في البراري كان هناك شابين احدهم عاري الصدر يرفع صخور تزن 250كلغ و شاب اخر يركض وهو يرمي السهام ببراعة في اهداف تبعد 300 متر يمكن القول ان مدى القناص كان 100متر في احسن الاحوال ولكن الان شاب في عمر 14 كان يرمي سهام لمدى 300 بدقة وكانت هناك اهداف تصل الى 500 متر لكن يبدو ان السهام لم تصبهم كانت قريبة جدا وكانت هذه نادرة جدا ان تجد قناص بهذه المهارة كان هذا حمزة يتدرب على السهام اصبحت الان سرعة بحقيبة السهام كبيرة جدا اسرع حتى من قبل.
اما مسلم فقط كان يرفع صخرة تزن 200كلغ ثم قام برميه وكأنها لاتزن شيء في العادة يستطيع المحارب العادي حمل 100 كلغ والمحارب النخبة 150كلغ وكان القائد 200كلغ والقائد النخبة 300كلغ و الجنرال كانت 500كلغ كانت 50 كلغ مؤثرة جدا في قتال بين الخبراء تكلم حمزة " حدك هو 280 كلغ يمكنك بهذه القدرة ان تنظم الى الجيش مباشرة لكن هذا بشرط اذا وافق والدي حتى لو كنت قوي جدا من الممكن ان لا يوافق " كان كلام حمزة صحيح لأنه حتى لو كان قوي ليس بالضرورة ان يكون والده موافق
فجأة التفت مسلم الى الغبار القادم من القرية يمكن رؤية ظل شخصية داخل الغبار يركض على الحصان باتجاههم كان هذا العم حسن ابتسم الاخوان فيما بينهم كانا قد اختفيا لمدة شهر كامل وقد اخبروهم ان ذاهبون الى التدريب ولكن لم يتوقع ان يأتي العم حسن اليهم وقبل ان يتكلموا
هرع اليهم العم حسن " حدث امر خطير ايها السيد الشاب " نظر حمزة ومسلم بقلق الى العم حسن قال حمزة "العم حسن تكلم بسرعة ما الذي يحدث ؟" اجاب العم حسن بأنفاس مقطوعة "تعالوا معي الى القرية وفي الطريقة سأخبركم " كانوا قد ابتعدوا عن القرية بساعة على الحصان اثناء الطريق اخبرهم العم حسن كل شيء "إ
ذا اتقول ان والدنا قد وقع في فخ اللصوص وقد طلب الدعم هو والجنرال ابو جعفر ؟ " اول من تكلم كان حمزة رد العم حسن عليه "نعم يبدو ان السيد قد وقع في كمين وهو الان محاصر مع جنوده كانت اللصوص قد فاقت اعدادهم جنود الجيش كانوا اكثر من 7 الاف ووالدكم اخذ فقط 2الاف جندي مع الجنرال ابو جعفر على الرغم من ذلك الا انهم لم ينهزموا ولكن اللصوص قد طلبوا الدعم من جميع لصوص الصحراء وهذه فرصة لجمع المزيد من اللصوص تحت راية والقضاء على الجنود من جهة اخرى هكذا اذا لم يلحقوا عليهم بسرعة من الممكن ابادة الجيش هكذا سمعت من الجنرال ابو حارث "
كان مسلم يعلم ان ابو الحارث جنرال من النوع الدفاع اذا بقي داخل حصنه لا يمكن لاحد ان يتجاوزه لن يفهم احد هذه الكلمات القليلة التي تكلم بها مسلم في ذهنه لان هذا النوع المتطور من الاستراتيجية لم يكن مفهومه الخاص في الواقع وانما جاء من كتاب فن الحرب و استنتاج مسلم من خلال العديد من المعارك التي سمعها عن الجنرال ابو حارث
كان قد صد 5 الاف لص من قبل ب 1الف جندي وهذا كان فخره ولكن لم يكن احد يعرف بمفهوم جنرال دفاعي غير مسلم لهذا سئل العم حسن "والان ما الذي قرره الشيوخ بشأن التعزيزات " لم تكن هذه المرة الاولى التي ينصب اللصوص كمين للجنرالات كانت دائما تحدث ولكن هذه المرة الاولى التي يطلب تعزيزات بالرغم من قلق الاخوة الا انهم كانوا متأكدين ان والدهم سيكون بخير وبعد ان ترسل القرية التعزيزات سيتم حل هذه المشكلة .
على جبل بعيد عن القرية كانت هناك معركة طاحنة بين اللصوص وجيش ابومسلم كانوا في وضع سلبي لان جيوش اللصوص كانت غير نظامية لكن الاعداد الهائلة وصلت الى 8 الاف بالرغم من انه تم القضاء على 3الاف لص وخسارة 200جندي الا ان اذا ضل الجيش محاصر قد تكون نهايته الموت جوعا وليس الموت على يد اللصوص لهذا قام بإرسال ابو مسلم العديد من الرسائل عبر النسور الى القرية من اجل الدعم .
" انا لا اعلم لقد اسرعت بمجرد سماع الاخبار " رد العم حسن عندما اقتربوا من البوابة كانت فتحت وخرج الشخص عظيم على حصانه وورائه 500جندي من المحاربين الاقوياء كان هذا ابو الحارث الذي كان الجنرال الاخير في القرية ذاهب للتعزيز ابو مسلم و ابو جعفر كانت قوته على قدم المساوات مع الجنرالات الاخرى ولكن عند هذه اللحظة تقاطعت اعين ابو الحارث مع مسلم يمكن رؤية المفاجأة في عينيه كيف يمكن ان تختفي هذه الطاقة الدموية من اعين جنرال
على الرغم من ان مسلم قد درب جسده بقسوة لكن الدم يجري من الاحصنة في عروقه تدريبات شهر لا تكفي للسيطرة الكاملة على قوته ولكن الان يستطيع اخفائها على القادة النخبة حتى ذهب عندما رأى الاخوان مغادرة الجيش دخلوا القرية وقد ارتاحوا اذا ذهب ثلاث جنرالات مع 2.5 جندي يمكن القضاء حتى على 12 الف لص وليس فقط 7 الاف ذهبوا مباشرة للمنزل كانت السيدة الاولى قلقة عليهم منذ مغادرتهم
بعد ان قاموا بالجلوس معها وقت من الزمن ذهبوا كانت النساء عند العرب لا تتدخل في الشؤون العسكرية كانت مهاهم رعاية الاطفال وشؤون المنزل بعدها كل منهم ذهب الى غرفته للراحة كان شهر من العذاب كثيرا واشتاقوا الى الفراش الناعم والطعام الشهي
لم يلاحظ احد ان عندما خرج جيش ابو الحارث من القرية كان هناك شخص يراقب من بعيد الوضع وبعدها امتطى حصانه وذهب مسرعا في اتجاه الجنوب .
كان في الجنوب العديد من الجبال والعديد من الغابات الكثيفة كانت صعبة التمشيط من الجيش لهذا ولكن لان الجنوب لم يكن فيه طرق كثيرة للقوافل لم تكن هذه الاماكن مناسبة للصوص للبقاء فيها ولكن خلاف هذا كانت هناك عصابة واحدة فقط وهي عصابة الذئب الاسود
كان احد اذكى واشرس اللصوص في الصحراء وكان دائما حذر وسريع التخفي في وسط الخيمة كان الذئب الاسود مستلقي على الكرسي ينتظر شيء ما وبجانبه العديد من اللصوص كانت هالتهم قوية كانوا من قادة عادية ولكن تعطشهم للدماء كان كبيرا ونظراتهم المخيفة قوتهم القتالية يمكن مقارنتها بانها اعلى من القادة العاديين ولكن اضعف من القادة النخبة فجأة دخل بسرعة الكشاف وانحنى "سيدي مثلما توقعت ابو الحارث و500 من الجنود قد انطلقوا الان الى الشمال الشرقي " ضحك القادة واثنوا على قائدهم لكن الذئب الاسود ابتسم فقط
اعط الذئب الاسود الامر "ارسل رسالة الى افعى الصحراء واخبره ان الارنب ابتلع الطعم " طار نسر بسرعة كبيرة الى الشمال الشرقي قام شخص ذو عيون ضيقة ملامح خطيرة بإمساك النسر والرسالة والمربوطة به ثم ضحك بشدة "هاهاهاهاها اعط امري لكل اللصوص اخبرهم ان يستعدوا للهجوم بقوة "
عند قرية كولاخ كان بعض الجنود فوق الاسوار يرون عاصفة من الغبار قادمة من الجنوب وصوت الصياح المجنون ذعر الجندي ذهب بسرعة الى القائد وهو يصرخ "هجوم العدو هجوم العدو "
ذهب القائد مسرعا للأسوار بعد سماع الخبر ليرى حوالي 6 الالاف لص واقف على شكل جيش منظم لكن لم يكن هذا المخيف كان القائد الذئب الاسود مشهور بقوته كان يستطيع قتل قائد عادي بكل سهولة والان معه 3 مساعدين كلهم كانوا نفس قوة القائد ذعر القائد ولكن هدأ نفسه وامر " كل الجنود استعدوا للقتال ".