بينما كان الاخوان مسلم وحمزة يمشيان معا للمنزل يمكن رؤية شيخ كان مسرعا اتجاه الاخوين عندما رآه حمزة قال له " العم حسن ما بك تسرع هكذا لقد وجدت اخي لا داعي للقلق بشأنه " تأسف ايضا مسلم لأنه جعل العم حسن يقلق عليه هكذا على الرغم من ان العم حسن لم يكن العم الحقيقي لهم ولكن كان مجرد خادم لدى عائلتهم لكنهم كانوا يحترمونه لأنه هو الذي كان يعتني بهم منذ الصغر كان بمثابة والدهم الثاني لكن فجأة رد عليهم العم حسن "الحمد لله انك بخير يا مسلم لقد اقلقتنا عليك لكن هناك خبر مفرح لكما لقد عاد السيد "
كان الاخوان ينظران الى بعضهما البعض كانوا يعرفوا بطبيعة الحال من يقصد غير والدهم الذي قاد المحاربين لحماية الطرق الرئيسية من الوحوش واللصوص وكان قد ذهب من شهر ويبدو اخيرا انه عاد اسرعا الاخوان الى المنزل
كانت الفرحة تملئ المنزل لان السيد قد عاد ذهبا كلامها لرؤية والدهم عندما دخلا الغرفة يمكن رؤية شخصية رجولية تفيض بطاقة دموية بشارب عريض ولحية سوداء وعيون مثل الصقر تحدق في الاوراق الموجودة على المكتب عندما فتح الباب لاحظ الرجل الولدان الذين عند الباب قبل ان يتكلموا قال الوالد "مسلم الم اقل لك ان لا تضيع دروسك ؟ " اجاب مسلم بخوف " لقد اكملت دروسي يا والدي اريد ان اتدرب لأصير جنرال مثلك " نظر حمزة الى اخيه بتعبير غريب لم اكن احد لديه الجرأة على الرد على والده غير مسلم كان والدهم مشهور بانضباطه وسلوكه الشرس لم يرحم الاعداء في المعركة وكان يتقدم دائما في الخطوط الامامية على جميع جيشه !!
كان الجميع يخاف بمجرد نظرة واحدة منه لكن هذا الشقي لم يكن يعرف الخوف نظر الوالد الى مسلم ثم تنهد ثم تكلم " اريدك ان تتعلم لغات البدان الاخرى لكي تصير اكبر مسؤول وهذا ليس شيئا سيئا لك لم يبقى لي من والدتك الا انت لا أريدك ان تخاطر بحياتك في ساحات المعركة "
احبط مسلم من كلام والده كان يعرف ان والده يريد مصلحته هذا زاد فقط من توقه لحلمه ان يصير جنرال عظيم بعد ان جلسوا وتحدثوا كانت هناك مأدبة في منزلهم وانتهى اليوم وكان كل الناس في المنزل نائمين كان هناك فتى يحمل كتاب سميك بين يديه على ضوء القمر ويقرأ الكلمة المكتوبة بقوة " الشطرنج"
كانت الشطرنج لعبة مشهورة في الشرق كانت لعبة حيث يتحدى طرفين بعضهما على لوحة صغيرة وكانت القطع تمثل الجنود الطرفين عندها مسلم لاحظ انها مثل الحرب بين طرفين زاد هذا من فضوله واصل قراءة الاساسية حتى وقت متأخر ثم نام استيقظ في الصبح وانهى جميع فرائضه ثم ذهب الى الشجرة حيث التقى الرجل البالغ لم يكن مسلم يعرف اسمه
بعد فترة ذهب الى الشجرة عند نقطة الالتقاء مع هدوان فوجد الرجل يجلس مثلما وجده في المرة السابقة يتأمل في اللوح ولكن هذه المرة كان مسلم يعرف انه لم يكن يتأمل في القطع وانما كان يلعب ولكن الغريب لم يكن هناك طرف ثاني فكيف كان يلعب كان هذا ما يشغل مسلم فذهب الى وحياه " ايها العم مرحبا البارحة لم اعرف اسمك هل من الممكن ان تخبرني ؟" نظر اليه هدوان هذه المرة
"اسمي هدوان وانا تاجر متجول بين البلدان " خاب امل مسلم قليلا لأنه كان يريد ان يكون هذا العم امامه محارب لكي يعلمه القتال ويصير قوي لكن للمفاجأة وجد انه كما توقع مجرد تاجر ثري عندما نظر هدوان الى تعبير مسلم تكلم "على الرغم من اني تاجر الى انني استطيع ان اجعلك قوي ولكن يجب ان اختبرك اولا تعال العب معي "
جلس مسلم وبدأ ينظر الى اللوح ويتذكر اساسيات اللعب ولكن في هذه اللحظة لم يكن يرى الابتسامة على وجه هدوان كانت بداية اخذ هدوان القطع السوداء و مسلم القطع البيضاء وكانت بداية المعركة عندما غربت الشمس يمكن رؤية فتى صغير ورجل بالغ يجلسان على طاولة في البراري ويتكلمان بمصطلحات لو كان هناك شخص في الارجاء لأعتقد انهما مجنونان يتكلمان مع بعضهما ولكن كانت هذه الشطرنج حرب الذكاء والخداع .
"انتهت" تكلم هدوان " انت تتعلم بسرعة كبيرة اعتقد انك قريبا ستستطيع هزيمتي " اجاب مسلم " بعد الخسارة 623 مرة اظن ان اي شخص كان يتعلم بعض الدروس " بعد هذه المعارك الخسارة ادرك العديد من الدروس وزاد هذا من حبه للعبة اكثر وكان يريد ان يتعلم اكثر حول هذه اللعبة عندما ادرك مسلم ان الوقت متأخر اعتذر من هدوان لأنه وعد اخوه حمزة من عدم التأخر مرة اخرى لهذا اسرع للعودة الى المنزل
استحم ثم ذهب الى العشاء وبعدها ذهب الى غرفته وجد الكتاب فوق مكتبه اخذ وبعدها بدأ يدرس الكتاب مباشرة ذهب الى المجلد الثاني باسم الاستراتيجيات ذهب اليهم وقام محاكات جميع الاستراتيجية ويتذكر جميع الاخطاء التي قم بها اثناء اللعب مع هدوان ونام متأخرا
وفي اليوم الثاني ذهب ايضا الى هدوان لتحداه مرة اخرى ونسي تمام هدفه في ان يصبح اقوى لان لديه هدفا يجب تحقيقه اولا وهو هزيمة هدوان ذهب مسرعا الى هدوان ولكن هذه المرة عند انتهاء اليوم كان مفاجأة لهدوان لان هذه المرة خسر مسلم 500 مرة فقط و 28 مرة تعادل والخسائر لم تكن سريعة مثل الماضي اصبح مسلم سعيدا بهذه النتيجة لكن كان يعرف ان هذه النتائج لا تكفي لهذا كان يفعل نفس الشيء كل يوم يقرا الكتاب في الليل ويحلل الاستراتيجية ويحضر استراتيجية مضادة لها وفي الصباح يتحدى هدوان
بعد 3 اشهر اصبح هدوان يواجه صعوبة مع هذا الفتى الغريب كان كل يوم يتحسن بدرجة هائلة ولكن يمكن القول ان اذا كان الشخص يوفر 30 دقيقة من وقت كل يوم لشيء فيصبح بعد سنة خبير فيه فما بالك بشخص يوفر كل يومه لها وقد انهى مسلم الكتاب فأعاده الى هدوان فرد عليه هدوان " يمكنك الاحتفاظ به بعد الفوز علي لدي هدية لك " تفاجأه مسلم بكلام هدوان ..