تنين البحر , ذلك المسمى بالتنين الأزرق , كان معروف كواحد من الأكبر بين فصائل التنانين .
كان لديه جسد انسيابي طوله أكثر من 50 متر , برأس ذات قرون وذيل قوي . في المتوسط , كانوا يتباهوا بأجساد أسمك وأطول من أجساد التنانين البالغة والتي كانت تقريبًا 40 متر . من الواضح , أنه كان هناك سبب جعل العشيرة الحمراء المشهورة بقوتها لا تستطيع قتالهم فى البحر .
تخلت هذه التنانين عن الأجنحة الهوائية واختارت البحر . طوروا حجم كبير بالاضافة إلى مخالب حادة . زعانفهم وذيولهم يمكنها تحمل التيارات القوية .
سرعة أكويلو , تنينة الماء التي كانت متخصصة تمامًا في الحركة أسفل الماء , كانت أكثر مرونة من سهم منطلق فوق الأرض . في كل مرة تحرك الذيل المنحني بسلاسة عبر المياة , تسافر بضعة مئات المترات وتبعث موجة صادمة حادة .
[ لقد لحقت به ]
ابتسمت أكويلو حيث لمحت ‘ فخر ‘ . لقد شعرت بذلك على الأرض , لكن لم تستطع التوقف عن الشعور بشيء مشؤوم من هذا المخلوق . لقد أعاد بناء نفسه ليكون أكثر كفاءة , بأقدام حيوان رخوي وذيل عريض مثل الحبار .
لاحظته أكويلو لفترة قبل أن تفتح فمها , [ هرممم , هل يجب أن أتفحصه فقط بعد أن أقتله ؟ ]
لم تكن ثقة خاطئة . لقد عاشت لأكثر من ألف سنة ولم تخطىء في عملية قتل واحدة أبدًا . ومع ذلك هذا الشيء الصغير تجرأ على دخول نطاقها بدون إذن ؟ لن تستطيع العفو عنه . مع انتفاخ الغضب في جسدها , تم امتصاص المياة حولها إلى فمها .
هذا كان نفس الماء .
المياة المتدفقة للخارج بضغط عالي جدًا أصبحت سلاح بنفسها , وكانت أكثر حدة من أي سيف . كان لديها القوة لسحق المعدن الخام السميك إلى قطع . ثيودور قد نجا بالكاد من مجرد قطرة ماء واحدة , لذا كان هذا هجوم جاد .
تشوت-------!
انطلق خط صلب رفيع من فم أكويلو . الشرط الرئيسي لقوة الدفع كان أن كلما ضاق الناتج , كلما أصبح الضغط أقوى . زفرت لثمانية أقدام , وحول النفس جسد فخر الغريب إلى قطعة لغز معقدة .
حتى جسد مصنوع من الأدمانتيوم لن يقدر على النجاة من هذا! لم يكن من المفاجىء أن حتى مع الخواص , تحول جسد فخر إلى دزينات القطع . كان هذا مشهد للحم ودماء تبعثرت فى الأنحاء فورًا . مع ذلك شعرت أكويلو أن فخر لازال حي .
تمتمت بصوت صغير [ أنت , لزج؟ ]
- أنت حمقاء , لكنك لاحظت بسرعة .
قطعة واحدة من فخر والتي تم قطعها أكدت ذلك . جسد الملك اللزج...
الملك اللزج كان لزج رتبة S والذي شغل المستنقعات الجنوبية , ونادرًا ما تعمل الهجمات الشائعة ضده . نقطة ضعف اللزج كانت أنه يملك ‘ نواة ‘ لذا من أجل التخلص منه عليها أن تدمر الجسد بأكمله في مرة بقوة تدميرية ضخمة . كان يؤسف له بما أن نفس الماء يمارس القوة المطلقة فقط على نقطة واحدة .
- الان , إنه دوري . أعلن فخر حيث استعاد جسده في لحظة .
‘ مجسات الكراكن ‘
قبل أن تستطيع أكويلو الاستعداد تمدد جسد فخر وتحول إلى شكل أخر . متصلة بأسطح ثمانية سيقان سميكة كانت هناك مجسات ممتلئة بالسم , حيث قطرة واحدة يمكنها تسميم ذكر بالغ .
كان يسميه البحارة , كابوس , فى الأساطير وكان واحد من كارثتي البحر جنبًا إلى جنب مع أفعى البحر .
[ كراكين!؟ ]
امتدت المجسات الثمانية بسرعة وأحاطت بجسد أكويلو المتشوش . لم يكن المظهر الخارجي فحسب . شعرت أكويلو بضغط السموم على قشورها .
لقد كانت الأقوى فى البحر , لكن لم تكن لا تقهر . عندما قاتلت الكراكن أحيانًا ذابت بعض قشورها . بالاضافة , كان جلد الميجالودون حاد كفاية لاختراق جلد التنين القاسي .
مع ذلك , لم تكن أقل أبدًا .
جيجيجيك! جيجيجيك!
انتفخت المجسات حول جسد أكويلو . لا , كانت تحاول تمزيقها إربًا . لكن لم تستطع المجسات مواكبة قوة تنينة بحر , لذا بدأ جسد الرخوي المرن يتمزق .
تشوااااك!
أخيرًا , مزقت أكويلو مجسات الكراكن إربًا . أصبحت المياة المظلمة ساطعة جدًا حيث هربت كل الأسماك بيأس .
[....حسنا , هذه أخيرًا متعة مسلية ]
لم يكن فخر خصمًا سهلًا لذا سوف تبدأ قتله بإخلاص . عندما فكرت أكويلو بذلك , اهتاجت مياة البحر وجدار من التيارات أحاط المنطقة كلها بإحكام . هذه كانت قدرة تنينة البحر على التحكم بالماء . رغم اختفاء كل طرق الهرب تمامًا , سخر فخر .
- هذه ستكون المسرحية الأخيرة في حياتك .
لكن أكويلو لم ترد . بالنسبة لها كان العدو شيئا عليها هزيمته , ليس شخص تتحدث إليه . لقد بدأ القتال بالفعل . مع اندفاع أكويلو نحو مسار المياة التي صنعته بنفسها أنتج فخر أسنان ميجالودون .
كانت هناك موجة صدمة ضخمة ! تأثير التصادم كان كبير جدًا لدرجة أنه صنع تسونامي , حيث دخلت واحدة من حكام البحر وواحدة من الخطايا السبعة إلى المعركة .
* * *
كورورورونج!
رغم عدم وجود نقطة مطر واحدة , ضرب الرعد للأسفل . اهتز الماء بشكل مشؤوم حيث وصلت الاهتزازات المنقولة من بعيد إلى الميناء , مما صنع أمواج ضخمة . ثيودور الذي قد استخدم السحر للطفو على الماء قاس صدى الأمواج وفى الحال حسب موقع المركز .
" هناك "
كانت أكويلو وفخر في قاع البحر حوالي ثلاث كيلومترات من الساحل . لم يعرف ثيو لصالح من كان يتجه القتال , لكنه على مستوى لا يمكنه التدخل فيه .
أحد الجانبين كان تنين بالغ حتى فيرونيكا ستكافح ضده , بينما على الجانب الأخر كان جريموار خطايا سبعة تم تحرير ختمه الخامس . كانت ساحة معركة لن يستطيع العودة منها سوى شخص بمستوى السيد .
- أأنت ذاهب حقًا؟ سأل شراهة ثيودور . - توقف الان أيها المستخدم . فخر هو كائن عاطفي , لكنه واحد من جريموارز الخطايا السبعة . لن يذبحك لأشياء غير ضرورية .
" هل تستطيع التأكد من ذلك؟ "
- ....لا .
ابتسم ثيودور وهز كتفه .
" حسنا , هذا صحيح . وحتى لو نجوت من هنا هل يوجد أي ضمان أنني لن أقابله مرة أخرى ؟ اذا أصبح أقوى من الان حتى لن تستطيع شجرة العالم إيقافه .... سلامة إلينوا وإلفينهايم ستكون على المحك "
- .........
" لذا علي إنهاء الأمر هنا . لو ظهر أقوة المرة القادمة فلن يكون شيئا يستطيع أناس هذا العصر التعامل معه ."
ظل شراهة صامت . نجاة المستخدم دائما ما تكون الأولوية الاعلى لكنه لاحظ أن كلمات ثيودور معقولة . القتال هنا كان مقامرة , لكنه سيكون كش ملك اذا تقاتلوا مرة أخرى فى المستقبل . يمكن أن يصل فخر للمرحلة السادسة بأكل تنينة البحر . وبحلول ذلك الوقت , حتى لو اتحدت القارة بأكملها سيتم مسحهم في أسبوع .
‘ يبدو أن شراهة يقتنع بسهولة بالرؤية على المدى البعيد ... ‘
ثيودور الذي أقنع شراهة بمجرد بضعة كلمات حدق بهدوء فى البحر .
في بعض الأحيان كان ذيل أكويلو يرتفع , ويترشش الدم الأحمر كالنافورة صابغًا المياة باللون الأحمر . أثار قتال الوحشين أسفل سطح الماء كانت هائلة , حيث وصلت إلى بعد ثلاث كيلومترات .
أمسك ثيودور بقلبه الخافق الذي بدا كأنه سينفجر ونظر إلى يده اليسرى .
"...أهو ممكن؟ " كان صوت ضعيف لكن لم يسعه غير ذلك.
قبل مواجهة أكويلو اليوم , كان ثيودور قد جهز اجراءات للتعامل مع تنين وقد حصل على نتائجه الخاصة . مع ذلك لم يكن لديه وقت لممارستها . السحر الحديث لن يعمل , لذا كان عليه ربط أمله بالسحر القديم الذي لم يحاول استخدامه أبدًا من قبل .
في تلك اللحظة وصل صوت أحدهم إلى أذنيه .
" مهلًا , أيها السيد الصغير ! ليس من الممتع أن تحلق بمفردك ! "
عرف ثيو هويته بالفعل ولم ينظر للخلف . لا , كان خائف من كيف ستكون تعبيراته حينها لذا رد بدون أن يلتفت , " ماذا تفعل هنا راندولف ؟ يمكن أن تموت حقًا ! "
" ألم أخبرك ؟ هذا لا يهم ! "
مستوى راندولف يعني أن بامكانه رؤية ذلك بوضوح ... كفاح الوحش فى البحر والمشهد الجحيمي الذي كانوا متورطين فيه الان . ومع ذلك لايزال راندولف يعلن أنهم سيذهبوا معًا . تلك الإرادة الجيدة المخلصة كانت حمل ثقيل حقًا . فتح ثيودرو فمه وسحر أحذية راندولف .
ثم تحدث بصوت مهتاج , " يمكنك الان الركض على الماء حتى . بالطبع , سيكون السطح مختلف لكنك تستطيع تعويض ذلك بسهولة "
أخذ راندولف خطوة أولى على الماء ’ شعر بابتهاج لعدم سقوطه بين الأمواج .
" أووه , هذا جيد! ‘
يستطيع السير على الماء اذا استخدم الهالة لكن كان من الجيد توفير الطاقة وأن لا يشتت تركيزه بواسطة التقنية . كما المتوقع من مستخدم هالة من مستوى الخبير , تحرك راندولف على الامواج بسهولة .
لكن لم يكن هناك وقت إضافي للحديث .
"هذا.....!"
"احذر , السيد الصغير! "
ججيجيجيوك....! ججيجيجيوك....!
لم يكن هناك تحذير عندما تجمدت الأمواج , والهواء الدافىء أصبح بارد متجمد كما لو كانوا في نهر جليدي .
كانت برودة شبيهة بعاصفة الدائرة السابعة . وقف ثيودور وراندولف بجوار بعضهمها واستخدما قوتهم للمقاومة . الشخص العادي ستكون عضلاته ودمائه مجمدة فى الحال .
البرودة المفاجئة تعني أن رموش عيونه كانت متجمدة لكن أزال ثيودور الثلج بسهولة وفتح عيونه .
" البحر ....! "
كان كله جليد . منظر الشمال البارد المشهور كان منتشر أمامهم الان .
من الساحل حتى الأفق كانت المنطقة بأكملها بيضاء متجمدة . طيور النورس المحلقة فى الهواء سقطت نحو الأسفل . كانوا مجمدين كليًا لدرجة أنه لم تخرج نقطة ماء واحدة عندما وضع راندولف حافة سيفه على واحد منهم كاختبار .
الذي صنع هذا المشهد...
كو كوا كوا كوانج!
مخترقًا خلال الجليد السميك كما لو كان لوح خشبي , ارتفع تنين بقشور زرقاء نحو السماء .
مع ذلك لم تكن تملك مظهرها الجميل الخالي من أي شوائب , حيث كان جسدها مخرب . قشورها كانت مذابة بالسموم , وبشرتها كانت ممزقة بأسنان . لم تتمكن هذه الجروح من التعافي وفاضت الدماء منها .
من يستطيع دفع أكويلو لهذا البعد فى البحر؟ كما لو يرد على ذلك السؤال ظهر جسد فخر المتنافر على الجليد .
"لنذهب!"
اذا انهارت أكويلو , فهم موتى . فخر ليس خصم يستطيع ثيودور وراندولف مواجهته . حلق ثيودور فى السماء , في حين ركض راندولف على الجليد . مسافة ثلاثة كيلومترات لم تكن بعيدة جدًا للشخصين الذين وصلت سرعتهم إلى حدها الأقصى , لكن لم يسعهم سوى التعرق من التوتر الشديد .
لحسن الحظ قاومت أكويلو بعنف .
كوااانج!
اصطدم الذيل الطويل بفخر وتم دفعه عميقًا نحو الجليد , لكن بعد ذلك ارتد على أكويلو ولوح مخالبه الطويلة . كانت هذه سمة مخيفة من مخلوق أخر على الأرجح . عندما اقترب ثيودور حسب المسافة وجهز السحر الذي سيكون أكثر فعالية في هذا الموقف .
لكن كانت هناك فجوة كبيرة بينهم حتى الان .
[ كواك, هذا الوغد الكيميرا يحاول ترهيبي ....!]
عند تجهيز أكويلو لهجوم نفس أخر رأى فخر فرصة وومضت مخالبه .
استخدم فخر سم مجهول . كان محلول سام قادر على إذابة حراشف وعضلات تنين ولم تستطع أكويلو تخمين مصدره حتى . لو ضرب هذا السم قلبها , عقلها , أو عمودها الفقري , ستكون إصابة تعرض حياتها للخطر .
أكويلو التش شعرت بالهزيمة أغلقت عينيها .
كوروروروورنج!
ثم ضرب البرق بصوت رعدي ومزق فخر . لقد كان سحر الدائرة السادسة , صاعقة البرق!
لقد استخدم ثيودور ‘ حفظ ‘ ليصنع سبع صواعق برقية , لذا كان محتوم أن يعاني مستوى السيد حتى من إصابات خطيرة . الصواعق البرقية السبعة ضربت فخر الغير مستعد , وأوقفت جهازه العصبي لحظيًا .
ثم أمام أكويلو , رفرف رداء أحمر للأسفل .
" على الأجح ستخبريني ألا أتدخل " الساحر الذي ورث واحد من الخطايا السبعة تحدث مع استعداده التام للمعركة . " لكن أكويلو , لدي موعد مسبق مع هذا المخلوق "
**************************************************************************************************************************