بينما يتحدث احترقت الهالة حول بايك جونجميونج أكثر حتى . مع ذلك ثيودور لم يتحرك .

على عكس خصمه الذي كان يقبل الأمر الان , ثيودور قد توقع هذا الموقف من البداية . الإمساك بأقدام بايك جونجميونج بالطلقة السحرية ... وإطلاق هجوم مفاجىء باستخدام حفظ ... لقد قام ثيودور بهذه الأشياء لكنه لم يظن أبدًا أنها ستعمل .

‘ الهجمات المفاجئة لا تعني الكثير لخبير السيف ‘

صحيح أنه تبارز عدة مرات مع راندولف , لكن خبير السيف كان حرفيًا حاصد أرواح .

سرعة استجابتهم كانت مختلفة عن مستخدمي الهالة العاديين . تمامًا مثل انكماش جسد المرء للخلف عندما يلمس شيء ساخن أو بارد , هالة خبير السيف قد وصلت بالفعل إلى ردود الأفعال العصبية . يمكنهم منع الكمائن حتى اذا كانوا في نوم عميق , والضربة البرقية سيتم منعها بأقل الأضرار .

هالة خبير السيف هي للهجوم والدفاع .

بوضع قدرة الهالة جانبًا , كانت قوتهم القتالية بالهالة النقية مهددة إلى أقصى الحدود . قوة هجومية ودفاعية عالية , تحركية ممتازة , وقدرة تحمل كاسحة ... لا توجد أي نقاط ضعف .

كاكيينج....

في تلك اللحظة , تحرك نصل بايك جونجميونج كالموجة . عند رؤيته تمتم ثيودور دون وعي , " .... سيف ناعم؟ "

" أوه , إذن أنت تعرفه . سمعت أنه لا يستخدم عادة فى الغرب لذا أنت لديك معرفة كبيرة " رد بايك جونجميونج بتعبيرات معجبة .

كان ثيودور سيظنه مجرد فنون سيف غريبة لو لم يكن بفضل ذكريات لي يونسونج . بمعدن قوي ومرن , كان السيف قادر على صنع مسارات بمرونة فريدة . يستطيع الخبير استخدامه لوضع ضربة قاتلة من أي زاوية .

وللأسف , لي يونسونج لم تكن لديه أي خبرة في القتال ضده .

" إذن لنبدأ " قال بايك جونجميونج واندفع للأمام أولا .

تحرك السيف في يده اليمنى كالسوط عدة مرات , ونتج عن تسارع السيف الكبير صور طيفية . ثيودور قد اختبر أسلوب راندولف المباشر فقط , لكن هذا كان مختلف كثيرًا .

بيت! ترششت الدم للخارج .

حتى مع مساعدة إدراكه الحسي تعرض ثيودور لإصابة . بايك جونجميونج قد أرجح من مسافة حيث لا يستطيع سيفه الوصول لثيودور , لكن مازال رسم خط من الدم على جانب وجه ثيودور .

بمجرد أن يضرب السوط يصبح صلب كالصولجان . وبشكل مشابه , أطلقت قوة السيف المنحني على وجه ثيودور !

‘ بالفعل , هذه التقنية .....! ‘ توقف ثيودور عن التنفس بينما هو معجب بها داخله .


عن قرب , كانت أسرع وأقوى من الطلقة السحرية . مدار السيف الذي يشبه الثعبان كان من الصعب قرائته , ولم تكن تقنية يمكنه مواكبتها حتى بحواسه . فوق كل شيء , لم تكن تقنية تنتهي بضربة أو ضربتين . بل تصببت الهجمات كالأمطار .

لا , كانت كثعبان بمئات الرؤوس .

بينج!

السحر الدفاعي الذي استخدمه كدرع تم اختراقه كما لو كان قطعة قماش . السحر الدفاعي الذي درع جسده بالكامل لم يكن جيد ضد الهجوم المركز على نقطة واحدة . لكن , اذا قلل منطقة الدفاع فربما يؤدي خطأ بضعة ميليمترات فقط إلى إصابة مميتة .

‘ لا أستطيع صده . يجب أن أتجنبه ‘ كان ثيودور يلهث عندما نشط ‘ معزوفة المعركة . لحن السرعة . فايفانس ‘

معزوفة المعركة عززت قدراته البدنية عامة بينما عززت الأشياء الاخرى قدرة تحركه . ارتفعت سرعته مؤقتًا بمقدار 50% , لذا كان مصمم على إيجاد نقطة اختراق . وبشكل غير مفاجىء , بدأ الضوء في عيون ثيودور يرى بعض من مدار السيف .

‘ ....هذا القدر كافي ! ‘ في نفس الوقت أخذ ثيودور خطوة للأمام .

" هممم؟ " تقدمه كان مفاجىء , ونظر بايك جونجميونج إلى ثيودور بملامح متحيرة .

رداء الساحر كان مملوء بالحفر , والدم تدفق من جروحه . إذن لماذا يتقدم ؟ كان تصرف يفوق الجرأة الطائشة . لكن على عكس تفكيره لم يقلل بايك جونجميونج من زخمه . لقد دفع بالفعل ثمن إهماله مرة . لن يقع في نفس الشيء مرتين .

عاصفة السيوف ابتلعت ثيودور .

كواكاكاككاك!

الحجارة تم كشطها بعيدًا , وتناثرت بضعة أعشاب كالغبار .

حتى فارس يرتدي درع كامل سيتم تقطيعه إلى خردة من هذه الذوبعة , دع عنك ثيودور الذي كان يرتدي رداء . كان منظر مروع جعل المشاهدين لا يريدوا رؤية النتيجة .

"ه-هذا....! "

" سير تيد .....!؟ "

مع ذلك , لم يفزع خبيري السيف . كان راندولف يألف مهارات ثيودور بينما صاح بايك جونجميونج دون وعي ," جيد! "

كانت مراوغة أعجب بها المهاجم حتى ! ثيودور والسيوف رقصوا بأناقة وبسرعة لا يمكن تتبعها بالرؤية البشرية العادية . لقد تجنب الهجوم , لكن ليس لأنه كان سريع ببساطة . بل لأنه قد استخدم حركات أقدام لي يونسونج . رقص ثيودور بين عاصفة الأنصال .

بعد فترة قصيرة أتى دور ثيودور أخيرًا .

‘ هناك عين في كل عاصفة ‘


على عكس الأطراف العنيفة يكون مركز القوة الهائجة هادىء .

بالطبع , فنون السيف والظواهر الطبيعية لا يمكن ضمهم إلى نفس المفهوم لكن كانت هناك أشياء مشابهة . كان من الضروي الحفاظ على العزم في فترات معينة من أجل توليد هذا التسارع . يعني هذا أن قوة العزم لن يتم بذلها اذا اقترب ثيودور من بايك جونجميونج .


كان الأمر نظريًا صحيح , لكن من سيريد تجريبه ضد خبير سيف؟

"-دمع التعويذة"

شخص مجنون كفاية لفعل هذا كان موجود هنا .

‘ حفظ . كل المنافذ مفتوحة . انفجار شعلة ثلاثي . هجوم ناري ثلاثي . دمج التعويذة : وهج الهجوم ‘

في تلك اللحظة , أصبحت قبضة ثيودور ساخنة كفاية لإذابة الحديد .

كوااااااانج!

كان هناك انفجار ضخم . انتشرت النيران بسرعة مع وميض ثيودور نحو الجانب الاخر . ملابس بايك جونجميونج كانت مدمرة تقريبًا , ورغم دفاعه بهالته كانت هناك حروق سطحية على جلده .

بدون إعارة أي انتباه لألم إصاباته تحدث بايك جونجميونج , "....مهارات مذهلة حقًا سير تيد "

في ساحة المعركة المحدودة لقطعة الأرض الفارغة هذه , هل يستطيع ساحر مواجهة خبير سياف ....؟ كانت قدرة هالته مختومة نعم لكن لم يكن هذا عذر . اذا تنافسوا بقدرات مساوية ربما كان سيصبح كتلة من الفحم أسرع من ذلك . بالاضافة , الخصم الذي قاده إلى هذه الحالة كان في أوائل العشرينات , منتصف العشرينات على الأغلب .

تحدث بايك جونجميونج إلى ثيودور الذي خرج من النار , " الأكثر من كل شيء , هذه الخطوات من عائلة فنون قتالية مشهورة . اذا لا تمانع أيمكنك إخباري أن تخبرني أين تعلمتها؟ "

فكر ثيودور للحظة قبل أن يرد , " لقد حدث وأن مررت بواحد من عائلة لي وتعلمتها منه , لكنه ميت الان "

" عائلة لي ... هذه ليست عائلة من شيا الغربية "

أراد بايك جونجميونج التحدث عن هذا الأمر أكثر , لكن ثيودور رفض أن يفتح فمه . رغم أن بايك جونجميونج كان حزين للحظة , إلا أنه وجد ما يفتقده ثيودور بسرعة .

" السير تيد مرتاح مع الفنون القتالية التي تم تعليمها لك , لكنك لم تتقنها بعد "

" نعم , لازالت غير ناضجة "

" هاه , هذه ليست الكلمة المناسبة . يوجد العديد من الصغار في موطني لكن لم أرى أبدًا شخص مثل تيد . لقد أدركت مرة أخرى أن العالم واسع حقًا "

عصر بايك جونجميونج السيف في يده وحرر وضعيته كما لو اعتقد أن المبارزة انتهت .

مع ذلك ثيودور لم يكن راضي بعد . لقد كان أمام رجل قوي يمكنه رفع أعصابه إلى حدودها , يمكنه إعطاء ثيودور محفز لم يكن ممكن أثناء مبارزة راندولف . هذه التجربة مع خبير كانت تستحق اكثر من 1,000 ذهب .

لذا قام ثيودور بتسوية معقولة . " كما قال السيد بايك , أنا لم أتقن هذه التقنية بعد . لكن أنا بالفعل أملك مهارة واحدة لم أجربها من قبل "

"...اووه , هذا مؤسف " كما المتوقع من محارب , عرف بايك جونجميونج معنى كلمات ثيودور ووضع القوة في يده التي تحمل السيف مرة أخرى . فى الواقع هو أراد رؤية المزيد من مهارات ثيودور .

أومأ بايك جونجميونج مع استعداده .

" إذن هل ننهي هذا بمنافسة مهارة واحدة أخيرة؟ "

" إنها فكرة جيدة "

تراجع الشخصين بعدما تبادلا هذه الكلمات .

‘جيد, هذا كافي‘

كانت لاتزال غير مستقرة فى التدريب , لكن كانت ممكنة في وضع مثل هذا . كما ذكر عدة مرات من قبل , الساحر يكون أقوى عندما يؤمن مسافة ووقت جيدين . لو كانت هذه معركة عادية ضد محارب , فبالنسبة للساحر احتمالية الفوز ستكون أقل من النصف .

لكن ماذا اذا كان الساحر هو ثيودور ميلر؟ احتمالات فوز الخصم ستقل إلى النصف أو أقل حتى .

قام ثيودور بفحص أخير وأغلق عيونه في صمت . كانت تقنية لا يمكن استخدامها بدون تركيز .

‘ أجبني , الباب إلى موسبيلهايم ‘

لم تكن هناك حاجة لفتح فمه حيث بدأ الوشم الأحمر على يده اليسرى يتحرك تحت قفازه . انفتح بعد للنيران حيث كانت كثافة المانا مختلفة عن العالم الطبيعي , ولهيب موسبيلهايم ملأ ذراعه اليسرى بالكامل .

ثم حرك وعيه من يده اليسرى إلى مكان أخر .

‘....هذا لا يزال صعب قليلًا ‘

علامة دم اكويلو , التنينة التي اعتادت أن تحكم أرخبيل القراصنة , تلوت ردًا عليه .

كانت هالة رطبة وهادئة بشكل جميل . الطاقة الكثيفة التي أتت من التنينة كانت ضخمة , وكانت كأن شيء لزج عالق على جلده . تركيزه اهتز من هذا الشعور , وتذمر ثيودور قبل أن يواصل التركيز مرة أخرى .

يده اليسرى احتوت على لهيب موسبيلهايم , في حين احتوت يده اليمنى على مانا أكويلو الباردة القادمة من دماء التنين . طاقات الين واليانج , الطاقتين المتضادتين , تشكلت في كلتا يديه .

مانا أكويلو الباردة ولهيب موسبيلهايم كافحا ضد بعضهما البعض . حتى ثيودور الذي درب عقله باستمرار لم يستطع التماسك لفترة طويلة . في هذه الحالة , حتى فتح فمه كان مرهق .

"-أنا قادم! "

"نعم! "

عندما نجح ثيودور فى الحديث بالكاد رفع بايك جونجميونج هالته .

بايك جونجميونج شعر أن هذه القوة كانت غير عادية . كان الشعر على جسده يرتفع كلما شعر بتهديد على حياته . كانت عقود تدريبه تحذره أن هذه المهارة لا يمكن إيقافها بالكامل عن طريق دفاع الهالة .

"هواهاها! دمي يغلي للمرة الأولى منذ وقت طويل! "

ابتهاج المحارب....القوة القادمة من ثيو كانت كافية لتهديد بايك جونجميونج . عندما شكل فم بايك جونجميونج ابتسامة , تحركت كلتا يدي ثيودور للأمام .

‘ ركز , ركز , ركز , ركز , ركز , ركززززززز-....‘

تدفقت الدماء من فم ثيودور بينما تحركت يديه في نصف دائرة . لقد مرت سنة بعد هزيمة فخر , وخلال ذلك الوقت قد طور هذه الطريقة لحماية حياته . هذه المرة , بدلا من التلاشي بعيدًا سحبت هذه القوة للأمام .

المانا الحمراء والزرقاء تشابكا معًا , خالقين هجوم لم يمكن رؤيته أبدًا من قبل .

-------------------!!

انفجر وميض للأمام .

***

كروروورورورنج!

كان هناك زلزال , والمشاهدين الذين كانوا يقفوا على مسافة تعثروا في أماكنهم . الولدين الذين أحضرهم بايك جونجميونج كانوا قادرين على تعزيز أجسادهم , لكن ايلسيد والماركيز استطاعوا استعادة توازنهم فقد بعد التمسك بشجرة قريبة .

"ما-ما هذا بحق السماء....! "

بعيون متشوشة نظر ايلسيد إلى الأرض الفارغة المغطاة بالغبار . رغم تراجعه مسافة كبييرة لكي لا يتم إمساكه باصطدام القوة هذا , انتشرت موجة الصدمة إلى بضعة مئات الامتار وجعلته يشعر بالدوار . لقد كان غير مدرك لقوة الأسياد ولم يسبق له أن رأى مهاراتهم مباشرة .


ارتجفت أجسادهم من الكفاح . امتلأت خمسة ازواج من العيون بمشاعر متضادة من الذهول , الخوف , الإعجاب , والاهتمام حيث نظروا إلى المكان الذي تصادم فيه الاثنين . هل ربما كان ردًا على نظراتهم....؟ تم إبعاد الغبار بعيدًا بالرياح مما كشف عن المنظر بالداخل .

" امم"

"اوه , الفائز..."

" بالفعل...."

مع مشاهدة الخمسة أشخاص , واجه الخصمان بعضهما البعض بتعبيرات متضاربة . جسد ثيودور المرهق كان يقف بالكاد , بينما كان سيف بايك جونجميونج موضوع على رقبة ثيودور .


كان مشهد تم الكشف فيه عن الفائز والخاسر بوضوح .

السياف بايك جونجميونج , والذي هزم هجوم ثيودور الأخير , أطلق تنهيدة طويلة وأخفض سيفه .

ثم أعلن ," هذه المباراة , لقد خسرتها "

**********************************************************************************************************************

2018/03/23 · 4,212 مشاهدة · 1923 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024