عندما نظر ثيودور إلى نافذة المعلومات أمامه بدأ سيماي يشرح اختبار البشر ** من الجيد أن تكرس نفسك للتدريب كل يوم . لكن , اذا لا تستطيع استخدام تلك القوة لحماية الناس , فهي مجرد كارثة بلا معنى كالاعصار أو الفيضان . في اختبار البشر , سوف أنظر إلى الحيوات التي أنقذتها فى السابق **
" الحيوات التي أنقذتها....؟ "
** قيمة الحياة لا يمكن تقديرها بالرجال والنساء . باستخدام المقياس الأكثر عدلًا والأكثر عقلانية , بالاضافة إلى أخذ عمرك فى الاعتبار , سوف أخذ 10,000 حياة كحد أدنى **
10,000 حياة....! من السهل قول ذلك , لكن هذا كان عدد جيش تقريبًا . بالاضافة , لم يكن مساعدتهم ببساطة بل إنقاذ حياتهم . هذا جعل مستوى الصعوبة يرتفع إلى مستوى سخيف .
قال سيماي أنه أخذ فى الاعتبار عمر ثيودور , لكن فى النهاية , كانت محاولة لجعله يتخلى عن الاختبار . لكن ثيودور أومأ بدون إشارة واحدة للهياج . " فهمت "
كان سيماي متشوش من الرد الهادىء ** ... أنت ستقبل هذا الشرط؟ **
" هل هذا يعني انك تزيد العبء علي؟ "
** بال-بالطبع لا .... ** تمتم سيماي بصوت مملوء بالاحراج . تمامًا مثلما يكون المقامر صاحب احتمالات الفوز العالية حذر ضد الخداع , بدا أن سيماي أصبح ممانع بسبب أسلوب ثيودور المصمم .
لكن سيماي أنكر شكوكه . انقاذ هذا القدر من الحيوات .... كانت معجزة ممكنة فقط لأبطال عصر الأساطير . ربما هذا الهدوء الغير عادي يعني أن ثيودور قد تجاهل اختبار البشر بالفعل .
خمن سيماي هذا وتحدث مرة أخرى , ** فهمت . من الان فصاعدًا سوف أمر خلال حياتك وأعد الحيوات التي تم إنقاذها! **
في نفس الوقت , تم استخدام تقنية ‘ مراة السببية ‘ . كانت هذه تقنية شامانية من أعلى مستوى تمت ممارستها منذ وقت طويل , وتم استخدامها لاكتساب البصيرة فى الماضي .
" اه " أدرك ثيودور أنه كان على تل مألوف . نظر حوله دون وعي ثم سمع صوت سيماي , كما لو يؤكد تخمينه .
** اوهو , هذا موطنك **
كما قال سيماي . بارونية ميلر , المكان الذي كبر فيه ثيودور كان منتشر تحت أقدامه . لكن لم يكن المشهد الأمن حيث ينمو القمح أثناء موسم الحصاد . كانت ساحة معركة حيث تشابكت الجثث الحية مع الناس .
المشهد الذي هاجم فيه اللاموتى , الممتلىء برائحة الدم والموت , كان لايزال حي داخل عقله . الكفاح مع الليتش الكبير أعيد إنتاجه مباشرة أمام عيونه .
تأمل سيماي بهدوء حتى انتهت الذاكرة , ثم قرر النتائج تبعا لاختبار البشر .
تحدث بصوت لم يكن به أي تفاجؤ من وجود الليتش الكبير ** إنه قتال ضد السحر الأسود الذي استدعى اللاموتى . لقد قمت بعمل معتبر مع مساعدة أشخاص أخرين . هناك أكثر من 100 شخص فى القرية , وقد منعت الأثار التي كانت لتحدث تاليًا ...حسنا , هذه 1,000 حياة **
اعترف سيماي أن ثيو قد أنقذ 1,000 حياة . كانت النتيجة محدودة بسبب المرتزقة الذين ساعدوا فى الدفاع عن القرية , بالاضافة للشخصين الذين ساعدوه ضد الليتش الكبير .
كان عدد كبير لكن عند التفكير فى النسبة , فقد ملأ ثيو 10% فقط . مع ذلك قبل ثيودور النتيجة بدون اعتراضات . " حسنا , إنه عدد معقول "
مع قول ذلك , لم تكن هذه هي الحادثة الوحيدة .
** هرمم إذن لنذهب للتالي ** كان سيماي يصبح غير مرتاح أكثر فأكثر . كان متأكد أن النسبة لا يمكن ملئها لكن اهتزت ثقته بعد رؤية وجه ثيودور البريء .
ثم تغير المشهد . أصبح زقاق مظلم , معقل اللصوص . كانت هذه ضواحي بيرجين التي قد تسلل إليها من أجل إنقاذ الجن المحجوزين . سلسلة الظروف التي تذكرها ثيودور تدفقت أمام عيونه .
بيينج!
بمجرد أن دمرت طلقة ثيودور السحرية رأس اللص توقف العالم مرة أخرى .
** أنت مثل بطل تقليدي , تنقذ العائلة طويلة الأذن التي أصبحت عبيد **
" العائلة طويلة الأذن, أهكذا تسمون الجن فى الشرق؟ "
** أذانهم طويلة . أعترف أنه ليس اسم جيد لكن اسم يسهل فهمه وتذكره لوقت طويل **
بعد وقت قصير أتى سيماي لاستنتاج ** سوف أحسب هذا 100 حياة **
" فهمت "
** هرممم **
كان رد مختصر . شعر سيماي بشعور غريب متزايد في بطنه عند إجابة ثيودور البليدة . لقد توقع أن يتم سؤاله عن الرقم 100 مع ذلك لما يتصرف هذا الشاب بهذه الطريقة؟ دفع سيماي اهتياجه للأسفل وتوجه نحو الذكرى التالية .
المواجهة مع الجريموار ذو التصنيف الأسطوري ‘ لايفاتيين ‘ أعيد إنتاجها .
** هاه....** صاح سيماي بصوت عالي للمرة الأولى , على عكس نبرته اللعوبة أو الساخرة .
لقد كان أومنيوجي , لذا يمكنه رؤية كم كانت هذه النيران خطيرة . لقد أنقذ ثيودور العالم حرفيًا في هذا القتال . حتى لو لم يكن العالم , لا يمكن إنكار أن ثيو أنقذ كل الجن الذين يعيشوا فى الغابة العظيمة . بالاضافة , أقل تقدير لذلك سيكون ضمن مئات الألاف .
بدون حاجة للقول , ثيودور قد تغلب على اختبار البشر الخاص بسيماي بهذا القتال الوحيد .
**....هذا...يجب أن أعترف! **
مراة السببية لم تكن مجرد إعادة تجميع للماضي لكن سحر من أعلى مستوى ينظر إلى كل الناس المتعلقين . بالتالي , كان سيماي مجبر على منح درجة المرور لأفعال ثيو البطولية .
كان يستحق أكثر من 10,000 حياة , حتى مع مساعدة الجن السامي , مساعدة حاكم العنصر , ومساعدة رفاقه السحرة . الأكثر , كانت لاتزال هناك أحداث لرؤيتها لكن سيماي اعتقد أن هذا كافي وأوقف التقنية .
ثم تحدث بصوت واضح ** أيها الرجل الشاب من الغرب , هل أنت بطل خرج من قصة ملحمية بطولية في مكان ما؟ **
حاول ثيودور التحدث لكن لم يستطيع . لذا بدلًا من ذلك أدرك أنه مجرد إطراء صادق من سيماي . ثم ظهرت رسائل النظام التي أعلنت نهاية ‘ اختبار البشر ‘
[ لقد تخطيت ‘ السماء , الأرض , والبشر : اختبار البشر ‘ ]
[ التقدم فى المرحلة الحالية 33.33 % ]
[ الخطوة الثانية : اتجه إلى ‘ السماء , الارض , والبشر : اختبار الارض ‘ ]
فى اللحظة التالية , أدرك ثيودور أنه قد عاد إلى المكان الأصلي . لم يكن هناك شيء مرئي غير الظلام . أمكنه رؤية سيماي فقط , والذي كان ينظر إليه بتعبيرات غريبة .
" صراحة أنا مذهول " قال سيماي .
"......."
" رجل صغير أنقذ الكثير جدًا من الحيوات يقف أمامي الان . لقد مت واثقًا في وقتي الخاص , لكن ربما هذا كان مجرد غرور"
الرجل الصغير الذي استدعى روح سيماي بطريقة غير معروفة .... ربما تكون هويته مريبة لكن ... بدلا من الفشل , تخطى الاختبار . ربما كانت هذه المواجهة فرصة لحل المشكلة التي لم يستطع سيماي نفسه حلها . حدق سيماي في ثيودور بعيون عميقة .
اذا كانت هذه هي الحالة , إذن سوف يتحقق من الامكانية بالاختبارين التاليين .
" سوف أوضح هذا الاختبار "
اذا كان فصل البشر يختبر ‘ مسؤولية الشخص بالقوة ‘ إذن فصل الأرض يختبر فضيلة ‘ ألا يتم غمر المرء من قبل قوته الخاصة ‘ . لم يكن هناك شيء بقباحة العنف الذي لا معنى له , لذا يتطلب الأمر صبر قوي من أجل ‘ اختبار الأرض ‘
" اختبار الأرض هو من أجل تأكيد إيمانك بنفسك , وصبرك على ألا تخضع للاغراءات . هل هو ممكن أن تقف مستقيمًا أمام الاغراءات التي تواجهاا؟ "
الجميع واجه اغراءاته الخاصة , وتتحدد حياتهم بواسطة اذا كانوا قد استسلموا لها أو قاوموها . أحلام الطفولة تلاشت نحو الذكريات الخافتة , ولم يكن من غير الشائع لولد يحلم بأن يصبح فارس كريم أن ينتهي به الأمر كلص من أجل بضعة ذهبات .
قيل أن الجبال والانهار لن تتغير في عشرة سنوات , لكن الناس يتغيروا دائمًا . الطريق المختار بواسطة الناس سوف يتغير تبعًا لاختياراتهم . بدلا من الكلمات , الأفعال هي ما يحدد هوية الشخص .
نظر ثيودور إلى سنواته العشرين السابقة ووقف مستقيمًا " نعم , يمكنني فعل ذلك "
لم يستطيع القول أنه لم ينظر إلى السماء بخزي أبدًا , لكنه لم يعش حياة مخزية . بمعنى , ربما يكون هذا امتياز للأصغر سنًا . السنوات المارة تكون قصيرة , والشباب يعني أنهم مخلصين لقلوبهم الداخلية بدلا من الرغبات الدنيوية .
أومأ سيماي للرد المتأكد وأشار إلى رأس ثيودور بمروحته . ثم قام بتلويحة بسيطة بيده الأخرى وقال ," مسار الرغبات الخمسة "
***
صرخ ثيودور بدون أي صوت " -------------! "
كان وقت قصير فقط فى الواقع حيث مرت خمس ثواني تقريبًا منذ ألقى سيماي التعويذة . لكن خلال هذه الثواني الخمسة اختبر ثيودور 50 سنة من الحياة على الأقل .
تم طرده واستقال عائدًا إلى الريف .
وافق على اقتراح تاجر السوق السوداء ودخل عالم الأزقة الخلفية .
هرب بعيدًا مع إلينوا .
لم يستطع إيقاف لايفاتيين .
سقط في إغراء أكويلو وأصبح ممتلك لها .
بالتأكيد , لم تبقى كل الذكريات . كضوء الفجر المتلاشي بخفوت , كانت هناك بقايا من وقت طويل . عاش ثيودور الجانب الأخر من تفرع على الطريق , ذلك الطريق الذي لم يختاره .
كانت هناك حيوات انتهى بها الأمر بمأساة وحيوات عاش فيها بسلام . كانت هناك حياة أيضًا أمسك فيها ثروة ضخمة وحياة كان محاط فيها بالجميلات . عاش حياة حيث عاد للمنزل وتخلى عن السحر , وحياة محفورة بانجازات ضخمة على كل القارات .
شاهدها سيماي كلها وعلق باختصار " بالفعل , حياة حافلة بالأحداث "
كانت حياة بدا أنها منحدر حاد . لو كان ثيودور استسلم مرة واحدة فقط , لن يكون واقف هنا الان . في عصر حيث كان الناس يتسلقوا ليكونوا أبطال , أحدهم قد وصل إلى هنا بجسد عادي .
كان لدى سيماي شعور بالاعجاب نحو ثيودور . ثم ألقى بمزحة إلى ثيودور , والذي كان مرهق ذهنيًا " بالمناسبة , هناك شيء أريد سؤالك عنه , بغض النظر عن سواء تجاوزت الاختبار أم لا "
"........"
" هل لديك مشكلة عجز جنسي؟ "
توك , كان صوت تحطم عقل شخص ما .
**************************************************************************************************************