مدينة الميناء الممثلة لمملكة سولدون , بيريس ...
كانت الميناء الدولي الوحيد على القارة الذي يملك سفن تسافر مباشرة إلى القارة الشرقية , وكانت شريان حياة المملكة الساحلية . بالتالي , كان نفوذ الماركيز بيريس مميز بما أنه هو المسؤول عن هذا الميناء المهم جدًا . هناك مزاح كان يقال عن كيف ترتعش الطيور عندما تراه وتحلق بعيدًا عنه .
لكن حتى الماركيز بيريس كان عليه أن يكون مهذب اليوم . هذا لأن الضيف الذي زار القصر كان أمير التاج , الملك التالي لمملكة سولدون , ايلسيد .
" المجد لأسلال ملك الموجة العظيمة ! الماركيز بيريس , دايفيد ال بيريس , يحيي أمير التاج "
" لقد مرت فترة , أيها الماركيز . أسف للقدوم بشكل مفاجىء "
أمير التاج كان لديه الشعر ليموني اللون والعيون التي تشبه البحر والذين تم تمريرهم خلال العائلة الملكية سولدون . كان لديه نفس ألوان أمير من الحكايات الخيالية , جاعلًا العديد من الفتيات غير قادرين على النوم فى الليل . رغم أنه كان 26 فقط هذه السنة إلا أنه كان مقدر ليصبح ملك الموجة التالي لمملكة سولدون .
نصحه الماركيز بيريس بملامح صعبة ," سامحني جلالتك . لكن ألم أخبرك أن تأتي إلى هنا متخفي؟ "
" لم أستطع فعل شيء " تنهد ايلسيد وهز رأسه بضعة مرات . " بمجرد أن غادرت القصر الملكي طاردني رجال الدوق كورنوول . لو لم يعترضهم الفرسان المرافقين لم أكن سأستطيع تغطية أثاري "
صر الماركيز بيريس على أسنانه واهتزت حواجبه . ثم امتلأت عيونه البنية بغضب لا يمكن التحكم به ." كورنوول ...ذلك الخائن سوف ....! "
منذ الأوقات القديمة , كانت مملكة سولدون تابعة خاضعة للممالك الأخرى بفضل طبيعتها الجغرافية الفريدة . كان من الصعب إنماء المحاصيل بالقرب من الساحل , وعدد سكان مملكة سولدون لم يكن كافي لإبقاء جنود على حدود الدول الأخرى .
لقد مر فقط نصف قرن عندما فتحت التجارة مع القارة الشرقية لأول مرة , لكن النبلاء ذوي المصالح في الممالك الأخرى كانوا مشغولين بمحاصرة إزدهار مملكة سولودون .
الدوق كورنوول , الذي لديه أقارب في مملكة كارجاس , كان الأكثر بروزًا بينهم . لقد تجرأ حتى على تتبع حركات الامير ايلسيد .
" حسنا . لنوقف هذه القصة الغير سارة . لا يوجد ما نستطيع فعله الان . ألا يجب علينا فعل ما نستطيع فعله فقط ؟ "
"...هوو , كلمات سموك صحيحة . كنت مهتاج جدًا "
رغم كلمات الأمير كان وجه الماركيز بيريس لايزال أحمر اللون . أفعال الدوق كورنوول دائمًا ما تجعل الأشخاص المخلصين غاضبين . الأمير ايلسيد يعرف هذا وكان ممتن , لكن القصة التي كان عليهم مناقشتها الان لم تكن عن الخائن .
"بالأحرى , أيها الماركيز , ماذا عن ‘ذلك‘ ؟ "همس ايلسيد بصوت منخفض .
" كن سعيد من فضلك . كان هناك ربح كبير " رد الماركيز مع ابتسامة صغيرة .
بعض المخلصين بما فيهم أمير التاج كانوا يدفعوا هذه الخطة لعشرة سنوات . والان , حققوا شيئا ما أخيرًا .
كان مستحيل على أناس مملكة سولدون أن يتغلبوا على هذه الظروف المعاكسة بقوتهم الخاصة . المقاطعات الحدودية لمملكة كارجاس ودولة لايرون كانت مشغولة بقمعهم , والمنطقة الوحيدة الخالية من العوائق كانت الجنوب ؛ حيث توجد المستنقعات كحاجز طبيعي .
بالتالي , حول أناس مملكة سولدون عيونهم إلى القارة وراء البحر .
" لقد تلقيت وعدًا من عائلة مشهورة لمنطقة شيا الغربية فى الشرق أنهم سوف ينتقلوا إلى بيريس "
" أخيرًا " أشرق وجع ايلسيد كشمس مشرقة عند سماع الخبر .
إن لم يستطع إنماء البذور , فسوف يستوردهم . لحسن الحظ كانت مملكة سولدون تملك قوة مالية هائلة لتعويض نقص القوة العسكرية . وعدوا بلقب نبيل , ذهب , وأشياء ثمينة .
" إنها عائلة بايك , ولقد كانوا قوة عسكرية مهيبة في منطقة شيا الغربية "
( ملحوظة : المفروض اسمها عائلة باي على النمط الصيني لكن المترجم الانجليزي غيرها لكي تتماشى مع أسماء أعضاء العائلة التي كتبها المؤلف بالنمط الكوري .)
" هوه , عائلة ذو مقام عالي تهاجر؟ "
" نعم , لقد تحققت من الامر " روى الماركيز بيريس محتويات التقرير ," 30 سنة مضت, كانت هناك معركة مع المناطق الوسطى . تحملت العائلة مسؤولية الهزيمة واستقالت من الجيش . المكان الذي شغلته عائلة بايك تم أخذه بواسطة عائلات أخرى , والان هم معزولين اقتصاديًا وسياسيًا "
" بالفعل . عرضنا سيبدو جذاب حقًا "
" هذا صحيح . قيل أن رأس عائلة بايك سوف يحضر كل أعضاء عائلته ومتعلقاته إلى بيريس . على الأرجح سيصلوا اليوم أو غدًا "
لم يسع ايلسيد سوى تشكيل قبضات قوية . بسبب القوة العسكرية الضعيفة للمملكة تم إجبارهم على الاعتماد على السفن الأجنبية .
لكن الإذلال ينتهي هنا . على القارة الشرقية , تطورت قوة الفنون القتالية مع انخفاض مستوى السحر . اذا كان هناك محاربين في نفس المستوى , فالذي من الشرق سيكون الأقوى . اذا كان هناك شخصين من الريف , أحدهما سيكون خبير سيف .
وكان نفس الأمر بالنسبة لعائلة بايك المهاجرة إلى هنا .
" فى الشرق , خبير السيف يسمى خبير "
رئيس عائلة بايك , بايك جونجميونج , كان خبير . كان سبب معاقبته فى منطقة شيا الغربية غير معروف , لكنه كان حرفيًا يساوي جيش مكون من ألاف .
عائلة بايك تملك 100 مستخدم هالة بارع بما فيهم خبير سيف . كانت هذه قوة كافية لجعل الكفة تميل لصالح أمير التاج , حتى لو اتحد جنود كورنوول وحلفاؤه معًا .
" .... لقد قمت بعمل جيد حقًا أيها الماركيز . لن أنسى أبدًا عملك الجاد "
" هذا طبيعي فقط , باعتبار دوري في المملكة سموك . كلماتك كافية لي . الشيء المهم هو ما سيحدث من الان فصاعدًا "
أومأ ايلسيد إلى تابعه المخلص . " بالطبع . إنه واجبي أن أحتضنهم كأناسي المخلصين وأن أحولهم إلى سيف للمملكة "
تعهد الأمير الشاب مرة أخرى أن المملكة لن تظل ضعيفة في جيله . ومن أجل ذلك الهدف , سوف ينفق كل ما يحتاجه الأمر بقدر الامكان . حدق في ضوء الشمس القادم خلال النافذة قبل أن ينظر إلى الماركيز مرة أخرى .
" هذا يذكرني , ماذا عن إعطائهم ذلك القصر؟ "
" هاه؟ "
" ذلك . إنه غالي قليلًا لكنه قصر ملائم . يمكن أن يساعد في بناء كبريائهم , بالاضافة إلى أنه سيسع جميع القادمين " صنع ايلسيد اقتراح بعدما نظر إلى ذكرياته القديمة .
القصر الذي رأاه فى الماضي كان ممتاز لهذ الغرض . كان قصر مبنيس بشكل جيد , لكن موقفه لم يكن جيد جدًا . كان هناك عيب أنه تم بنائه على تل , والمناطق المحيطة كانت كلها قصور مما جعل سعره يرتفع أضعافًا مضاعفة . هذا كان كافي لجعل الناس المهتمين يتنهدوا ويعودوا أدراجهم .
لكن القصة مختلفة اذا تم تقديمه كهدية إلى شخص ما . لا يمكن بيعه على أي حال , لذا كان من الأفضل استخدام القصر لترك انطباع جيد . وبما أنهم محاربين , فالعيش على التل لن يكون عيب حقًا .
مع ذلك أظهر الماركيز بيريس ردة فعل غريبة ." هرممم حسنا , هذا.... "
" هاه؟ ما المشكلة؟ "
كان الماركيز بيريس صامت للحظة قبل أن يشرح بتعبيرات متجمهة ," القصر الذي يتحدث عنه سموك تم بيعه بالفعل "
" هاه؟ " فشل ايلسيد في إخفاء ملامح عدم التصديق على وجهه . " ألم يكن السعر 1,000 ذهب ؟ من كان مجنون كفاية ليشتري القصر بهذا السعر؟ تبعا لقانون المملكة , حتى لو تم خفض السعر ألن يكون 800 ذهب على الأقل ؟ "
" لم يتم خفضه . لقد دفع الشخص 1,000 ذهب مباشرة في مكانه "
بالتالي باعه الماركيز بيريس بلا تردد . هز أكتافه مع ابتسامة لاذعة . بالفعل , من منظوره كان القصر الغير مستخدم مضيعة للأموال لذا كان من الطبيعي أنه أراد التخلص منه بسرعة .
لم يعرف ايلسيد ما الشعور الذي شعر به عندما سمع هذا وفرقع لسانه ," تسك , إنه منفق كبير أهو نبيل ؟ "
" نعم ربما . هو لم يقل بلسانه , لكن أفعاله أظهرت هذا "
" أفعاله ؟ "
أوما الماركيز بيريس وشرح ," إنه مرافق بواسطة شخص يبدو مثل حارس شخصي . رغم أنني لست خبير مع السيوف لكن الحارس بدا غير عادي . والمشتري يبدو أنه شخص يخفي هويته "
" هممم ...لقد حدث منذ حوالي سنة . كيف كان يعيش ؟ "
" هناك زوار في بعض الأحيان لكنه نادرًا ما يغادر القصر . اه! إنه مشهور بشراء كتب السحر الأصلية بثمن غالي , حوالي ثلاث أو أربع مرات الثمن العادي ؟ لذا في بعض الأحيان يأتي أناس من دول أجنبية "
عند قلق الأمير حول الأمر تذكر الماركيز أسماء الشخصين .
" الرجل الشاب الذي اشترى القصر هو تيد , وحارسه الشخصي يدعى أدولف . هي هي أسماؤهم "
" تيد و أدولف ....."
كان من الشائع إيجاد ثلاثة أو أربع أشخاص لديهم نفس الاسماء من القرى في الأجزاء الشمالية والمتوسطة من القارة . واذا كان الامر هكذا , فهذه الأسماء كانت على الأرجح أسماء مستعارة . مع تحديق ايلسيد في مكان وجود القصر قرر أن من الضروري زيارته مرة واحدة على الأقل .
لقد ظهر متغير من اللامكان , ولا أحد يعرف اذا كان متغير جيد أم سيء . كان شيئا لم يستطع ايلسيد فهمه إطلاقًا .
***
ككييروروك-كيروك كيروك-
كما العادة صاحت طيور النورس من السماء بينما حملت الرياح رائحة البحر .
" الطقس جيد اليوم " تمتم ثيودور حيث نظر إلى الكتاب السميك على مكتبه ثم ربت على ميترا , التي كانت مستلقية في إناء للأزهار .
لقد مرت سنة منذ مغادرته لأرخبيل القراصنة , وكان ناضج أكثر من السابق . وجه ثيو قد نضج مبكرًا بسبب مروره للعديد من الصعاب المتنوعة , وأمكن رؤية عمق غامض في عيون الساحر الصافية .
كانت ميترا تشخر وهي نائمة . [ هروروورورنج...هورورونج...]
ابتسم ثيودور لهذا الشخير اللطيف وتذكر أيامه في مملكة سولدون .
منذ غادر ثيودور وراندولف أرخبيل القراصنة لم يكن هناك أي شخص يطاردهم . لذا فى السنة الماضية , ركز ثيودور وراندولف على تحسين مهاراتهم . تدرب راندولف على قدرة هالته التي تم إيقاظها في حين قام ثيودور ببحثه عن كيفية الوصول للمستوى التالي .
‘ تقدمي ليس سيء لكن .... ‘ نظر ثيودور خارج النافذة بملامح غير راضية .
كانت هناك العديد من الأشياء التي اكتسبها خلال هذا الوقت , لكن مازال سيأخذ الأمر المزيد من الوقت للوصول لمنطقة الهدف . لقد قال شراهة أن نصف سنة ستكون كافية فى المستقبل , لكن كان محتوم انه سيشعر بالتوتر مع اقتراب الموعد النهائي .
الان , كان ثيودور يواجه سور الدائرة السابعة , سور السيد . احتاج فقط لخطوة واحدة أخرى للهرب من حدود الأشخاص العاديين (الغير خالدين) . كانت منطقة التفوق التي لا يمكن تحاوزها بسهولة , حتى مع قوة شراهة .
" لدي سنة ونصف "
لقد مر تقريبًا نصف وقت الموعد النهائي الذي أخبره به ميردال في شجرة العالم والذي كان يقدر بثلاث سنوات .
بالتأكيد , كانت هناك المزيد من المساحة المتروكة بفضل كل الكتب الأصلية التي أكلها لكن , الحل الأساسي كان أن يصبح ثيودور سيد . السيد يفوق حدود ‘ الوعاء الطبيعي ‘ لذا لن تكون هناك حاجة للقلق بشأن امتلاء وعائه على أخره .
" هاه...."
لكن , لو كان الأمر سهل كما يبدو كانت القارة ستصبح مغطاة بالأسياد .
تنهد ثيودور وأغلق عيونه حيث سقط نحو وعيه الداخلي . ركز على الدوائر داخل جسده . يستطيع الساحر تشخيص جسده , تماما مثل المحارب الذي يمكنه فعل ذلك بهالته . وسرعان ما ظهرت الدوائر أمام ثيودور .
كمجموعة الات معقدة دارت الدوائر الستة معًا . الدائرة السابعة كان شكلها الخارجي هو المتشكل فقط , وكانت تجلس مكتوفة الأيدي . ثيودور فقط لم يستطع اكتشاف ما الذي ينقصه .
‘ أحتاج فرصة ‘
فى النهاية , احتاج ثيودور لفرصة حاسمة من أجل تجاوز هذا الركود .
****************************************************************************************************************************************