سلالة تشيان العظيمة، مدينة قوانغيانغ.
على الرغم من أن هذه المدينة الصغيرة بعيدة، فإن قربها من الغابة السوداء، التي تعج بالوحوش الشيطانية، يجلب تدفقًا مستمرًا من التجار ومجموعات المرتزقة، مما يجعلها مزدهرة بشكل مدهش.
في هذه اللحظة، خارج دار المزادات الفاخرة داخل المدينة.
عربة متهالكة، مصحوبة بصوت مزعج "صرير، صرير"، توقفت ببطء.
داخل العربة، جلس شاب شاحب الوجه، ممسكًا بجبهته، وكان تعبيره مليئًا بالارتباك وهو ينظر حوله.
"أنا... انتقلت؟"
خفض جو فان رأسه، ولاحظ أنه كان يرتدي الآن رداءًا أبيض اللون مثل القمر، وقلادة من اليشم تتلألأ بشكل خافت عند خصره، ومن الواضح أنه كان يرتدي زي سيد شاب نبيل قديم.
لكن.
عندما نظر إلى يديه الذابلة التي تشبه يديه العجوز، شعر بعدم الارتياح.
كانت المرآة القديمة أمامه تعكس بوضوح صورة شاب لا يتجاوز عمره سبعة عشر أو ثمانية عشر عامًا، وكان وجهه، على الرغم من شحوبه الشديد، لا يتناسب بالتأكيد مع مثل هذه الأيدي الذابلة، أليس كذلك؟
علاوة على ذلك، رفع رداءه.
كان الجلد على ذراعيه، بل وجسده بالكامل، مغطى بالتجاعيد المتحللة، وكأنه شخص على وشك الموت!
"ماذا يحدث هنا؟"
في اللحظة التي نشأ فيها هذا السؤال في ذهن جو فان، تدفقت مجموعة من الذكريات المعقدة إلى دماغه.
قارة شوان تيان... مجال تشينغيانغ...
أسرة تشيان العظيمة... عائلة وانغتشنغ غو...
رئيس العشيرة... الشيوخ... الشتلة الوحيدة من الفرع الرئيسي... مشلول...
ومرت الذكريات في ذهن جو فان وكأنها حلم عابر.
وبمرور الوقت، أصبح يفهم الطبيعة الحقيقية للعالم الذي وجد نفسه فيه الآن!
قارة شوان تيان!
كان هذا عالمًا غامضًا حيث كان الأقوياء يقدسون وكان عدد لا يحصى من الأجناس يتعايشون معًا!
يمكن للأقوى الوصول إلى السماء أعلاه وقمع المناطق السفلى التسعة أدناه، في حين أن حتى المزارع الصغير يمكنه تحريك الجبال، وتقسيم الصخور، وقطع الأنهار!
علاوة على ذلك، كانت قارة شوانتيان شاسعة ولا حدود لها، إذ امتدت على مسافة لا حصر لها من الأميال.
كان هناك مجال واحد فقط داخله أكبر من الأرض التي عرفها في حياته السابقة!
أما بالنسبة لغو فان.
كان الآن ضمن سلالة تشيان العظيمة، الواقعة في مقاطعة تشينغيانغ.
كانت هويته هي أنه من نسل مباشر لعائلة جو، إحدى العائلات السبع العظيمة في وانجتشنغ.
وكان هو الشتلة الوحيدة للفرع الرئيسي!
في الجيل الأصغر، كان هو الوحيد في الفرع الرئيسي.
إذا لم يحدث شيء غير متوقع، بعد وفاة رئيس العشيرة المسن الحالي، فإنه سيكون الوريث الأكثر شرعية لعائلة جو بأكملها!
"غير متوقع، أليس كذلك؟"
أظلمت عيون جو فان عندما تذكر أعماق ذاكرته.
منذ أن وُلِد هذا الجسم في رحم أمه، كانت شهيته هائلة.
ومع ذلك، فإن الشهية الكبيرة كانت شيئًا جيدًا، مما يثبت أن الحياة المولودة حديثًا ستمتلك بلا شك موهبة غير عادية في هذا العالم!
ونتيجة لذلك، وضعت عائلة جو بأكملها آمالها على هذه الحياة الشابة، على أمل أن يكون موهوبًا بشكل استثنائي ويقود عائلة جو لمواصلة هيمنتها في سلالة تشيان العظيمة في المستقبل!
ولقد كان يوم ميلاده بمثابة صدمة حقيقية لعائلة جو وحتى لمدينة وانغتشنغ بأكملها!
وفي ذلك اليوم ظهرت ظواهر سماوية.
ومض البرق في وضح النهار، وتفتحت أزهار اللوتس من الأرض، وحتى تشيلين أنعم بالبركات في السماء!
لقد أثبتت هذه الظاهرة بلا شك أن جو فان ولد غير عادي وكان له مستقبل عظيم في المستقبل!
ومنذ ذلك الحين، وضعت عائلة جو بأكملها آمالها عليه.
تم استخدام الحبوب والكنوز الطبيعية وغيرها من العناصر الثمينة لتغذية جسده، على أمل أن يجلب لهم جو فان المفاجآت عندما يبلغ الثانية عشرة من عمره.
لكن.
عندما جاء الوقت ليستيقظ في سن الثانية عشرة.
كل ما حصلت عليه عائلة جو هو الصدمة... ولا فرح!
جسد يلتهم السماوي
كان هذا هو الجسم الذي كشفت عنه لوحة الاختبار لـ Gu Fan.
رغم أن هذا الجسم كان له اسم مهيمن، قادر على التهام حتى السماويين
لقد عرفت أسرة تشيان العظيمة بأكملها مدى سوء البنية الجسدية التي كانت عليها بنية التهام الجسد السماوي
لأن جسد مفترس السماء لا يمكن إيقاظه، وبدون إيقاظ، فهذا يعني أنه لا يمكن للمرء أن يزرع، مما يجعله مشلولًا!
والأسوأ من ذلك هو ذلك.
إن جسد التهام السماء سوف يلتهم باستمرار جوهر المضيف، والتشي، والروح حتى يلتهمهم تمامًا!
بعبارة أخرى.
ليس فقط أن جو فان لن يتمكن من الزراعة، بل إنه سوف يلتهمه جسد التهام السماء ويموت!
اثنا عشر عامًا من التوقعات العالية، لتنتهي في النهاية بمثل هذه النتيجة السخيفة؟
شعرت عائلة جو بأكملها بخيبة أمل كبيرة.
علاوة على ذلك، استثمرت عائلة جو العديد من الكنوز في جو فان على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية.
الآن بعد أن أصبح كل هذا بلا فائدة، شعر بعض أفراد عائلة جو بطبيعة الحال بالغضب الشديد حيال ذلك.
ولذلك.
من ذلك اليوم فصاعدا.
لقد جاء الإهمال والقمع من كبار السن والأجيال الشابة واحدًا تلو الآخر بالنسبة لغو فان.
على الرغم من أن رئيس العشيرة المسن لم يقل الكثير، إلا أن غو فان لا يزال يشعر بخيبة أمل عميقة في عينيه.
من الذروة إلى الانحدار.
لم يشعر غو فان، الذي اختبر برودة العلاقات الإنسانية، بالإحباط.
كان راغبًا للغاية وقضى ست سنوات يتصفح الكتب الكلاسيكية ويقرأ الكتب القديمة، راغبًا في معرفة أسرار الجسد الملتهم للإله.
لكن في كل مرة كان يقابله أمر لا حل له، لا حل له، لا حل له!
علاوة على ذلك، بدون تغذية الكنوز الطبيعية، بدأ جسد التهام الإله في التهام جوهره، تشي، وروحه.
على مدى ست سنوات، تم التهام جسده إلى درجة أنه أصبح شمعة في مهب الريح، على وشك نفاد الزيت والموت.
لكن.
لقد كان في مثل هذا المأزق.
لقد اكتشف غو فان تفاصيل الجسد الملتهم للإله من كتاب قديم في يد متسول عجوز!
لقد تعلم من الكتاب القديم أن هذا الجسم كان جديرًا باسمه، متسلطًا للغاية!
كان كل شيء في العالم في نطاق قوتها المفترسة، وأي شيء اكتسحته هذه القوة المفترسة سوف يلتهمه ويصبح سمادًا للتغذية.
وجو فان.
لأنه لم يكن هناك أي مصدر للكنوز الطبيعية.
لم يكن هناك شك في أنه كان في وضع حيث كان يجتاحه قوة التهام!
إذا لم يكن هناك مصدر خارجي، فإن غو فان، الذي لم يوقظ جسد التهام الإله... سوف يلتهمه قوة التهام الإله ويموت!
الطريقة الوحيدة لعكس هذا كانت استخدام كنز قوي للغاية لإيقاظ الجسد الملتهم لله ويصبح سيده!
كان غو فان متحمسًا جدًا لمعرفة السبب.
ولكن بعد ذلك تم غمره بحوض من الماء البارد.
وعندما عاد إلى عائلة جو، تلقى الأمر بنقله إلى مدينة قوانغيانغ، هذه المدينة الصغيرة النائية.
وقد تم اتخاذ هذا القرار بالإجماع من قبل الشيوخ المختلفين، وعلى الرغم من أن رئيس العشيرة حاول قصارى جهده لإيقافه، إلا أنه لم يستطع مقاومة الشيوخ الأقوياء بالفعل.
أما لماذا كان الشيوخ المختلفون يستهدفون غو فان.
كان ذلك لأنه... في غضون شهر، سيكون يوم المنافسة العائلية!
وكان هذا أيضًا... اليوم الذي تم فيه تأكيد المرشح لمنصب زعيم عشيرة عائلة جو الشاب!
على الرغم من أن غو فان لم يكن قادرًا على الزراعة، باعتباره الشتلة الوحيدة للفرع الرئيسي، إلا أنه كان مثل شوكة في جانبهم وشوكة في لحمهم في عيونهم.
أفضل طريقة هي إبعاده عن وانغتشنغ وإرساله إلى مدينة صغيرة نائية لينتظر الموت!
و هذا.
لهذا السبب استيقظ غو فان في مدينة قوانغيانغ.
أفكر في هذا.
لم يستطع جو فان إلا أن يتنهد، "ماذا أفعل... ماذا يمكنني أن أفعل؟"
إن إيقاظ الجسد الملتهم للإله يتطلب أشياء روحية قوية، والتي كانت عبارة عن حبوب ثمينة وكنوز طبيعية.
وهذه تتطلب على الأقل كنوزًا من الدرجة الرابعة.
كنوز من الدرجة الرابعة... حتى وانغتشنغ لم يكن لديه أي منها، ناهيك عن مدينة قوانغيانغ النائية هذه؟
على الرغم من أن جسد مفترس الإله كان جسدًا إلهيًا وقويًا للغاية.
إذا لم يتمكن من إيقاظه، فسوف يلتهمه القوة المفترسة ويموت!
لقد مات مرة واحدة فقط، والآن عليه أن يموت مرة أخرى بعد التناسخ؟
يفكر في هذه الأمور في ذهنه.
فجأة اهتزت العربة قليلاً ثم توقفت.
لقد وصل دار المزاد...
تعليق المترجم:
السلام عليكم اخوتي واخواتي الكرام، انا مترجم هذه الرواية للعربية OMAR SSS وأريد أن أخبركم أنتي سأغير كلمة آلهة للسماويين وهكذا ولكنني لا أستطيع لأنها موجودة بكثرة ولهذا اذا صادفتهم كلمة آلهة أو إله فقط تجاهلوها وشكرا