خرج مسلم وخالد من الغابة ولكنهم وجدو قطيع من الوحوش التي تأكل العشب تشبه هذه الوحوش الفيل الكبير ولكن كان لديهم قرون في رؤوسهم وأنياب ضخمة .
"هل هذا ماموث ؟ " سئل خالد
"انهم آكلي عشب ولكن المشكلة هي ....." قبل ان ينهي مسلم كلامه إرتفعت هالة ضخمة كانت في المستوى 10 على الاقل .
ظهر ماموث بطول 30متر و قرون مرعبة و عيون حمراء وحشية كانت هذه الوحشي منطقتهم الخاصة ولا تحب التطفل عليها .
اراد خالد التقدم للقتال ولكن اوقفه مسلم وإنطلق شعاع أحمر بسرعة مرعبة وضرب الماموث العملاق قبل ان ينشر أجنحته ويطير على ارتفاع منخفض .
زئير ليتل فاير هز المنطقة وجعل جميع الوحوش تشعر بالإرهاب , شاهد مسلم ان أكثر من 1 مليون وحش يريد الهجوم على ليتل فاير كانت قوتهم في المستوى 5 يمكنهم تشكيل تهديده قليلا .
تقدم مسلم وسحب صابر الجوهرة من غمده وأطلق روحه القتالية "3 آلاف عالم آشورا الفوضى " بمجرد ظهور تمثال آشورا شعرت الوحوش بالرعب كانت لديهم غريزة طبيعية بالخوف منه يسمى هذا بقمع السلالة .
في مكان ليس بعيد على مسلم وخالد كان هناك جبل ضخم وتم بناء قصر فخم مدمج داخل تضاريس الجبل مما جعله ساحرا , كانت شخصية عضلية ترتدي رداء أحمر .
"هذه الهالة !! " همس بهذه الكلمات وقفز مباشرة عبر النافذة .
ظهرت بومة عملاقة كانت بطول 50 متر وركب على ظهرها الرجل ذو الرداء الأحمر .
"يا لها من نية قتل مرعبة !! " تكلم الرجل ذو الرداء الاحمر .
"لونغ وانتشيان عليك الحذر انه خطير جدا لديه نية قتل كثيفة لدرجة مرعبة بالكاد أستطيع التنفس حتى وانا في المستوى 30 " ردت البومة .
.
.
مثلما كان لونغ وانتشيان يقترب من مسلم , همس خالد لمسلم وأخبره ان هناك شخص قوي قادم في إتجاههم ويبدو انه يطير على شيء ما بسرعة مرعبة .
"ليتل فاير أتركه علينا الذهاب لرؤية هذا الشخ ربما يعرف مكاننا " تكلم مسلم .
كان ليتل فاير يقف على الماموث في إنتظاره للإستسلام ولكن يبدو ان الماموث قد فقد الوعي منذ وقت طويل .
جلس خالد و مسلم على ظهر ليتل فاير بكسل وهم يشاهدون العديد من الوحوش التي تخفض رؤوسها , التنانين هم ملوك الوحوش والمفترس الأعلى لذلك عندما يظهرون ستكون هناك دائما مجازر كبيرة .
بعد لحظات التقى الطرفين أخيرا . نظر ليتل فاير الى البومة بشراسة وإرتفعت نية المعركة واراد رؤية الأقوى بينما كان البومة تشعر بالصدمة لم تكن هي فقط بل حتى الرجل على ظهرها كان مصدوم وهو يشاهد مسلم او بالأصح تمثال آشورا الذي كان خلفه.
كان لونغ وانتشيان يملك عيون سوداء عادية ولكن بمجرد إقتراب مسلم تحولت عيونه الى عيون مثل التي تمتلكها البومة , أصبحت العيون الذهبية لديها يمكنها تشاهد اشياء لايستطيع الأشخاص العادية رؤيتها .
3 آلاف دوامة حمراء والملايين من السلاسل التي كانت تريد الإمساك بلونغ وانتشيان ولكن كان هناك جدار وهمي يمنعهم من الخروج , شعر لونغ وانتشيان بشعره يقف وفوق كل هذا تمثال آشورا الذي يطلق نية قتل كثيفة .
"لماذا تهاجمنا العشيرة العربية ؟ " سئل لونغ وانتشيان بهدوء .
تفاجئ مسلم وتحسن مزاجه من الشخص الذي امامه من الواضح ان قوة هذا الشخص كانت في المستوى 40 ولكنه متواضع .
"دخلنا بالخطأ لمكانك فهاجمتنا الوحوش لذلك دافعنا عن أنفسنا ارجو ان تعذرنا !! " اجاب مسلم بوجه معتذر .
"هل من الممكن ان تخبرنا أين نحن ؟ " تكلم خالد .
"هذه اراضي امبراطورية الوحوش وانا هو الامبراطور " تكلم لونغ وانتشيان .
"انهم يملكون سلالة المفترس !! " تكلمت البومة ولكن لم يستطع مسلم او خالد سماعها لأنها كانت تتواصل عبر الافكار .
على الرغم من صدمة الامبراطور الا انه واصل الابتسام لمسلم وخالد وبما انهم لم يحملو اي نوايا سيئة قام بدعوتهم .
.....
امبراطورية الوحوش كانت توجد في القارة الجنوبية داخل الكون الثاني وتعتبر واحدة من أقوى الامبراطورية في القارة وسبب قوتهم ان لديهم فن سري للتحكم بالوحوش والقتال بمساعدتهم .
كانت المباني ممزوجة بالطبيعة وبين الاشجار والطرق معبدة بطريقة جميلة و الوحوش كانت موجودة في جميع تفاصيل حياتهم , كانت هذه الوحوش تحت سيطرة مستخدميها حتى لو قام شخص بتربية وحش من صغره عندما يكبر سيفترس صاحبه لذلك لم يقم أحد بتربية وحش من اجل العيش معه .
إكتشف مسلم العديد من الامور الخطيرة ومنها ان عرق المفترس يعتبر العدو المطلق للقارة و ايضا إكتشف ان هناك عشيرة عربية في هذه القارة ويبدو انها هي العشيرة الأم للعرب .
شعر كل من خالد ومسلم بالفرح لأنهم سيلتقون أسلافهم ولكن سكب لونغ وانتشيان دلو من الماء البارد عليهم , اذا ذهبو وإكتشفو انهم من عرق من المفترس سيقوم كل من في القارة بمطاردتهم و قتلهم .
"في الواقع لقد أعلنت العشيرة العربية منذ ثلاث سنوات انها تبحث عن كل من يحمل سلالتهم ان يأتي ليوفرو له مكان آمن وموارد لينمو " تذكر لونغ وانتشيان فجأة.
"بما انك انت نفسك عرفت اننا من العشيرة العربية فحتما سيعرفنا الآخرين ايضا !! " تكلم مسلم .
"كلامك صحيح ولكنك لن تنجح في إختبار نقاء الدماء لأنهم يقومون بوضع ترتيب لمعرفة الأشخاص ذو السلالة النقية واللقطاء !! " وضح لونغ بحرج .
لم يغضب مسلم من لونغ لأنه بعد ان شرح له الوضع الصعب التي تمر به العشيرة العربية كان فقط سبب بقاءهم لهذه المدة بسبب السلف العظيم الذي كانت قوته مرعبة .
"لدينا طريقة ايضا مشابهة لهم وهي كنز امبراطورية الوحوش . يمكنني مساعدتكم !! " تكلم لونغ .
أخرج مسلم مجموعة من الحبوب الطبية وقام بإعطاءها للإمبراطور لونغ وانتشيان , في البداية لم يكن يريد أخذها وإعتقد انها حبوب عادية ولكن بعد إنطلاق العطر الكثيف منها .
"هذه حبوب طبية من المستوى الثامن!! " صرخ لونغ وانتشيان برعب .
"أجل ارجو ان تقبل هذه الهدية المتواضعة " رد مسلم بإبتسامة .
الحبوب من المستوى الثامن عدد قليل فقط من الكيميائين يمكنهم صنعها ومعظمهم يتم إحتكارهم في الامبراطوريات والطوائف القوية فقط , شعر لونغ وانتشيان بالصدمة من خلفية مسلم اذا إستطاع الحصول على المعروف منه عندها سيضمن إزدهار امبراطورية الوحوش وخاصة بعد ان اعتزلو العالم الخارجي .
السبب الذي جعل لونغ وانتشيان يتكلم مع مسلم بلطف هو انه كان مستخدم وحوش مثلهم و لم ينظر لهم بخوف او إزدراء .
.
.
مشى لونغ وانتشيان وخلفه مسلم وخالد , كانت العديد من التماثيل العملاقة تقف في صف واحد امام البوابة حجرية العملاقة عندما نظر الحراس الى لونغ وانتشيان ركعو على الفور وقامو بالتحية .
"إفتحو البوابة !! " صرخ الامبراطور .
"لونغ ماذا تفعل !! "
قبل ان يفتح الحراس البوابة ظهر صوت كبير في السن , التفت الجميع لرؤية عجوز كان يرتكز على عصا خشبية وخلفه ثعبان بطول 300 متر ورأس عملاق مثل المبنى .
"السلف !! " تكلم الامبراطور بإحترام وانحنى قليلا ولكنه داخليا كان منزعج جدا .
"لقد أحضرت الغرباء الذين قامو بقتل مرافقينا ومررت الامر , وايضا قمت بجعلهم يتجولون في مملكتنا , و الآن تريد أخذهم الى مكاننا المقدس . هل جننت ؟" صرخ السلف والعروق تظهر على جبينه .
نظر كل من مسلم وخالد لبعضهم وتركوهم يحلون مشاكلهم الداخلية وحدهم , كان الامبراطور محرج من أن يتم توبيخه امام ضيوفه .
"السلف عليك ان تختار بحذر كلماتك !! " رد الامبراطور بهدوء ولكنه أطلق هالة قاتلة في إتجاه السلف .
شعر السلف بالرعب لأنه لطالما أزعج الامبراطور في جميع الامور ولكنه لم يقلل من إحترامه , لكن الآن لم يعد الامبراطور يضع سن السلف في نظره , شتم السلف قبل ان يغادر ونظر الى مسلم وخالد بغضب .
"إن السلف ليس سيئ ولكنه فقط يحاول حماية شعبنا , نحن نفتح هذا المكان كل 5 سنوات فقط وقد قمت بإستثناء هذه السنة وسأفتحها مرة أخرى وبعدها علينا الإنتظار 10 سنوات " تكلم الامبراطور بإبتسامة.
تفاجئ مسلم وزادت رغبته في الدخول لهذا المكان , فتحت البوابة ونظر مسلم وخالد حولهم كان مجرد كهف عملاق أضاءته العديد من أحجار تشي عالية الجودة , وفي وسط الكهف كانت هناك بركة صغيرة جدا تكاد تكون مثل الإيناء الصغير .
"مرآة القمر " تكلم الامبراطور بفخر .
صدم مسلم من البركة كانت نفسها الموجودة في مركز الأبحاث الذي قام ببناءه من حجر القدر , التفت مسلم ايضا الى خالد وإكتشف انه ليس الوحيد المصدوم .
"عليك وضع قطرة من دماءك والتفكير في نقاوتها عندها ستظهر الإجابة " شرح الامبراطور .
إقترب مسلم ببطئ من البركة وتذكر ما حدث آخر مرة وكيف فقد السيطرة وكاد يقتل الجميع لذلك هذه المرة قام بالتركيز جيدا وأخرج جوهر دماءه وقام بفصله عن دماء المفترس وآشورا .
دينغ....
بمجرد سقوط القطرة بدأت البركة في عرض العديد من الصور قبل ان تتوقف عند شاب يرتدي ملابس أنيقة يقرأ كتاب في هدوء .
انتهى الفصل .
*********************
أسف اذا مارديت عليكم في الفصول السابقة !!