ها هو التمرد #1

شهري الاجازة الشتوية كانا يقتربا من النهاية .

الطلاب , الذين قد عادوا الى بيوتهم , بدأوا يعودوا تدريجيا , بينما كان الاساتذة يجهزوا مواد الفصل . الحرم الدراسي الذي كان فارغ وبارد , سرعان ما اكتسب دفئه المعتاد .

لكن , الرياح كانت لا تزال باردة , لذا لم يتواجد العديد من الناس في الخارج . في منتصف هذا , طالب واحد كان يجري حول الاكاديمية .

" لهاث...! لهاث ...! "

بذل ثيو جهده حيث تحرك حول الاراضي . هذه ستكون لفته ال 32 . عندما بدأ التدرب لأول مرة , لم يستطع اجتياز 5 لفات حتى . على الاقل لم يتقيأ بعد الاكل في اليوم الاول . استخدم المعرفة التي يمتلكها للتدرب بشكل جيد . جسمه , الذي دربه بانتظام لشهرين , كان يصبح أكثر رجولية شيئا فشيئا .

" بهذه ....40 ! "

بمجرد أن أكمل لفته ال 45 , سقط ثيو على الارض فورا . كانت طريقة التقوية الاساسية عن طريق وضع راحة يديه على الارض والدفع للاعلى وللاسفل . كان قد قرأ في كتاب أنها طريقة يستخدمها فرسان الشمال .

عندما ارتعش ذراعيه , فكر ثيو في سبب فعله لهذا . بدأ الامر من عندما قبل ذكريات الفريد .

- من [ سحر المقذوفات ] , السحر هو سهم والساحر هو القوس . الساحر لا يحتاج فقط لصقل سحره لكن ايضا لتدريب جسده .

فى الحقيقة , تذكر أن جسد الفريد بيلونتيس كان مضبوط مثل جسد الفارس . خاصة , الذراع التي أطلقت القذيفة السحرية كانت مثل الفخذ . كان الامر واضح أن التدريب البدني ضروري لتحمل ارتداد واطلاق السحر .

منذ ذلك الوقت , أضاف ثيو التدريب البدني الى الروتين اليومي . لم يفوت يوما الا وتدرب كل صباح , وضبط عضلاته بثبات . رغم أن جسده كان متعب ويصرخ من الالم , لم يستسلم ثيو . بدلا من ذلك , ضاعف كمية الطعام التي يأكلها فى العادة وغمر نفسه في التدريب .

" 1....90 , 2....00 ! "

سقط ثيو على الارض بعدما أنهى حصته التدريبية .

رغم حقيقة أن ساعديه قد زادوا في السمك مقارنة بمنذ شهرين , كان من الصعب زيادة الكمية التي يقوم بها كل يوم . هذا القدر من التدريب كان ممكن لأن جسد الساحر يتعافى أسرع من الشخص المتوسط . لا يمكن مقارنته بالفرسان الذين يصقلوا المانا , لكن كان كافي ليتيح له ألا يكافح للقيام من على السرير اليوم التالي .

" ااه , لهذا الدراسة هي الجزء الاسهل "

سيكون من الصعب أن يجد شخص يتفق معه , لكن ثيو كان مخلص بطريقته الخاصة . كانت ذاكرته جيدة منذ ولادته .

ملابسه الرياضية كانت مبللة بالعرق وأطرافه كانت مطاطية لدرجة أنه كان من الصعب الوقوف . مازال , كان هناك شعور بالانجاز مثل عندما يدرس السحر , لذا كان قادر على التحمل ليوم أخر .

في كل مرة ينظر الى المراة , مظهره المختلف عن البارحة كان تحفيزا كبيرا له .

" ....انهض "

رغم العرق , جسده كان بارد بسبب الرياح الباردة . سيكون الامر سيء اذا أصيب بالبرد . قام ومسح التراب من على يديه . الناس العاديين سيكون عليهم الذهاب الى الحمام , لكن ثيو مختلف .

" تنظيف "

بتعويذة بسيطة , القذارة على جسده تمت ازالتها بعيدا . الطلاب العاديين يتجاهلوا هذه الطريقة عادة حيث يعيشوا بشكل جيد , لكن ثيودور فهم عملية هذه الطريقة . عندما غلفت القوة السحرية جسده بلطف , أصبح أكثر نظافة من قبل .

" هل هذه الدائرة الثالثة ؟ تبدو أكثر نظافة مما عندما استخدمتها من قبل .... "

لم يكن شعور بسيط لكن الحقيقة .

أي سحر يتطلب قوة سحرية لتعزيز أدائه . سحر الدائرة الاولى يمكن أن يصبح أكثر كفاءة عن طريق ادخال قوة سحرية أكبر . لذا الفارق بين سحر الدائرة الثانية والثالثة كان واضح .

كان هناك فارق بين ثيو الدائرة الثانية وثيو الدائرة الثالثة .

وووونج -

الدائرة الثالثة حول قلبه لازالت غريبة . لمس صدره بلا وعي . لكن , عدد الدوائر لم يتغير . هذه كانت حالة أنجزها بعدما زار تاجر السوق السوداء 3 مرات وتغذى على 40 أداة .

ساحر الدائرة الثالثة ....

ثيو كان الان عند نفس خط انطلاق الطلبة الاخرين .


* * *


" اوه , بارد , الامر يستحق العيش أخيرا "

على عكس الخارج حيث تهب الرياح الباردة , الهواء بالداخل كان لطيف ودافىء .

نظام التدفئة كان مغلق أثناء الاجازة . ثيو كان أكثر حساسية وأدرك أن السخونة المتكونة صناعيا تتسرب من الحوائط والممرات . رفع يديه الباردتين وسمح للدفء باختراق جلده .

" تطبيق سحر الحرارة , بسيط لكن فعال "

أعجب بالشخص الذي صمم نظام الحرارة هذا , كان في تلك اللحظة أن .....

تاك ...تاداك ...تاك ...

ثيو الذي كان يدفىء يديه على الحائط , فتح عينيه عندما سمع صوت خطوات أقدام . عد الخطوات التي أمكنه سماعها بلا وعي .

" أحدهم يقترب .... تقريبا ثلاث أشخاص ؟ "

هذه القدرة كانت قريبة لقدرة قاتل أو متعقب أكثر من ساحر . كانت نوع من الادراك الحسي والذي به يستطيع الشعور بتحركات القوة السحرية . ثيو قد اكتسب القدرة بعدما عاش ذكريات الفريد من [ سحر المقذوفات ] . كبطل حرب , الفريد بيلونيتس عدل حواسه إلى مستوى سحر التعقب . ثيو الذي حصل على القليل من ذكريات البطل , أيقظ ادراك حسي مشابه .

وبشكل غير مفاجىء , ظهر ثلاثة طلاب يرتدون الزي الموحد في الممر الذي يقود الى السكن . أزواج العيون الاربعة تقابلت في المنتصف .

" هؤلاء ..... ؟ "

حدق في خصومه غريزيا . كانوا يملكوا أربطة عنق فضفاضة ولديهم أكمام ملتفة للاعلى ... ملحقات وأحذية بكعوب والتي تقنيا كانت ضد قوانين المدرسة . ثيو استطاع الجزم بنوعية هؤلاء الشباب فقط بما يرتدوه .

وهذا قاد الى التطور التالي .

" هاي , أليس هذا هو ذلك الوغد ؟ "

" يبدو كذلك ؟ واضح فقط من وجهه "

" هوواو , نحن الان في نفس السكن . الان أستطيع الشعور بأنني فى الصف الثالث "

بالفعل , تحدثوا بصوت عالي ليتأكدوا من سماعه لهم . حرك ثيو قدميه حيث شعر فجأة بانه سيضحك . هذا القدر لم يكن كافي ليسمى احراج . السنة الماضية , كان هناك شخص أطلق سحر الصدمة على مؤخرة رأسه . وأحد اخر ايضا صنع حفرة في حقيبته باستخدام سهم سحري .

كان مستوى جيد جدا اذا كانوا يتحدثوا فقط .


خطو . خطو .

مر ثيو بالاشخاص الثلاثة بهدوء . هل لأنهم لم تعجبهم هذه الاجابة ؟ كان في زاوية حيث لم يستطع الاشخاص الثلاثة رؤية عينيه .

مغفل الاكاديمية لوقت طويل , هذا الذي امتلك رمز الخاسر منذ دخل المدرسة .... لماذا كان واثق جدا ؟ لم يطلب منهم حتى الابتعاد عن الطريق بتعبيرات ذليلة . شعور الاشخاص الثلاثة بالتفوق كان يغلي داخلهم .

كييييينج -

توقف ثيودور عن الحركة حيث شعر بتحرك قوة سحرية . سحر .... السحر كان فقط دائرة أولى على الاغلب , لكن المركز كان تحت قدمي ثيو مباشرة . لو أخذ خطوة واحدة أخرى , لسقط فيها .

" هذا السحر ... " الدهن " يا لها من خدعة تافهة "

كانت خدعة مألوفة بالنسبة له . كل من هاجم من الخلف كانوا متشابهين . أرادوا الضحك بينما يشاهجوه وهو يسقط . كان من أجل الاستهزاء بالخاسر الذي كان أكبر منهم لكن يعتبر الادنى . لو كانت السنة الماضية , لم يكن ثيو سيبالي به , لكن ....

" المعاناة تنتهي هنا "

كساحر دائرة ثالثة ومالك الشراهة , ثيودور ميلر كان شخصا مختلفا تماما عن السابق . تعرف ثيودور على موقع الدهن باستخدام قدرة كشف الفريد ورد الهجوم فى الحال . على أقل الاقل , يجب أن يعيد ما كانوا يحاولوا فعله .

لم يتردد في الاشارة بأصابعه خلفه واطلاق " الدهن " . الحمقى الثلاثة لم يعرفوا ما كان يحدث عند باطن أحذيتهم .

" حمقى " قال ثيو قبل أن يتحرك مرة اخرى . عندما خطى على المنطقة حيث كان الدهن , سمع صوت عالي من خلفه .

صاح الاشخاص ثلاثة بصوت عالي من الارض . لكن ثيو لم يلتف . سوف يرى أعداد لا تحصى من هؤلاء الحمقى فى المستقبل .


" حفل الافتتاح .....في خلال أسبوع " خرج صوت بارد من فم ثيو .

وفصل دراسي جديد قد بدأ مرة أخرى . كان الوقت لسداد دين الثلاثة سنين من السخرية التي تلقاها من الاساتذة والاستهزاء الذي لقيه من الطلاب . علم أن الامر بسيط , لكن لم يستطع ايقاف زوايا فمه من الانحناء للأعلى .

ثم بعد أسبوع , بدأت سنة ثيودور ميلر الاخيرة فى الصف الثالث .




Ahmed Elgamal


2017/12/16 · 6,058 مشاهدة · 1369 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024