بعد سنة كان هناك حصن كبير عند الملاحظة جيدا ستجد ان هذا الجبل هو نفس الجبل الذي كان حصن للصوص الذئب الاسود والان قد استولى عليه العديد من الجنود بالدروع السوداء كانت اجسادهم ضخمة تصل الى 1.9 وكانت العضلات على اذرعهم قوية ومصقولة جيدا في الخيمة المنصوبة في اعلى الجبل كان هناك طفل صغير يضع خريطة على الطاولة وكان بجانبه 2 شابين وجنديين عضليين كان كلاهما قادة 100 جندي و الشابين هم النائبين الخاصين بمسلم احدها خالد و الاخر عمر لم يكن شك اثناء التدريبات اظهرا براعة كبيرة في اتخاذ القرارات خاصة وان مسلم قد علمهم الشطرنج وجعلهم يتدربون من اجل جعلهم استراتيجين
كان يعلم انه لا يوجد نقص في الجنود ولكن الجنرالات كان قليلين جدا لهذا حاول بكل جهده ان يحسنهم في جانب الاستراتيجيات وبعد وقت اصبحا مناسبين لبعض العمليات ولكن كانت هناك مشكلة تواجه مسلم وهي لحوم الوحوش يحتاج الجيش وهو شخصيا الى اللحوم من اجل رفع قوة الجيش.
"خالد هل ارسلت الكشافة "
"اجل ايها الجنرال لقد ارسلت العديد من الكشافة منذ 5 اشهر في جميع الاتجاهات وقريبا ستصلنا النتائج "
كان مسلم يعرف ان هذه المهمة صعبة جدا وتأخذ وقتا طويلا ولكن لم يكن بيده حيلة يحتاج الى البحث عن اوكار الوحوش واماكن اللصوص من اجل تقوية جيشه للتصدي لأي عدو قوي في المستقبل كان يسمع دائما حكايات التجار الاجانب ان الامبراطورية الفارسية في فترة سلام مع الامبراطورية الرومانية ولهذا كان يخاف ان تلتفت الامبراطورية الفارسية الى شبه الجزيرة العربية وتحاول السيطرة على العرب كانت شبه الجزيرة العربية صحراء كبيرة لكنها كانت ايضا لديها ثلاث حدود بحرية وقد تكون سبب في غزو الامبراطورية الفارسية لها وبسبب الحرب مع الامبراطورية الرومانية لم تكن تريد تشتيت اتباهها لأنها كانت تعرف ان شبه الجزيرة العربية كانت مجرد قرى و مدن صغيرة لا تحتاج الى الاهتمام بها ولهذا عندما تستعيد الامبراطورية الفارسية قوتها اول شيء تفعل هو الالتفاف للسيطرة على هذه القرى وهضم جميع المناطق من اوكار او وقرى لهذا كان مسلم يحتاج ان يقوي جيشه من اوكار الوحوش بالرغم من ان هذا صعب الا انه كان يجب ان يفعله العرب لن يخضع الى الامبراطورية الفارسية ليكون علف في مواجهة الامبراطورية الرومانية فيما بعد .
في الغابة حيث كانت اشجار النخيل العالية كان هناك العديد من الصفير والاصوات الغريبة التي تشبه الحيوانات لكنها كانت بالطبع للشخصيات المتخفية كانوا يحملون الاقواس الطويلة المشابهة لقوس حمزة كانت هذه هي وحدة الرماة تحت قيادة حمزة .
"هاهاهاها واخيرا جميعا اصبحتم جاهزين الان كل ما تحتاجون اليه الان هو الصقل في المعركة "
كان حمزة الان طوله 1.8 متر و القوس الذي يحمله طويل وثقيل ويمكن رؤية سمك خيط القوس الغليظ والحقيبة المملوءة بالاسهم الثقيلة كانت هذه الاقواس والسهام من مصاريف حمزة و مسلم الخاصة قام بصنعها الحداد ابو اسامة واسامة شخصيا كانت ابتكارات عبقرية .
في مكان اخر في يمكن سماع اصوات الصياح "1..2..3..100.300..600.1000..3000"
كانت هذه هي فرقة المشاة المكونة من 200جندي يحملون العديد من الصخور الثقيلة ويركضون صعودا ونزولا للجبل
كانت المشاة تحتاج الى قوة الساقين للركض والثبات على الدفاع وفي ساحة اخرى كبيرة يمكن سماع حوافر الاحصنة كانت هذه وحدة الفرسان 200 جندي .
ارتفع تدريبات جميع الجنود القدامى على قدم وساق بسبب التدريبات القاسية وكذلك اللحوم المستوردة من عند التجار كانت القرية ترسل كمية قليلة من اللحوم ولكن مسلم قام بشراء اللحوم من ماله الخاص .
لم يستخدم تلك اللحوم لأنه كان يعلم انها لن تكون كمية قليلة مناسبة له لهذا حاول رفع قوة جنوده كثيرا وخاصة الجنود القدامى لانهم كانوا منذ وقت جنودا وقريب من رتبة جندي نخبة لهذا حاول دفعهم لأقصى حدودهم .
كانت قوة 100 جندي نخبة تستطيع قتل حتى جنرال لهذا حاول دفعهم الى اختراق حدودهم واخيرا عندما كان مسلم في خيمته جاء جندي بسرعة بعد تقديم الاحترام "جنرال لقد عاد جميع الكشافة وينتظرون لتقديم التقارير "
"احضر جميع التقارير"
امسك مسلم 10 اوراق ووضعهم على الطاولة بعد مدة من قراءتهم كان مسلم تعلو عليه نظرة عميقة فجأة كان هناك صوت
"جنرال"
"جنرال"
لم ينتبه مسلم في البداية ولكن بعدها رفع رأسه لاحظ وجود خالد وعمر والقادة الاخرين ينتظرونه كانت نظراهم قلقة " لقد كنت فقط اقرأ التقارير وجدت شيء خطير "
وجد الكشافة العديد من اوكار الوحوش وبنسب قوة متفاوت والعديد من حصون اللصوص لكن الشيء الذي لفت انتباهه هي قرية محددة اعاد مسلم النظر في التقرير وهو يفكر بعمق والقادة ينتظرون اوامره .