"ما الذي يحدث بحق السماء " صرخ بيبرس

"اليس هذا جنود تانغ لماذا يهربون "

نظر مسلم الى الجنديين المصابين على الاحصنة في البداية ذعر الجنديين ولكن عندما رأوا الرايات السوداء والبيضاء ادركوا انه الجيش العربي فقط .

"ارجوكم انقذوا الامبراطور " صرخ الجندي قبل ان يسقط من حصانه

التقط مسلم الجندي المصاب ونظر الى الجندي الاخر كان قد فارق الحياة وكأنه شعر بأن مهمته قد انتهت

"ماذا حدث ؟"

"لقد قاموا بخيانتنا انه الديموقراطييون الاوغاد " صرخ الجندي وبصق جرعة من الدماء

"لقد قاموا بالتضحية بنا بعد اكتشاف مواهبنا في مصفوفة ضخمة لقد مات العديد من الناس ويريدون الان التضحية بكل عالمنا " امسك الجندي برقبة مسلم ونظر في عينيه مباشرة قبل ان يلفظ انفاسه انطلق مسلم بسرعة نحو المكان الذي جاء منه الجنديين وتبعه خلفه الجيش بسرعة كبيرة.

"هاهاها لم اعلم انك بهذا الجشع ايها الوغد " جلس شخص شعره اصفر وقامة طويلة كان يرتدي ملابس زرقاء الخاصة بالديموقراطيين بينما

جلس على اليمين رجل شعره اسود واعين ضيقة وحادة كان يرتدي ملابس حمراء وعليها رمز للمطرقة و المنجل لم يكن هذا الشيء لمميز بل حتى على ظهره كانت هذه نفس الاسلحة الخاصة لو كان مسلم هنا لتعرف على الرجلين كانا من الاتحاد الديموقراطي و امبراطورية المطرقة والمنجل وبينهما كان تشكيل ضخم يضم اكثر من مليون شخص من بينهم المغول و تانغ حتى تيموجين و لي تي كان من بينهم كانت بشرتهم شاحبة و الدماء تستنزف منهم لولا قوتهم الجسدية الكبيرة لكانوا قد امتصوا للجفاف منذ زمن بعيد .

وصل مسلم بعد مدة من الزمن الى حيث كانت هذه المصفوفة الضخمة ونظر الى الاجساد الذابلة داخل التشكيل ولاحظ رجليين مميزين كانا بين الحشود كانا يجلسان في وضع التأمل ولم يكن اي حركة منهم ولكن عندما وصل مسلم فتح الاثنان منهم اعينهم ونظروا الى مسلم بإعتذار لو لم يغادروا لما قام الديموقراطيون بخيانتهم .

لاحظ الرجلين ايضا مسلم ولم يهتموا كثيرا كانت فريسة اخرى تتقدم نحوهم فقط تقدم مسلم للأمام وخلفه كان جيش من 100الف جندي ولكن مسلم لميكن واثق من الانتصار على احد الرجلين كانت قوته وصلت لل600الف فقط ولكن من ملاحظته للرجلين ادرك انهم في حدود 800الف او اكثر .

"لماذا قام الاتحاد الديموقراطي بخيانتنا ؟" سئل مسلم

"هاهاهاها من قال لك ان الاتحاد قام بخيانتك كل ما في الامر انني انا الذراع الايمن للامبراطور لم احب يوما الحرية و الديموقراطية لقد كنت اريد ان اعيش مثل امبراطورية المطرقة والمنجل وقد جائتني الفرصة بفضل صديقي بعد التضحية بهولاء البشر الموهوبين سأصبح اقوى من الامبراطور نفسه " نهض الرجل ذو الشعر الاصفر وهو يتقدم نحو مسلم كان التشي المنبعث منه يضغط على مسلم بقوة كبيرة .

"الداما" صرخ مسلم بدأ الجيش كله يرسل التشي الى مسلم ظهر درع على جسم مسلم وامسك بصابره وانطلق نحو الرجل الاشقر

ذهل الرجل عندما رأى مسلم يهاجمه ولكنه عاد بسرعة الى وعيه وقفز بسرعة نحو مسلم اصدم السيف بالصابر عاد كلاهما للخلف ولكن المتضرر الاكثر كان مسلم .

بوم بوم

بوم بوم

بوم بوم بوم

"انت حقا رائع هاهاهاها " كان الرجل الاشقر يتقاتل مع مسلم بينما كانت النشوة ظاهرة على وجهه وابتسامته المخيفة كانت الجروح بدأت تظهر على الرجل.

كان مسلم يقاتل ويشاهد لي تي و تيموجين داخل المصفوفة يتم امتصاصهم لم يعد لديه وقت للمشاجرة مع هذا الرجل راوغ مسلم فجأة الرجل الاشقر وانطلق نحو المصفوفة ولكن قبل ان يصل تم قذفه من الخلف كانت ضربة قاسية في الظهر .

نهض الرجل الجالس ايضا عندما رأى مسلم يتم قذفه نحوه وانطلق مثل القذيفة وقبل ان يوقف مسلم نفسه جاءته ضربة اخرى وتم قذفه بعيدا .

"هل تعتقد انك اذا قمت بإزعاجي فإن التشكيل سيتوقف لاتكن سخيفا " تكلم الرجل

"هاهاهاهاا منذ ان قمنا بمحاصرتهم في المصفوفة فقد تم تقرير مصيرهم " تكلم الرجل الاشقر ايضا

نهض مسلم من الحفرة الضخمة وتقدم بهدوء نحو الرجلين كان احدهما يرتدي الازرق والاخر الاحمر

"لابأس لا بأس " قام مسلم بتكرير هذه الكلمات مع كل خطوة يخطوها كانت الرمال الذهبية تتشكل تحت اقدامه وبدأت هالته تغطي المنطقة شعر الجميع بثقل الجاذبية يزيد مع ل خطوة يقوم بها مسلم .

"الم اقل لك هذا انه ممتع حقا " صرخ الرجل الاشقر مثل الطفل الصغير الذي رأى لعبة جديدة

"ان لديه هالة ايضا يجب ان نحصل عليه " ابتسم الرجل الاخر بجشع

ظهر مسلم امامهم بسرعة كبيرة وقام بارسال شرطة نحو الرجل الاشقر قام بإيقافه ولكن تم ارساله يطير وفي نفس اللحظة هاجم الرجل الاحمر مسلم في ظهره تجنبها مسلم بفارق بسيط فقط واعاد الضربة استمر القتال بين الرجلين و مسلم لساعات .

"لقد امسكنا بك " صرخ الرجليين في نفس الوقت

عندما توقف مسلم عن الحركة كان السيف والمنجل يقتربان من رقبته قام مسلم بسرعة بإيقاف السلاحيين بصابره ولكن تم فتح دفاعه وجه الرجلين قبضتيهم نحو مسلم .

"الامبراطور "

"الامبراطور "

"الامبراطور " صرخ الجنود في نفس الوقت

نظر مسلم الى جسمه تم اختراق صدره وبطنه بقبضتين لم يذعر ولكنه ابتسم فقط ونظر الى الرجليين امامه.

"اللعنة عليك ايها الوغد " صرخ الرجلين في نفس الوقت

"لقد قطعت ذراعي وستدفع الثمن غاليا " صرخ الرجل الاشقر

"هيهيهي لقد خسرت ولكنني اخذت على الاقل ذراعيكم معي " كانت الدماء تتدفق من فم مسلم وجسمه بكامل بينما ينظر الى المصفوفة حيث كان لي تي و تيموجين قد اختفت الروح منهم بالكامل ثم نظر الى السماء كانت اعينه السوداء تحمل قطرتين من الدموع لم يكن يرد ان يسقطهم ولكن لم يستطع المقاومة .

"يا له من عالم غريب انها تمطر بدون اي غيوم " تدفقت الدموع بهدوء

"سأقتلك ايها الوغد " عندما قام الرجلين بالهجوم على مسلم ظهرت العديد من الشخصيات امام مسلم لم يستطع مسلم تحريك جسده نظر فقط الى جنوده الذين يحاولون الدفاع عنه.

"الامبراطور اهرب نحن هنا "

"الامبراطور سنقوم بحمايتك "

"سأقوم بدفنكم جميعا معه هنا " قام الرجل الاشقر بقطع الجنود بكل بساطة ولكن العدد الكبير منعه من الوصول الى مسلم كانوا انتحاريين حتى البعض منهم قاموا بتفجير انفسهم ذعر الرجليين وقاموا بالتراجع ولكن لم يتراجع الجنود على العكس حفزهم ذلك على تدمير انفسهم كان الانفجار كبير شاهدهم مسلم قبل ان يأتي بيبرس ويقوم بحمل مسلم وانطلق بسرعة كانت اصابة مسلم بليغة جدا .

"لاتفقد الوعي ابقى معي " صرخ بيبرس

"لاتقلق لن اموت بسهولة انا اسف لقد خذلتكم " تدفقت الدماء من مسلم مرة اخرى

"لاتتكلم سنصل بسرعة ستكون بخير "كان بيبرس متوتر ولايعرف ماذا يفعل

بعد فترة خرجوا من البوابة ذهب بيبرس في اتجاه الغابات ثم توقف هناك وقام برؤية اصابة مسلم ذعر بيبرس كانت حالة مسلم خطيرة جدا

قام بإشعال النار ووضع صابره على النار ثم اخرج الحقيقة الخاصة بالاعشاب الطبية وقام بطحنها ثم تقديمها الى مسلم ونظر الى اماكن القبضتين كانت تحتاج الى خياطة لذلك اخرج الابرة وبدأ في العمل على الجرحين الضخمين .

بعد ساعات انتهى بيبرس من خياطة الجرحين وقام بحرق الجروح الخطيرة الاخرى كان جسد مسلم مملتئ بالجروح في قتال ضد شخصيين ضعف قوته كان الموت الشيء مؤكد ولكن مسلم خرج حي هذا انجاز لم يفعله اي شخص اخر .

بعد يوم وصل جيش مسلم الثاني و50الف من الذي هاجموا الرجليين بعد ان ادركوا ان مسلم قد هرب و مشاهدة الانتحاريين فروا للقيام بالاسعافات كانت اصابتهم بليغة ايضا .

في اليوم الثاني انسحبوا ووصلوا الى تركيا كان جميع الجنود و الجنرالات موجودين في تركيا للإستعداد للحرب الاخيرة في حياتهم كانوا يعلمون ان الرجليين لن يأجلوا الامر اكثر من 3 ايام وكما توقع الجميع ظهر جيشين بالوان واعلام مختلفة وفي المقدمة كان رجلين بذراع واحد فقط احدهما فقد اليد اليمنى والاخر اليسرى كانت اهانة كبيرة لهم هذه الاصابة لذلك جمعوا جيوشهم ولم يسمحوا لمسلم بالهروب مثل السابق .

"ايها الوغد اظهر وسنجعل موتكم سهلا " صرخ الرجل الاشقر

"سلمو لنا الامبراطور العربي وسنقوم بترككم في سلام " صرخ الرجل ذو الرداء الاحمر

فتحت البوابة وخرج مسلم كان يركب حصانه ويمسك صابر في يده وعينيه مظلمة

"هذا امري الاخير الى كل الجنود انسحاب " امر مسلم

كانت هذه الجملة لم يقلها في اقسى الحروب التي خاضها ولكن الان عرف انه الوجيد الذي يمكنه ايقاف الرجلين في هذا الوقت كانت بعض الجنرالات يقومون بإخلاء المدنيين في السر الى العالم الثاني بينما كان الجنود مجرد واجهة امام الرجليين .

نزل مسلم من الحصان بهدوء شديد كاد ان يغمى عليه من الالم ولكنه تحمله ووقف وارسل الحصان الى البوابة بعد ان قال كلامته حان الوقت ليقول الصابر ايضا كلامه .

"تعالو ايها الاوغاد " صرخ مسلم

"بما انك تريد ان تصبح بطل سنحقق لك هدفك " انطلق الرجل الاشقر نحو مسلم في المقابل لم يستطع حتى ان يرفع صابره في وجه الرجل كل ماقام به اطلاق هالته لأقصى حد ذعر الرجل الاشقر في البداية ولكن ادرك ان هذه كانت حركات استعراضية .

"ستموت ايها الوغد "

"بل انت من ستموت ايها الداعر " جاء صوت من خلف مسلم بسرعة كبيرة لدرجة وصفه بالانتقال الآني .

**********************************************************

شكرا للدعم

ما رأيكم بالفصل

2021/07/17 · 328 مشاهدة · 1400 كلمة
نادي الروايات - 2024