحص المنطقة كانت خالية من التشي وكان حتى تراب الارض مختلف والاشجار وكل شيء.

"لابد ان هؤلاء هم قومك , سأريك عقوبتك الان " ضحك فرنسيس

لم يكن رماد يريد التدخل او حتى مساعدة مسلم بل على العكس سابقا بسبب قوة الختم لم يستطع ان يهاجم مسلم ولكن الان عندما شاهد حالة مسلم اراد استغلال الوضع لصالحه وإنهاء الامر .

ابتسم رماد نحو فرنسيس وبدأ يحرك في طاقة الدمار داخل جسده لم يكن هناك شيء يكرهه رماد اكثر من ان يوجه شخص نظرة الذئاب نحو سعادة ولكن لمفاجأة رماد اختفت كل طاقة الدمار فجأ التي كان تتحرك كأن قوة خفية سحبتها منه .

"يا لك من شجاع سأريك الان " ضحك فرنسيس وانطلق نحو رماد

"هذا سيء " تكلم مو نيان و رماد في نفس الوقت.

قام رماد بإتخاذ وضعية دفاعية محكمة لم تكن قوته الجسدية ضعيفة بل كانت اقوى حتى من فرنسيس ولكن بسبب تشتت انتباهه للحظة حدث اكبر خطأ له .

انطلق فرنسيس بسرعة رهيبة نحو رماد ولكن في منتصف الطريق غير اتجاهه نحو سعادة لم يستطع مونيان او حتى رماد الاستجابة في الوقت المناسب .

عندما اقترب منها ظهر مسلم بلمح البصر ولكنه كان فاقد الوعي فقط الغريزة التي كانت تحرك جسده .

لم يستطع الجميع معرفة فهم حقيقة هذه القوة المفاجئة ولكن السب يعود الى قبل لحظات من ظهور فرنسيس في هرم الملك آمون الباب الذي كان مغلق منذ ملايين السنين فتح قليلا جدا يكفي لخروج الرياح القديمة فقط.

"لمدة 5 دقائق ستكون إرادتك هي الوقود لقوتك " خرجت كلمات من الباب القديم كانت قديمة جدا.

انطلقت غيمة الغبار وطارت نحو مكان مسلم عندما كان مغمى عليه واستنشقها مسلم بدون وعي ودون ان يلاحظها احد .

"ماهذا الذي يحدث " همس مونيان

تفوقت قوة مسلم في هذه الحالة على مونيان وفرسيس ولكن كانت المدة قصيرة جدا .

انطلق مسلم بسرعة وهو يقاتل فرنسيس كان الاثنان وصلوا الى طريق مسدود على الرغم من قوة مسلم الجديدة الا ان الخبرة تنقصه بالمقارنة مع العجوز فرنسيس .

بينما كان القتال مستمر وقف رماد على الجانب وهو يتذكر كيف انقذ مسلم سعادة بينما هو وقف على الجانب فقط , اما عن سعادة فقط كانت تبكي وتتوسل رماد لمساعدة مسلم بينما وقف مونيان يشاهد مسلم في ذهول وينتظر فقط الوقت الذي تنتهي قدرة مسلم على التحمل ليأخذه ويهرب .

"سأحميهم .....سأحمي عائلتي "صرخ مسلم

حتى رماد تأثر لم يكن يعرف ان مسلم مثل هذا الشخص الذي قد يأخذ حماية اشخاص غرباء على عاتقه طبعا حتى لو كانوا ينتمون الى نفس العالم .

هناك عدد لانهائي من الملوك والأمراء لن يدخلوا في قتال حتى الموت من اجل احد من شعبهم بل يفضلون التضحية بهم لوقف القتال , لم يكن رماد ولا مونيان يعلمون ان مسلم لم يكن يصرخ على فرنسيس بل على الشخصية داخل عالم الهالة.

"انت بهذا المستوى ستحمي عائلتك ؟ , أنظر جيدا "

لم تكن الشخصية على العرش هي التي تتكلم مع مسلم والسبب بسيط لأنها غيرت الاماكن مع مسلم .

وقفت شخصية مهيبة وذو شوارب سميكة وشعر اسود قصير ورداء رمادي ولك اعطاه هالة الملوك العظماء لم يكن سوى الملك آمون الذي ساعد مسلم .

*****************

اعتذر عن الاخطاء

ادعوا لي بالشفاء ارجوكم عندي كسر في اليد اليمنى .

2021/09/26 · 252 مشاهدة · 973 كلمة
نادي الروايات - 2024