كانت مساحة مدينة العرب تبلغ 100 كلم مربع و كان لهى اسوار داخلية واسوار خارجية مثل حلقات الخواتم كانت الاسوار الداخلية يوجد بها المباني الرئيسية وايضا العديد من المنازل و المتاجر وساحات كبيرة للتجار من خارج المدينة و اما الاسوار الخارجية كانت مراعي و مزارع و مرج ضخم وايضا الكثير من الاشجار التي بدأت تنمو و كانت هناك طريق ضخم للعربات مصنوع من الصخور القاسية واعطى له شكل رائع واما بالنسبة لجدران الاسوار فقد كانت عالية جدا لدرجة استخدمو التشكيل لنقل الجنود لاعلى كانت العديد من الدوريات فوق الجنود والبوابة الحديدية الضخمة .

بالنسبة للحقول اختار مسلم العديد من الخضر و اشجار الفواكه التي كانت نادرة في الشرق وقام بإحضارها من افريقيا لان قرية العمالقة كانت في افريقيا في احد الغابات الكثيفة لهذا كانت العديد من الفواكه و الخضر نادرة منها المانجا هذه الفاكهة كانت نادرة جدا حتى في افريقيا وكان طعمها رائع لهذا قرر مسلم زراعة بكثرة في اراضيه وبيعها لاحقا باسعار مرتفعة .

في ساحة كبيرة جدا خارج اسوار المدينة الداخلية كان هناك العديد من الاشخاص المربوطين بسلاسل وكانت ملابسهم رثة ووجوههم شاحبة

كان حوالي 100الف عبد موجود حاليا هنا وكان مسلم ينظر اليهم من منصة مرتفعة فجأة كان يسمع ضجة في الصفوف الاخيرة وصراخ الجنود طبعا لايمكن ضبط هذا العدد من العبيد دون وجود الجنود لضبط النظام كان هناك عبد يصرخ ويحاول دفع الجنود والتحرر ولكن قام العديد من الجنود بالاسراع لضربه ولكن قذفهم العبد بقوة "وغد لقد تعاملنا جيدا في الطريق ولم نقم حتى بالصراخ في وجهه وقد دفعنا فيه مبالغ طائلة ولكن هكذا يرد لنا الجميل " تكلم خالد بسخط لم يكن منزعج من تصرفات العبد ولكن لانه لايحب ان يرد له الخير بالشر عندما كان خالد سينزل للتعامل مع هذا العبد اوقف مسلم "مثير للاهتمام هاهاهاهاها " نظر خالد الى مسلم بطريقة غريبة وتوقف

ولكن بعد ان اجتمع الكثير من الجنود غلى هذا العبد قاموا بإخضاعه قليلا طلب خالد إحضار هذا العبد امام مسلم بينما كان مسلم جالسعلى الكرسي وخالد يقف بجانبه احضر الجنود هذا العبد القوي نظر اليه مسلم بتعمن

"ايها الوغد لقد كنت ستموت لو لم نقم بشرائك بسعر عالي واطعمناك وهكذا ترد لنا عملنا الطيب معك " كان خالد يصرخ في هذا العبد يريد ضربه ولكن لمفاجأته نظر اليه هذا العبد بسخرية ولكن الاكثر للدهشة ان خالد ومسلم كانوا متفاجئين من لون عينين هذا العبد كانا زرقاوتين ولكن اليسرى كان لونها ازرق ولكن مختلف كثيرا لو لم تقترب منهم لما تشاهد هذه العيون الجميلة ولكن صراخ هذا العبد كان قد افاقهم من دهشتهم

(دعوني ايها الاوغاد كيف تجرؤون على اخذ عائلتي )

لم يكن خالد يفهم اي شيء يقوله هذا العبد ولا حتى الجنود ولكن لمفاجأتهم تكلم مسلم

(اي عائلة تتكلم عنها لم نأخذ عائلة احد )

ذهل العبد عندما رأى ان مسلم يعرف لغته كانت المصرية القديمة وكانت قريته فقط من تعرف هذه اللغة والان كان يشاهد هذا الشاب يعرف لغته وبطلاقة ايضا

(انهم هنا انا ارائهم كيف لم تختطفهم ايها الوغد )

(اذا كانوا هنا ارني اين هم )

نهض مسلم من الكرسي وطلب من الحراس ترك هذا العبد عندما تحرر لمفاجأتهم لم يقم بأي عمل غبي وانما اصبح يصرخ وكان العديد من الصيحات تتردد في المنطقة قام الجنود بإحضار حوالي 5الاف شخص كبار وصغار ونساء .

ارسل مسلم الى الشيخ واخبره انه يحتاج الى جعلهم يفهمون العربية بعد دقائق جاء جندي يحمل بلورة في يديه قام مسلم بإخذها وجعل جميع العبيد يلمسون البلورة اصبح فجأة كل العبيد يفهمون العربية كأنهم ولدوا عرب عندما شاهد مسلم هذا اصبح اكثر طمأنة في المستقبل لن يحتاج للشيخ من اجل جعله يترجم له .

"سيدي انا اسمي بيبرس وانا من قبيلة مجلوب اريد ان اشكرك لانك جمعتني مع عائلتي " كان هذا العبد اسمه بيبرس من قبيلة مجلوب في مصر ولكن الشيء المثير للاهتمام لم يكن اي من هؤلاء لديه الرغبة في الركوع كان لديهم فخر رائع كانت هذه القرية عددها 50الف ولكن قامت المملكة الفاطمية بالقضاء على هذه القرية وبيع المتبقيين منهم والسبب انهم لم يحبوا الغرباء ابدا عندما جاء الفاطميين لإخضاع قريتهم رفضوهم مباشرة عندها غضب ملك الفاطميين وامر بتدميرها وبيعهم كعبيد ولكن للأسف لم يعرف ابدا ان هذه القرية كانت من الصلب لم يستطع جيش الفاطميين المكون من 200الف وقد حدثت خسار كارثية لجنود الفاطميين ولكن في النهاية وجدت المملكة الفاطمية نقطة ضعفهم وقطعت عليهم المؤونة كانو يصطادون الحيوانات البرية فقط لهذا كلفتهم المجاعة الكثير وفي الاخير دخلوا في حرب خاسرة ضد جيش الفاطميين .

تكلم مسلم فجأة وقال للعبيد "ستكونون احرار من اليوم والان اصبحتم جزء من مملكتي وانتم الان رعاياي واجبكم هو حماية هذه المملكة وواجبي هو حمايكم .... "

تكلم مسلم طويلا وبعدها ركع الجميع الا ان بعض الافراد فقط لم يركعوا وكان هؤلاء الافراد هم عشيرة بيبرس كانوا ينظرون بهدوء فقط الى مسلم ثم اضاف مسلم "اذا كنت تريد انقاذ باقي افراد عائلتك والانتقام لهم انا انصحك بإتباعي " ثم سقط الضغط الكبير على بيبرس لم يكن ضغط قوة ولكن جلالة وهيبة الملك ركع بيبرس وتبعه افراد قريته .

"اخبر عمر بالاعتناء بمساكن لهؤلاء الاشخاص وقم بتجنيد القادرين منهم "

"حاضر"

لكي لايثير مسلم الشبهة بشرائه العديد من العبيد قرر شراء نساء والاطفال وكل شيء متاح ذهب مسلم وترك الباقي على خالد كان يريد رؤية تدريبات جيشه .

في هذه الايام كانت العربات الكبيرة تنقل الثمار والخضر الى باقي الممالك وكانت ارباح مسلم قد وصلت الى 3 ملايين في 10 ايام فقط

اصبح لدى مسلم 50 جنرال عام و اصبح خالد جنرال عام نخبة واصبح كل الجنود في مستوى جنود النخبة وارتفع العديد من القادة الى جنرالات واصبح والد مسلم وابو جعفر جنرالات نخبة

كان هناك 250الف جندي الان نخبة قام مسلم بتقسيمهم الى وحدات 30الف من الرماة النخبة و 120الف فارس و 100 الف مشاة وقام بتقسيم المشاة الى 30الف مشاة ثقيلة (رمح و دروع بالكامل) و 70 الف مشاة نخبة

قام ايضا الشيخ بتدريس العديد من الحرفيين في مجال تشكيل المصفوفات و الحدادة و قد كان ابو اسامة واسامة لديهم اكبر فائدة لانهم كانوا حدادين

كانت قد مرت 6 اشهر منذ بناء هذه المدينة الضخمة وكانت دائما في توسع والاشغال موجودة في العديد من المناطق والكثير من الدوريات في الجدران الخارجية و العديد من العربات تمر عبر البوابات كانت هذه العربات محملة بجميع انواع المحاصيل حتى ان هناك العديد من المحاصيل كانت في غير وقتها وكانت هذه المدينة المجهولة مثل الة عمل لاتتوقف ابدا في سماء رفرفت اجنحة النسر بقوة امسكه مسلم

"انها رسالة من التاجر كريش " نظر خالد الى الختم على الرسالة وعرف انها لكريش

فتح مسلم الرسالة ثم تغيرت تعابيره فجأة ارتفعت نية قتل مسلم وغطت كل مدينة اصبح الضغط على الجميع شعر الجميع بالخوف حتى عشيرة بيبرس كانت فخورة لكن الان كانوا يعلمون ان مسلم كان طيب القلب والا كيف لنية القتل ان تخرج من جسد ذلك الشاب ولكن الان كان الجميع يشعر بغضب ملكهم ولكن فجأة اختفت من السحاب

"ارسل رسالة الى حاكم ولاية خابورة اخبره بإطلاق سراح الهنود والا سيكون اخر شيء يراه هو هذه الرسالة "

"لكن يا صاحب السمو مازلنا لم نستعد جيدا " رد خالد

"هل تريد ان ننتظر حتى يقوم هذا الوالي الاحمق ببيع جميع الهنود في السوق كيف يمكن ان ادوس على كلمتي لقد اخبرتهم انني سأحميهم وانا الذي قلت لهم ان يأتوا الى هنا " كان مسلم يشتعل بالغضب لقد تمادى هذا الوالي كثيرا بسرقة شعبه .

سيدي لقد جائتك رسالة من شخص اسمه مسلم ويقول فيها انكم قد احتجزتم رفاقه الهنود

"احضر لي الرسالة " تكلم حاكم ولاية خابورة امسك الحاكم الرسالة وقام بقرائتها ثم بدأ يصرخ "هذا الوغد يهددني ساريه ماذا سأفعل "

لم يكن مسلم يعرف شيئا عن هذا الملقب مسلم او مكان مدينته لهذا قام بتنفيس غضبه على هؤلاء الهنود من الواضح انهم رفاقه

بعد يوم من ارسال رسالة الى حاكم ولاية خابورة "امر سيء امر سيئ مولاي " كان الجندي يركض بسرعة وهو يحمل رسالة في يده

"ماذا حدث " تكلم مسلم كانت حادثة الهنود اثرت عليه بشدة

*********************************************************

تقبل الله صيامكم وقيامكم

ارجو ان تكونوا بخير

ان شاء الله تعجبكم الرواية

للمزيد من الفصول ارجوا ان تحطو تعليق للدعم عشان ازود لكم الكثير من الفصول

المؤلف : سبقاقي خالد

الرواية في بدايتها توقعوا المزيد والمزيد

2021/05/05 · 546 مشاهدة · 1300 كلمة
نادي الروايات - 2024