حانة هيكل التنين

منظور شخصية جانبية

" مهلاً مهلاً , اسمعت عن تلك الشائعة ؟ " قلتها و أنا أضع كأس الجعة من يدي .

" تُراهات , إن ما يُقال صحيح عن هذا السياف المقنع . " قالها الرجل ضخم الجثة الجالس أمامي بينما هو يصدم بكأسه المنضدة , من النظر لوجهه المحمر ستدرك بلا شك أن الخمر قد بلغت وعيه .

" كلا , بل هي حقيقة . " قالها غلام ذا شعر أسود معقوف خلف رأسه و هو يتخذ مقعداً لطاولتنا " أحد رفاقي كان في فرقته , سحقاً فمعه جاسمين فلامزورث , لهذا لا يستطيع أحد أن يعبث معه . "

" إذاً ماذا قال لك صديقك المزعوم هذا ؟ " قالها الرجل المخمور .

"حسناً , لقد كان قصيراً للغاية و قد اتجهوا إلي إلي مغارة مُستكشفة بالفعل , حسناً يبدو أن الشائعات حقيقية فهو ليس بمشعوذ . " قالها الغلام .

" بااه! كما قلت تراهات ! يا أما أن يكون معززاً أو مشعوذ فبلا , لكن أن تخبرني عن سياف يقوم باستكشاف مغارة بمفرده ناهيك عن الذكر أنها من المرتبة بي !! " ثم لوح الضخم بكأسه ليعاد ملأها .

" أجل يا رجل , يمكنني تقبل كل الشائعات لكن أن يقوم باستكشاف مغامرة , ارجوك لربما كانت جاسمين فلامزورث ! ."

" بالفعل , أيها الحمقي أنه محض شخص يستغل سمعة جاسمين , أقول لكم , اجلبوه إلي و سأقضي عليه بيدي هاتين . "

هناك بعض الأشخاص الذين قالوا أنه تلميذ جاسمين ؟ و لكن نجاحه باختبار النقابة ليصير في المرتبة بي و بعدها بسنتين يصير في المرتبة

A

؟

سحقاً فأنا مغامر من المرتبة سي , مُنذ ثلاث أعوام و أنا أحوال أن أنجح في اختبار الناقبة و لكن هيهات , يجب عليك أن تجمع نقاط كافية كي تمر بالأختبار و لكن ها أنا ذا , ناهيك عن ذكر كلما زادت الرتب زادت صعوبة الأختبار .

و من أمامي يجلس الرجل ذا المرتبة بي , معزز يشعر بالأستياء لكون قزم أصغر منه سيافاً ليس حتي بالمعزز.

حينها سمعنا صوت باب الحانة يُفتح لتسقط الشوكة من يدي .

" بالحديث عن الشيطان , انظر من جاء إلي هنا , أين حارستك الأن ؟ " قالها الرجل الضخم و هو يقوم من مجلسه و ابتسامه فوق محياه و علامات السكر علي وجهه .

رأيت عينيه الزرقاواتين من خلف قناعه , رأيت عباءته السوداء التي تصل إلي خصره و تغطي ما لا يغطيه القناع و من خلفه سيف و عصاة , لم يكن طويلا بطول يصل إلي 1.6 سم , لقد كان نحيفاً فلا تدرك أن كان هذا عادياً أم أنه مشعوذ خاصةً بالعصاة التي خلفته .

بعدما نظر السياف إلي الرجل تاركاً إياه بعدم اكتراث مما ازاد من غضب الرجل .

" أتجرؤ علي تجاهلي , أكل هذه الشائعات عنك قد جعلتك متعجرفاً و أنت تعيش في شهرة حارستك . " و من ثم شهر سيفه .

" تـ-تمهل لا يمكنك قتل أحد هنا . " و أخذ يلوح بسيفه و لكن السياف لم يعره اهتماماً مما زاد حنق الرجل فلوح بسيفه تجاه السياف , انتظرت لأري أحشاءً تتناثر و دماء و لكني رأيت السيف و هو يصطدم بالأرض محدثاً حفرة بها , فتنهدت لأن الرجل لازال محتفظاً بقليل من التعقل و لكن حينها .

"جرااه." صرخ الرجل و أخذ يلوح سيفه بقوة بعدما عزز سيفه و جسده بالمانا , رأيت مقاعد الحانة تتناثر و الفوضي تعم المكان و ذلك السياف يتمايل يمنة و يسرة متفادياً كل الضربات .

وقف الرل يلتقط انفاسه بعد دقائق من بدأ التلويح بالسيف " أكل ما تجيده هو التمايل ؟ " قالها الرجل و من ثم أمسك بالسيف بيديه الأثنتين و من ثم لوح بقوة و سرعة أكبر مما سبق .

صوت شديد , كلانج , صوت ارتطام الحديد ببعضه , و من فوقي سيف الرجل و هو يبتعد محلقاً , ذلك السيف الذي هو بالفعل أثقل من وزن السياف , و لكني لم اراه يستخدم سيفاً .

" آنتهيت ؟ "

" آااه ..." كان هذا هو صدر من الرجل قبيل أن نقع كلنا علي الارض في دهشتنا .

2020/01/28 · 2,493 مشاهدة · 654 كلمة
Doukanish
نادي الروايات - 2024