97 - سر خطير في الاهرامات المصرية

كان عالم الامبراطورية العربية مقسم الى 7 قارات سابقا ولكن الان بعد اندماج العوالم وكسر الفراغ الكوني اصبحت الاراضي ملتصقة ببعضها البعض وظهرت العديد من الكنوز الغامضة والتي كانت مذكورة فقط في النصوص القديمة .

"زاهي , لدي احساس ان هذا المكان خطير جدا " تكلمت المرأة

"اسكتي يا إمرأة , لمدة 20 سنة وانا ادخل لمثل هذه الاثار ولم اتراجع ابدا " صرخ زاهي

زاهي حواس باحث في علم الاثار يبلغ من العمر 40 سنة وزوجته نورية , سابقا كانا يتجولان حول العالم و ينظران في الاثار والاشاعات و اللعنات مسقط رأسهم الحقيقي مصر ولكنهم عاشوا في الصين بسبب دراستهم بعد سنوات من البحث اخيرا عادوا الى مر والسبب كان الاشاعات حول احد الاهرمات التي تغير شكلها .

"انظري الى الافق انها نهاية النفق "

"اظن ان هذه اخر مرة ادخل معك الى الاثار بقي سلك واحد فقط في عقلي اذا فقدته سأجن حتما "

"كل مرة تقولين نفس الشيء وتأتين معي " ضحك زاهي

عندما وصل الزوجان عند النور تفاجئوا انه لم يكن نهاية الافق بل كان باب وهناك احجار مضيئة تضيء الباب فقط

"انها احجار تشي عالية الجودة اذا اخذتها سأصبح غنية بالتأكيد " ظهر الجشع على وجه نورية عندما حاولت لمس الباب

"توقفي يا إمرأة , هل تريدين الموت " صرخ زاهي

كما لو تم سكب دلو من الماء البارد على رأس نورية حينها فقط تذكرت المكان الذي هي فيه مدفن الفرعون توت آمون حيث الموت مثل تنفس الهواء.

كان زاهي في شبابه طائش ومن عشاق المخاطر لذلك اختار هذه المهنة له ولكن بعد سنوات اصبح يعرف رائحة الموت لذلك عندما حاولت نورية لمس الباب شعر بالاغماء من رائحة الموت الكثيفة.

"يجب ان يكون هناك لغز او مفتاح لهذا الباب " همس زاهي وهو يبحث في الارجاء دون لمس اي شيء

"م..و..ت" همست نورية

التفت زاهي بسرعة الى نورية التي كانت تهمس بكلمات غريبة وتشير الى السقف لاحظ زاهي المكان الذي تشير اليه كان السقف قريب ومظلم قام بإخراج حجر تشي وقربه جدا من السقف لكي يرى وبالفعل كانت هناك جملة .

"فوق كل سماء هناك سماء أعلى ارادة واحدة لأكون صالح و إرادة واحدة لأكون شرير "

بعد نطق هذه الكلمات الاستبدادية وجد زاهي نفسه بين النجوم ورأى شخصية برداء ذهبي تمتطي حصان ابيض وخلفه أعداد لامتناهية من الشخصيات وقفوا جميعا في إنتظار شيء ما .

عندما كان زاهي قريب من ان يعرف الشيء الذي ينتظرونه كأن الشخصية العظيمة شعرت بوجوده التفت اليه , بمجرد نظرة واحدة فقط شعر زاهي ان الدماء في جسده تهرب منه كانت قوة زاهي 500الف كيلوغرام لم يكن ضعيف ليخاف من نظرة واحدة ولكن الشيء المؤكد ان هذه الشخصية لم تكن شيء يمكن تحمله وخاصة انها كانت وهم فقط .

"انت لست المناسب لطريق الملوك "

بمجرد ان سمع هذه الكلمات لم يعرف زاهي اذا كانت هذه الشخصية حقيقية ام وهم لم تكن سوى لحظة قبل ان يختفي زاهي ويجد نفسه خارج الهرم.

"ان هذا اكتشاف خطير جدا يجب ان اخبر احد ما عنه " همس زاهي

في حياته لم ينطق زاهي بكلمة خطير او شعر بالخوف ولكن الان جعل هذا الاحساس جسد زاهي سينفجر.

....

بعيدا على حدود لوكريشا كانت الاشتباكات بين الاورك و الجيش العربي في اشدها كان كلا الطرفين لديهم خسائر ولكن بعد تغيير سياسة الحرب في الجيش العربي اصبح مكاسبهم اكثر و خسائرهم اقل .

"تشي تشي تشي .... لقد انقلبت الطاولة عليك" حرك الافعى بعض القطع على الخريطة التي امامه

وقف على احد الجبال حصان ابيض اسود عند القدمين كان يمتطيه شاب طويل القامة وشعر قصير اسود كان لون عينيه مثل قتامة الليل ووجه هادئ يرتاح كل من ينظر اليه لم يكن سوى مسلم وبجانبه بعض الجنرالات .

"انا متأكد ان لديهم طريقة لمعرفة حركاتنا ولكن ماهي هذه الاداة او المصفوفة التي يستخدمونها " همس مسلم

"اللعنة على هذه الصقور منذ بدأت الحرب وهي تتجول فوق السماء لقد سئمت من صراخها العالي " صرخ احد جنرالات لوكريشا

ذهل مسلم من كلمات الجنرال نظر اليه ولم يكن امام ذلك الجنرال سوى الاعتذار لأنه اعتقد انه قطع افكار مسلم .

"اعد ما قلته " تكلم مسلم

"ارجوك اعفو عني سيدي لقد ازعجتني هذه الصقور ولم تدعني حتى انام في الليل "

"انت محق انا لم ارى اي صقور في العادة تطير في ليل وخاصة اننا نجمع الجثث وحتى الجثث التي نجمعها لاتأكلها تطير في حلقات فقط , انها الصقور التي تفضح مكاننا لا أعرف ولكن لابد انها مدربة " تكلم مسلم وسحب رباط الحصان ونزا من الجبل نحو المخيم.

كانت الصقور في السماء تحرس تحركات الجيش العربي وعندها التحليق في نمط معين يمكن معرفة عدد الوحدات واتجاههم كل ما على الكشافة تحليل الحركة وسيبلغون عنها بسرعة ليتم نصب كمين في اتجاه العدو .

وقف امام مسلم اورك عجوز كان هو الشيخ من السابق الذي اخبرهم بالمعلومات حول القبائل الاخرى كان مسلم يحتاج التحقيق في موضوع الصقور جيدا .

"سيدي لدينا في الواقع القدرة على تدريب الحيوانات على الصيد فهذه موهبتنا ولكن لم اسمع من قبل ان احد القبائل استخدمت الصقور في الحرب ان هذا ليس اسلوب الاورك "تكلم الشيخ

"كيف كنتم تتعاملون مع مثل هذه الصقور ؟ "

"ندرب صقور اقوى لقتالها لقد حدثت مثل هذه الامور عندما نطارد نفس الفريسة "رد الشيخ

"اذا اردتك ان تدرب لي جيش من الصقور يغطون السماء كم تحتاج من الوقت "سئل مسلم

"استطيع تدريب 10 صقور في اليوم ومعي بعض التلاميذ يمكنهم تدريب 1 او 2 بمعنى استطيع احضار 20 صقر في اليوم "

"لاباس يمكنك طلب اي شيء تريده " تكلم مسلم

"شكرا لك سيدي على كرمك " انحنى الاورك بإحترام

***************

اعتذر لعدم نشر اي فصول في الواقع توفي اخي الله يرحمه ارجو الدعاء له من قلوبكم

2021/09/17 · 236 مشاهدة · 899 كلمة
نادي الروايات - 2024