" انظر , أنا محق " تحدث راندولف بتذمر بينما يرتدي قطعة صدرية , قفازات معدنية , وسروال ضيق كلهم مصنوعين من سبيكة الميثريل ويحمل سيفوه المعقوفة . كان مدرع بالكامل حيث كانوا يواجهوا خصم لا يمكن أن يقارن فارس الموت به حتى .
" فى البداية مشعوذ والان تنين .... عندما أكون مع السيد الصغير يمكنني مقابلة كل أنواع الكيانات "
" أسف "
" لا تحتاج للاعتذار . كما قلت فى السابق هذا خياري , ودائما ما أردت رؤية تنين لمرة واحدة على الأقل "
ابتسم راندولف وهز رأسه . بالنسبة لمحارب , مواجهة الموت دائمًا ما تربي مستوى السيد . الشخص الذي يدير ظهره لها ليس مؤهل ليكون سيد .
مرت ثلاثة أيام وقد حان الوقت لزيارة أكويلو . جهز الثنائي اجراءات مضادة بيأس . سلحوا أنفسهم بأعلى مستوى من المعدات على الجزيرة , بالاضافة إلى لفائف سحر ومستهلكات .
مع ذلك , كان علق ثيودور المتألق مدرك جيدًا للاحتمالات .
‘ حتى لو تقاتلنا عشرة مرات سنكون محظوظين لو فزنا مرة واحدة ‘
رغم كل ما فعله الاثنين لم تتعدى احتمالات فورهم الواحد بالمائة . شراهة قد أعطاه معلومات عن ‘ كلمات التنين ‘ وجهز كلمة تدمير سرية , لكن لا يوجد ضمان أنها ستعمل بشكل مناسب .
اذا بالامكان فمن الأفضل عدم القتال . أدرك ثيودور هذا مرة أخرى وبلع لعابه .
" حسنا , لا تكن متوتر جدًا " في تلك اللحظة نقر راندولف على كتفه وقال " أليس التنين مشهور بتقلبه ؟ لا جدوى من القلق حول أشياء لا توجد لها إجابات . لذا فكر في هذا بعد أن نقابلها "
"....يمكنك قول كلمات جيدة فى بعض الأحيان ياللمفاجأة "
" ماذا قلت؟! " راندولف الذي أعطاه نصيحة جيدة رفع صوته .
على الجانب الأخر قمع ثيودور مخاوفه . الكائن الخبيث كان لديه طبيعة ‘ لا يمكن التنبؤ بها ‘ لذا من المستحيل تخمين أفعالها بشكل صحيح . لقد كان يستعد فى الثلاثة أيام الأخيرة , والان سيكون عليه مواجهتها مباشرة .
فتح ثيودور فمه مع ابتسامة خافتة " إذن لنجرب الأمر ‘
ضحك راندولف على كلماته العنيفة . " حسنا , لنذهب ! "
بتصميم وتخمين أكثر حدة من أي شيء أخر , غادر الرجلان الحانة .
***
احتفال اله البحر .
كان احتفال يعقد مرة فى السنة على أرخبيل القراصنة . حتى الحكام الذين فصلوا الجزيرة إلى أربع مناطق لم يجرؤوا على تنظيم شيء في ذلك الوقت , وخمن ثيودور السبب بسرعة .
‘ إنها إحدى نزواتها على الأرجح ‘
الحكام الأربعة كانوا كلهم ستار . المالك الحقيقي لأرخبيل القراصنة كان تنين البحر أكويلو , والحكام الأربعة كانوا قرويين ينظموا الجزر تبعًا لأوامرها . كان تخمينه فقط , لكن احتفال اله البحر هذا ربما تم تقريره منذ ثلاثة أيام . بعد وقت قصير من التحدث لثيودور قد جهزت مكان للإيقاع به .
اقتنع بذلك بعد رؤية هذا المشهد الصاخب .
" مهلًا! أيها الوغد ! إلى أين تنظر ؟ "
" لا تقم بهذه الفوضى بما أنني أنظر للأمام مباشرة ! "
" ماذا ؟ أتريد القتال ؟ "
في الميناء الضيق كان الناس يتنازعوا وأحيانًا كانت هناك قتالات بالقبضات .
على عكس الجزر الأخرى , ممنتصف أرخبيل القراصنة حيث يعقد احتفال اله البحر لم يكن متصل بكباري . لذا كان على الناس الانتقال للجزيرة فى المنتصف بالقارب . بطبيعة الحال لم تكن هناك قوارب كافية مقارنة بالذين أرادوا الاشتراك فى الحفل .
لحسن الحظ أو لسوء الحظ لم يحتاج ثيودور وراندولف للكفاح من أجل القوارب .
" لقد كنت أنتظرك , ثيودور "
" لقد كنت أنتظرك , راندولف "
بينما كان الناس يكافحوا من أجل مكان على القوارب ظهر اثنين من بينهم واقتربا من ثيودور وراندولف .
هيكل القارب كان مزين بالذهب والراية كان عليها صورة تنين على خلفية سوداء , رمز أرخبيل القراصنة . كان امتياز لا يمكن أن يتمتع به المنفذين او الناس العاديين من الخارج .
‘ لا تقوده .... لا أستطيع اختيار هذا الخيار ‘
رفع ثيودور حواجبه قبل أن يصعد على القارب . لم يريد البقاء في مكان جاذب للانتباه , لكن أدرك أنه ليس من الجيد معارضة أكويلو . صعد راندولف إلى الأخر وبدأت المراكب تتحرك مع التيار .
تشواااك! تشواااك!
أيدي البحارين كانت بارعة جدًا . حركوا المجاديف بشكل أكثر براعة بعدة مرات من القوارب الأخرى حولهم .
‘ لا , للدقة , هذا ليس طبيعي ‘
مع ذلك استطاع ثيودور رؤية أن عيون البحار كانت تلمع باللون الأزرق , مما يعني أنه تحت سيطرة ‘ خوف التنين ‘ الخاص بأكويلو . بالاضافة إلى ذلك , يملكوا البركة السماوية لذا من الطبيعي أنهم بارعين . وأيضًا استخدام أسماء ثيودور وراندولف الحقيقية بشكل عارض كانت دليل أنهم تحت تحكم أكويلو .
بعد فترة تجمعت مئات القوارب تدريجيًا عند جزيرة المنتصف . عندما وصلت قوارب المجموعة بلع راندولف وثيودور عند رؤيتهم مذبح التضحية لاله البحر .
"ه-هذا....!"
"...مذهل "
لم تكن مبالغة للقول أنه كان هناك جبل من الذهب مصطف أمام المذبح . كان هناك عملات ذهبية , مجوهرات , أسلحة , حلي وحتى طعام يكفي لسنة تقريبًا كل هذا كان مصطف كالأوراق الجافة .
عندما كان الشخصين مذهولين تحدث البحارة في نفس الوقت .
"" احتفال اله البحر يشير إلى يوم كل سنة , عندما تقدم نصف البضائع في أرخبيل القراصنة إلى اله البحر . كلما زادت التقديمات كلما كانت البركة أفضل ""
"م-ماذا؟"
"...مرة كل سنة "
على عكس راندولف المتشوش فحص ثيودور هذه الكلمات مرة أخرى وسأل "إذن لكم من السنوات تم عقد احتفال اله البحر ؟ "
"" 52 مرة بما فيه هذه السنة ""
ظهرت ملامح عدم التصديق على وجوههم . اذا كان هذا حدث ل52 سنة , فكم كمية الذهب والكنوز المتراكمة في عرين أكويلو ؟
لهذا السبب كان قاتلي التنانين يصبحوا أثرياء بسرعة . بعض التنانين كانت تحب الحصول على تضحيات مثل أكويلو , بينما الاخرين كانوا ينهبوهم . معظم التنانين كانوا يستمتعوا بأن تزين عرائنهم لتكون كالقطع النادرة .
مليون ذهب ؟ 10 مليون ذهب ؟ ربما كان هناك 100 مليون ذهب داخل العرين . لم يسع ثيودور سوى الشعور بفقدان أنفاسه , رغم عدم امتلاكه لأي طمع تجاه الأغنياء . الشائعة أن مملكة قد استخدمت معظم ممتلكاتها لصيد تنين لم تكن بعيدة جدًا بعد كل شيء .
‘ طمع البشر لا نهاية له ودائمًا ما يكرروا نفس الأخطاء ‘
تنهد ثيودور حيث رأى الطمع في عيون المشاهدين . ربما كانت هذه نية أكويلو . بالنسبة لتنين يحب الدماء وتدمير الأشياء , كان هذا كافي للعقاب .
واااااااااه-!
أمام ذلك المشهد المسرف , بدأ احتفال اله البحر . هز الراقصين العاريين تقريبًا أجسادهم أمام الذهب , الفضة , والكنوز في حين هتف المشاهدين إليهم . مزيج الذهب , الكحول , والجمال العاري كان كافي لإغراء عيون أي رجل .
فقط ثيودور من نظر حوله بنظرة غير مهتمة .
بعد فترة قصيرة سمع الصوت الذي كان ينتظره .
[ اه , أنا أشعر بالملل . لقد مرت عقود منذ بدأت هذا لذا أنا أشعر بالملل الان ] همس الصوت مباشرة في عقل ثيو . كان سم حلو أذاب حواسه مثل عندما سمعه للمرة الأولى .
"....أكويلو "
[ أتستطيع أن تريح مللي ؟ ]
في نفس الوقت بدأ قارب ثيو يغير اتجاهه ببطىء . فقط التيار حول قارب ثيودور هو ما تحرك فى اتجاه أخر . ربما لأن التيار كان هادىء جدًا , لكن مازال راندولف لم يدرك أن ثيودور كان يتحرك بعيدًا .
لم يمكن الشعور بأي قوة سحرية , لذا لابد أنها قوة التنين الموروثة التي تتحكم بالظواهر الطبيعية . لم يقاوم ثيو وسأل " ألم تطلبي من القدوم مع رفيقي ؟ "
[ لا يهم اذا أردتم القدوم معًا , لكن ربما أشعور بالسوء قليلًا ]
"...سوف أذهب بمفردي "
كان هذا مات توقعه فى الأساس . لذا قبل ثيودور ذلك بدون شكوى . سياسته كانت أن يتجنب قتال اذا أمكن , ولم يريد سحب راندولف في هذا . على أي حال لا يوجد شيء يخسره فى المحاولة . كان الصحبح أن يحاول الحديث أولًا حتى تظهر أكويلو أنها تريد أن تصبح عدو لهم .
تشواااااك!
لم تمر فترة طويلة حتى سحب القارب خلال صدع في منحدر . أصبح عمق الماء أقل , وفي النهاية وصل للشاطىء حيث لم يستطع القارب التحرك بعد الان . وضع البحار المجاديف وأشار داخل الكهف " ادخل "
خطا ثيودور على الأرض بدلا من الرد عليه .
‘ امم , هذه الرائحة ؟ ‘
دغدغت أنفه رائحة فضولية قادمة من الكهف , لكن لم تكن سامة . سار ثيودور بهدوء فى الداخل بينما يبعد الرائحة بالسحر . نمت الرواسب في كل مكان مما جعله يبدو كأرض طبيعية . مع ذلك الكشافات المعلقة على الجدران بمسافات منتظمة لم تكن طبيعية .
‘ أنا أقترب . فى العشرة خطوات التالية ... ‘
وصل إلى بؤرة الرائحة . فى اللحظة التي فكر فيها ثيودور بذلك وأخذ خطوة للأمام ...
قشعريرة .
أقدامه لمست الأرض , وحواسه الخمسة بدأت بالصراخ . كان موت محتوم . لم تكن هناك فجوات للهرب . لم يعرف ما هو الهجوم القادم , لكن ثيودور ميلر سوف يموت هنا .
حتى مع تسارع أعصابه للحد الأقصى كان الهجوم قوي وسريع جدًا لكي يتم رؤيته . بالاضافة , لقد كان صغير . كان الهجوم أصغر من عملة ومشابه لحبة قمح . كان مثل طلقة ألفريد السحرية , لكنه لم يكن قذيفة سحرية .
لكن الهجوم وصل قبل أن يمكن اكتشاف هويته .
بوك!
لكم مباشرة خلال ثيودور واستمر في خط مستقيم نحو الجدار . كان الهجوم قوي جدًا لدرجة أنه توقف فقط بعد اختراق نصف جدار حجري , والذي كان سمكه عشرات المترات . لم تكن قوة يمكن هزيمتها بواسطة سحر دفاع الدائرة السادسة .
مع ذلك , نجا ثيودور من الضربة .
‘ طلقة عبارة عن قطرة ماء تحت ضغط عالي جدًا ... ؟ ‘
رقبة ثيودور كانت تتعرق حيث هرب من الأزمة بالكاد . ثم رأى ظلمة تلمع على ذراعه اليمنى وأدرك كيف نجا من الهجوم . لو كان التميع تأخر قليلًا جدًا حتى كان الهجوم سيمر خلال جمجمته تاركًا ورائه لا شيء سوى جسد ميت .
ربما كان سيستطيع فعل شيء ما لو كانت طلقة الماء مصنوعة من الهالة أو الطاقة السحرية , لكن الضرر المادي النقي كان سيطلق ضربة لا يستطيع تحملها . بعدة طرق , يمكن تسمية هذا تفوق .
....هاه , صاحب الأفضلية الكاملة كان ينتظر . سخر ثيودور من حكمه الخاص وحدق في الغرفة المظلمة فى الأمام . هذا كان مركز الرائحة الغريبة , والذي احتوى أيضًا على الشخص الذي أطلق قطرة الماء عليه .
" ارا , لقد نجوت ؟ " الصوت المروع ملأ أذني ثيودور . نجح ثيو بالكاد في تجاهل الغريزة التي كانت تخبره أن يحني رأسه ويمسح قدم هذه المرأة .
" ... أيمكنني السؤال عن معنى ذلك الهجوم ؟ " لمعت عيون ثيودور الزرقاء حيث استعد لتمزيق لفيفة النقل المكاني خاصته .
مع ذلك ردت أكويلو على سؤال ثيودور بصوت ممتلىء بملل عميق , ولم يمكن الشعور بعدائية فيه إطلاقًا . " إنه ليس بالأمر الكبير . أنا متقلبة بعدة طرق , لذا قررت التصرف بهذه الطريقة "
" بهذه الطريقة ؟ هجوم مفاجىء ؟ "
" لا . أردت الهجوم مرة واحدة لأرى اذا كنت ستموت أو تنجو . لقد قمت بعمل جيد جدًا في تجنبه . بصراحة لم أعتقد أبدًا أنك تستطيع تجنبه , لذا أنت مثير للاهتمام أكثر مما ظننت " ومضت أكويلو أصابعها عندما أعطت هذا الرد المريع .
كلاك!
ثم أضائت الخرزات المتصلة بالغرفة وجعلت الكهف الخافت أكثر اشراقًا . بطبيعة الحال , مظهر أكويلو فى الظلام أصبح أكثر وضوحًا أيضًا .
" اوه! " في نفس الوقت تصلب جسد ثيودور .
بشعر أزرق مثل مياة البحر , عيون متوهجة لامعة بضوء كالسحر , قرنين خارجين من بين الشعر الأزرق , وأكتاف بيضاء فائقة الجمال والتي كانت مكشوفة بالعباءة الفاخرة ... أي رجل سيكون مجبر على الشعور بالشهوة , بما فيهم ثيودور .
لقد قابل بضعة سيدات جميلات من قبل , لكن ولا واحدة منهم كانت التي تطلق ‘ الأنوثة ‘ من أجل إغراء الرجال . أكويلو كانت فاتنة , حتى مع تغطية صدرها إلى جسدها السفلي بعباءة طويلة . حتى الملحقات الذهبية الفاخرة للغاية التي يمكن أن تبدو مبتذلة , كانت لا شيء سوى زينة رقيقة بالنسبة لها .
مع إمساكها لأنبوبة شكلها غريب في فمها , واجهت أكويلو ثيودور بعيون مثنية بلطف .
"-الان , لنبدأ القصة "
**************************************************************************************************************************
المؤلف منزل صورة ليها بس أنا مش هنزلها :D بما أن العباءة لم تكن موجودة عندما التقطوا الصورة هههه