الفصل الثامن : حجز السكن

عندما أقترب من باهر, سمع كلمة واحدة فقط...

تلك الكلمة غيرت أوجه جميع الأشخاص الذين هنا, وكانت:

"أنصرف!"

قالها باهر وصدرت منه هالة ضغط قوية مختلطة مع نية قتل مرعبة, عينيه لوحدها كانتا مخيفتان. لم يستطع أنس تحمل هذا الضغط وسقط على قدميه.

قال باهر: "أنت دائما تثرثر وتقول لي بأنني قمامة مبجل , لذا وبما أنني كما تعتزم مبجل فيجب عليك أن تركع لي! " تلك الكلمات كانت مليئة بالغرور والغطرسة. ذلك الوجه لباهر, لم يره أباه إطلاقا!

أمتلئ أنس بالعرق البارد, فقال لا إراديا: "أ-أيها المبجل..."

انخفض باهر ومسك ذقن أنس, فقال: "لديك وجه جميل, لكن..." وقف ومن ثم أكمل: "لكنه ليس خاص بالرجال! " قالها بينما يرجع قبضته.

فقال متزامنا مع انطلاق قبضته نحو رأس أنس: "{قبضة الأسد الملك} - [قبضة الشبل] " أحيطت ذراعه بالهالة الحمراء فلكم بها وجه أنس وقذفه بعيدا.

طار من وجه أنس ضرس, وأمتلئ وجهه باللون الأحمر.

للتو كاد فك سعيد على وشك السقوط, فالتقنية الماثلة أمامه, لن تكتسب سوى بعد استخدامها مئات المرات, وبالطبع شهر واحد غير كافي. سعيد أكثر من تدرب على هذه التقنية لذا هو أكثر واحد يعلم عنها.

أبتسم عبدالله وقال: "أرأيت! لقد أخبرتك! " قالها عبدالله بفرح شديد!

قال سعيد: "بالفعل! هذه موهبة فذة! "

ليس فقط سعيد من كاد فكه يسقط, حتى بقية الأشخاص, بداية من ركوع أنس للقمامة المبجل, حتى طيرانه من قبله.

"هذا مستحيل صحيح؟ "

"القمامة المبجل بهذه القوة! "

وقف أنس بصعوبة بالغة, فقال باهر: "لكمتك لأنك سخرت مني. في الواقع كنت سأسامحك..." ومن ثم أكمل: "لكن بعدما سخرت من أبي لا تظن بأنك ستنجو بفعلتك! " قالها بينما نية القتل تنتشر نحو أنس, نية قتل تقشعر منها الأبدان, وتشيب منها شعر الغلمان!

توجه باهر بسرعة فائقة نحوه, خاف فلذا كانت ردة فعله بطيئة فألتقط خشبة ضخمة ملقية في الأرض, كانت الخشبة بحجمه تقريبا.

لكنه سمع "بدون فائدة! "

أرجع كفه وقال: "{ضربة الموجات} " ما إن لمست كفه الخشبة وإذ بأنس يحلق عاليا, دون أن تتأثر الخشب, فقال أنس وهو محلق في السماء: "هذا مستحيل! "

قال سيف: "هذه التقنية..."

أكمل عبدالله: "تقنية شيماء! كيف تعلمها باهر؟! " متى تعلمها وأتقنها لهذه الدرجة؟!

قال سيف: "متى أتقنها لهذه الدرجة؟! " لو علم الاثنين أنه أتقنها لهذه الدرجة في أسبوع لماتا من الصدمة.

سقط أنس مغشيا عليه, فعم الصمت المكان, وأصبح سيده!

كسر باهر الصمت وقال ساخرا: "يبدو أن السيد الشاب سيتأخر في الذهاب للأكاديمية " فأنس كان يريد الألتحاق بالأكاديمية هو الآخر.

ومن ثم أكمل ساخرا: "لا بأس, سوف استكشف المكان وعند قدومك, سأخبرك بأفضل مكان! " بالطبع هو يكذب, لكن منذ متى تعلم مثل هذه الجرأة؟؟؟

"هل عيني تكذب أم ماذا؟ القمامة المبجل فاز على أنس! ثم ما تلك التقنية الي أستخدمها في الأخير؟ "

همس له أحدهم: "أحمق! لا تنعته بهذا الأسم وإلا سيحصل لك ما حدث لأنس! "

قال الشخص الأول على الفور: "أوه هذا صحيح! " فوضع يده على الفور في فمه.

"إذن علمتيه التقنية يا لان! " قالها شخص غريب يغطيه رداء أحمر داكن للغاية ولم يظهر شيء من جسمه سوى أنفه, حتى لا يمكننا تحديد هل هو ذكر أم أنثى.

لكن من بشرة أنفه البيضاء وجسمه المتناسق وصوته الرقيق, قد يكون امرأة.

توجه باهر على الفور نحو والده وجده وعمه, فوضع سيف كفيه على كتفي باهر وقال بهلع: "عليك الذهاب الآن! قبل قدوم محمد! " محمد بالفعل بالمستوى الثالث من نطاق الروح ولديه مكانة عالية بما أنه المرشح الأول!

قال سعيد: "أعترف بأنني استطيع إيقافه بقوتي هذه, لكنني لن أستطيع أحميك, لذا فلتذهب! " على الرغم من أن سعيد على مشارف الاختراق للمستوى الثالث, لكن أساس روحه متين.

فكر باهر قليلا, ثم نظر نحو والده وقال بهلع: "أبي! لا تخبر أمي بما رأيته الآن, لأنني أخبرتها بأني أتقنت 40% فقط من التقنية! " ومن ثم هم بالرحيل.

بالطبع فهم عبدالله فهم كل شيء, لقد أخبر باهر أمه بأنه أتقن 40% من التقنية, لكن الذي رآه عبدالله كان أكثر من 40%, فلو أخبر عبدالله شيماء بما رآه, فلا أحد يعلم ما الذي سوف تفعله شيماء لـ باهر عند عودته سوى عبدالله, بما أنه ذاق الأمر كثيرا!

عندما يتذكر عبدالله ذلك, يبلع ريقه على الفور, لكن عندما يتذكر وجه باهر الهلع يضحك على الفور بداخله.

قال سيف: "تبا! لقد نسينا أن نجعل أبي يرى قوة روح باهر! " فذلك كان سبب قدوم باهر إلى هنا.

قال سعيد: "لماذا؟ ماذا هناك؟ "

قال عبدالله: "تقول شيماء بأنها رأت تغيرا في قوة روح باهر, لكن بما أنها لم تخترق لنطاق الروح فهي غير متأكدة تماما. تشاو جرب معرفة التغير الذي جرى في قوة روح باهر بما أنه بنطاق الروح, لكن لم يفلح الأمر, لذا ظننا أننا يجب أن يكون الشخص أساس روحه متين وهو بنطاق الروح, وهذه هي مواصفاتك! "

حك سعيد لحيته قبل أن يقول: "همم, لقد لاحظت تغيرا في قوة روحه, لكن حسب علمي, أظن أن أساس روحه أصبح أمتن قليلا! " ما لا يعلمه سعيد بأن باهر أصبح أساس روحه أمتن مما يتخيله سعيد!

قال عبدالله بفرح: "أي أنه ربما سيدرك قوة الروح بالمستوى الثامن؟! "

قهقه سعيد قليلا قبل أن يقول: "نعم, لو أستمر على هذه الحال! "

صمت قليلا ثم أكمل: "وأنا أيضا أثق بباهر مثلك ومثل لان, لذا أظن بأنه سيصبح ذو أساس روحي قوي ومتين للغاية! "

قال سيف بصدمة: "أساس روحي قوي ومتين...!!!! أي أنه يستطيع إدراك قوة الروح بالمستوى السابع! " هذا أمر نادر للغاية في المدينة بأكملها! في الحقيقة لا يوجد هناك شخص كان لديه مثل هذا الأساس في العشيرة!

هل سيكون باهر هو الأول؟

* * *

ولحسن الحظ لم تكن أكاديمية الخاتم القرمزي بذلك البعد عن قرية عشيرة الرعد القرمزي.

أستغرق باهر للوصول ثلاثة ساعات تقريبا ركوبا على عربة ما. وصل حوالي السابعة مساءا, فلقد غربت الشمس بالفعل!

وصل ل باهر لساحة ضخمة بها العديد من المباني, وكانت تلك المباني هي فنادق, وكانت جميعها مزينة!

أختار باهر فندقا ما بشكل عشوائي وذهب إليه.

في طريق باهر للفندق المحدد أصطدم بكتف شخص فسقط أرضا. رمق باهر الشخص بنظرات مرعبة!

نظر الشخص الذي كان يرتدي قميصا أسودا وبنطلون قصير يصل للركبة, وكان ضخم البنية, ويضع حلقا ذهبيا في أذنه اليمنى, وكان شعره غالبيته مقصوص.

كان على يمينه وعلى يساره فتاتين جميلتين للغاية, وكانتا ترتديان ملابس فاضحة.

قال الشخص بصوت خشن: "أيها الطفل! من تحسب نفسك لترمقني بهذه النظرات؟! " ترك الفتاتين وتقدم نحو باهر.

وقف باهر وأبعد الغبار من على ملابسه.

ليس هناك مقارنة بينهما! باهر بالمستوى الأول, لكن هذا الشخص في المستوى الثالث أو الرابع بالفعل!!!

في العالم القتالي, فارق مستوى واحد لهو فارق كبير, فما بالك مستويين أو ثلاثة!

فجأة, اختفى باهر وظهر تحت الشخص فقال باهر: "{قبضة الأسد الملك} [قبضة الشبل] " لكم معدة الشخص وجعله يحلق, ومن ثم هرب, فهو لا يملك أدنى فرصة للفوز!

حاولتا الفتاتين اللحاق به, لكن كان باهر سريعا للغاية.

تأليف : الإمبراطور


2017/05/31 · 913 مشاهدة · 1087 كلمة
TheEmperor
نادي الروايات - 2024