165 - اختبار السماء , الأرض , والبشر (3)


الشخص الرابع الذي ظهر كان أكويلو . حاكمة المحيط صنعت حفرة بحجم العملة في منتصف وجه ثيودور بلا عواطف . من كان الشخص الخامس؟ لقد كان راندولف كلوفيس . مازال ثيودور يتذكر السيفين القاطعين نحو رأسه . سادس مرة مات فيها كانت بسبب مخالب فخر , والموتة السابعة كانت عندما تم تمزيقه إربًا بواسطة سهم حارس إلفينهايم , ايدوين .

لم يواصل العد بعد ذلك .

‘ الان , كم مرة ...تم قتلي فيها ...؟ ‘

10 مرات , 20 مرة ... على أقل الأقل , كان أكثر مما يستطيع جسده عده . تغير وجه الخصم في كل مرة , لكن دائما ما يموت موت بلا معنى .

أسلوب قتل ثيودور كان متنوع حقًا . بعض الناس كانوا قريبين منه , بينما كان هناك أخرين من لديهم علاقة عدائية تجاهه . لم يقولوا أي كلمة أبدًا وهاجموه بتعبيرات فارغة .

ومن المفهوم , كانت النتيجة هي 100 هزيمة . هؤلاء الذين ظهروا في هذا المكان كانوا بعضًا من أصعب الناس للقتال , خاصة في وضع حيث كانت يديه وأقدامه مربوطة . الأكثر , ثيودور قد واجههم 100 مرة على الأقل .

حدق ثيودور فى العدو الجديد أمامه بعيون مظلمة .

" راندولف "

خبير السيف كان يحمل سيفيه في وضعية مألوفة .

هذه كانت المرة الثالثة . بنظرة مرهقة , حدث ثيودور عدد المرات التي ظهر فيها راندولف أمامه . لم يبدو أن هذا المكان يجسد ‘ الأعداء ‘ من ذكريات ثيودور ولا يدعو أي أحد أقوى منه فقط .

لا , حتى لو قابلهم , بدا أن هذا المكان يستثني الناس ذوي القدرات التي لم يفهمها . كدليل على ذلك , لم يظهر اعضاء سيوف الامبراطورية السبعة , بان هيليونيس وللويد بولان .

‘ ترتيب الظهور عشوائي أو غير منتظم , لكن عدد الناس هو 11 . كلهم أشخاص يمكنهم هزيمتي ‘

رغم اختباره للموت أكثر من مائة مرة كان ثيودور لايزال يفكر في الأجوبة بهدوء . كان هناك تعب ثقيل في عيونه , لكن روحه كانت قوية جدًا لتدع هذا التعب يوقفه عن تفكيره .

بعد ذلك بقليل , فكر ثيودور في شيء ما ولوح يده اليمنى . في نفس الوقت اتجهت سيوف راندولف الثنائية نحوه .

تشواااك!

هذه المرة كانت رقبة ثيودور . حدق ثيودور فيه بينما تنفصل رأسه عن جسده . لقد كانت قدرة هالة راندولف السريعة جدًا والتي لن يستطيع ثيو تجنبها حتى اذا استخدم ظلمة . عند إدراك ثيو لما حدث , تذمر بمرارة على الألم الذي لم يكن معتاد عليه . ‘ اذا تحركت قليلًا فقط حتى , هل سوف تبدأ؟ ‘

في اللحظة التالية , وقف ثيودور فى المكان الأبيض مرة أخرى .

"........." قمع صرخته بالكاد .

تأكد ثيودور من عدوه التالي بعيون محتقنة بالدماء . كانت الجميلة فيرونيكا . لم يتحرك ثيودور بعد , لذا شاهدته من بعيد فقط . بالتأكيد . حياته سوف تحلق بعيدًا بمجرد أن يحرك إصبع حتى . كان وقت ثمين ليأخذ ثيودور استراحة من الموت .

احتاج ثيودور للتفكير . احتاج للتفكير في طريقة لتحقيق النصر . لكن , تعثر ثيودور في ذلك الأمل ‘ إنه مستحيل ‘

بغض النظر عن سواء تحدى الأمر مائة مرة أو ألف مرة , كان الأمر مستحيل . اذا واصل التحدي وفرصة فوزه 0% , سوف يفقد كل شيء . بالاضافة كان شراهة وبعض من قدرات ثيودور الكبيرة مختومة , تاركين ثيودور كساحر دائرة سادسة بقدرات ممتازة . لم تكن هناك أي فرصه له لهزيمة سيد .

‘ لازلت عاجز ضد القوة الغاشمة ‘

اعتقد ثيودور أنه قد أصبح أقوى بكثير فى الوقت الحالي , لكن لازال لم يستطيع الهروب من الأيام التي كان عالق فيها في مكتبة الأكاديمية .

هذا كان مصيره . هذه كانت براثن العنف التي لم يستطيع الهروب منها بالعمل الجاد والجهد الكبير . لقد مات أكثر من مائة مرة بينما يبحث عن شيء للاختراق خلاله , لكن كان هناك حل واحد فقط متبقي في عقل ثيودور .

كان أن يعلن استسلامه عن ‘ اختبار السماء ‘ . حتى الشامان العظيم سيماي لن يقدر على إيقاف شراهة . قوة ثيودور كانت مختومة قبل أن يقبل ‘ النظام ‘ هذا الاختبار . لكن , اذا تخلى عن هذا الاختبار سوف يتمكن من الهرب من دورة الموت الخبيثة التي صنعها سيماي . يستيطع ثيودور تجنب ميتات لا فائدة منها .

بدلا من ذلك , سوف يقاتل في وضع يمكنه الفوز فيه . لا يحتاج للقتال في وضع لا يستطيع الفوز فيه حتى .

‘ يا لها من طريقة فقيرة للعيش ‘

زفر ثيودور وقال بوقاحة إلى فيرونيكا على مسافة " لنقم بهذا مرة أخرى , سيدة البرج "

ربما تكون مزيفة مصنوعة من ذكرياته , لكن ‘ القوة ‘ التي تلقاها ثيودور لم تكن مختلفة عن الواقع . ربما بسبب سخريته أو طريقة تنصيب النظام , لكن....

ومض مذنب أحمر وعبر مسافة عدة مئات الامتار في ثانية واحدة !

‘ التوقيت كما هو ‘


لقد كانت قبضة مباشرة ممتلئة بالثقة في قوتها . فى السحر الشرقي , تم تعليمهم أن اللطف يتغلب على القوة . لكن حتى اللطف سيتمزق إربًا أمام مثل هذه القوة .

اذا حاول ثيودور تجنبها , ستتدهور وضعيته من موجة الصدمة وسنقطع تنفسه عند الهجوم التالي . لقد قاتل ثيودور ضد فيرونيكا ثلاثة مرات وقتل بهذه الطريقة .

لكن في هذه المواجهة , لم يهرب من قبضتها .

كوااانج!

كان الصوت صاخب جدًا عندما تقابلت قبضاتهم . صدى الصوت خلال قبضة ثيودور , لا فيرونيكا . لقد كانت نتيجة اعتراض قبضة فيرونيكا بدون أي أخطاء . حتى لو لم يملك ثيو مساعدة إدراكه الحسي , فقدرة تعلمه وخبرته كانت تعني أنه سينجح .

لكن ماذا كان معنى هذه المقاومة ؟ فهذا جسد فيرونيكا الذي كان في مستوى الصلب حتى بدون أي سحر للتعزيز . بمجرد إضافة سحر الدائرة الثامنة للجسد البشري , سيتم سحقه إلى رماد .

بالفعل , اليد اليسرى التي استخدمها ثيودور لصد الهجوم كانت قد تحولت إلى غبار دموي حتى مرفقه بالفعل .

" تشي , هجوم واحد فقط ...." قال ثيودور بينما يتم تحطيم رأسه مرة أخرى . بوهاك!

ربما يكون تخيله ببساطة , لكن بدا أنه رأى ابتسامة خافتة على شفاه فيرونيكا الحمراء قبل أن يموت .


***


لم يفكر بعد الان . لم يقلق بعد الان . لن يتراجع بعد الان .

بعدما شكل ثيودور مثل هذا التصميم كان يموت أسرع بضعة مرات من السابق . لم يدم طويلًا , لكن كافح نحو الفوز على أية حال .

بيييوك! فى النهاية , نجح في لكم وجه راندولف .

تشوااااك! تم قطع قطعة صغيرة من ذيل أكويلو .

هواروروك! أحرق بضعة خصلات من لحية بلونديل ولطخ رداء سيد البرج الأبيض بالقذارة .

توقف ثيودور عن الهروب من القوة التي لا يستطيع مواكبتها واستمر فى القتال . حتى لو لم يتمكن من الفوز ومات , مازال لم يتوقف . هو لم يقاتل للفوز . لقد قاتل فحسب . تمنى ثيودور أن يتمكن من الفوز لكن لا يهم الأمر اذا لم يفعل ذلك . دائما ما كانت الحياة ممتلئة بقوة واختبارات غير معقولة . لن يستطيع الهروب منهم اذا لم يقاتل .

‘ مرة واحدة أخرى ‘

ربما يكون كفاح عديم الجدوى لكن ثيودور استمر فى القتال .

‘ مرة أخرى ‘

كان سيعتزل من الأكاديمية منذ فترة طويلة لو كان من النوع الذي يستسلم لليأس . موهبة غير عادلة , مصير غير عادل .... حياة البشر لم تكن عادلة ولابد أن يدرك المرء هذا . خطوات ثيودور ستتباطأ فقط اذا استسلم لليأس . تجاهلت السماوات أي شكوى , والحديث إلى شخص ما .... حتى ذلك الجهد ربما يكون بلا جدوى .

‘ ليس .... بعد! ‘

مازال عليه المحاولة . التكيف على المصير كان دور الكاهن , بينما كان مصير الساحر هو استكشاف العالم وإنكار حياة معينة . الذين قاوموا حتى النهاية هم السحرة الذين تضرب بهم الأمثال .

لكن , سرعان ما كان ثيودور مجبر على التوقف . كان بسبب ‘ الوحش ‘ الذي ظهر عندما تجاوز موته 200 .

" أليس هذا كثير جدًا؟ " لم يريد ثيودور أن يبدو ضعيف , لكن أي أحد يشاهد ذلك الموقف لن يقدر على لومه .

بحراشف بيضاء متوهجة بضوء ساطع , لقد كان مبعوث الدمار ...

فافنير .

الكائن الذي مسح فخر المرحلة الخامسة في ضربة واحدة ظهر أمام ثيو . بما أن هذا كان عالم روحي , لم يكن هناك شيء ليتم حرقه بواسطة حراراته . لكن كان من الواضح أن فافنير سوف يستخدم ‘ الليزر ‘

سحرة ميلتور -- لا , كل السحرة فى العالم لن يقدروا على الدفاع ضده حتى لو ركزوا كل سحرهم الدفاعي معًا . كان هذا موت لا يمكن مقاومته .

‘ حسنا , سوف أجرب مرة ‘

ثيودور سوف يموت على أي حال . متى في حياته سيحصل على فرصة لمهاجمة تنين قديم ؟ أدار ثيودور الدوائر الستة إلى الحد الاقصى الذي يستطيع قلبه تحمله . الفارق فى القوة .... هو يعرفه أفضل من أي أحد أخر .

حتى مع ذلك استعد للقتال .

--------------------------!!

عندما كان ضوء الدمار على وشك مهاجمة هدفه ....

** ينتهي الأمر هنا **

توقف العالم .

ججاك ججاك ججاك !

سمع ثيودور صوت حلقة تصفيق من مكان ما . حرر تعويذة الدفاع التي أوشكت على الاكتمال ونظر في ذلك الاتجاه . كان هناك شخص واحد يمكنه التدخل في هذا الموقف . كان ابى نو سيماي , هذا الذي صنع ذلك المكان والذي قتله بلا نهاية .

ذلك الشخص اللعين كان يصفق " رائع "

" ....ألا تريد رؤية جثتي البشعة بعد الان؟ " سأل ثيودور ببرود .

على عكس نبرة ثيودور الباردة قال سيماي بتعبيرات معجبة مميزة " إنها ليس بشعة " ثم استمر " اختبار السماء هو اختبار يكشف عن كيف يواجه المرء مصير لا يمكن مواجهته .... إلى الخضوع , التسوية , الاستسلام .... أو أن تقرر عدم التوقف عن المقاومة حتى النهاية "

هذا صحيح . كما قال ابى نو سيماي , قدم اختبار السماء خصوم ومواقف لا يستطيع ثيودور الفوز فيها . لقد تنافس مع وحوش بجسده العاري , واستمر باختبار صدمة الموت التي أرهقت روحه .

جوهر الشخص سيتم كشفه في الظروف التي يتم دفعهم فيها نحو حافة المنحدر . عند مواجهة اليأس الحقيقي , اتضح أنه يملك المؤهلات المناسبة ليصبح بطل .

من هذا المنطلق حصل ثيودور على درجة 1,000 نقطة من 100 .

" لقد تخطيت الاختبار ثيودور ميلر . سوف أعطيك بعض الهدايا , بالاضافة للمعرفة التي تريدها "

"ماذا...؟ "

ظهرت رسائل النظام قبل أن يستطيع ثيودور الرد .

[ لقد تخطيت ‘ السماء , الأرض , والبشر : فصل السماء ‘ ]

[ لقد أكملت كل المراحل بشكل ممتاز ]

[ البراعة في مهارة ‘ فن الأونميودو ‘ تم ضبطها إلى الحد الأقصى . من أجل تجنب التضاربات مع دوائرك الموجودة , أوصي بامتصاص تدريجي ]

[ ‘ حلقة موسبيلهايم ‘ و ‘ علامة دم أكويلو ‘ تم تكاملهم . ‘ الين واليانج الاصطناعي ‘تم تشكيله . قوة البصمتين أصبحت أقوى من السابق وسوف يستجيبا بطاعة أكثر إلى إرادة المستخدم ]

[ استيعاب المستخدم قد توسع من خلال تدخل غير معروف . تأكيد القوة الذهنية .... تأكيد كمية الطاقة السحرية ... شروط ‘ التفوق ‘ تم استيفائها , وسيتم تنفيد الأمر ]

[ بعد 20 ثانية سوف تنام 168 ساعة ]

" ما الذي يعينه هذا؟ "

" أيمكنني شرح كل شيء في 20 ثانية؟ فكر به فقط وأنت نائم " كلمات سيماي لم تكن خاطئة .

هناك حد للكلمات التي يمكن قولها في 20 ثانية , ومعرفة سيماي ستكون تعبيرات أكثر تعقيدًا . بالاضافة أن عقل ثيودور كان منهك من موته مئات المرات . امتدت يده للخارج لمحاولة الامساك بسيماي , لكن انهارت أقدامه .

‘ ال-لعنة...‘

مع تلاشي وعي ثيودور بدا صوت سيماي مثل صدى جبل , " أمل أن تتمكن يومًا ما من تنفيذ طلبي . لكن ربما ستحتاج 10 سنوات أخرى هواهاهاهاها! "


"........"

" سأعطيك نصيحة أخرى " تلاشت كلمات سيماي اللعوبة , والنصيحة الأخيرة التي أعطاها تم حفرها عميقًا نحو عقل ثيودور . " اذا ذهبت إلى القارة الشرقية , لا تقترب أبدًا من العاصمة فى المنتصف . اذا كان عليك الذهاب , حاول ذلك فقط بعدما تصل للتفوق الكامل "

قبل أن يستطيع ثيودور الرد على النصيحة قام صوت النظام القاسي بقطع الاتصال بين سيماي وثيودور .

[ من هذه النقطة فصاعدًا , سوف تنام 168 ساعة ]


**********************************************************************************************************

2018/03/28 · 4,235 مشاهدة · 1960 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024