في احد القواعد التي قامت الامبراطورية العربية ببنائها لمواجهة جيوش الاورك على حدود لوكريشا وقف كل من ابوعبيدة و ثور وايضا اودا وبعض الجنرالات من لوكريشا .

"سيدي لماذا لا نحرق الغابة ونقوم بقتلهم جميعا " تكلم احد جنرالات لوكريشا

مر اسبوع بالكامل ومزال الجيش العربي يتعرض لخسائر على الرغم من انها لم تكن مثل البداية ولكن مزال هناك عدد قليل من القتلى والكثير من الاصابات والسبب هو الكمائن داخل الغابات لم يعرف حتى مسلم كيف اكتشفوا اماكنهم على الرغم من التسلل و التخفي .

"اذا حدث حريق داخل الغابة ربما حتى لوكريشا نفسها ستعاني من خسائر كبيرة" رد مسلم

بينما كان الصمت يسود القاعة وهم يفكرون في حل هبت رياح عبر النافذة وبعثرت جميع الاوراق من على سطح المكتب انحنى جنرال من لوكريشا للإلتقاط الاوراق بسرعة .

"اصبح الجو اكثر برودة يبدوا ان الشتاء قادم " تكلم ابوعبيدة

"انتظر هناك " صرخ مسلم

"ماذا ؟ " نظر الجنرال نحو مسلم بينما يلتقط الورقة .

"انا لم ارى تلك الورقة بين التقارير من قبل " اشار مسلم الى الورقة التي كان الجنرال يريد حملها

"سيدي في الواقع لقد قلت لنا احضروا تقارير الخسائر فقط ولأن هذا التقرير لم يكن هناك اي اصابات وضعته في الخلف " رد الجنرال برعب

كان تزوير او اخفاء التقارير العسكرية يعاقب عليه بالموت كأدنى عقوبة ولم يكن حتى امبراطورهم من سيعاقبه بل هؤلاء العرب الذين مثل الوحوش .

"حسنا لا بـأس احضره هنا " رد مسلم.

كانت رقبة الجنرال تتعرق وهو يسلم الورقة بخوف كانت الاعين خلف مسلم كلها تحدق به جعلته يشعر ان الموت ارحم له من تلك النظرات .

ذهل مسلم عندما شاهد التقارير لم تكن هناك اي خسائر تقريبا والاكثر للدهشة ان قائد هذه الوحدة يعرفها مسلم جيدا , "الافعى هنا ؟ لماذا لم يأتي للإجتماع "

"في الواقع لقد كان من اتباع الجنرال خالد ولأن هناك فقط 10الاف من كتيبه هنا فهو يقودهم وهذا الاجتماع مسموح به للجنرالات فقط " تكلم ابوعبيدة .

"لايهمني جنرال او حتى جندي اذا كانت لديه معلومة مهمة او طريقة للمساعدة فليتقدم ويتكلم بها " رد مسلم كان كلامه نصيحة للجميع وليس لأبوعبيدة فقط .

"تشي تشي تشي معك حق سيدي لا أعلم لماذا لايفهم هذا رأس الصخرة انني افضل منه في مسابقة الاكل " , دخل رجل ذو بنية نحيلة و اعين شبه مغمضة .

"الافعى انت هنا لماذا لم تأتي من قبل " تكلم مسلم

"لقد كنت اقوم بتدريب الجنود على التكيف مع المنطقة وتضاريسها " رد الافعى

"هذا ممتاز يبدوا انك اخذت بعض الاشياء من خالد ولكن الشيء المهم هنا كيف استطعت النجاة من الكمائن ؟ "

"بالحظ " رد الافعى

"لم افهم كيف بالحظ ؟ "

"لدي شعور انني افهم قائد الاورك هذا لذلك في بعض الاحيان اتوقع بعض من حركاته "

"حسنا من اليوم سأترك لك حرية التصرف بجميع الوحدات " تكلم مسلم

"لن اسمح له بقيادة رجالي لا اريد ان تعتمد حياتهم على حظ هذا الثعبان " سخر ابوعبيدة

"ابوعبيدة لدي مهمة لك " رد مسلم

"سيدي اتمنى فقط ان لاتكون المهمة فيها اكل لأن لديه معدة صغيرة تشي تشي تشي " ضحك الافعى

"ماقصة الاكل ؟ " نظر مسلم نحو ابوعبيدة بغرابة

"لا شيء لاشيء هذا الثعبان فقط لديه معدة كبيرة " لم يستطع ابوعبيدة مواجهة نظرات مسلم

"دعكم من اللهو وجهزوا انفسكم يجب ان ننتهي من الاورك بسرعة " رد مسلم

"هل هناك شيء سنفعله بعد الاورك ؟؟ "

"اجل انه شيء مهم وقد يحدد مصيرنا حتى لذلك ركزوا على الاورك اولا ثم سنهتم بالاشياء الاخرى "

بعد الانتهاء من الاجتماع غادر الجميع لم يبقى في الغرفة سوى مسلم و ابوعبيدة لم يتكلم اي احد فيهما بينما كان مسلم يعبث بفاكهة بيضاء في يده.

"اليس تلك هي فاكهة هالة الزلزال ؟ " سئل ابوعبيدة

"اجل انها هي هل تريدها ؟ "

"بالطبع من لايريد هذه القوة ولكن الم تكن تريد استخدامها انت ؟ "

"هذه الهالة قوية جدا ربما اقوى من هالتي حتى ولكن لديها عيب قاتل اذا استعملتها كثيرا فمن الممكن ان يتوقف قلبك "

"ماذا كيف عرفتها "

"وكيف من الممكن ان تعرف شيء مجهول اليس بتجربته " بصق مسلم الدماء من فمه بعد كلامه

"لماذا لم تخبرنا بإصابتك " شعر ابوعبيدة بالرعب

"لقد كانت اصابة خفيفة فقط لأن هذه الهالة كانت مهيمنة لم تستطع التوافق مع هالتي مما ادى الى رد فعل على جسدي لكن انت ربما الوحيد الذي يمكنه ان يتمكن من السيطرة عليها " رد مسلم

"لكن لقد جربت من قبل التأمل على هالة ولكن لم أستطع ان اشعر بأي شيء "

"اجلس متقاطع الارجل وهدأ نفسك ودع الباقي لي "

جلس ابوعبيدة متقاطع الارجل وهدأ نفسه ودخل في حالة التأمل الكاملة عندما شاهد مسلم هذا تقدم ببطئ ووقف خلف ابوعبيدة وامسك الفاكهة البيضاء بيده اليمنى في ثانية اختفت تجرع مسلم بعض الدماء من فمه لكن لم يهتم ووضع يده على ظهر ابوعبيدة في جهة القلب وبدأت الدوامة تدور عكس عقارب الساعة بينما يخرج منها خيوط بيضاء شفافة وتدخل جسد ابوعبيدة .

"اغغ "

بصق الاثنان الدماء من فمهم كان ابوعبيدة مثل الصخرة ولكن الان بدأ جسده يتعرض لهزات حتى عظامه التي كانت اصلب من الحديد بدأت تتحطم مثل الزجاج لم يكن وضع مسلم اقل منه كانت الدماء تتسرب من انفه وفمه مثل الفياضانات .

بعد مرور دقيقة هدأت اجسادهم اخيرا كانت مسلم يقف مصاب ولكنه كان اخف من ابوعبيدة الذي كانت العديد من عظامه محطمة ولكن لم تكن حالته خطيرة جدا قام مسلم بإبتلاع بعض الحبوب الطبية واعطاها لابوعبيدة مما جعله يتحسن قليلا ربما اسبوع ويعود الى طبيعته مرة اخرى .

"ل..ق..د نج..حت " قال ابوعبيدة قبل ان يغمى عليه

"لقد كنت اعرف عليك بالراحة الان فقط " رد مسلم

**********************************

اعتذر عن الاخطاء الاملائية وعن التأخر في رفع الفصل ولكن بسبب بعض الظروف

اتمنى اي شخص يعطيني انتقادات او نصائح لتطوير الرواية اكثر .

2021/08/27 · 260 مشاهدة · 923 كلمة
نادي الروايات - 2024