"مولاي كيف من الممكن ان يهزم اربعة ملوك في حرب واحدة "

نظر عباس الى وزيره ثم رد عليه "هذا مايؤرق نومي لو كان هزم كل ملك لوحده فإني استطيع تقبل ولكن معا في حرب واحدة لايعقل وايضا كيف حدثت هذه الحرب الكبيرة بدون ان نعرف عنها شيئا "

تكلم الوزير بهدوء "مولاي في الواقع وصلتنا الاخبار فقط بعد 5 اشهر يبدوا ان المعلومات في الجنوب قد قام هذا الملك بقطعها علينا "

"كم هو مرعب " تنهد عباس كان وجهه شاحب في هذه 5 اشهر الماضية كان يراقب هذا الوحش العملاق بجانبه وقوته تزيد كل يوم

بينما كانت المملكة العباسية تعيش كل يوم في توتر على العكس في الغرب كانت الامبراطوية الفاطمية في معارك ضارية مع الامبراطورية البيزنطية على البحر الابيض المتوسط على الرغم من انها خسرت القدس والعديد من القلاع هناك ولكن كانت لاتزال تهاجم بقوة

الامبراطورية البيزنطية وايضا تقوم بالتوسع في الغرب على حدود تونس لم تصلها المعلومات على المملكة التي ظهرت بجانبها لطالما كانت صراع الممالك في تلك المنطقة لم يهتموا كثيرا .

في هذه الاشهر الخمسة التي مرت بعد الحرب قام مسلم بالعديد من التغييرات في المملكة وضع حمزة تحت قيامة اكثر من 50الف رامي سهام محترف مع التدريب الجديد الذي اضافه الشيخ اليهم والعديد من التشكيلات على الاقواس اصبحت قوة الرماة خارقة جدا وللان لم يستدعي مسلم ابدا حمزة في معاركه وتركه يدربهم جيدا واما بالنسبة لشؤون الشعب قام مسلم بإستدعاء اكثر من 20 شيخ كانوا من جميع القرى والمدن قام مسلم بتسليم منصب رئيس الوزراء الى عمر لانه لاحظ مؤخرا ان موهبة عمر وذكائه وايضا اسلوبه مع الاخرين يجعلهم يحترمون رأيه لذلك وضعه في هذا المنصب واما بالنسبة الى الجيش فقد ظهرت العديد من المواهب في القيادة و الكثير من الجنرلات اصبحت الان نخبة لكن المشكلة كان نقص الجيش والحروب تستهلك الجنود واليد العاملة ايضا وتسبب الخوف لدى الشعب لهذا كان مسلم يحتاج الى الاستراحة قليلا من الحروب .

قام مسلم بتقسيم المملكة الى 3 اولا كانت العاصمة في المنتصف و الشرق والغرب كان الملكين سعيد و ابراهيم مسؤولين على هذه المناطق وبناء ميناءات ضخمة ولكن المشكلة كانت البحرية لم يكن لديه خبرة كبيرة في البحر كانت يحتاج الى خبير من اجل التحكم في قواته على البحر كان الاسطول ضخم جدا 300 الف جندي بحرية وفيهم جنرالات وحتى جنرالات عظماء لكن مسلم كان يعرف انه سيجد حل مع الوقت "صاحب السمو لقد جهزنا المائد الجميع في انتظارك " تكلم الجندي بإحترام

"اجل انا قادم " قرر مسلم اقامة احتفال كبير بمناسبة الفوز كانت هذه الحفلات جيدة لتوحيد قلوب الناس ورفع المعنويات للجنود

كانت طاولة عظيمة كان هناك العديد من الاشخاص على هذه المائدة الضخمة ابو مسلم والعديد من الجنرالات وحتى الشيوخ و العديد من الشخصيات القوية حتى الملك سعيد وابراهيم كانوا هناك و الشيخ و الغريب في الامر ان حتى العملاق القائد كان هنا مع الشيخ عندما نظر الملك سعيد وابراهيم الى العملاق ثم الى بعضهما ادركوا شيئا مهما انهم محظوظون جدا لانهم استسلموا من الواضح ان هذا القائد كان قريبا من مستوى امبراطور يستطيع تدمير مملكتهم بسهولة كان العملاق القائد يجلس ايضا في مكان مخصص له وطاولة عملاقة موضوع عليها العديد من الوحوش العملاقة على عكس الضيوف الاخرين كانت طاولتهم مملوئة بكل انواع الطعام حتى الوحوش ولكن الكمية كانت اقل من طاولة العملاق كان التمر والحليب والفواكه الغريبة منتشرة في انحاء الطاولة ذهل الحضور كثيرا بهذه الوليمة جلس مسلم وبدأ الجميع بالاكل والكل يتحدث فيما بينهم .

كانت اجواء المملكة العربية مليئة بالاحتفال الفرح وفي الوليمة الضخمة تحدث الملك ابراهيم فجأة "صاحب السمو اريد ان اعرفك على شخص " وهو يشير الى التاجر البدين الذي كان بجانبه على الرغم من ان مسلم شاهد هذا الرجل السمين كان ودودا جدا

"انه تاجر مشهور ونحن اخوة اكثر من اصدقاء " ضحك الملك ابراهيم بقوة وهو يقدم التاجر حتى ان التاجر كان يشعر بالحرج قليلا لكن لم يدم كثيرا نظر مسلم الى هذا الرجل كان يعتقد احد وزراء الملك ابراهيم ولكن لم يعتقد انه تاجر كانت العلاقة بين حاكم منطقة و تاجر معقولة ولكن علاقة صداقة بين ملك وتاجر كانت غريبة لم يهتم مسلم كثيرا وقام بتحية الرجل "صاحب السمو لم اكن اتوقع ان تكون بهذا الصغر انت حقا موهبة عظيمة ولديك حكمة ....." قام هذا التاجر بلعق احذية مسلم لدرجة ان حتى الملك ابراهيم قام بسحب التاجر للجلوس اعاد مسلم المجاملة ايضا ثم تكلم التاجر مرة اخرى " صاحب السمو كنت اريد ان اقدم لك ابني لكي يتعلم منك لكن هذا الشقي لا اعلم الى اين اختفى " نظر التاجر بسخط لانها كانت فرصة رائعة لإبنه لإقامة علاقة مع هذا الملك القوي ولكن ابنه كان مجرد سروال حرير لايعرف الا اللهو .

في احد الحانات كان هناك ضحك ومرح ولكن كان هناك صوت متوتر وخائف "سيدي يجب ان نذهب قبل ان تنتهي الحفلة ويقوم والدك بالغضب منك "

كان الجندي يهمس لهذا الشاب المخمور "ايها الوغد هل تأمر سيدك لا اريد الذهاب كل ماسيفعله والدي هو اذلالي امام الجميع والقيام بنصحي وازعاجي بكلامه " لم يكن هذا الشاب سوا السيد الشاب حسن صباح كان والده صديق الملك والان لم يريد الذهاب الى الحفلة وبقي في الحانة يشرب الخمر كان القليل من العرب يأتون هنا لانها كانت مخصصة للغرباء من خارج شبه الجزيرة العربية والان كان هذا الشاب يجلس ويشاهد الراقصات كانت الراقصات من مختلف الاجناس الصين والعرب وحتى الفرس والاتراك.

واثناء هذا دخل رجل اشقر الشعر كان يرتدي لاباس العرب ولكن كان يرتدي قميص مفتوح ويظهر عضلات صدره و القليل من عضلات البطن

والعقد الذهب الملفوف حول عنقه والكثير من الخواتم الذهبية و طوله يصل الى 2 امتار كان من الواضح انه ليس من العرب وكان خلفه 3 رجال كانوا اقل منه في الطول ولكن كانت لديهم نفس الصفات وكل خطواتهم كانت مليئة بالقوة جذب دخولهم اهتمام كل الموجودين في الحانة ولكن ابتسم الرجل بهدوء وامر بإحضار الشراب والاكل كانت شهيتهم ضخمة وكانوا يأكلون كثيرا ويتحدثون بلغة غريبة بينهم .

لمح حسن الصباح هذه الشخصيات وبعدها تذكر كلام والده " العلاقات اهم من الذهب " كان والده لديه علاقات في كل مكان حتى وصلت الى الملك من هذا يمكن ان ترى قوته السياسية الضخمة قام صباح بإرسال الخمر الى هؤلاء الغرباء

"سيدي لقد ارسل لك السيد الشاب هذه الهدية البسيطة " وضع الخادم المزيد من الاطباق الشهية والخمر على الطاولة نظر جيمس الى الفتى الجالس من بعيد من الواضح انه من الاغنياء لذلك لم يرفض جيمس ولوح لصبح بانه يمكن ان يأتي ويجلس معهم وقد نجحت خطة صباح

وبعد مدة كانت تلك الحانة مليئة بالصخب كان هناك اكثر من 15 شخص يضحكون ويشربون مع بعض والاكثر غرابة ان كل شخص كان منطقة مختلفة كان هناك الاشقر و ضيق العينين و هناك حتى بعض البربر لكن من الواضح انهم من سلالة نبيلة وكان الشاب صباح بينهم يضحك بقوة و تجلس هناك بجانبه فتاة جميلة كانت غريبة جدا لديها عيون مثل الصينيين ولكن وجهها كان مسطح و ايضا لبسها مختلف .

كانت من بلد لايعرفه احد منغوليا كان الجميع يعرف ان هذه كانت منطقة مليئة بالقرى وايضا كانت مجرد جبال ومساكنهم فقيرة جدا والحروب الاهلية هناك كثيرة لدرجة لا احد ينظر الى هذه المنطقة ولكن الان صباح كان ينظر الى هذه الفتاة بحب كانت قد دخلت الحانة ولم يعطها احد اهتمام ولكن عندما نظر اليها شعر بقلبه يخفق واراد حمايتها .

" هل تقولين انك هربتي من بعض اللصوص وتريدين العودة الى بلدك ؟" تكلم صباح اثناء النظر الى هذه الفتاة كانت جميلة جدا عمرها لايتجاز 16 سنة كان ينظر اليها بعشق هذه اول مرة تأسره فتاة هكذا .

"اجل " تكلمت الفتاة اثناء ايماءة رأسها تعلمت اللغة العربية من اللصوص الذي قاموا بخطفها كانت هذه الاشهر القليلة سيئة جدا لولا ان المغارة قد هاجمها الجنود لما كانت الان حرة كان الجنود بطبيعة الحال هم جنود مسلم لانهم كانوا ينظفون اللصوص في المناطق

"ولكن بلدك بعيد جدا واذا سافرتي وحدك من الممكن ان تحدث لك مكروه ما " كان صباح قد وقع في حبها ولم يكن يردها ان تذهب كان يشعر لاول مرة بأن هناك شخص يعتمد عليه كان لديه نقص في الشخصية لهذا عندما كان يتكلم كانت دائما خوتولون تنظر الى صباح بدهشة وبلمعان في عيونها

"اذا اخذتني الى والدي سيعطيك الكثير من المال " تكلمت خوتولون ولكن صباح طبعا كان يعتقد ان كلمة كثير بالنسبة الى احد السكان في ذلك البلد كانت مجرد قطعة خبز او اذا كان غني جدا فقط يعطيه بعض الغنم لما رأت خوتولون النظرة على صباح عرفت انه لم يصدقها لذلك اضافت والدموع في عينيها "والدي قوي جدا " لم يهتم صباح بكلماته ولكن طعن قلبه عندما رأى دموعها "حسنا حسنا سأرى اذا كنت استطيع الذهاب معاك ومساعدة "

"حقا انا احبك كثيرا " فرحت خوتولون وقامت بتقبيل خذ صباح ثم تراجعت فجأة وخجلت صدم صباح ولكن لم يمانع كان قلبه يرفرف من الفرحة .

عندما انتهت المأدبة لدى مسلم كان الجميع قد تفرق ولكن مسلم اوقف الملك ابراهيم والملك سعيد كان لديه دائما شيء يريد سؤالهم عليه

"هل تعرفون قرية اسمها كولاخ " كان مسلم يراقب الملكيين الان

"انا اسف يا صاحب السمو ولكن لم اسمع بهذه القرية من قبل " تكلم الملكان معا

لاحظ مسلم تعابيرهم وجد انهم لم يكن لديهم علم حقا .

"حسنا يمكنكم المغادرة "

*********************************************************

تقبل الله صيامكم وقيامكم

ارجو ان تكونوا بخير

ان شاء الله تعجبكم الرواية

للمزيد من الفصول ارجوا ان تحطو تعليق للدعم عشان ازود لكم الكثير من الفصول

المؤلف : سبقاقي خالد

الرواية في بدايتها توقعوا المزيد والمزيد

2021/05/06 · 564 مشاهدة · 1498 كلمة
نادي الروايات - 2024