وصل مسلم وتيفو اخيرا الى مكان حيث يستلم التلاميذ البريد الخاص بهم كانت قاعة ضخمة والعديد من التلاميذ يدخلون ويخرجون منها

كان البعض سعيدا بينما الاخر حزين.

كان التلاميذ يخرجون فقط اثناء المهام ولايذهبون الى منازلهم لذلك لم يكن لديهم سوى هذه الطريقة لمعرفة اخبار اقاربهم .

دخل مسلم لفت الانتباه من اول دخوله بسبب الملابس التي يرتديها كانت ملفتة للإنتباه كان العديد من التلاميذ الذين شاهدوا قتاله في السابق يهمسون بهدوء .

"ماسمك " سئل التلميذ في الاستقبال

"مسلم "

"من فضلك انتظر لحظة " امسك التلميذ السجل وبدأ يبحث عن شيء قبل ان ينهض من مكانه ويذهب للغرفة الاخرى .

"هذا الطرد لك قم بختم هذه الاوراق للإستلام " قدم الشاب الطرد المغلف و بعض الاوراق معه امسكهم مسلم وقام بالانتهاء من جميع المعاملات الورقية .

مزق مسلم التغليف ليظهر صابر كان غدمه باللون الازرق الغامق و قبضة رمادية لم يجد جميع الحضور الكلمات للتعبير عن جمال الغمد .

"هل هذا السلاح صنعته ؟" ذهل تيفو من جمال الصابر ايضا

"اجل " اجاب مسلم وهو ينظر لسلاحه

"كم كلفك " سئله تيفو

"ليس الكثير من الاحجار " اجاب مسلم ولكن مالم يعرف مسلم هو ان الاسلحة التي يتم صنعها لاتكون بنفس هذه الجودة ولكن لأن عالم التجارة كان يفضل مسلم لذلك قاموا بصنع السلاح بأندر المواد كلفهم هذا مبلغ فلكي من الاحجار .

"لو لم اصنع سلاحي كنت طلبت سلاح ايضا " نظر تيفو بتأمل كان هو ايضا لديه سلاح من جوهرة السلاح

كانت هذه الاسلحة اقوى من الاسلخة العادية والميزة الخاصة بها هي كلما كان الشخص زادت قوة هذه الاسلحة لدرجة مخيفة وكانت لديها العديد من الميزات الاخرى .

امسك مسلم الصابر وسحبه من الغمد بدأ صليل في اذان الجميع كان هذا دليل على حدة الشفرة كان لونه ازرق شفاف مثل المرآة .

"نصل جيد " نظر الى الصابر بإعجاب كبير قبل ان يعيده الى غمده ويرحل مع تيفو

"مع السلامة "

"سأعود قريبا "

بعد ان ودع الاثنان بعضهما انطلق مسلم الى رحلته اراد القيام بهذه المهمة من اجل المدرسة لم يكن من النوع الذي لايرد الجميل لذلك اختار هذه المهمة لحل بعض من مشاكل المدرسة .

كان اسم المهمة محصل الديون لطالما كانت العديد من الامبراطوريات تدفع للمدارس جزء من ثروات العالم لأجل حمايتهم من الغزو و حفظ السلام في المنطقة لكن في السنوات الاخيرة كانت مدرسة الارادة الخالدة في انحدار لذلك لم تستطع قمع الامبراطوريات المتمردة ليس انهم لم يكن لديهم القوة لأنه اذا ارسلت المدرسة احد الشيوخ سيكون الموضوع قد انتهى .

ولكن اذا فعلت ذلك سيذهب معها كل وجه المدرسة لذلك كان على التلاميذ هم من يقومون بالذهاب الى الامبراطوريات والتعامل معهم .

كان على مسلم قمع هذه الامبراطوريات و تحصيل الضرائب منهم على الرغم من انها تبدوا سهلة ولكنها كانت احد اخطر المهام في المدرسة لان الموت كان مؤكد فيها .

كانت الامبراطوريات في عوالم قريبة جدا من العالم الرئيسي لمدرسة الارادة الخالدة لكن بعد تمرد هذه الامبراطوريات قامت بإغلاق جميع البوابات لذلك كان على مسلم ركوب السفن التجارية والذهاب عبر الفضاء الى تلك الامبراطوريات .

كان سعر السفر عبر السفن ارخص من بوابات الانتقال خاصة كانت للسفن ميزة يمكن للجميع مشاهدة الفضاء واكتشاف عوالم جديدة .

وصل مسلم اخيرا الى عالم حيث كانت امبراطورية القمر الساطع احد الامبراطوريات التي قامت بالتمرد على مدرسة الارادة الخالدة على الرغم من ضعفها لكنها تجرأت على ذلك مما جعل مسلم يقوم بالعديد من التخمينات لكن اراد المشاهدة بنفسه قبل إعطاء اي احكام مسبقة .

كان هذا يحتوي على امبراطوريتين فقط كانت احدهما تحت حماية مدرسة الارادة الخالدة بينما الاخرى كانت تحت حماية مدرسة اليانغ وذلك بسبب انحدار المدرسة الارادة الخالدة .

كان ميناء سفن الفضاء يكتض بالعمال و الزوار بعد المشي لمدة قصيرة وجد مسلم نفسه داخل السوق بما ان هذه العاصمة كان السوق يحتوي على العديد من البضائع والاشياء الرائعة التي لم يشاهدها مسلم من قبل لذلك قرر اخذ جولة بسيطة قبل ان ينطلق الى القصر للإستفسار .

"بكم هذه "

"10 احجار تشي بيضاء " اجاب البائع

"اعطني القليل من كل نوع " اراد مسلم تجربة هذه الانواع قد يشتري كميات ضخمة منها لعالمه

امسك مسلم الفاكهة وبدأ بتذوقها كان لونها بنفسجي ورائحة من الورد كانت جميلة جدا وشهية قرر مسلم داخليا انه سيشتري الكثير .

اخذ منعطف ودخل احد المطاعم اراد السؤال عن اوضاع المملكة ربما يكونون فقراء او يواجهون مشكلة ما لم يرد اخذ قرار ظالم في حق هذه الامبراطورية .

"العم هل من الممكن ان تحضر لي افضل الاطباق الموجودة عندك " جلس مسلم في الطابق الثاني لم يكن احد هناك

"بالتأكيد لدينا العديد من الاطباق الشهية وايضا عصير خاص بمطعمنا " تحمس صاحب المطعم عند مشاهدة مسلم

بعد بحظات كانت الطاولة ممتلئة بالعديد من الاطباق التي تبدوا من شكلها جميلة وايضا كان هناك برميل ضخم من العصير لم يفهم مسلم المغزى من هذا البرميل ولكن بعد لحظات فهم عندما قام صاحب المطعم بفتح الحنفية لملئ الكأس الخاص بمسلم .

"ان هذا رائع حقا " ذهل مسلم من طريقة التقديم المتقدمة

"لن تجدها في اي مطعم اخر " اجاب صاحب المطعم بفخر قبل ان يترك مسلم لوجبته

عندما بدأ مسلم بتذوق جميع الاطباق التي امامه كانت العديد من الافكار والمشاريع التي يريد القيام بها في عالمه ولكن فجأ قطع صراخ صاخب افكاره .

"اللعنة عليكم من سيمنع كلبي من الدخول سيكون عدوي "

"لاتصعد هناك ضيف مهم هناك "

بعد لحظات صعد عجوز بشع كان شعره ابيض متسخ و ملابسه الرثة كان خلفه كلب ابيض ضخم على الرغم من ضخامة حجمه ولكنه كان هزيل جدا .

"هل انت حتى انسان عندما تمنع هذا الكلب الهزيل من الاكل " صرخ العجوز في وجه مسلم

"لم امنع اي شخص يمكنك الجلوس والاكل كما تريد " اجاب مسلم وواصل الاكل لم يهتم بالعجوز

"جيد جيد اذا كنت لاتمانع فسأسامحك هذه المرة فقط " نفخ المتشرد العجوز بفخر وجلس على نفس طاولة مسلم

بدأ العجوز بالاكل من صحن مسلم على الرغم من يديه المتسخة حتى الكلب جلس وبدأ يأكل من نفس الاطباق مع مسلم لكن على الرغم من كل ذلك لم يهتم مسلم بكل ما يحدث حوله .

حاول العجوز والكلب ازعاج مسلم بكل الطرق لدرجة انهم اخذوا بعض اللقمات من يدي مسلم ولم يدعوه يأكل لكن في النهاية توقف العجوز والكلب عن ازعاجه وبدأوا يأكلوا بهدوء مثل البشر العاديين .

كانت افكار مسلم بسيطة لطالما كان حياة الملايين من البشر في ايدي حكام دولهم لذلك ربما حياة هذا العجوز قد تدمرت من احد القرارات الغبية لحاكم هذا البلد وايضا عاش مسلم حياة العبد من قبل وشعر بالجوع لذلك ماذا لو كانت بعض الاوساخ في الاكل الا يبقى اكل بعد الان .

"احضر المزيد " صرخ العجوز نظر صاحب المطعم الى مسلم بتوتر

"لابأس افعل ما يقول " اجاب مسلم

"انت شاب طيب حقا " صرخ العجوز قبل ان يغطس في الاكل

بعد فترة كان العديد من الحراس يقتحمون المطعم وبدأ في الصعود للطابق الثاني عندما سمع العجوز صوت الحراس اصابه الذعر ولكن قبل ان يتحرك من مكانه كان العديد من الحراس يحاصرونه .

"اذن انت لست وحدك لقد كان هذا الشخص ايضا معكم لتشويه سمعة الامبراطور "

"لا لم يكن هذا الشخص معنا "صرخ العجوز

"انت مجرد معاق وتريد ان تشوه سمعة الامبراطور يا لجرؤتك اليوم سنقوم بجلدك امسكوا به " صرخ الحارس

"انتظروا لقد قلت لكم انه ليس معي "

عندما اراد العجوز الوقوف جاءته صفعة من احد الحارس لكن قبل ان يقوم بضرب العجوز تجمد في مكانه لم يستطع الحارس التحرك مهما حاول .

"اللعنة عليك ماذا فعلت ايها العجوز " صرخ الحارس

" هاها هل رأيت قوتي الان لقد قلت لكم في السابق انني حاكم " صرخ العجوز

"سنريك ايها العجوز لقد كنت تخفي قوتك اذن " عندما حاول الجميع الهجوم على العجوز شعر الاخر بالذعر ولكن تم تجميد الجميع في مكانهم .

كانت قدرة الجاذبية الخاصة بمسلم تسيطر عليهم جميعا قبل ان يتم تسطيحهم على الارض بدأ العجوز بركله وضربهم والبصق عليهم حتى ان الكلب كان يضرب ايضا وجد مسلم هذا المنظر مضحك جدا .

"ايها العحوز لماذا لاتتركهم يذهبون فقط هذه المرة " تكلم مسلم بإبتسامة

"بما انك طلبتك ذلك سأدعهم ولكن اذا تجرأوا على الوقوف امامي سأريهم " ركل العجوز الحارس بقوة

عندما تركهم مسلم هرب الحراس باسرع مالديهم لم يعرفوا كيف اصبح العجوز قوي لهذه الدرجة ادرك مسلم ان التجول قد انتهى وسيصل المزيد من الحراس لذلك كان عليه زيارة القصر بسرعة والانتهاء من هذه الامبراطورية .

"ايها العجوز كن بخير " تكلم مسلم عندما اراد المغادرة

"ايها الشاب الطيب الا تريد معرفة اسمي " تكلم العجوز مع مسلم بهدوء شعر مسلم بالذهول

"انا اعتذر لأنني لم اسئلك عن اسمك " تكلم مسلم

"المعظم مو زان "ضحك العجوز بفخر ادرك مسلم ان هذا العجوز لازال يعبث معه

"ايها العجوز لماذا كان الحراس يقولون انك شوهة سمعة الامبراطور ماذا فعل لك " غير مسلم بسرعة الموضوع

"لقد كنت نائم في هدوء على الطريق ولكن هذا الامبراطور قام بإيقاظي من حلم رائع لذلك قلت له ان يعوضني عن كل ماخسرته "

"ماهو هذا الحلم الذي جعلك تشتم الامبراطور " كان مسلم يعتقد ان العجوز قد قام الامبراطور بإيذائه او شيء ما

"لقد كان حلم رائع لقد كنت مواطن عادي ثم اصبحت ملك ثم امبراطور ثم حاكم لكن ذلك الامبراطور الغبي ايقضني ودمر علي كل ممتلكاتي " تكلم العجوز ثم تأمل في مسلم

"لاعليك ايها العجوز المرة القادمة لاتنم في الشارع خذ هذا الكيس سيكفيك لفترة طويلة " اعطى مسلم كيس ممتلئ بأحجار التشي كانت جودة عالية

"ايها الشاب لقد شاهدت قوتي من قبل لذلك سأعطيك هذه العملة اذا قمت برميها سآتي لإنقاذك " ضحك العجوز بفخر واعطى العملة القديمة لمسلم

نظر مسلم الى العملة القديمة كانت صدئة لو رآها متشرد لما اخذها ولكن مسلم لم يهتم وضع العملة في جيبه لم يرد ان يكسر بخاطر العجوز .

"مع السلامة " غادر مسلم

لم يعلم مسلم ان هذه اللحظة هي التي ستغير حياته نظر العجوز والكلب الى الباب الذي خرج منه مسلم قبل ان يختفوا بطريقة غامضة ويعاودوا الظهور في السماء .

كان العجوز والكلب يطيرون في الهواء بدون اي شيء قبل ان يبدا الضباب يخرج من اجسادهم اصبح العجوز رجل ذو شعر اسود طويل وملابس رمادية و الكلب بجانبه تحول الى انسة جميلة كان جمال لايظهر الى مرة كل مليون سنة

"معلم لقد كانت مسرحية رائعة اريد ان اذهب الى مكان اخر ونفعل مثل هذا " كانت الفتاة تقفز من السعادة

"لقد كان لدي فضول حول الشخص الذي قام امهر حداد في عالم التجارة بصنع سلاحه ولكن لم اتوقع ان هذا الشخص سيكون من عرق المفترس والغريب انه ليس لديه شخصية مثل اولائك المتغطرسين من عرق المفترس لطالما كان هذا العرق فخره يصل للسماء " تكلم الرجل

"لكن لماذا ليس اي تشي لقد سمعت ان هذا العرق كان اقوى عرق في كل الاكوان الاثنى العشر " تكلمت الفتاة لو كان مسلم هنا لذهل

كان هناك اثنى عشر كون وكل كون يقابله كون اخر موازي له كل عرق لديها العرق المشابه لها في الكون المقابل لها كان هذا الشيء المعروف ولكن قبل الاف السنين ظهر عرق لم يكن لديه اي مشابه له في الاكوان الاخرى هذا جعل كل الاعراق تحسده بتفرده الخاص .

لم تفعل الاعراق الاخرى اي شيء له في البداية ولكن مع مرور الوقت اظهر هذا العرق قوة كبيرة وهيمنة على جميع الاعراق بعد سنوات اتحدث العديد من الاعراق والقوى الغامضة الاخرى لتدمير هذا العرق ولكن واجهوا عواقب وخيمة قبل ان يظهر عرق الراكشا المضاد لعرق المفترس .

منذ ظهور الراكشا تدمر عرق المفترس واختفى ولكن عندما اعتقدت الاعراق الاخرى انها قد ارتاحت من هذا الخطر اصبح الراكشا اقوى واقوى مع مرور الوقت وقامت بالحكم على العديد من العوالم بالقوة .

"هذا الشاب يخفي قوته جيدا " اجاب الرجل

"لكن معلم هل حقا ستقوم بإنقاذه اذا استعمل العملة " تكلمت الفتاة بصوت حلو

"بالتأكيد لا اشاهد مثل هذه الشخصية كل مرة اخرج فيها " اجاب الرجل بجدية

********************

شكرا للدعم

اعتذر للأخطاء الاملائية

2021/07/22 · 295 مشاهدة · 1887 كلمة
نادي الروايات - 2024