القصص القصيرة الجانبية (1)

رحلة وليد (الجزء الثاني عشر)

[فارس الأحلام]

قفزت ياسمين وحضنت وليد الذي أحمر خجلا.

فقالت ياسمين بأنه فارس أحلامها, الشخص الذي انقذها ووقعت بحبه!

في تلك اللحظة لم يهتم وليد سواء كانت هذه الفتاة الجميلة تمثل أم لا, فالأمر نال إعجابه.

--------------------------------------------------------------------------

الفصل 52 : فرصة


قال باهر: "أنا باهر من عشيرة الرعد القرمزي و—"

قاطعه عادل حيث أنه قال: "عشيرة الرعد القرمزي؟ " ابتسم وأكمل بصوت عالي: "لك ذلك! سوف أعطيك فرصة! " تفاجئ باهر من تغير الأحداث, فلقد ظن أنه سيواجه صعوبة في إقناع عادل الذي هو الآن مبتسم بشدة على عكس ساكورا التي كانت ترمقه بشدة.

قال عادل بصوت مرتفع: "تعال إلى هنا يا زاكي! "

فجأة ظهر شاب تقريبا بعمر السادسة عشر وبشعر رمادي, وكانت هناك عدة ندوب في وجهه, وملابسه كانت ممزقة قليلا, قال زاكي بصوت بارد وهادئ: "ماذا هناك يا بوس! " استطاع باهر معرفة أنه بالمستوى الخامس.

ابتسم عادل وقال: "أريدك أن تختبر ذلك الفتى! "

ابتسم زاكي وقال: "لم أتوقع يوما بأنك ستحاول اختبار شخص بالمستوى الرابع بسبب قوته الفذة فقط..." تلك كانت قاعدة راسخة في نقابة بحر الدماء لذا كان أمرا غريب للغاية أن عادل تجنب تلك القاعدة.

من تعابير وجه زاكي علم باهر أن الذي فعله أمر فريد من نوعه لذا حاول التفكير بالسبب, لكنه عصر مخه ولم يجد إجابة لسؤاله.

في الحالات العادية هذا الاختبار سيكون تافه, فهو يستطيع هزيمة من هم بالمستوى الخامس ومع مهارة {العنقاء الزرقاء} يستطيع القتال بندية مع الاشخاص الذين بالمستوى السادس حتى!

لكن باهر حاليا منهك للغاية فهو تقاتل ضد عدة وحوش وأيضا ضد وحش بالمستوى السابع, لذا هو ليس بكامل قوته, صحيح لو أنه استخدم مهارة {العنقاء الزرقاء} قد يمكنه هزيمة زاكي, لكنه لن يستخدم مهارة {العنقاء الزرقاء} لأنه عندما يستخدم هذه المهارة يمكنه استخدام النيران, ولا توجد مهارة بدنية تستخدم النيران, المهارات الروحية فقط من تستطيع فعل ذلك ومن يستطيع استخدام المهارات الروحية هم الذي بالنطاق الروحي, لكن باهر بالمستوى الرابع, لذلك الأمر سيكون مثير للشبهات.

طقطق زاكي رقبته وقال: "فلنبدأ! " قبل أن يستعد باهر اختفى زاكي وظهر أمامه ولكمه على بطنه بينما يقول: "يجب علينا الخروج من هنا! " ومن ثم لكم اسفل ذقن باهر وركله ليخرج من المبنى عبر تحطيمه للنافذة .

لو تقاتلا هنا سيتوجب عليهم تدمير هذه الغرفة وهذا ما لا يريده زاكي .

عندما كان باهر في الهواء ظهر زاكي فوقه ولكمه عدة لكمات على وجهه ومن ثم ركله ليسقط على الأرض، وقبل أن يلمس باهر الأرض ضربها بمرفقيه حتى يقلل الضرر ومن ثم عالج يديه على الفور قبل أن يراه زاكي

ما إن هبط زاكي وإذ بباهر يهجم عليه، مع ذلك تفادى زاكي جميع هجمات باهر بسهولة تامة وهذا ما أدهش باهر فمهاراته القتالية لا غيار عليها ومع ذلك هي لا شيء أمام زاكي، كونه منهك لا يعتبر عذر، مهارات باهر القتالية قطعا أقل مستوى من مهارات زاكي القتالية .

شكل باهر يديه على شكل مخالب وهجم على زاكي الذي شكل يده على شكل سيف وتقاتل مع باهر .

كل اصطدام يجعل أطراف أصابع باهر تتحطم لكن يعالجها على الفور، كل هذا فعله زاكي بيد واحدة

عندما علم زاكي بضرر باهر شكل يده الثانية على شكل سيف واستطاع قذف باهر بعيدا .

عندما اقترب زاكي من باهر، لكم باهر الأرض حتى يستخدم مهارة {ضربة الموجات}، لكن زاكي لم يعطي باهر فرصة ليفعل ذلك ولكم الصخرة التي أمامه ومن ثم لكم وجه باهر وقذفه .

قال عادل من الأعلى: "تساهل معه قليلا يا زاكي! " نبرة صوته تدل على السخرية .

ابتسم زاكي وقال: "حسنا يا بوس ! "

نظر زاكي لباهر وقال باستخفاف: "سأعطيك فرصة لمهاجمتي ! "

طقطق باهر لسانه في قهر حيث أنه يتم الاستخفاف به، انطلق باهر نحو زاكي بينما بقول: "{إعصار التنين الذهبي} "

رفع زاكي يده التي تحولت للون الأبيض وقال: "{نصل البياض المكتمل} " ظهر إعصار ذهبي لكنه انقسم نصفين على الفور بينما ظهر شق بسيط في الأرض .

طقطق باهر لسانه وهو يلهث بينما ابتسم زاكي وقال: "سوف أنهي ذلك الآن ! "

قال زاكي قبل أن يختفي: "{خطوات النجم اللانهائية} " ظهر زاكي أمام باهر ولكم بطن باهر ومن ثم ظهر خلفه ويمينه ويساره وفعلها في كل الاتجاهات بسرعة فائقة, وقبل أن يسقط باهر لكمه مجددا وقذفه بعيدا.


اصطدم باهر في مبنى وحطمه, بينما الأشخاص الذين كانوا بجانب المبنى هربوا على الفور.

قبل أن يغمى على باهر استغل الفرصة بما لا أحد يراه وعالج نفسه بكل قوته, لكن زاكي لكم الصخور التي أمامه ليقشع طريقه نحو باهر وعندما وصل توقف باهر عن معالجة نفسه, حدق زاكي بباهر وقال بداخله: ' همم, من المفترض أن يكون متضرر أكثر! '

فجأة خرجت نيران من ساق باهر وانطلق لكي يركل زاكي, لقد استخدم مهارة {العنقاء الزرقاء} أخيرا, علم زاكي بخطورة الضربة القادمة نحوه, لذا أرجع قبضته ببطء وكأنه يشحنها بينما يقول: "{لكمة الطاقة الزرقاء} " غلفت هالة زرقاء يد زاكي, لكنه علم في آخر لحظة بأنه سيخسر!

تفادى زاكي الركلة في آخر لحظة ولكم وجه باهر وحطم الأرض بالكامل, ولكن عندما نظر للخلف وجد ثغرة كبيرة في المبنى الرئيسي, بلع زاكي ريقه, لو أصابته هذه الركلة لربما بالفعل سيهزم!

في الأسفل قال عادل بسخرية: "يبدو أنه فشل! "

غضب سعد وقال: "أيها الرئيس! لقد كان هذا ظلما! فهو—"

قبل أن يكمل كلامه قال عادل: "لأنه من عشيرة الرعد القرمزي أعطيته فرصة و—"

غضب سعد مجددا وقال: "أيها الرئيس, هذه فرصة غير عادلة, فهو الآن واجه زاكي! صحيح أنه بالمستوى الخامس لكنه بقوة الذين بالمستوى السادس ولذا هو من الأفراد الأساسيون المقربون لك! "

ابتسم عادل ثم قال: "كما قلت, لقد أعطيته الفرصة لأنه من عشيرة الرعد القرمزي, لكن من المستحيل أن أجعل واحد صعلوك يقوم بكسر قواعدي! " في تلك اللحظة غضب سعد بشدة في داخله, فمنذ البداية رئيسه قد نوى أن لا يجعل باهر يصبح فرد أساسي!

ذهب سعد ليرى باهر لكنه وجد زاكي يحمله فقال بغضب: "أتركه! " لكن زاكي حدق به بشدة فخاف وسقط على مؤخرته.

عندما وصل باهر إلى عادل ورمى باهر في الأرض, ابتسم عادل وقال: "احسنت يا زاكي! " انحنى زاكي احتراما.

فجأة خرجت من المبنى فتاة بشعر أسود طويل وعينين زرقاء وبشرة بيضاء, ركضت الفتاة ناحية باهر ونظرت نحو عادل وقالت بغضب: "ما الذي حدث هنا! "

ابتلع عادل ريقه وقال: "فـ-فـ-في الواقع.., إنه..—"

قاطعته الفتاة وقالت بغضب: "ما الذي حدث بالضبط! "

قال عادل: "هـ-هو أراد أن يصبح فرد أساسي, لذا..., لذا..—"

قالت الفتاة: "حسنا, حسنا! "

صاح عادل: "كما توقعت يا رزان, أنتِ تعرفين من هو, صحيح؟ "

أمالت رزان رأسها وقالت: "ها؟ بالطبع أعرفه.., إنه من عشيرتي بعد كل شيء! "

حدقت رزان في زاكي ومن ثم نظرت نحو عادل وقالت: "باهر سيصبح فرد أساسي! "

حدق عادل بها وقال: "ها؟! لقد فشل في الـ—"

قالت رزان: "يكفي إنه جعل زاكي يعاني على الرغم من أنه بالمستوى الرابع! "

تنهد عادل وقال: "رزان أنا هو الرئيس وليست أنتِ! " غضبت رزان وحملت باهر ووضعته في سرير في أحد الغرف وبدت بمعالجته.

فجأة دخل بدر وقال: "هل باهر بخير؟! "

تشابكت حواجب رزان وقالت: "بـ-بدر؟ ما الذي تفعله هنا؟ " صمتت قليلا ثم أكملت: "انتظر لحظة.., هل تعلم من هو باهر؟ "

قال بدر: "بالطبع! إنه صديقي! " اتسعت عيني رزان من الصدمة, باهر والذي يعتبر قمامة عشيرتهم صديق الموهوب الأول في عشيرة النمر الوردي؟!

تجاهل بدر رزان وذهب نحو باهر وبدأ بفحصه ثم قال: "المشكلة هي نطاق روحه؟ " تفاجأت رزان من مقدرة بدر من معرفة مشكلة باهر, صحيح أنه مصاب جسديا, لكنه أغلب إصاباته وأشدها هي في نطاق روحه.

قال بدر بعدما رأى ملامح وجه رزان: "ماذا؟ "

قالت رزان: "آآ, نعم.., المشكلة في نطاق روحه! "

فجأة.., بدر لا إراديا ضخ قوته في جسد باهر الذي طار في الهواء وكان بداخل كرة زرقاء تبدو وكأنه تعطيه الطاقة, وكان هناك حبل طاقة متصل بالكرة من كلا يدي بدر.

قال رزان بقلق: "ماذا هناك؟! "

قال بدر بتوتر: "لا أدري.., لكن يبدو أنني أعطي باهر طاقتي—" لم يكمل كلامه بحيث أنه شعر بنقصان حاد في طاقته, على الفور بدأت رزان تعطي بدر طاقتها.

فجأة, فتح باهر عينيه وتدمرت الغرفة, كان حول باهر نيران زرقاء اختفت فيما بعد ومن ثم نظر نحو بدر ورزان بنصف عينه وهو يقول بصعوبة: "أوه, بدر.., و......" ومن ثم أغمى عليه.

حمله بدر لغرفة اخرى وبينما هم ينتقلون لغرفة اخرى قال عادل لرزان بغضب: "توقفي يا رزان! أنظري مـ—"

قاطعته رزان وقالت: "سأدفع قيمتها! "

تذمر عادل وقال: "حسنا.., لكن بعدما يتعالج سيخرج من الـ—" لم يكمل عادل كلامه لأن رزان لم تعد موجودة وهذا ما جعله يمتعض وبشدة!

قال بدر: "أنا قابلت باهر قبل أن يتقاتل.., وكما توقعت! قبل أن يأتي إلى هنا هو تقاتل مع شخص أو وحش.., لا أدري.., لكنه لم يكن بقوته الكاملة! " اتسعت عيني رزان من الصدمة فباهر لقد جعل زاكي يتعب ولو قليلا وهو ليس بقوته الكاملة!

في تلك اللحظة حدقت رزان في عادل الذي تذمر وخرج من الغرفة.

عندما خرج عادل من الغرفة وجد وبشكل مفاجئ زاكي بجانب الباب فقال عادل: "لقد افزعتني! ماذا هناك؟ "

انحنى زاكي وقال: "اعتذر على إخافة البوس..."

ابتسم عادل وقال: "لا بأس لا بأس.., ماذا هناك؟ "

قال زاكي بجدية: "أنا أيضا أظن من الأفضل أن تعطي ذلك الفتى فرصة! "

تغيرت تعابير عادل فجأة وقال: "تسك! حتى أنت يا زاكي! "

قال زاكي باحترام شديد: "أنا اعتذر يا بوس لكن رأيت إمكانيات ذلك الفتى! "

أمال عادل رأسه وقال: "إمكانيات؟ ما الذي تقصده؟ أقصد أنه مجرد فتى بالمستوى الرابع لديه بعض المهارات فحسب! ما الذي رأيته بالضبط؟! " ومن ثم اقترب وقال بلهجة ساخطة: "أم أن عينيك لا تستطيع الرؤية؟ "

بلع زاكي ريقه وقال بهدوء: "أنا حقا أعتذر من البوس, لكن لا أظن تلك المهارة التي استخدمها ضدي تستطيع تسميتها بـ[بعض المهارات], فهي أكبر من ذلك! كما أنك سمعت للتو بأنه—"

قاطعه عادل وقال بغضب: "لقد أصبح لسانك طويل بما فيه الكفاية لكي تعترض كلامي! أو هل نسيت كل الذي فعلته لك؟ "

بلع زاكي ريقه مرتين ثم قال: "آ-آ-آسف يا بوس لكن—"

قاطعه عادل مجددا وضغط على صدر زاكي بسبابته بقوة بينما يقول: "لست أنت من يختار!.." ومن ثم أشار إلى نفسه بإبهامه وأكمل: "..بل أنا! " بعدها غادر.

قبل أن يغادر عادل قال زاكي: "لو تلقيت الضربة الأخيرة من الفتى لربما هزمت! " عندما رأى زاكي أنه لفت انتباه رئيسه أكمل: "كما أنه لم يستخدم قوته الكاملة! " في الواقع تلك الضربة لم تكن ستهزم زاكي, صحيح أنها ستسبب له إصابات كبيرة لكنها لن تهزمه, لكنه كذب على رئيسه كي يقتنع بقوة باهر, فبرأيي زاكي باهر ذو موهبة لا يمكن تجاهلها!

التف عادل وقال بغضب: "حسنا! لكنها فرصة واحدة! " ابتسم زاكي وانحنى.

بعد فترة وقفت رزان وقالت لبدر: "أنا يجب علي الرحيل, إذا حدث شيء أو استيقظ نادني "

ابتسم بدر وقال: "حاضر, يا..."

ابتسمت رزان وقالت: "يمكنك مناداتي بـ(الأخت الكبرة رزان) فحسب " ومن ثم غادرت بينما يقول بدر: "حسنا أيتها الأخت الكبرى رزان! " في الواقع بدر يعرف أن اسمها رزان, لكن لم يعرف كيف يناديها بسبب مكانتها العالية في النقابة.

بعدما خرجت رزان من الغرفة وجدت عادل, فتنهدت وقالت: "ماذا هناك؟ "

حدق عادل بها وقال: "حسنا! سأعطي فتاكِ فرصة واحدة فقط! إذا استطاع أن يثبت جدارته في المهمة التي سنذهب لها بعد أسبوع سينضم! غير ذلك لن يصبح حتى فرد عادي في هذه النقابة! "

ابتسمت رزان وقالت: "أحسنت القول! وما-ما الذي تقصده بـ(فتاكِ)؟ أنا لم أفهمه حقا, كل ما في الأمر إنه من ذات عشيرتي! "

حدق عادل فيها بشدة وقال: "مجرد فرد من عشيرتك وتلقى كل هذا الاهتمام؟ عموما, أصلا لو كان فتاكٍ بالفعل فما كان هنا! "

تنهدت رزان ومسكت جبهتها وقالت: "آخ, أنت لا تعلم بماضيه لذا عليك التزام الصمت, باهر يستحق المعاملة هذه..., بل وأكثر! "

تقدم عادل نحوها: "ماضيه أم حاضره أم مستقبله.., أنا لا أبالي بذلك! لكن.., لكن لو حدث الذي في بالي وبالك لن يكون الأمر جيدا! "

طقطقة رزان لسانها وقالت: "تسك! أنت حقا دائم ما تكبر من الموضوع, فلتذهب وتسترخي فحسب, يبدو أنك متعب.."

قال عادل بنبرة حادة: "أنا لا أهتم بحالتي, بل بحالتك.., هل تفهمين؟ "

قالت رزان بتذمر: "حسنا, حسنا, فقط أذهب! " ومن ثم دفعته فذهب عادل.

--------------------------

انتهى الفصل~

تأليف : Z


وكالعادة, أي شيء لا تفهمونه اكتبوه وأنا سوف اشرحه لكم :)

وها هو الفصل الثاني :)


*Spoiler*



2018/02/17 · 893 مشاهدة · 1954 كلمة
TheEmperor
نادي الروايات - 2024