القصص القصيرة الجانبية (1)

رحلة وليد (الجزء العاشر)

[الغضب]

غضب كل من أب ياسمين ورئيس القرية, وبدأوا بشتم أعضاء قرية {دون يوكو} وألا وهم عشيرة {تاكي}.

--------------------------------------------------------------------------

الفصل 50 : توصية


بعد رحيل الوحوش قال العجوز: "يمكنك—"

قاطعه باهر وقال: "لا, يجب علي الرحيل! " كان يعلم باهر بأن العجوز سيطلب منه المكوث هنا حتى يرتاح لكن يجب على باهر ملاقاة سعد قبل فوات الاوان, فرصة أن يصبح فردا أساسيا في نقابة بحر الدماء ستذهب!

قال العجوز: "لكن أنت بمثل هذه الجروح..." ومن ثم صمت عندما رأى ابتسامة باهر الواثقة..

نظر العجوز حوله ثم قال: "لكنك قتلت عشرات الوحوش.., الموارد ستكون مذهلة! "

ابتسم باهر وقال: "أنا سآخذ فقط ما أحتاجه..., الباقي يمكنك آخذه.." ومن ثم ابتسم..

جمع باهر عدة أغراض ووضعها بداخل كيس جلدي, وأحد الأشياء الذي أخذها هي القرون الرمادية الخاصة بالوحش ذو المستوى السابع, في الواقع الهراوة الخاصة بالوحش تكلف مال كثير, لكنها محطمة وسيكون من الصعب حملها..

بعدما جمع باهر كل أغراضه قال: "حسنا.., سوف أذهب الآن! " ومن ثم ابتسم وانطلق نحو الأكاديمية.

كان العجوز ينظر في جثث الوحوش بلهفة, فغير هؤلاء الوحوش هناك الوحوش التي قتلهم باهر في قريتهم لذا سيجنون مالا وفيرا, وفوقها لديهم بذور الدب الأحمر.

كان باهر يجري بأسرع ما عنده بينما يقول: "تبا! لو استخدمت مهارة {العنقاء الزرقاء} لكي أطير ستصبح يدي مشغولة وبذلك لن أستطيع حمل الكيس! " لو طار سيحول يديه لجناحين وبذلك لن يستطيع حمل الكيس, كما أن الكيس ليس خفيفا لكي يحمله باهر بساقيه أو بفمه.

كان باهر يقتل كل من هب ودب من الوحوش, في الواقع بعد اختفاء مصدر الطاقة التي كانت تنبعث من كتاب مهارة {العنقاء الزرقاء}, الوحوش ذهبت, غير أن سعد وأتباعه قتلوا عدة وحوش في طريق عودتهم سابقا, لذا عدد الوحوش قليل جدا فلذا قتلهم باهر بسهولة.

* * *

قبل نصف ساعة.

جرى أحد أتباع سعد من بعيد إلى سعد ومن ثم قال بينما يلهث من التعب: "*هوف* *هوف* أيها الزعيم.. *هوف*"

قال سعد: "ارتح قليلا! "

قال التابع: "شـ-شكرا لذلك *هوف* أيها الزعيم " وبعدها ارتاح قليلا.

قال سعد بعدما رأى تابعه يرتاح: "إذا.., ماذا اكتشفت؟ " في الواقع أمر سعد تابعه بأن يبحث عن معلومات عن باهر.

قال التابع: "اسمه هو باهر, من عشيرة الرعد القرمزي.., لم أجد معلومات أكثر لأنه دخل لهذا الفرع قبل أسبوعين فقط.."

قال سعد بقليل من الغضب: "همف! ألا تعلم بما فعله خلال الأسبوعين؟! " تلك المعلومات بالطبع لن تكفي سعد!

قال التابع: "فـ-في الواقع.., كان مختفيا خلال هذان الأسبوعين..." كان باهر خلال هذان الأسبوعين يتعالج من إصابته التي في نطاق روحه التي كانت بسبب افراطه في دمج المهارات.

حملق سعد عليه وقال بغضب أكبر من السابق: "الوقت الكبير هذا الذي استغرقته فقط لكي تحصل على مثل هذه المعلومات البسيطة..! " فعليا استغرق التابع فترة طويلة لكي يجمع المعلومات وفي النهاية حصل لمعلومات قليلة جدا...

نظر التابع للأسفل وقال بأسف: "أ-أنا آسف.." التابع كان خائفا جدا, لأن ربما سعد سيعاقبه!

حدق سعد به ثم قال بغضب: "هل أنت أحمق؟! أنت قلت بأنه من عشيرة الرعد القرمزي صحيح؟ "

قال التابع بتردد: "نـ-نعم.."

قال سعد بغضب أكثر: "إذا كنت تعلم بأنه من عشيرة الرعد القرمزي, إذا لما لن تذهب إلى تحالف عشيرة الرعد القرمزي؟! " شيء طبيعي بأن تفعل ذلك, لكن تابع سعد نسي ذلك..

قال التابع بخوف: "لـ-لـ-لـ-لا..." كان خائفا جدا, فهذا أمر واضح جدا, لكنه نسيه, وحتى الآن لا يعلم سبب ذلك.

قبل أن يكمل سعد غضبه, قال شخص خلفه: "حسنا, حسنا, هل يمكنك أن تهدأ قليلا؟ " نظر سعد خلفه بغضب ومن ثم ذهب غضبه وقال بفرح: "عمران! " عمران كان التابع الأخير من أتباع سعد الثلاثة.

قال سعد بهدوء وقليل من الغطرسة: "ما الذي تقصده؟ " صحيح أنه فرح قليلا لأن عمران شخص لا يستهان به لكن يجب عليه أن لا يترك هيبته كزعيم.

ابتسم عمران بعدما علم بسبب غطرسة سعد وقال: "في الواقع لقد ذهبت إلى تحالف عشيرة الرعد القرمزي و—"

قاطعه سعد قائلا بفرح: "كما هو متوقع منك! " نظر الجميع له, فسعل مع قليل من الخجل: "احم! أكمل! "

تنهد عمران وقال: "في الواقع سألتهم لكن الجميع كان يقولون بأنه قمامة ويشتمونه, وكان هناك فتى وفتاة فقط من يدافعون عنه, لذا للأسف لم أجد معلومات مفيدة.., آسف..." في الواقع ليست هناك المعلومات الكثيرة عن باهر في كامل الأكاديمية فما بالك بالفرع الداخلي التي دخله باهر قبل أسبوعين فقط.

طقطق سعد لسانه وتذمر: "تسك! حتى عمران لم يجد معلومات—"

في تلك اللحظة انتهز شاكر الفرصة وقاطع سعد وقال: "أيها الزعيم ألم تسمع ما الذي قاله؟ لقد قال أن أفراد عشيرته تقول بأنه قمامة ويشتمونه, لذا لا أرى بأنه يستحق أن يصبح فردا أساسيا! " تلك الفرصة كانت بالفعل مناسبة لإيقاف باهر!

حدق سعد به وقال: "أنت—"

قاطعه عمران وقال: "لا تنسى أيها الزعيم بأنك الوحيد الذي بالمستوى الرابع وفرد أساسي بالنقابة, فعليا الأشخاص الذين بالمستوى الرابع وهم أفراد أساسيين, إما أنهم تربطهم علاقة وطيدة بالزعيم أو أصبحوا أفراد أساسيين بأسباب غير قوتهم! وأنت—"

أكمل شاكر بدلا عنه: "أنت أيها الزعيم تم اختبارك عدة اختبارات كي يقبلوك كفرد أساسي, والآن أنت موافق بأن شخص قمامة في عشيرته ودخل بالفرع الداخلي قبل أسبوعين يصبح فردا أساسيا؟! "

تنهد سعد وقال ببرود: "من سيقرر أن باهر يستحق أو لا يستحق, هو الرئيس, أنا كل الذي سوف أفعله هو جعل باهر يقابل الرئيس, يمكنكم مناداتها بـ..., ممم..., أوه صحيح! يمكنكم القول عنها بـ[توصية]! "

قال عمران ببرود بعدما علم بأنه لا يستطيعون تغيير رأي زعيمهم: "لكن إلى متى سننتظره؟ لن ننتظر حتى يأتي صحيح؟ " باهر استغرق عدة ساعات ولم يأتي والسبب كان هو اختبار العنقاء الزرقاء.

قال شاكر: "صحيح! نحن يجب علينا الراحة أيضا! "

بعد مواجهة كلام أتباعه الصحيح لم يستطع سعد سوى أن يتنهد ويقول: "حسنا, حسنا, سوف ننتظره نصف ساعة فقط, وإن لم يأتي سنذهب.."

*

بعد نصف ساعة.

قال عمران: "لقد مرت نصف ساعة..."

حدق سعد في الأفق البعيد ثم تنهد وقال: "لا بأس.., استطيع مقابلته فيما بعد على أي حال..." تذمر شاكر بعدما سمع كلام زعيمه, فزعيمه لن يترك باهر نهائيا!

عندما قرر سعد الرحيل تجمع أتباع سعد الثلاثة فقال عمران: "أنتما الاثنين أذهبا مع الزعيم وأنا سأنتظره وألاحقه, وكل ما علينا فعله هو عدم جعل الاثنين يتقابلان! " أومآ الاثنين رؤوسهما ثم ذهبا نحو سعد.

سألهما سعد: "أين عمران؟ "

قال شاكر: "آه, يبدو انه قد تعب لذا ذهب لمسكنه.."

قال سعد: "حسنا..."

* * *

بعد فترة, وصل باهر للأكاديمية لكنه لم يستشعر بسعد لذا تنهد وذهب.

مع باهر العديد من الموارد لذا يجب عليه بيعها, وفي تلك اللحظة لحقه عمران.

دخل باهر لأحد المتاجر, ونظر يمينا ويسارا ثم قال للتاجر: "هل يمكنني بيع الموارد لك؟ "

حدق التاجر به بازدراء بينما كان يتناول علكة وتصدر صوت مزعج للغاية, قال التاجر: "همم, على حسب مواردك! " في النهاية لا يتوقع التاجر شيئا من باهر.

ابتسم باهر ورمى الكيس الجلدي نحو التاجر الذي فتحه ببرود, لكن سرعان ما انفتحت عينيه من الصدمة, ومن ثم نظر لباهر مجددا لكي يتأكد.

قال باهر: "كم تكلف هذه الموارد؟ "

قال التاجر بعدما أخرج جميع الموارد وحسب سعرها: "آآ, 100 عملة روحية! " انفتحت عيني باهر من الصدمة.

هناك عدة عملات في هذا العالم فمثلا هناك العملة البدنية التي باللون البرونزي والتي هي أقل قيمة, تليها العملة الروحية التي باللون الأزرق الفاتح (السماوي), والعملة الروحية الواحدة تساوي 100 عملة بدنية.

لذا 100 عملة روحية تساوي 10,000 عملة بدنية, عندما كان باهر في عشيرته كان مصروفه الشهري هو 1,000 عملة بدنية أي 10 عملات روحية, والآن هو سيأخذ عشرة أضعاف مصروفه الشهري في خلال يوم واحد.

تذكر باهر شيئا, ثم أخرج القرن الرمادي الخاص بالوحش ذو المستوى السابع وقال للتاجر: "هذا بكم سوف تشتريه؟! " كان باهر جدا متحمس.

عندما رأى التاجر باهر يخرج مثل هذا الغرض كان على وشك أن يغمى عليه, فباهر مهما نظرت إليه بالمستوى الرابع فكيف هزم وحش بالمستوى السابع؟!

قال باهر بعدما رأى صدمة التاجر: "آه, لقد آخذت هذا من صديقي..." اطمئن التاجر بعد سماع كلام باهر.

تفحص التاجر الغرض ثم قال: "30 عملة روحية..." ومن ثم وجد أن باهر يحدق به وكأنه يقول بأن هذا قليل, لكن في الواقع باهر كان مصدوم من سعره المرتفع.

قال التاجر بخوف: "أ-أقصد 40 عملة روحية, لكن آسف لا أستطيع زيادة السعر أكثر لأن القرن متضرر و—"

قاطعه باهر وقال: "آه, لا بأس بذلك " بالفعل باهر حطم قرن الوحش في آخر ضربة له, استلم باهر الـ140 عملة روحية وغادر.

دخل باهر في أحد الأزقة فقال: "أخرج! أنا أعلم بأنك هناك! " خرج عمران بينما كان يبتسم.

قال باهر: "أنت على ما أظن أحد أتباع سعد؟ "

ابتسم عمران وقال: "نعم! "

ابتسم باهر وقال: "يبدو أنك لا تريدني أن أقابل سعد..."

ضحك عمران قليلا ثم قال: "يا لك من ذكي حقا! "

ابتسم باهر وقال: "شكرا على المديح, كما أنك لا تستطيع إخفاء قوتك عني! " أساس باهر قوي جدا لذا استشعاره الروحي قوي وحاد للغاية!

حاول عمران أن ينكر ذلك وقال: "مـ-ما الذي تقصده؟ "

ابتسم باهر وأكمل: "أنا أعلم بأنك بالمستوى الرابع بالفعل! لكن هذا ليس كافي لهزيمتي حتى ولو كنت أنا متعب! " فجأة اختفى باهر وظهر خلف عمران واستخدم مهارة {أظافر الذهب السميكة} وضغط على جمجمة عمران إلى أن أغمى عليه..

استغل باهر الفرصة في أن عمران كان يخفي قوته وهزم عمران قبل أن يطلق طاقته.

خرج باهر من الزقاق وبعد فترة طويلة وجد سعد فابتسم وصاح: "أيها الأخ سعــــــــــد! " نظر سعد نحو باهر وابتسم بشدة بينما يقول: "باهر! "

في تلك اللحظة تغيرت ملامح شاكر والتابع الآخر, فقال شاكر بتذمر: "أين عمران؟! "

قال التابع بقلق: "هل من الممكن أنه قد تخلص منه!؟ " باهر استطاع هزيمة وحشين بالمستوى السادس بسهولة فأمر هزيمة شخص بالمستوى الثالث ليس بتلك الصعوبة فعلا.

عندما لاحظ شاكر ذلك صفع جبهته وقال: "يبدو أننا قد فشلنا! "

----------------------

انتهى الفصل~

تأليف : Z


وكالعادة, أي شيء لا تفهمونه اكتبوه وأنا سوف اشرحه لكم :)


*Spoiler*



2018/02/12 · 738 مشاهدة · 1568 كلمة
TheEmperor
نادي الروايات - 2024