"هل تعلم كيف علمنا ان الامبرطور قد توفي وكيف تم انشاء الختم على القارة الجنوبية "

سئل الشيخ بهدوء مسلم ثم اكمل ولم ينتظر اجابة مسلم

"لانه عندما اكتشف الاباطرة ان الامبرطور سليمان قد مات ذهبوا مسرعين ليفتشوا جثته ولكن عندما اقتربوا اضاءت مصفوفة تحت اقدامهم قامت بنقل جثة الامبراطور والاباطرة والعديد من الشخصيات الغامضة التي وضعت المصفوفات من قبل تحت البوابة في القارة الجنوبية وظهروا امامنا ولكن للمفاجأة قام الشخصيات الغامضة بوضع ايديهم على الارض انطلق شعاع من الضوء قام بنقل الاباطرة عبر البوابة وقام بتفرقتهم وفي تلك اللحظة سمعنا نحن الوحوش هذا الصوت الذي كان مليئ بالعظمة لقد كانت جملة واحدة ولكن ختمت مصير الجميع "

"ماذا قال الامبراطور سليمان " سئل مسلم

"هذا العالم تحت حمايتي "

عندما قالها الشيخ كانت اعينه تملئها التبجيل والاحترام "كانت هذه الجملة مليئة بالاستبداد حتى بعد موته كان يفكر في حماية هذا العالم لم يسمع البشر هذه الجملة ولكن سمعناها نحن وبعدها انطلق ضوء الى السماء وقام بختم هذا العالم جميعا والقارة الجنوبية ليست مختومة لانها تحمل الاعداء ولكن لاننا في الاصل نحمي هذا الختم من الغزاة وقد فكر الامبراطور في طريقة لمقاومة الغزو مرة اخرى وجعل الختم في القارة الجنوبية يقذف الكثير من الوحوش الى الامبراطوريات من اجل تقويتهم ضد الغزاة ولكن البشر في انحطاط مستمر ونحن الوحوش من المستوى الرابع والثالث في الواقع نستطيع الخروج بحرية من القارة الجنوبية "

صدم مسلم وانتفخ رأسه من كثرة المعلومات المذهلة التي حصل عليها ولكن اكثر ما صدمه هو انه سليل هذه الشخصية العظيمة ولكن كيف من الممكن ان يحدث هذا ثم فجأ تذكر شيء غفل عنه دائما وهي امه كان يعرف جميع اقارب والده ولكن لم يكن لديه اقارب من امه وقد سمع والده يقول ان امه كانت يتيمة وايضا لماذا كان والده لايريده ان يصبح جنرال وان يقاتل هل من الممكن ان كل هذا لانه كان يخاف ان يورطه ولكن كيف يعرف والده كل هذا ولماذا لم يخبره تشابكت المعلومات في رأسه ثم لاحظ مسلم ان الوقت قد تأخر قرر الخروج لإستنشاق الهواء وايضا تنظيم افكاره وبينما هو خارج كان الشيخ يحمل في يديه كتاب سميك جدا ولكن لم يكن هناك اي كلمات قوية فيه مجرد غلاف لجلد حيوان عندما اخذه مسلم وفتحت الصفحات فجأة اصابته الصدمة لقد رأى هذه الكتابة من قبل كانت في كتاب الشطرنج و فن الحرب التي قدمها له هدوان عندما كان صغير تفاجا الشيخ عند رؤية ملامح مسلم ثم سأله "مابك "

"لدي كتب لها نفس الخط مع هذا الكتاب كيف من الممكن ان تكون لديك هل تعرف العم هدوان " سئل مسلم الشيخ وهو مندهش بشدة

"هل تقول انك قرأت كتب مثل هذا ؟ وانه قام بإعطائها لك بشري ؟ " كان للشيخ بعض التوقعات ولكن الاجابة التالية لمسلم قد أكدت ذلك

"نعم لقد التقيت من قبل باحد التجار وقد اعطاني هذا كتاب اسمه فن الحرب و الشطرنج "

"يجب ان تعرف ان هذه الكتب اذا ظهرت للعالم من الممكن تتسبب في دماره وتجلب الحروب لصاحبه وايضا لايملك البشر هذه الكتب لان هذه الكتب قد تركها الامبراطور سليمان وقد اخذ كل من الاجناس الثمانية بعض الكتب والكتب التي قرأتها هي في الواقع كانت لدى الغراب الاسود ويبدوا انه تعرف عليك من قبل وقد اعطاك تلك الكتب "

"هل تقول ان العم هدوان هو وحش ايضا "كانت صدمة مسلم كبيرة هذه المرة لم يكن يتوقع ان العم هدوان هو احد الوحوش لقد كان هدوان قوي جدا اعترف بذلك ولكن ان يكون وحش وايضا من الاعراق الثمانية "ولكن لماذا لم يخبرني هدوان بذلك "

"لكل شخص اسبابه وخاصة الغراب الاسود كانت عشيرته من اكبر المساهمين في وقف الغزاة اثناء هجومهم على عالمنا عندما كان الجميع يهربون وقفوا بقوة ضد الغزاة لم يسقط عالمنا مباشرة في الظلام ولكن اكثر من 100 عام من المقاومة في نهاية مات اباطرتنا تحت غزوا الكثير من الجيوش وقدمت الكثير من الاجناس الولاء لهؤلاء الغزاة ولكن عرق الغراب الاسود لم يكن قويا مثل عرق التنين ولكن كانوا حكماء ويملكون الدهاء لهذا قاموا بالعديد من الغارات على الغزات وتدميرهم ولكن في النهاية تم اصطياد هذا العرق كامل وهرب منهم القليل جدا وكان احد هؤلاء هو هدوان الذي تكلمت عليه "

كانت تعابير الشيخ حزينة عندما تذكر الماضي بعد لحظات غادر مسلم وهو يحمل الكتاب في يديه ولا يعلم ماذا يفعل او كيف من الممكن ان يستمر ولكن الكلمات الاخيرة للشيخ قد اثرت في مسلم كثيرا "هذا العالم محكوم عليه بالفشل لكن اذا قررت النهوض بنا والمقاومة نحن مستعدون للمرور عبر النار وفوق جثث اعدائك من اجلك واذا قررت ان تعيش حياتك وترمي العالم خلف ظهرك فنحن لن نلومك ابدا "

نظر مسلم الى السماء ورأى القمر الجميل والنجوم في السماء اختفى فجأة ووقف عند قمة احد الجبال وهو ينظر الى السماء ثم قام بالنظر الى الكتاب وكان يتذكر الكلمات التي قالها لوالده "اريد ان اكون جنرال " ضحك مسلم على نفسه ثم فتح الكتاب.

*********************************************************

تقبل الله صيامكم وقيامكم

ارجو ان تكونوا بخير

ان شاء الله تعجبكم الرواية

للمزيد من الفصول ارجوا ان تحطو تعليق للدعم عشان ازود لكم الكثير من الفصول

المؤلف : سبقاقي خالد

الرواية في بدايتها توقعوا المزيد والمزيد

2021/05/04 · 541 مشاهدة · 809 كلمة
نادي الروايات - 2024