بعد ثلاثة أيام , الاخبار أن ثيودور قد ترك غرفته انتشرت خلال أبراج السحر . فقط عدد قليل من الناس من علم بشأن عمله الحقيقي , لكن ظهور البطل الذي لم يظهر نفسه لأكثر من سنة كان موضوع ساخن .
ظهر أيضًا يرتدي رداء النخبة , مما جعل الموضوع ينمو أكثر حتى . حتى فينس لم يتوقع أن تنتشر الاخبار بهذه السرعة .
" ثيو , لقد مرت اكثر من سنة منذ عودتك من إلفينهايم .... يبدو أن سمعتك قد أصبحت أكبر . من الصعب عادة الحصول على حجز هنا "
" نعم . لم أعلم أن هذا سيحدث " ابتسم ثيودور بلذاعة بينما ينظر حوله .
كانوا حاليًا في مطعم مشهور في العاصمة , وكل الطاولات حولهم كانت ممتلئة .
الزبائن كانوا يرتدون ملابس جيدة , لكن منظر هذا المطعم المشهور كان مختلف عن العادة . انتباه الزيائن كان مركز على الشخصين . حسنا , للتحديد لقد كان على ثيودور .
لسوء الحظ كل ذلك العمل الجاد كان عبثًا . مزيج سحر الوهم والصمت حول الثنائي جعل الزبائن يشعروا بأنه تم خداعهم .
‘ الصمت والوهم . إنها تعويذات سحرية أساسية لكن هذا النوع من التطبيق ممكن فقط اذا كان المستوى عالي ‘ ابتسم ثيودور ورفع كوب الشاي .
أخذ ثيو رشفة ووضع الكوب . ثم ميترا التي كانت تمضع بعض أوراق الشاي جذبت عيونه .
[ هووونج؟ ] ‘ ما الأمر؟ ‘ عيونها بدأت أنها تسأل .
" لا , لا شيء "
ربت على شعرها القمحي , وعادت بلهفة إلى مضغ أوراق الشاي . كانت لطيفة كفاية ليجعل الناس يضحكوا , لكن لم تكن هناك ابتسامة على وجه ثيودور . هذا بسبب البرعم الذي نمى أكثر على رأسها . مع ذلك , العناصر القديمة كانت نادرة جدًا لدرجة أن شراهة لا يملك معلومات مفيدة عنهم .
‘ لا أستطيع إيجادها حتى في معرفة ميردال ‘
حتى المتعاقد مع ملك عنصر لم يستطيع أن يتوقع ابتلاع العنصر القديم لبذرة شجرة العالم . أمل ثيودور الوحيد كان سؤال جن إلفينهايم السامي .
عندما تنهد ثيودور تحدث فينس فجأة " حسنا, سيكون من الصعب مغادرة برج السحر اذا كانت كل أنشطتك معروفة . إنه وقت مسالم , لذا ستكون مغامراتك مشهورة جدًا كوسيلة متعة بين الناس "
ضحك ثيودور متفقًا معه " هاهاها ما قاله المعلم صحيح "
لكن بعد ذلك هز أكتافه . كان مسرور لسماع الكلمات الجميلة , لكن كان محرج أيضًا . ألم يكن هذا مثل القصص فى الكتب؟ شخص لم يصل لعمر 23 بعد قد حصل على لقب ‘بطل‘
كما لو شعر بخجل ثيودور الداخلي المختبىء تحت وجهه الخالي من التعبيرات , وضع فينس كوبه وقال " بالمناسبة , أنا خجل كمعلم لك . اعتقدت أنه في يوم ما سوف تفقز فوقي ... لكن لم أتخيل ابدًا أنك ستعود سيد "
" ذلك...." لم يعرف ثيودور كيف يرد .
فى الواقع لم يكن هناك سبب ليشعر فينس بالخجل . نمو ثيودور كان سخيف حرفيًا ومستحيل بدون قوى شراهة . كان معدل مستحيل حتى على أفضل مواهب الجنس البشري .
فينس كان فخور بتلميذه الذي تخطاه , لكن كان خجل من عدم قدرته على تعليم ثيو أكثر .
" من الان فصاعدًا , لن أكون قادر على حل أي من مشكلاتك بمقدرتي الخاصة . أعرف عن مفهوم ‘ الشعوذة ‘ لكنه ليس سوى معرفة سطحية . عدد الناس الذين يمكنهم تعليمك فى ميلتور لن يتجاوزا خمسة أصابع ."
كانوا أسياد الأبراج الذين قد بنوا تخصصاتهم الخاصة بتكرار محاولاتهم بعدما وصلوا للدائرة السابعة . فقط هم من يمكنهم مساعدة ثيودور في طريقه . لحسن الحظ , فيرونيكا تعامله بشكل جيد على وجه الخصوص , لذا لن تكون هناك مشكلة في طلب المساعدة منها .
فكر فينس حتى هناك حيث نظر إلى ثيودور بكمية مساوية من الفخر والحزن . تلميذه قد نضج ليكون ساحر عظيم . النسر تام النضج يجب أن يتم تحريره ليطير بحرية فى السماء .
" إنه وقت وعدك مع تلك السيدة الصغيرة . يجب عليك الذهاب قبل أن تتأخر " قال فينس .
" ....نعم, إذن ماذا عن المعلم؟ "
" سوف أخذ شراب أخر ثم أغادر "
" فهمت . سأراك مرة أخرى فى المساء إذن "
" نعم "
قام ثيودور أولًا , ونظر فينس نحو ظهره بعيون هادئة .
لقد قيل أن البطل يولد فى الأوقات العصيبة . تبعا لتلك المقولة , سيتم الإمساك بثيودور في عاصفة أكثر عنفًا حتى . سوف يكون الذي يقرر مصير مملكة ميلتور فى شمال القارة , بتاريخها الممتد لمئات السنين .
كأستاذ ثيودور , تضرع فينس أن يكون الطريق أمام ثيودور طريق سهل .
* * *
‘ أشعر بالسعادة لرؤيتي لهذا المكان ‘ فكر ثيودور حيث وضع يديه على الباب المغلق بإحكام أمامه . زوج الأبواب كان أكثر سمكًا , والأنماط عليه كانت أكثر تعقيدًا من بقية الأبواب .
هذا صحيح . المكان الذي وعد سيلفيا باللقاء فيه كان الملعب الخماسي , المكان الذي عقدت فيه نهائيات مسابقة التلاميذ .
كوكوكونج....
شخص أخر كان قد دخل هذا المكان بالفعل , لذا كان الملعب مضاء عندما انفتحت الابواب .
الملعب كان فارع , لكن مازال يمكن رؤية مقاعد الجماهير الكثيرة جدًا . لقد مرت ثلاث سنوات تقريبًا وشكل الملعب لم يتغير كثيرًا . عندما أغلق عيونه , بدا أنه يسمع الهتاف الذي رن في أذنه ذلك الوقت .
مع ذلك حدق ثيودور في ما يقبع أمامه . كانت هناك فتاة تقف في منتصف الساحة الرئيسية . رداء سيلفيا الأزرق وشعرها الفضي أعطى ثيودور إحساس من الرؤية المستقبلية .
كان صوت سيلفيا ما جعله يعود من أوهام الماضي .
" ألم يمر وقت طويل , ثيو؟ " نادت سيلفيا . اذا كان صوتها القديم مثل الجرس الواضح , كان الان مثل بحيرة هادئة حيث صدى عبر ساحة الملعب الرئيسية المهجورة .
هل لأنهم كانوا يلتقون في هذا المكان أو لأنهم لم يتقابلا لوقت طويل ؟ في كل الأحوال استجاب ثيودور للجو الغريب ونادى باسمها " سيلفيا "
بابتسامة خافتة على وجهها بدأت سيلفيا تتحدث " لقد فكرت فى الأمر بعد رحيل ثيو "
كانت أول مرة تهتم سيلفيا بأي شيء عدا السحر . على عكس ثيودور الذي لديه علاقات جيدة مع أناس أخرين , كان ثيودور صديق سيلفيا الأول .
لقد تقاتلا بكل قوتهم في اللقاء الأول . ثم في رحلتهم معًا قاتلا اللاموتى والليتش الكبير . لم يروا بعضهما البعض لفترة , لكن سيلفيا وثيودور قد قاتلا معًا أيضًا ضد ‘لايفاتيين‘
بعد ذلك غادر ثيودور . رحيل ثيودور كان معروف للقليل من الناس فقط بما فيهم كورت الثالث . كان فقط بعد حوالي ثلاث شهور أن اكتتشفت سيلفيا الأمر .
لم تتذكر كم عدد الأيام التي قضتها مستلقية في غرفتها .
وهكذا , بدأت تفكر . تماما مثلما تعاملت مع السحر , بدأت تكتب أشياء وتزيلها حتى ظهرت الإجابة الصحيحة . لم يعلمها أحد أنه لا توجد إجابات صحيحة في علاقات البشر .
" لماذا غادر ثيو بدون قول أي شيء؟ " أدركت سيلفيا أنه الان يقف في مكان مختلف عنها . " لقد نسيت . الصداقة هي علاقة بين النظراء "
نظرت إلى ظهره الذي كان أقوى بكثير منها , وشعرت باليأس . اعتقدت سيلفيا أنها لن تستطيع أن تكون صديقته بعد الان اذا لم تلحق به . لذا , قرأت الكتب كل يوم وحركت عصاتها طوال اليوم . لم تستسلم حتى أصبح السحر الممتع مؤلم .
نظرت سيلفيا نحو الأرض وقالت " هذا المكان , ثيودور كان نفس الأمر "
نهائي مسابقة التلاميذ .... كانت قصة فتى كان أقل منها لكن قاتل بلا استسلام . لقد استعار قوة شراهة , لكن سيلفيا كانت أكثر قوة في ذلك الوقت . حتى مع ذلك كان ثيودور هو الفائز .
مقارنتة به هو الذي عمل بجد جدًا , أدركت أن ألمها كان مجرد نوبة طفولية .
" أريد أن يتحقق ثيو منه بنفسه " أعلنت سيلفيا .
" ماذا؟ "
" اذا كنت صديقتك أم لا " قالت سيلفيا حيث أمسكت عصاتها البيضاء بقوة . أيديها كانت تتعرق , وشعرت بمزيج من الضغط والإثارة .
على النقيض , كان ثيودور متشوش . صحيح أنه لم يكن اجتماعي لكن على الأقل يعرف أن الأصدقاء ليس عليهم إثبات اذا كانوا مؤهلين أم لا .
‘ كيف أتحدث معها؟ ‘
اذا استمر هذا سيصاب أحدهم بلا جدوى . كان طائش بالنسبة لها أن تذهب ضد ساحر دائرة سابعة . لما كانت مهووسة جدًا بأن تصبح صديقة معه؟ لما أرادت القتال؟ ما الذي كانت تحاول إثباته؟
أراد ان يسألها كل هذه الأسئلة لكن ظل ثيودور صامت . على عكس ثلاثة سنوات مضت , عينها كانت لامعة ومصممة .
" ...لدي الكثير لأقوله , لكن سأؤجله لوقت لاحق " قال ثيودور .
ثم تحرك جسده على الأرض . عندما انزلق بسلاسة كما لو كانت الأرضية مكونة من الثلج , نجح ثيودور في تأمين مسافة 30 متر . كانت هذه مسافة يستطيع بها الخبراء توجيه السحر نحو بعضهم البعض .
بكلمات أخرى , يعني أن وافق على مواجهتها . " تعالي سيلفيا , هذه المرة أنت المتحدية "
ابتسمت سيلفيا بإشراق . كان كأن الشمس خرجت من وراء السحاب . " نعم! "
على عكس قتالهم الماضي لم يكن هناك مشاهدين , لكن هذا أفضل . المعركة بين السحرة الكبار تكون مثل كارثة طبيعية صغيرة .
دارت 6 دوائر في جسد سيلفيا بسرعة مرعبة , مما جعل الطاقة السحرية تهتاج فى الساحة الرئيسية المطمئنة .
هووووونج!
بينما يدير ثيودور دوائره أعجب بها ‘ هذه حساسية عظيمة حقًا . ألم تصبح أقوى بكثير من السنة الماضية؟ ‘
تحكمها بالسحر حولها كان قوي كفاية ليكون في مستوى مشابه لثيودور .
تلميذة سيد البرج الأزرق , حقًا كانت واحدة من العباقرة الذين يمثلون هذا العصر .
الطاقة السحرية حول سيلفيا تم تحويلها إلى سمة , مما جعل الصقيع يظهر في كل مكان .
ججيوك, جيجيجيوك.
أثلجت الأرض وتجمدت رطوبة الهواء راسمة نمط غير معروف . تم صنع أشكال وحروف من الثلج الشفاف , وشكلوا دائرة سحرية كبيرة مصنوعة من الصقيع .
انفجرت صيحة تفاجؤ من فم ثيودور حيث فهم ما حدث " رسم دائرة سحرية بالصقيع....؟! "
كانت هذه فكرة لم يفكر بها أبدًا . كان التفكير العام أن الصقيع هو منتج سابق لسحر الثلج , لكن للتفكير بأن من الممكن تضخيم سحر الثلج أكثر عن طريق رسم دائرة سحرية من الصقيع؟ رغم أنها كانت فكرة غير تقليدية , كانت سيلفيا بارعة فيها .
بينما كان ثيودور مصدوم , أكمل صوته سيلفيا العالي التعويذة كما لو كانت تغني " فوق السماء , تحت السماء! اعصف بلا توقف فى السماء , ضباب يمير الأبيض! "
كان هذا سحر سيلفيا أدرونكاس الفريد .
" - غبار الماس! "
**************************************************************************************************************