كان هناك خيارين فقط لكن ثيودور لديه سبب لقراره .

كان لأن استخدام الانتقال على لي يونسونج مع براعته العالية في معزوفة المعركة سيكون أكثر كفاءة من استخدامه على ساتومير الذي وصلت معرفته إليه مؤخرًا فقط . بالطبع , كيان تقنية المعنى الخفي التي أظهرها راندولف له على سفينة الرحلة لعب دور في هذا القرار أيضًا .

استجاب صوت شراهة لطلب ثيودور .

- فهمت

في الوقت نفسه أمكن سماع إشعار داخل رأس ثيودور .

[ الخاصية المخفية ‘ انتقال ‘ تم تفعيلها ]

[ تأكيد طلب التنقيب , والاتصال باسم الموضوع ‘ لي يونسونج ‘ . مراجعة التنقيب...نجاح . اسم الموضوع ‘ لي يونسونج ‘ قد قبل دعوتك ]

[ سوف يتزامن مؤقتًا مع وعي المستخدم ]

تحولت رؤية ثيودور إلى الأسود قبل أن ينقطع الصوت النظام . استعد لفقدان الوعي المعتاد , لكن الموقف كان مختلف هذه المرة . أي أحد سيكون متشوش عند رؤية المنظر الأسود حوله لكن ثيودور كان معتاد على هذا وانتظر بهدوء .

بشكل غير مفاجىء , بدأت جزيئات من الضوء تتجمع أمامه . فى البداية أخذ الضوء شكل رجل قبل أن تظهر ملامحه المميزة . كان لديه مظهر شرقي والذي بدا مختلف عن بقية الناس فى القارة .

" لقد مرت فترة " رحب لي يونسونج بثيودور مع ابتسامة . لم يتوقع أن يقابل ثيو مرة أخرى لذا رحب بثيو بدون إخفاء سعادته .

" نعم , من العظيم رؤيتك بعد وقت طويل " رد ثيودور أيضًا بملامح مبتهجة .

عندما استدعى ألفريد كان الموقف متعجل جدًا لدرجة أنه لم يحصل على فرصة لإلقاء التحية . مع ذلك , كان ثيودور سيحب أن يحظى بمحادثة مع ألفريد الكبير الذي عاش لبضعة أجيال قبله . ألم يكن شيئا سيحلم أي ساحر به ؟

تحدث الشخصين باختصار قبل أن يدخلا فى صلب الموضوع بطبيعة الحال . كان الأمر سريع لأن كلا الجانبين كان يعرف المسألة . أشار لي يونسونج إلى نواياه أولًا , " أعرف الوضع الحالي . سوف تحرر أمنيتي التي لم تتحقق , وسوف أعطيك أنا كل شيء "

"....هذا صحيح " كان ثيودور صامت عند الكلمات الصريحة قبل أن يرد .

رغم أن ‘ لي يونسونج ‘ كان ميت بالفعل , إلا أن انتقال شراهة يعني الاختفاء الدائم للي يونسونج الواقف أمامه حاليًا . لم يستطع أن يتخيل حتى كيف سيبدوا الأمر أن يكون حضوره دائم مع الندم الذي يثقله .

" اذا كان هذا هو الوضع , فاسأل من فضلك "

بالتالي كانت الاجابة الباردة غير متوقعة بعدة طرق .

" هل أنت جاد ؟ "

" هاي , اعتقدت أنك أردت ذلك . ألم تأتي إلى هنا لتسألني ؟ علي أي حال البشري ‘ لي يونسونج ‘ ميت بالفعل لذا لا فائدة من البقاء لوقت طويل " نصحه لي يونسونج بعيون رقيقة مما جعل ثيودور يبتسم باحترام .

وجه لي يونسونج كان مطمئن حتى أثناء مناقشته لزواله النهائي . ثم عبر بممانعة عن الندم الذي كان لديه هو , لي يونسونج , عندما مات .

" أريد العودة للبيت "

" هل تقصد .... "

" جبال بايكون , مكان ولادتي "

لم يسع ثيودور سوى التنهد . العودة للبيت كانت أمنية بسيطة تمامًا , لكن في حالة لي يونسونج كانت المسافة هي المشكلة . تبعا لذكرياته , كانت جبال بايكون تقع على الجانب الشرقي من القارة . كانت بعيدة جدًا لرحلة بحرية لذا هي تعني عبور نصف القارة تقريبًا .

كانت هذه رحلة ستأخذ سنة على الأقل .

رغم أن لي يونسونج لم يظهر عواطفه فى الخارج , حك رأسه بتعبيرات حزينة وبدأ يتحدث . " أنا أسف , لكن هذا شيء لا أستطيع تغييره . أريد جعلها أسهل بقدر الامكان لكن الانتقال لن يعمل بهذه الطريقة "

" اه , بالتأكيد " ثيودور قد خمن ذلك , لكن لم يستطع التوقف عن فرقعة لسانه على قسوة الجريموار . اذا يستطيع تعديل محتويات التنقيب كان لي يونسونج سيمرر كل شيء لثيودور مقابل لا شيء تقريبًا .

لكن شراهة قد وضع التنقيب مثل الأمنيات الداخلية الحقيقية لذا كان ثيودور مجبر على فعل ذلك بغض النظر عن الصعوبة .

‘ هاه , ستكون مسألة بسيطة لو كان ألفريد أو ساتومير ‘

حينها سيكون قادر على تنفيذ التنقيب في طريقه عائدًا إلى ميلتور . الصعوبة مقارنة بلي يونسونج كانت مثل الفارق بين السماء والأرض .

لاحظ لي يونسونج إحباط ثيودور الداخلي ونقر على كتفه . " أسف لامتلاكي لمثل هذا الندم الأحمق . إن لم يكن سهل , انسى بشأنه فقط . لا ينبغي على الشخص الميت أن يكون ممسك بكاحل شخص حي "

مع ذلك , مر وميض خلال ثيودور عند هذه الكلمات . لي يونسونج قد قال أن ثيودور هو من أحسن إليه , لكن الحقيقة كانت العكس . بدون معزوفة المعركة وارتفاع القدرات البدنية كان ثيودور سيموت فى القتال ضد فخر .

الشيء الأسوأ هو أن لي يونسونج كان يقول أن طلب ‘ انتقاله ‘ كان صعب جدًا . ألم يكن ثيودور ينسى اللطف الذي منح له ؟

انعكس ثيودور على نفسه القبيحة وفتح فمه " سوف أستمع لطلبك "

" همم ؟ "

" لا أستطيع التأكد من وقت حدوث ذلك , لكن بالتأكيد سوف أعيدك إلى بيتك في جبال بايكون "

كان لي يونسونج متفاجىء من هذا التصريح وأومأ في صمت . استطاع الشعور بالوزن في صوت ثيودور . بانحناء واحد أخر شكر لي يونسونج ثيودور ثم اختفى فى الضوء .


نزل الظلام السميك مرة أخرى .

- هل نتحرك للهدف التالي ؟ كسر صوت شراهة الصمت .

" التالي ؟ "

- مازال هناك شخص أخر , ساتومير . تنقيبه هو المتبقي .

" ...نعم , استدعيه " قبل ثيودور لكي يتحقق من كل التنقيبات .


ثم سمع الإشعار الذي يطلب الاذن .


[ تأكيد طلب التنقيب , والاتصال باسم الموضوع ‘ ساتومير ‘ . مراجعة التنقيب ....نجاح . اسم الموضوع ‘ ساتومير ‘ قد وافق على دعوتك ]

ظهور ساتومير لم يكن مختلف عن لي يونسونج . تجمع الضوء فى الهواء وظهر شكل شخص أمام ثيودور . كان الشخص لديه شعر طويل غير مرتب ورداء فوضوي .

كان مظهره مثلما كان فى التزامن بالضبط , وبدا أن هناك صوت بارد سيرن في أي دقيقة . الرجل الذي بدا كشبح من الوهلة الأولى كان ذروة ساحر الاستدعاء الحديث , ساتومير .

كما العادة تحدث بنبرة ساخرة " تطلبني بهذه السرعة...لقد ناولتك معرفتي للتو , وتريد أن تعلم البقية بالفعل ؟ "

" أيها الكبير "

" أعرف القصة , لذا لنبدأ مباشرة "

جلس ساتومير فجأة وحدق في ثيودور بعيون حمراء محتقنة بالدم .

الشخص الذي لديه قلب ضعيف لن يقدر على مواجهة نظرته . لكن ثيودور لاحظ أن نظرته كانت مختلفة عن السابق . الإحباط , الذي ملأه كزجاج حاد مكسور قد اختفى .


لاحظ ساتومير ثيودور لفترة ثم قال بابتسامة " تشي , من الصعب تركيز عيوني الان . هذا كله بسببك أيها الصغير ممتلىء الخدين "

" نعم؟ "


" لا يهم اذا كنت لا تعرف . كيف حال هوجين ؟ هل تستخدمه ؟ "

‘ هوجين ‘ لحظة تفكير ثيودور باسم الغراب...

كيااااك ؟

ظهر هوجين من بين ذرات الهواء فجأة . كان هذا وعي ثيودور , لذا أي كائنات متعاقدة تستطيع دخوله . لكن لم يكن هوجين هو الوحيد الذي تم استدعائه إلى هذا العالم الذهني . ميترا , الفتاة التي نامت على ظهر هوجين رفعت صوتها من التشوش فجأة .

[ هيييينج ؟! شراع أسوذ , أين ؟ شراع أسوذ! ]

لا يهم اذا رفعت صوتها فقط لكن ميترا المتشوشة لفت قدميها بقوة حول رقبة هوجين .

كوااااااك !


كافح هوجين , مما جعل ميترا تحكم قدميها عليه أكثر . كانت دورة مكررة مستمرة . في النهاية تحولت عيون ميترا إلى دوامات وسقطت على الأرض ثم سقط هوجين بجانبها . كانت كوميديا بين عنصر وكائن مستدعى .

"...حسنا , يبدو بحال جيدة "

"...نعم , جيدة حقًا "

تبادل الرجلين نظرة قبل أن ينظرا فى اتجاه أخر . محاولة منه لإعادة إحياء الجو المحطم سعل ساتومير بضعة مرات قبل أن يعود للنقطة الرئيسية .

" هممم , الندم الخاص بي ...لقد خمنته صحيح ؟ "

هدأ وجه ثيودور . الحلم الأحمق والعنيد لساحر الاستدعاء ساتومير ... لقد قضى كل حياته يحاول فعل شيء واحد . والان هذا اليأس تم مناولته إلى ثيودور .

أومأ ثيودور بثقل وكشف عن الأمنية التي كان يصعب على ساتومير قولها .

" استدعاء استدعاءات كبيرة صحيح ؟ "

" نعم بالضبط " صفق ساتومير بشكل لعوب .

نقطة بداية هذا الجنون كان الرسم التوضيحي فى الكتاب الذي قرأه فى طفولته . كانت صورة لساحر استدعاء قد استدعى عملاق ثلج للتعامل مع ساحر برق . ساحر الاستدعاء ذاك كان كيان قد عاش فى العصر الماضي . مع ذلك , لقد أشعل النيران في قلب ساتومير , نيران شديدة كفاية للاحتراق حتى تصبح رماد .

" الأمر على ما يرام اذا كانت مرة واحدة فقط . اذا استطعت القيام باستدعاء كبير مرة واحدة فقط , فلا مشكلة لي مع الموت . بعد كل شيء أنا لم أنجح حتى النهاية , لكن أنت يمكنك فعل ذلك "

" أستطيع النجاح ؟ "

" بالتأكيد . لقد ورثت كل معرفة حياتي ولديك جزء مني بداخلك . لا , أنا جزء منك "

لم يكن هناك شيء يستطيع فعله لذا لم يسع ساتومير سوى الشعور بالمرارة .

فى النهاية هذا هو الامر . كان ينقل إلى شخص اخر شيئا لم يستطع فعله بنفسه . كان ساتومير سخيف ويائس حقًا لكن ثيودور لم يضحك إطلاقًا وأومأ بقوة .

" نعم . سوف أنجح "

"...ن-نعم شكرا لك ؟ " كان ساتومير في حيرة أمام ذلك التصميم القوي . لم يكن يألف هذا النوع من الأجواء لذا غير الموضوع بسرعة . " بالمناسبة , يبدو أنك في مكان غريب "

" هاه ؟ "

" أنت في ‘ نطاق ‘ شخص ما . اذا كان منتصف البحر , فالمرشحين المتاحين هم كراكن , ميجالودون , او أفعى البحر "

‘ نطاق ‘ كانت كلمة غير مألوفة لكن فحص ثيودور مباشرة كل معرفة ساتومير .

الكيانات ذات الرتب العليا يمكنها سحق هذا العالم والكائنات الفائقة التي لا يمكن مقارنتها بالوحوش العادية .... الكائنات التي عاشت فى الأوقات القديمة قيل أن لديها نطاق . التنين , المشهور بكونه الفصيلة الأقوى , كان لديه ‘ نطاق ‘ أيضًا .

شعر ثيودور بشيء من التعارض وسأل , " أفعى البحر .... ؟ "

" اه , إنها لهجة خاصة . إنها لقب لهؤلاء بلا أجنحة . بكلمات أخرى - "

....تنين أزرق أو تنين بحر .

‘....اه ! ‘

في تلك اللحظة , قطع اللغز المتبعثرة في عقل ثيودور ظهرت لتكون صورة كاملة . بناء أرخبيل القراصنة لا يمكن الحفاظ عليه تحت ظروف عادية . حاكم أرخبيل القراصنة , إله البحر ....

كيان التنانين التي حكمت منذ وقت طويل ...

كان هناك اسم وجده ثيو بالصدفة من أسطورة قديمة فى المكتبة . كان اسم تنين قد أخذ شكل حورية بحر ليضل البحارة لإغراق السفن وكان قادر على استدعاء التسونامي .

" تنينة الماء , أكويلو ....؟ " تحدث ثيودور بصوت مرتعش .


********************************************************************

2018/03/20 · 3,950 مشاهدة · 1757 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024