كان عمر يجلس على مكتبه والعديد من الاوراق والمخطوطات فوق الطاولة كانت ملامح التعب بادية على وجهه عاد بظهره على الكرس وتنهد .

"لا اعرف الى اين ذهبوا ولا متى سيعودون " همس عمر

دخل جندي وركع على الارض كانت حالة الجندي سيئة

"لقد انسحبت بعض الشعوب التي كانت تحت سيطرتنا وخسرنا الكثير من الاراضي " تكلم الجندي

"هل هي الديموقراطية مرة اخرى ؟" تكلم عمر

"اجل سيدي " رد الجندي

"هل تريد ان تقول شيء ؟" سئل عمر الجندي

"لماذا لا نقود الجيش للسيطرة على الوضع ؟" تكلم الجندي كان تفكيره بسيط

"هل تريد ان نقتل الاطفال او النساء او كبار السن ربما ؟" رد عمر

"لكن يا سيدي كل شيء سيذهب هكذا " رد الجندي

"انها طريقة تفكيرهم يريد الغزاة تفكيكنا فقط من اجل جعلنا عبيد لهم تحت اسم الحرية والديموقراطية من السهل جعل قتل عدوك ولكن من الصعب اخضاعه وجعله يعمل لديك " تنهد عمر

تعرض العالم الى هجوم الكثير من الغزاة ومات الملايين من الناس استسلمت الكثير من الامبراطوريات لكن العرب و المغول والصين لم ترضى بالعودة الى العبودية مرة اخرى قاومت وكانت خسائرهم هي الاكبر ولكن قبل ان يهزموا تماما ظهر الاتحاد الديموقراطي بقواته وقاموا بهزيمة الغزاة مما جعلهم ابطال ومنقذيين للعالم .

كان الاتحاد الديموقراطي عبارة عن دولة ضخمة كان نظامها يعتمد على ان الامبراطور اسمه الرئيس ويتم القيام بإختبارات فكرية و جسدية قبل ان يقوم الشعب بإختياره كان كل شيء بيد الشعب .

قام الاتحاد الديموقراطي بتجنيد العديد من المواهب الفكرية و فتح المدارس ومساعدة الناس ولكن كان يجب عليهم اختيار النظام الديموقراطي مما جعل العديد من الامبراطورية تغير نظامها طبعا لم يستطع عمر تغيير شيء لانه لم يكن الامبراطور مما جعل الاتحاد الديموقراطي يقوم بفرض قوته و تقسيم جميع اراضي امبراطورية فريزيا وبناء دول جديدة .

لم يستطع عمر سوى رؤية امبراطوريتهم تقسم لم يكن خوفا من الاتحاد الديموقراطي ولكنه كان رأي الشعب لذلك لم يجد اي شيء يمكن فعله .

على عكس تانغ التي كان الامبراطور هو ابن السماء ولا يمكن التفرط به كان الشعب موحد ومثلها المغول الذيين كانوا يقدسون جينكيزخان الذي اخذهم الى المجد والقوة كانت طبعا هناك بعض الامبراطوريات التي قتلت وابادت شعبها من اجل البقاء في الحكم .

"اخيرا اننا هنا " صرخ حمزة

"ولكن لماذا هذا البرد القارص " تكلمت اثير بينما ترتعد من البرد

"اظنها انتارتيكا القارة الجليدية " رد مسلم

"لم اعلم ان هناك قارة لديها هذا البرد مثل روسيا " رد تيموجين كان قد جرب مناخ روسيا البارد

"لنذهب الان الى عاصمة امبراطورية " تكلم مسلم

"هل تعرف كيف سنذهب "

"هناك بوابة في العاصمة انها مختلفة عن بوابة الابعاد انها مجرد مكانية تنتقل بها داخل العالم فقط " رد مسلم

"هيا بنا اذن"

قام مسلم بتعديل الاحداثيات وفتحت البوابة دخل الجميع الى البوابة واغلقت كان الصمت في انتارتيكا لم يكن هناك اي شيء سوى الجليد والثلج .

كان المكان مظلم يقف حارسين امام الباب مثل الاصنام بدون تحرك فتحت اعينيهم عندما اضاءة البوابة المكان خرجت منها مجموعة من الاشخاص لم يعرف الجنود مايفعلون لذلك ذهب احد الجنود بسرعة لإخبار عمر .

"سيدي لقد فتحت البوابة " ركع الجندي

"اذن لقد عاد الامبراطور هيا بسرعة " ركض عمر بسرعة الى مكان البوابة كان يعرف ان احداثيات تلك البوابة لا يعرفها سوى مسلم او حمزة لم تكن شيء معلوم للأخرين .

فتح بابة الغرفة بقوة دخل العمر ورأى مسلم ورفاقه يبتسمون تقدم الى الامام الدموع تتدفق منه

"هذا جيد لقد عدتم بخير "

"مازلت كما انت ولكن يبدوا انك مرهق جدا " تقدم مسلم وقام بعناق عمر

"اخي كيف حالك " تقدم خالد ايضا وعانق عمر كانوا اخوة اكثر منهم اصدقاء

"بخير بخير بما انكم عدتم لم يعد هناك خوف بعد الان " رد عمر كأن حمل ضخم قد نزل من اكتافه

"دعونا ندخل الى الداخل لنعرف الوضع ثم نقرر ماذا نفعل ايضا ارسل رسالة الى تانغ والمغول ان زعمائهم بخير" امر مسلم بينما يذهب الى قاعة الاجتماعات .

"صاحب السمو دعونى نتكلم عن الوضع اولا ثم بعد ذلك سنتكلم " رد عمر

جلس الجميع داخل قاعة الاجتماعات وبدأ عمر يسرد كل ماحدث بعد ان ذهبوا وكيف ظهر الغزاة وبعدها الاتحاد الديموقراطي

"اذن لقد تغير الامبراطور في تانغ "

"يبدوا ان جنرالات قد تقاتلوا من اجل الحكم "

"انفصلت العديد من الاراضي التابعة لنا ولم يبقى لنا سوى شبه الجزيرة العربية وفلسطين وتركيا اذن "

"اجل " رد عمر بأسف

"عمل جيد قمت به لأنك لم تأخذ الجيش لإبادة الشعب " رد مسلم كان يعرف الضغط الذي عاشه عمر

"لايهم لقد وفروا علينا الكثير " رد مسلم فجأ

"لماذا لا أرى والدي او الشيوخ ؟" سئل حمزة

"اجل اين هم " رد مسلم ايضا

"الشيوخ انفصلوا عنا والسيد ابو مسلم انه ...." كان عمر يصر على اسنانه اثناء الكلام .

*****************************************************

شكرا للدعم

المعذرة على الاخطاء

2021/06/11 · 344 مشاهدة · 762 كلمة
نادي الروايات - 2024