أمسكت بسيفي القريب من خصري متأهباً , اختفت كل الأصوات المحيطة بي لينصب تفكيري علي الرجل الواقف أمامي.

الرجل المسمي بكاسبين الرجل المسؤول عن أكبر قاعات النقابة , واقف هناك في يده اليمني سيف المبارزة خاصته بطريقة لا تترك لي منفذاً في دفاعاته .

فجأة جاءتني ذكريات النزال في ساحة القتال من حياتي السابقة , فقدت اهتمامي بكل الأصوات و لم أسمح لمسامعي لشئ عدا ما هو صادر عنه , حركة سيفه و ملابسه و تنفسه المنتظم بينما يصرخ جسدي بأن أتخذ حركتي ضده .

أشعر بيدي و هي تهتز ليس من الخوف بل من الحماسة , لا أعرف إن كنت سأتمكن من مقاتلتة من هو بمرتبته في القريب , هذه فرصة لا تعوض .

" عرفت من اللحظة الأولي التي رأيتك فيها انه يجب أن تُختبر بقواعد خاصة ....آمل ألا تزعجك هذه المعاملة الخاصة ." بينما أخفض من وقفته .

في هذه اللحظة أخذت أحلل كل ما أستطيع تحليله عن هذا الرجل , من حركته و وقفته فبدا لي رجل أسلوبه الطعن لا التلويح و مدى هجماته الأكبر من مداى و من تحليل كمية المانا المحيطة به فيبدو لي أنه لن يقوم بأي خطوات متهورة .

" رجاءً استعد , فأنا لا أريد ممن كفلته الآنسة فلامزورث بأن يخسر بسرعة ."

بسرعة اقترب مني موجه طعنة تفاديتها بان تمايلت براسي لكن بعضاً من خصلات شعري لم تسلم من سيفه " ردود فعل ممتازة ." و من ثم استعد لتوجيه هجمته التالية, و بسرعة أعاد توجيه سيفه نحوي لأتفاداها بغمد سيفي . و بصوت عالي من التلاحم فقدت توازني و لكنني تمالكت نفسي بالألتفاف مستخدما أثر ضربته لتوجيه تلويحة قوية , فتمايل للخلف متفادياً ضربتي ليظهر علي أنفه خطاً أحمراً من الدم .

و في هذه اللحظة و في وسط اندهاشه بينما اتسعت عيناه اعدت توجيه سيفي الذي كون خلفه قوساً من الفضة في ضياء الساحة ناحية رجله غير المحمية و لكنه يبدو أنه أدرك مبتغاي فوضع سيفه في طريق خاصتي , احتدما السيفان لنشعر برد فعل الضربة في يدينا , وعلي ما يبدو أن خصمي يفكر بنفس طريقتي فإذ بنا نتراجع و نزيد من المسافة بيننا , لم يمر غير بضع ثواني مُنذ بداية قتالنا حتي الأن و لكن كل منا قد خرج بإصابات خفيفة .

ساورني شعور عدم التأقلم علي القتال بهذا الجسد بينما أهز يدي قليلاً لأتخلص من شعور التنميل هذا

" أود أن أعتذر منك لأنني قد استخففت بك , و الأن دعني أواجهك بجدية . " و علي وجه كاسبيان ظهرت علامات تركيز لم تكن موجودة من قبل .

أخذ كاسبيان يقترب مني و سيفه موجهه نحوي بينما ضوء فضي يغلف سلاحه " هو! "

صرخ جسدي , و وقف الشعر أسفل عنقي , تفاديت ضربته بالتفافه مني و زدت من المسافة بيننا ليأتيني شعور بالألم من كتفي و خط من الدم الأحمر يخرج منه ..

" يبدو أن الآنسة فلامزورث قد اختارت شخصاً لا يستهان به ."

علي ما يبدو أن الأمر لم يعد مجرد اختبار , لقد كان هجومه الأن موجهاً لقلبي , سواء اعتمد علي قدرتي علي تفاديه أم لا .

أكنت قادراً علي هزيمته إن واجهته بجسدي من حياتي السابقة ؟ لا يمكنني الجزم و لكن هناك الكير من العوامل, كجودة السيوف و القدرة علي التلاعب بالمانا التي لم تكن موجودة في ذلك العالم...

أخذاً لحظات ليعد هجماته التالية بينما وجه ناحيتي طعنتين متتاليتين فتفاديتهما بسهولة .

لقد كان يعد طلقات من الرياح و لكن ليس من الصعب تفاديتها , من وقت الطعنة لوصولها لذراعي , مما سهل لي حساب سرعة هذه التعويذة .

انخفضت لتفادي الضربة الأولي واستخدمت طرف سيفي المستوي لعكس الهجمة الثانية , والأن بعدما أدركت أن في حوذته تعويذة كبيرة المدى جعلني أقلل المسافة بيننا فوجهت المانا في قدماي و توجهت ناحيته .

لقد كان جسدي أقصر بكثير من خصمي و مقدار المانا في جسدي أقل كثيراً منه مما وضعني في موقف صعب أمامه و لكنه لا يدرك ما بجعبتي , وضعت يدي علي سيفي و وجهت المانا ناحيته ليشتعل و هاجمت به خصمي و لكنه قد قضي علي نيراني بتلويحة من سيفه , و هذا ما أردته أن أغتنم الفرصة في هجومه ....بتجميع المانا في قدمي اليسري تمتمت قائلاً

" مدفع القدم "

لتخرج الطاقة طاردتني بجانبه .

"كيف – " بفاه ثاغر قالها و سيفه الموجه لاتجاه هجومي السابق الذي كان محض ستار لهجومي الحالي .

2020/01/23 · 2,255 مشاهدة · 691 كلمة
Doukanish
نادي الروايات - 2024