في المدينة كان مسلم يتجول بهدوء بين المكتبات ويدرس جميع الكتب الموجودة ولم يكن لديه اي فكرة عن مايحدث حوله غير الاكل والشرب كان معظم وقته بين الكتب مر شهر بسرعة كبيرة ولكن في الايام الاخيرة اصبح مسلم يشعر بالقلق لانه لم تأتي اي رسالة من خالد او القرية لهذا ارسل العديد من الرسائل ولكن لم يصله اي شيء اعتقد في البداية ان سبب التأخر انهم واجهوا بعض قطاع الطرق لكن بعد مرور العديد من الايام قرر ان يذهب بنفسه .
"لقد سمعت ان بعض اللصوص قد هاجموا تلك القرية"
"هل تمزح لقد سمعت ان العديد من اللصوص كان لديهم ثأر على هذه القرية وقد ارادوا دائما الانتقام "
كان العديد من التجار يتناقلون بينهم هذه الاشاعات ووصلت هذه الشائعات الى اذان مسلم كانت القرى دائما تدمر وتحتل من قبل اللصوص ولكن مسلم كان يشعر بالقليل فقط من القلق كانت قريته قوية وجنوده اقوياء كيف ممكن للصوص ان يهاجموها لقد دمر تقريا جميعا للصوص في المنطقة .
كانت الايام تمر على مسلم وهو يكرض ليلا ونهارا حتى فجأة سقط مسلم من على الحصان لم يعرف ما حدث له ولكن فجأ رأى ان حصانه قد اصابه التعب قام مسلم بإراحة حصانه قليلا ولكن لم يكن لديه الوقت لإنتظار حصانه لهذا ذهب ركضا على اقدامه كان يركض بسرعته القصوى كانت قريبة جدا من سرعة الحصان فجأة عندما اقترب من القرية اصبح نية القتل لمسلم ترتفع والدموع على عينيه كان يرى الكثير من الشخصيات على الجدران كانت ترتدي دروع ولكن من حركاتهم من الواضح انهم لم يكونوا جنودا كانوا لصوصا
"لكن كيف لكن كيف " كان مسلم يركض بسرع تجاوز اللصوص وذهب عبر البوابة المحطمة عندما دخل تفاجأ كانت المنازل محترقة ومدمرة وكان هو يجول حول هذه المناطق وكانت عيونه تراقب بهدوء المساكن و يتذكر السكان والحركة الحيوية في هذه الاماكن لم يسمع مسلم صراخ اللصوص كانت الاصوات التي يسمعها هي عواء الرياح فقط كان يمشي بهدوء ولكن عندما اقتربوا من مسلم لم يستطع اي لص ان يتحرك لان الهالة التي كان مسلم يطلقها لم تكن شيء يمكن للص ان يتحملها كان العديد من اللصوص يثنون ركبهم للركوع كانت هذه الجلالة ساحقة .
"انتظروا عقوبتكم " كان هذا الامر المطلق الذي تركه مسلم خلفه اثناء التحرك بينما كان متجها الى منزله كان ينظر الى العديد من المتاجر والمناطق التي قرر فيها بناء منزله كان الدمار في كل مكان وكانت الدموع تنزل من عيونه على الرغم من قوته كان مجرد طفل في العمر 10 سنوات لم تكن طفولته قاسية على العكس كانت كل القرية تحبه حرم من حنان الام ولكن كانت القرية كلها عائلته .
التفت بهدوء الى اليمين نظر الى متجر مألوف له كان في مرة قد وجد طفل يسرق الحلوى فقام بمطاردة هذا الطفل ولكن بعدما وصلو الى منطقة كان العديد من الشباب ينتظرون مسلم وينظرون اليه "هل تعتقد نفسك بطل اليوم سنوسعك ضربا يا مسلم استعد "
"صفوان هل تعتقد انه يمكنك ان تهزمني بهذا الجيش القليل اليوم سأريك قوة جيشي " عندما تكلم مسلم كان هناك حمزة واسامة خلف مسلم كانت اعمارهم لاتتجاوز 7 سنوات وكانوا صغارات جدا ولكن قبل ان تبدأ هذه الحرب العظيمة بين الجيشين كانت هناك قبضة حديدة تسقط على صفوان وجماعته "ايها الوغد تسرق الحلويات مرة اخرى من متجري سأريك " بعد ان قام بضرب الاطفال قام التاجر بإعطاء الحلوى الى مسلم واصدقاءه "انتم حقا ابطال للدفاع عن متجري شكرا لكم "
ولكن عندما رحل التاجر التفت مسلم الى صفوان وكان الطفليين ينظران الى بعضهم ثم بدأوا يضحكون مع بعضهم كانت هذه دائما خطتهم ولكن للأسف كانوا يعتقدون انهم اذكياء ولكن التاجر كان يعلم انهم يخدعونه فحسب لهذا كان يغض الطرف عليهم كانوا مثل اطفاله
كانت هذه الاحداث تمر على مسلم مثل الطيف ثم بعد استمر في السير وكانت الهالة تزيد ونية القتل ترتفع الى السماء لم يستطع السيطرة على نفسه عندما اقترب من منزل والده .
كان يسمع الضحك القادم من منزله وكان ضحكاتهم مثل الخناجر التي تقطع روحه كانت ضحكات اللصوص المجنونة والصاخبة من منزله عندما اقترب جاء احد اللصوص الذين يحرسون الباب لإيقافه ولكن مسلم قام بقطع رأسه قبل ان يتكلم توقف اللص الاخر عن الحركة وركع لارض من الخوف لكن مسلم لم يتجنبه كان منزله وليس شيء اخر قطع رأسه وذهب الى منزله .
"هاهاهاهاها لقد كنا محظوظين هذه المرة العديد من الكنوز والذهب لقد اخبرتك ان الحظ سيكون حليفنا اذا ذهبنا الى الجنوب "
"معك حق ايها الاخ العقرب لقد اخطأت حقا هذه المرة "
"لابأس انا اعلم ان الشائعات عن موت العديد من اللصوص قد افزعت قليلا ولكن الان دعنا نغتنم هذه الفرصة للهو مع بعض الجمال من القرى القريبة والقوافل القادمة "
فقط عندما كان هذان الزعيمان يتكلمان سمعا فجأة صرخة لص اعتقدا ان بعض القتال بينهم ولكن بعدما سمعوا صراخ اللص الثاني والتوسل
ذهبوا بسرعة لرؤية مايحدث ولمفاجأتهم رأو شاب يحمل في يده سيف ملطخ بالدماء لكن عندما نظروا الى عينيه كانت عيونه سوداء مثل الليل ولم تكن هناك حياة والهالة التي جعلتهم يخشعون ولكن فجأ اجتمع الكثير من اللصوص بعد مدة قليل وكان الجميع يحدق في هذا الشاب الذي لم يتحرك وهو يشاهد منزله
"سيدي هذا هو الشاب الذي اقتحم معقلنا منذ مدة قصيرة كنا نبحث عليه في جميع انحاء القرية وعندما سمعنا الصراخ جئنا بسرعة "
كان اللص يهمس بهدوء في أذن الزعيم لم يكن يريد اثارة هذا الطفل لان الهالة التي اطلقها لم يعرف احد من اين اتى ولكن نية القتل كانت اكبر دليل عن اي شخص سيقترب منه
جمع الزعيم شجاعته فجأة "ايها الغر كيف لك ان تقتحم معقلنا وتقتل اخوتنا يبدوا انك تبحث عن الموت ....." ولكن عندما بدأ يتكلم زادت نية القتل كثيرا وزاد معها ضغط الهالة لدرجة ان العديد من اللصوص ركعوا على الارض
"الجميع سيذبح " قالها مسلم بهدوء ولكن الهدوء ساد على جميع اللصوص حتى بعض اللصوص الضعفاء اغمي عليهم من شدة الضغط
حمل مسلم السيف في يده كان هناك 5 الالف لص وزعيمان ولكن كانوا اعدادا فقط لم يكن اي منهم نخبة رفع مسلم رأسه بهدوء الى اللصوص .
"انها منطقة محرمة لقد رأيت بنفسي شيطان يسكن هناك "
"من الافضل تجنب هذه القرية لقد رأيت جبل من الجثث وكان الجو هناك ثقيلا شديدا "
"ذهبت هناك طريق الخطأ وقد سمعت بكاءا وصرخات كثيرة "
"اطفأوا النار لننام لدينا طريق طويل غدا لاتتكلم هراءا بعد الان " انزعج احد التجار كانت هذه الشائعات تنشتر كثيرا مؤخرا عن الشيطان في عالم مليئ بالوحوش هل كان الشيطان شيء غريب كان هذا التاجر يسئل نفسه قبل ان يغط في النوم .
كان مسلم يجلس فوق جبل من الجثث وهو ينظر الى قريته المدمرة كانت العديد من الجروح على جسده ولكن الجرخ في قلبه كان اقوى من اي جرح على جسده كان هناك ضوء اسود يغلف كل القرية كانت هذه هي هالة التي ظهرت لدى مسلم لم يكن مسلم يطلقها عن قصد ولكن الهالة كانت تحمل الجلالة اذا كان احد هنا لن يرى هذا الضوء الاسود الذي يغطى ولكن يمكن ان يشعر بالكئابة فقط لان هذه الكئابة كانت تغطي الجلالة في هذه الهالة .
*********************************************************
تقبل الله صيامكم وقيامكم
ارجو ان تكونوا بخير
ان شاء الله تعجبكم الرواية
للمزيد من الفصول ارجوا ان تحطو تعليق للدعم عشان ازود لكم الكثير من الفصول
المؤلف : سبقاقي خالد
الرواية في بدايتها توقعوا المزيد والمزيد