أكويلو وثيودور أخذا القارب عائدين إلى المذبح , حيث كان الاحتفال في ذروته الكبرى .
الراقصين أسروا الجمهور برقصهم العنيف في حين كان الدخان ينطلق في كل مكان , من الأفيون المشتعل بخفة في تركيزات خفيفة . سيكون من الصعب الحفاظ على العقل في مكان كهذا .
لكن , بشاعة المنطقة لم يمكن إخفائها .
‘ حتى مع ذلك .... لا توجد فوضى ‘
اهتزت عيون ثيودور حيث نظر حوله وفرقع لسانه بخفة . كان كما قال . لقد تم إحضار العاهرات بالفعل نحو القوارب المحيطة , وكان الثملين نائمين بينما يعبثون معًا .
على الجانب الأخر , شاهدت أكويلو البشر بتعبيرات راضية . لكن ارتفعت حواجبها عندما وجدت سفينة تقترب منهم . من المغفل الذي تجرأ على اعتراض طريقها ؟ رفعت أكويلو ظافر حاد في نهاية إصبعها الأبيض وانتظرت اللحظة المناسبة لقطع الشخص .
" السيد الصغير! "
لكن الرجل الذي قفز نحو قاربهم وقف بجانب ثيودور . كان يحمل سيفين , والهالة المتدفقة من أنصاله بدت كأنها تستطيع القطع خلال الظلام . تنهد رندولف بارتياح عندما رأى ثيودور والذي قد اختفى عن عيونه لفترة . غرائز المحارب خاصته قد تنبأت بالموت .
" اها, هل هو رفيقك أيها الفتى ؟ "
تعرفت أكويلو على هوية راندولف وأبعدت أظافرها . الشفاه الحمراء على وجهها الأبيض بدت أزهار الكرز أثناء تفتحها . لقد فقد راندولف روحه لفترة من الابتسامة هذه , لكن ذهنه المدرب يعني أنه استعاد نفسه بسرعة . ربما على السطح كانت امرأة جميلة لكن ....
‘ اللعنة , أنا لست ندًا لها ‘
شعر راندولف بأنه يتصبب عرقًا بسرعة . على عكس السحرة الذين يسعوا إلى الأفكار , كانت قدرة المحارب على تحديد القوة لا تضاهى . حواسه التي تم تدريبها لعدة عقود كانت تصرخ أنها مهما حدث , لا ينبغي أن يقاتلها .
" ... سحقًا , أريد أن أضربك "
مع ذلك لم يضع راندولف سيوفه بعيدًا . بل حدقت عيناه في أكويلو مباشرة . الشيء المفاجىء كان رد فعل أكويلو . تجاهلت راندولف الذي كان مستعد لمعركة , وتلاعبت بتيارات المحيط لإرشاد القارب إلى مركز الاحتفال .
ثم صعدت على الأرض الجافة ومسحت شفاهها .
[ توقفوا ]
في نفس الوقت , أصبح كل شيء ساكن . مئات ربما ألاف الناس توقفوا عن الحركة .
كان هذا ‘ خوف التنين ‘ , قدرة الفصيلة الفائقة التي سمحت لها بالسيادة على الأقل منها . لم تعني الكثير لراندولف وثيودور , لكن التجار والقراصنة لم يستطيعوا التحمل .
لكن بعد وقت قصير ...
- إنه قادم
أدرك ثيودور حضوره أولا قبل أي أحد أخر . حذره شراهة , لكن هذه كانت المرة الثانية اليوم التي تصرخ فيها حواسه من الإنذار . كان حجم الانذار مشابه أو أعظم من هجوم أكويلو المفاجىء . المشكلة الأكبر كانت أن هذا الحضور كان مألوف بطريقة ما .
‘ لا , أتذكر هذا الحضور بوضوح ...أيمكن ...؟ ‘
تصلب ثيودور بينما كان يحاول اكتشاف هوية الدخيل . اذا كان تخمينه صحيح .... فمن الممكن أن الضيف الغير مدعو قد أتى من أجل أكويلو ليس من أجله . لم يكن هناك أي شيء يثبت به تخمينه , لكن ربما يعتبر واقع عند التفكير بالتحذير المشؤوم .
مثل الان ....
كووونج!
صنعت فجوة فى الأرض حيث هبط شيء من السماء , وست أجنحة مترفرفة جعلت الغبار يرتفع فى الهواء . أمام أكويلو الخالية من التعبيرات , كشف فخر الخطايا السبعة عن ظهوره الشنيع .
- وجدتك
عندما رأاه ثيودور أصبح متوتر .
‘ خطير . أخطر حتى من المرة الماضية ‘
سمع شراهة أفكاره واتفق معه .
- المرحلة الخامسة . هذه المرة , لا تحاول قتاله حتى .
‘ ماذا؟ بالفعل؟ ‘
- هذا صحيح . لا أعلم ما الذي أكله فخر لكنه قد حرر الختم الخامس بالفعل . ذلك الخنزير .
جريموار خطايا سبعة مع ختم خامس محرر ....! عندما كان فخر فى المرحلة الرابعة كان ثيودور يائس حتى وصلت فيرونيكا . والان كان أقوى حتى ؟ ابتلع ثيودور ونظر بحذر إلى المواجهة بين الوحشين .
‘ كيف هي قوته الان ؟ ‘
تردد شراهة للحظة قبل أن يرد .
- الان , حتى لو أتت تلك المرأة المسماة فيرونيكا الاحتمالات 50\50 . لا , على الأرجح 40% .
‘ هذه المرحلة الخامسة فقط ؟! ‘
نجح ثيودور بالكاد في الحفاظ على وجهه الخالي من التعبيرات بينما يصرخ في داخله . في المرة السابقة اضطر ثيودور لاستخدام الانتقال لاستعارة قوة ألفريد . الان , حرر فخر ختم أخر ويمكنه قتال فيرونيكا بتساوي ؟ لو كان ثيودور الحالي أقوى بخمسة مرات من ذلك الوقت , إذن فخر كان أقوى بعشرة مرات .
كقطعة أخرى من الخطايا السبعة رد شراهة كما لو كان الأمر طبيعي .
- بالطبع . بالنسبة للخطايا السبعة , تحرير الاختام هي عملية للعودة إلى ‘ حالتنا الأصلية ‘ .... اذا وصلت للمرحلة السادسة تبعا لمعايير فخر , حينها يمكنك ذبح تنين قديم بمفردك .
"...جنوني " لم يستطع ثيو إخفاء صيحته المذهولة التي خرجت من فمه . التنين القديم كان بالفعل اختفى تقريبًا من العالم المادي , لكن جريموار فى المرحلة السادسة يمكنه هزيمته . اذا كانت هذه هي الحالة فماذا كانت المرحلة السابعة , وكيف سيكون فخر عند تلك النقطة ؟ لم يستطع تخيل مثل هذا المستقبل المروع .
لكن لم يمنح ثيودور المزيد من الحرية .
- تقابلنا مجددًا , يا قرد شراهة .
" ااه! "
لم تحتاج رأس فخر للالتفاف حيث ظهرت عين على ظهره وحدقت في ثيودور . ربما قد عرف أنه كان هناك من البداية . نظر إلى ثيودور ولوى بروزاته التي تشبه النصل , كما لو أراد قتله هنا مباشرة .
مع ذلك , أتت الإجابة من اتجاه مختلف .
" ماذا , هل تعرف هذا الشيء ؟ " دخنت أكويلو من أنبوبتها بينما تشير إلى فخر . بدا أسلوبها متوسط وودود , لكن كانت هناك نظرة حادة في عيونها . كانت أكويلو متأكدة أن فخر ليس خصمًا سهلًا .
أبقى ثيودور يقظته وأومأ قليلًا . " بالفعل . إنها علاقة مشؤومة "
" هرمم , إذن هذا الرفيق يطاردك أنت أيضًا ؟ "
أتت الإجابة من مكان أخر .
- لا , ليس لدي اهتمام بقرد . [ فخر ] برايد , تحدث بينما يحدق في أكويلو بعيون جائعة . بالطبع , فقط أكويلو وثيودور من يمكنهم سماع صوته منخفض التردد لكن راندولف شعر بإحساس غير سار في كل مرة تحدث فيها .
- تنينة البحر الصغيرة , سوف أسألك عن شيء ما . [ فخر ] صوت برايد المنخفض جدًا رن فى الأنحاء . - هدفي هو الإكتمال . أأنتي راغبة فى الانضمام لهذا الغرض النبيل وأن تعاد ولادتك كالمخلوق الكامل ؟
كان رد أكويلو واضح . " هناك الكثير من الكلاب الصاخبة هذه الأيام "
كانت لحظة . تحدثت أكويلو بطريقة لم تلائم شفاهها الجميلة وتقدمت للأمام . فيرونيكا ربع التنين كانت قادرة على إظهار جسد مثل جسد مستخدم هالة . إذن كم ستبلغ قوة تنين نقي الدماء ؟ السؤال الذي لم يستطع ثيودور إجابته تم حله أمامه .
كواااانج!
مصدر الضربة كان الذيل . بمجرد أن لوت أكويلو جسدها , تحول الذيل الملوح بسرعة إلى أقوى سوط على الكوكب . مع ذلك , فخر الذي تعرض للهجوم لم يكن عادي هو الأخر . مع انفجار نصف جسده , استخدم كل التنافر لدفع جسده للخلف نحو التيارات القوية .
- كوهو , هوهوهو ....! الرفض كما أرى !
عندما ضحك فخر عليها كانت أكويلو مذهولة .
" تريد الحصول على جولة معي ؟ "
أراد فخر مواجهة تنين البحر فى البحر ؟ حتى عشيرة الذهب , المسماة بعشيرة التنانين الأقوى , تجنبت قال أكويلو فى البحر . لم تتردد أكويلو فى القفز نحو تيارات البحر خلف فخر . لم يكن ظل امرأة لكن ظل طويل لثعبان ضخم يتحرك خلال الأمواج .
أمسك راندولف بسيوفه المزدوجة ونظر إلى ثيودور .
" لا أعلم ما الذي يحدث حقًا لكن ... أيها السيد الصغير , ما الذي ستفعله أنت ؟ "
" لست متأكد "
نظر ثيودور إلى ظلال الوحشين الذين اختفوا نحو البحر وتسائل في داخله ‘ شراهة , هل تستطيع أكويلو هزيمة فخر ؟ ‘
- هذا مستحيل . رد شراهة فى الحال بلا تردد . - قوة التنين ستكون كافية لو كان فخر لايزال فى المرحلة الرابعة , لكن بعد الوصول للمرحلة الخامسة الاحتمالات صفر % . لا توجد أي طريقة ليقتله تنين بحر .
‘ حتى اذا كان تنين البحر يقاتل فى البحر ؟ ‘
- قوة فخر القتالية لا تعتمد على البيئة . ينبغي أن تعرف ذلك بما أنك واجهته مرة .
بالتأكيد . لم يستطع ثيودور إنكار الأمر وتوقف عن الحديث . قدرة فخر تعني أن بامكانه في لحظة صنع صدفة , مثل التي عكست الطلقة السحرية ويمكنها تحمل سحر دائرة خامسة . كان هناك العديد من المخلوقات التي كانت قوية فى البحر , وخلود فخر لم يكن شيء تستطيع تنينة بحر هزيمته .
فى النهاية كان ثيودور مجبر على اتخاذ القرار الصعب . " أنا ذاهب "
" أأنت جاد ؟ " كان راندولف متصلب على عكس نفسه المعتادة . " لا أعرف ما هذا , لكنه شيء لا يمكننا تحمل التورط فيه . إنه مثل جمبري يتدخل في قتال بين حيتان "
" حسنا , لا يمكنني إنكار ذلك " هز ثيودور أكتافه . " لكن لدي علاقة مشؤومة مع ذلك الكائن . لو هزمت تلك التنينة سوف يأتي المخلوق لقتلي فى النهاية بالتأكيد . من الأفضل القتال مع التنين لهزيمته "
" لكن....لا , حتى لو فزت ... هل تستطيع الثقة في التنينة المخادعة ؟ "
" التنينة المخادعة لازالت تنينة . ربما سترد المعروف "
لقد اتخذ قراره بالفعل . وجه ثيودور كان يظهر ذلك . الذي يكافح الان كان راندولف . راندولف اتبع ثيودور برغبته لأن يصبح خبير كامل , لكنه لم يتخيل أبدًا أن يصطدم بتنين أو وحش .
كيف يمكن أن يقاتل راندولف خصم لا يستطيع الفوز ضده ؟ هل كان عليه المخاطرة بحياته فقط لأن ثيودور قد ساعده في إيجاد سيوفه الأثرية ؟
مع تردده , تحدث ثيودور إليه " كابتن راندولف , شكرا لك على كل شيء حتى الان "
"...ماذا؟ "
" كل الديون القديمة تم ردها لذا يمكنك تركي هنا . هذا كافي "
بعد إعطاء رسالة وداعه ركض ثيودور فى اتجاه أكويلو . ركض باستخدام القوارب كموطىء أقدام . باستخدام التسارع وسحر التعزيز البدني سرعان ما اختفى ثيو من رؤية راندولف .
حدق راندولف صامتًا في ذلك الاتجاه ."........."
بعد اختفاء أكويلو , أزيل تأثير ‘ خوف التنين ‘ تدريجيًا وبدأ الناس يصنعون ضجة مرة أخرى حول راندولف المتشوش .
"....هاه "
راندولف قد تلقى اعتبار من شخص أصغر منه . سواء كان ثيودور أدرك تردد راندولف أم لا , نواياه كانت جيدة .
"....اللعنة , الللعنة . هذا سيء! " حك راندولف رأسه بطريقة خشنة حيث صاح بصوت عالي , مفاجئًا الناس حوله . فخره المجروح , إحباطه من نفسه , قلقه على ثيودور , وخوفه من تنين ووحش مجهول كل هذه العواطف امتزجت معًا .
كانج!
ثم حمل راندولف سيفيه المعقوفين وركض على القوارب مثلما فعل ثيودور .
‘ اه! هذا الوغد! ‘ أتى التذمر من ورائه لكنه لم يسمعهم . ركض راندولف تجاه ساحة معركة الوحوش .
" اللعنة ! لقد حدث بدون تحذير بالتأكيد ! "
كانت السماء الصافية ممتلئة الان بسحب مظلمة , وهبت عواصف رياح قوية على البحر الصامت سابقًا . كان موعود أن قتال اليوم لن ينتهي بسلام , حيث دخل سياف واحد إلى عاصفة إرداته الخاصة .
**************************************************************************************************************************