فيرونيكا وسيلفيا ....

تشوش ثيودور عندما رأى هذا المشهد الغير متوقع . لم يعلم لماذا كانوا يتحدثون مع عائلته .

لا , يمكنه الفهم إذا كانت سيلفيا , التي قابلت عائلته من قبل . عائلة ميلر لم تكن لديها أي اتصالات بمكان مثل القصر الملكي , لذا سوف يشعروا بالراحة بطريقتهم الخاصة عندما يقابلوا أشخاص يعرفونهم .

‘ إذن لماذا سيدة البرج...؟ ‘

لكن فيرونيكا كانت مختلفة . كانت قائدة البرج الأحمر , المسؤولة عن قوة المملكة القتالية .

تفكير ثيودور في هذه المسألة لم يدم طويلًا .

" دعني أعانقك يا ابني! " عندما رأته والدته أسرعت لتحتضنه . لكن , لماذا بدت صغيرة مقارنة بمنذ ثلاث سنوات؟

عانق ثيودور والدته بهدوء وابتسم في داخله .

‘ لا , إنه أنا من تغيرت كثيرًا ‘

ثيودور قد مر بالعديد من الأشياء بعد مغادرة بارونية ميلر . وهذا يشمل الحصول على معزوفة المعركة التي جعلته أطول ورفعت قدراته الجسدية .

في هذه السنوات القليلة , أصبح كبير كفاية لينظر إلى رأس والدته من الأعلى . كان هناك وقت حيث لم يكن ثيودور يستطيع النظر إلى عيونها مباشرة , لكنه لم يعد ذلك الفتى الوحيد بعد الان .

والد ثيودور , الايرل ميلر الان , كان يشاهد إعادة لم الشمل الجميلة وقال " لقد مر وقت طويل حقًا يا ثيو "

" أسف لأنني لم أستطيع زيارتكم كثيرًا "

" اوه لا تعتذر . فى هذا العالم , من الأب الذي سيمسك بكاحل طفله؟ إنه أيضًا بفضلك أننا نتمتع بكل رفاهية القصر الملكي "


" بفففت " لم يستطع ثيو منع ضحكته على كلمات دينيس . كان مثير للضحك أن والده , الذي كان يرتدي ملابس رثة دائمًا يرتدي الان رداء فاخر يغطي بطنه السمينة . والدته وبخت والده بحدة , لكن مازال دينيس سعيد .


أصبحت أجواء الغرفة أكثر خفة . نسي ثيودور تعبيراته المتزنة , بينما لم يسع فيرونيكا وسيلفيا سوى الابتسام برؤية مشاعر هذه العائلة الجميلة .

كان جانب من ثيودور لا يعرفه الناس الأخرين جيدًا . الرضا برؤية هذا المشهد قللت عداء المرأتين ضد بعضمها البعض .

" اه ثيو . هناك شخص أراد رؤيتك مرة أخرى حقًا "

" هاه؟ "


بعدما انتهت والدته من توبيخ دينيس التفت إلى ثيودور . لقد مرت ثلاث سنوات منذ استطاعت رؤية ابنها . كانت فخورة بأن ثيودور لعب دور كبير فى المملكة , لكن كوالديه , لم يسعهم سوى الشعور بالوحدة قليلًا . لذا أتوا إلى مانا-فيل ورتبوا لقاء جميل .

الشخص الذي أراد رؤية ثيو مرة أخرى كان أخيه الأصغر , الذي أصبح فى السادسة هذه السنة .

" أ-أخي " رن صوت متوتر من خلف الأريكة التي كانت فيرونيكا وسيلفيا تجلس عليها .

‘ اه ‘ في تلك اللحظة ملأت عاطفة غريبة قلب ثيو .

وجود فيرونيكا وسيلفيا قد حجب حواسه , مما جعل هذه مفاجأة . سار ولد صغير من بين الرداء الأحمر والأزرق . كان لديه نفس عيون ثيودور الزرقاء وشعره الأسود .

ليوناردو ميلر , الصورة الصغيرة لثيودور ميلر , نظر للأعلى نحو أخيه بعيون متسعة .

"...ليو؟ " صاح ثيودور .

" نعم , أخي ثيو "

" لقد أصبحت أكبر "

كان موقف أخرق . ثيودور قد رأى أخيه الأصغر مرة واحدة فقط عندما كان ليو فى الثالثة من العمر . ثم لم يره مرة أخرى حتى الان . كان ليو مجرد طفل , لذا لن توكن هناك مفاجاة اذا لم يتذكر ثيودور .

لكن , علم ليوناردو . عرف أن الشخص الذي يرتدي الملابس الجميلة أمامه كان أخيه الأكبر .

" أخي! "

" ااه! لا تصطدم بي فجأة هكذا "

" نعم!! "

لقد سمع ليو الكثير من القصص عن أخيه , الذي أنقذ جنية جميلة , والذي دافع عن بيته ... في عقل ليوناردو , كان ثيودور بالفعل بطل في قصة خيالية .

أتى تفكير معين في عقل الولد وهو يعانق ثيودور . ثيودور كان أخيه الذي تتبعه السيدات الجميلات!

الأخوات كانوا جميلات جدًا لدرجة أن الفتيات من قرية ليو كانوا مثل قرع العسل مقارنة بهم . أفكار ليو كانت لاتزال طفولية , لكن بعدة طرق كان إدراكه للموقف مذهل .

ثم تذكر ليوناردو فجأة القصة بشأن المأدبة .

" أخي "

" هاه؟ "

" أليست هناك حفلة كبيرة الليلة؟ "

ابتسم ثيودور وأومأ . ليوناردو كان لديه عقل جيد بالنسبة لولد فى السادسة من العمر . استطاع تكوين سؤال مبني على ما سمعه من والديه وهو قادمين للعاصمة وعلى ما رأاه فى القصص .

" أي الأختين سوف تحضرها معك فى الحفل؟ " سؤال ليو البريء حطم الهدنة بين الجميلتين .

"....ماذا؟! " تعجب ثيودور .

" رأيت ذلك فى كتاب . الرجل والمرأة سوف يذهبا للحفلة معًا ويرقصا هناك . لذا فكرت أنك ستذهب مع واحدة من هاتين الأختين الجميلتين .... "

‘ لا؟ ‘ هز ليو رأسه بتعبيرات بريئة .

كانت هذه مفاجأة حقًا! بدأ ثيودور يتعرق بتوتر بينما يواجه المنحدر أمامه . بالنسبة له كان سؤال قاتل فى هذا الموقف . وبشكل غير مفاجىء , تحدث شخص أخر قبل أن يتمكن ثيودور من الرد .

" نعم أيها الصغير , من هي رفيقتك؟ "


" س-سيدة ال..."

" نادني ‘بيكي‘ فقط . لقد قدمت نفسي ككبيرة لك لأنني لم أريدهم أن يكونوا غير مرتاحين "

‘اه‘ فهم ثيودور . لم تكشف فيرونيكا عن هويتها لذا استطاعت عائلة ميلر التحدث معها بارتياح وحرية .

أمسكت فيرونيكا ذراعه اليسرى بطبيعة الحال وهمست في أذنه, " نعم , من ستكون رفيقتك؟ "

" ذلك....."

" أنت لن تركلني بعيدًا أليس كذلك؟ صحيح؟ " نفسها الساخن وصوتها المنخفض دغدغ أذنيه , وجعله يشعر بالدوار .


الحرارة المشابهة القادمة من ذراعه اليسرى جعلته يشعر كأنه سيذوب . في ذلك الوقت , أحاط شيء بارد بذراعه اليمنى .

" مهما كنتي تشعرين بالاندفاع لا يجب أن تسببي له الألم . صحيح بي-كي؟ " حدقت سيلفيا نحو خصمها .

ثم همست فى أذن ثيو " تعال معي ثيو . لا ينبغي أن تذهب مع امرأة في منتصف العمر مثلها "

" م-منتصف العمر....؟ " اهتزت حواجب فيرونيكا , لكن سرعان ما استعادت نفسها وقالت , " هرنن , أيمكنك التحدث بهذا الفخر حتى اذا كنتي غير ناضجة بعد؟ هذا الفتى يفضل السيدات مثلي "

"غ-غير ناضجة...؟ " لهثت سيلفيا .

رفرفت فيرونيكا ردائها كاشفة عن عن جسدها الساخن . لم تستطع الملابس إخفاء مدى سخونة وجمال جسدها . ثم نظرت سيلفيا للأسفل إلى نفسها , لكن لم تستطع رؤية جمالها الطبيعي . لكن هي لا تعرف بعد ؛ لن تعرف ما هو ذوق ثيودور إلا عندما يقول بنفسه .

وصلت المرأتين لنفس الاستنتاج وركزوا على ثيودور .

" ثيو , من هي؟ "

ابتلع ثيودور وأخذ نفس عميق , شعر بضغط أكبر من عندما كان يواجه سيوف الامبراطورية السبعة .

بالتأكيد , سيكون سعيد مع أي من المرأتين أمامه . لكنه حاليًا لم يكن متفرغ لاختيار رفيقة .

" أنا أسف " رفض ثيودور كلاهما بهذا الاعتذار ." جلالته قد طلب مني أن أكون رفيق إلينوا . ليس لدي خيار في هذه المأدبة "

" نعم...."

" هاه....؟ "

سيلفيا كانت مدمرة , بينما فكرت فيرونيكا أن هذا سخيف . كان لدى المرأتين نوعين مختلفين من الجمال وحتى أفعالهم كانت عكس بعضهما البعض .


"...نعم , أسفة لأنني طلبت شيئا غير معقول "

" إنه لا شيء . . لقد كنت سعيد عندما سمعت اقتراح سيد-- بيكي "

" شكرا على كلماتك . إذن سوف أتحدث معه "

" نعم....هاه؟ "

‘ تتحدث مع من؟ ‘ لم يقدر ثيودور على الاعتراض وظل صامت حتى غادرت فيرونيكا الغرفة . يمكنه التخمين , لكن هل ستفعل ذلك حقًا؟!

" أوه ... " في هذه الأثناء جلست سيلفيا على مقعدها .

" أوه يا إلهي . لا تكوني منزعجة "

" لكن أمي .... "

" ثيو خاصتنا كان مشهور منذ وقت طويل . حتى عندما كنا فى البيت , جوليا المجاورة لنا كانت ... "

استطاع ثيودور سماع كل هذا . بينما تهدأ كلمات والدته سيلفيا الحزينة , حدق ثيودور بشكل لعوب في ليوناردو كما لو ارتكب خطيئة كبيرة . ليو كان الشخص الذي سبب هذه الفوضى .

مع ذلك كان أخيه لايزل ينظر إلي ثيودور بتعبيرات مبتهجة , غير مدرك لما فعله .

" هاه ......" كان ثيودور مرهق قبل أن تبدأ المأدبة حتى .


***


بعد سبعة ساعات , كان مدخل قصر ميلتور مفتوح على أخره . النبلاء , السحرة , وكبار الشخصيات أطلقوا صيحات من الإعجاب عند عبورهم خلال البوابة .

" أوووه ...! إذن هذا هو القصر الملكي! "


" من الأعمدة إلى السلالم والزينة , كلها منتجات سحرية . أخشى أن أفوت أي شيء "

" يا للأسف أنني أستطيع القدوم مرة واحدة فقط فى السنة! "

كان داخل القصر مغطى بالتحف . كانت هناك دروع حية تستخدم كأدوات تحذير للإمساك بالمتطفلين الغير مسموح لهم بالدخول , بالاضافة إلى العديد من النوافير من أجل تلطيف درجة الحرارة .

معظم الضيوف الأجانب كانوا من المنطقة الوسطى , لذا لم يتمتعوا أبدًا بمثل هذه التحف والمنتجات المتقدمة .

فى الواقع , الشمال المنعزل كان كأنه عالم أخر .

سار الضيوف بضعة خطوات أخرى بينما يغمرهم الطمع , وسرعان ما وصلوا إلى مكان حفل اليوم .

كان هناك الكثير جدًا من الضيوف لدرجة أنه تم إنشاء قاعة مأدبة مؤقتة فى الساحة الأمامية الواسعة . سحرة البرج الأصفر قد استخدموا مهاراتهم البنائية وتمكنوا من إكمالها فى يوم ونصف .

"ه-هذا المبنى الكبير هو مجرد قاعة مأدبة مؤقتة؟ " كان دينيس فى العاصمة لأقل من شهر لذا لم يستطع إخفاء الرعشة في صوته .

لهؤلاء الذين كانوا غير معتادين على السحر مثل دينيس , تعتبر هذه الأشياء معجزات بالنسبة لهم .

بالتالي , كلمات فينس فاجئته .

" نعم , هذا صحيح . يبدو أن البرج الأصفر كان يعمل بجد خلال الأيام القليلة الماضية . فى العادة يستغرق بناء قومي مثل هذا بضعة أسابيع أو بضعة شهور من العمل "

" السحر عظيم حقًا . لقد توسعت نظرتي بفضل البروفيسور "

كمعلم ثيودور وساحر نخبة , تطوع فينس هايديل ليكون مرشد عائلة ميلر . لقد كان يخطط للمشاركة فى المأدبة على أية حال , وهذه المهمة لم تكن صعبة جدًا اذا كانت عائلة تلميذه .

" نحن محظوظون لنكون مع معلم ثيودور هاهاها! "

" لا تذكر ذلك . إنه طالبي بعد كل شيء "

" شكرا لك بروفيسور "

سلوك عائلة ميلر التي لم تتصرف كأنها ايرل أو من النبلاء الكبار كان منعش . ابتسم فينس قليلًا حيث رأى من أين أتت طبيعة ثيودور المعتدلة .


بعد مشاركة بضعة كلمات , انطفىء ضوء قاعة المأدبة وسقط الظلام على الناس . ثم لمع شعاع من الضوء على المنصة . توهج زوج من العيون الارجوانية فى الظلام مع وقوف ملك ميلتور كورت الثالث هناك .

" املئوا الأكواب " بدون كلمة واحدة للترحيب أمسك كورت الثالث بكوبه وأعطى أمر . لسبب ما , بدا صوته أسوأ من المعتاد , لكن هذا أضاف شعور من الثقل إليه .

كانت هذه شخية لم تدع أي مجال للسخرية . مشاركي المأدبة كلهم أخذوا الأكواب من الطاولات . ثم للحظة , كانت قاعة المأدبة ممتلئة فقط بأصوات المشروبات يتم صبها فى الأكواب .

انتظر كورت حتى الشخص الأخير قبل أن يستمر .

" اليوم هو يوم جيد " قال .

لماذا كان يوم جيد؟ امتلأت مئات العيون بالأسئلة واتبعوا إشارات كورت الثالث .

" أهو لأن اليوم هو يوم بداية منافسة السحر؟ لا , هذا خطأ "

تخمينهم تم إنكاره وملأ التشوش عيون بعض الناس .

" أهو لأننا نستمتع بالمشروبات والطعام والموسيقى الجميلة؟ خطأ "

ساد كورت الثالث على الأجواء بأكملها في قاعة الحفل . لم يستطع أي أحد إزالة عينه من عليه أو التوقف عن سماع صوته . الحاكم يحتاج للقدرة على القيادة , وكورت قد ولد كحاكم .

" إذن لماذا اليوم يوم جيد؟ "

لم يجيب أحد . هو لم يريد الإجابة . مملكة السحر كانت تقاتل مع امبراطورية السيف لنصف ألفية . لذا حضور كورت الثالث لم يكن شيئا يستطيع نبلاء المنطقة الوسطى الذهاب ضده .

أخيرًا , رفع كورت الثالث كوبه وقال " ربما قد سمع الجميع عن هذا . قصة الجن السامي الذين يغذون العالم وبطل ميلتور الذي أنقذهم! "

أومأ أحدهم . نظر أحد أخر للأسفل . وتنهد أخر . اهتزت عيون شخص ما . استجاب الجميع بردود أفعال مختلفة , لكن لم يكن هناك أحد لم يسمع عن هذه القصة .

جاذبية كورت الثالث احتضنت الحشد , وبدأت قاعة المأدبة تشتعل .

" باركونا من فضلكم! أرجوكم كونوا سعداء! لا تترددوا فى رفع النخب الأول لإعادة لم شملهم الجميلة! "

فجأة , ازداد عدد الأضواء . كان الضوء متجه إلى يسار المنصة , وبطبيعة الحال انتقلت كل العيون إلى تلك النقطة .

.... ومرة أخرى , أصبح العالم صامت .

لا يقدر أحد على القيام بأي صوت أمام المشهد المذهل . تحركت شفاههم , لكن لم تصدر صوت . عيونهم توسعت على أخرها حيث حاولوا حفر ذلك المنظر الإعجازي في عقولهم .

ردود أفعال كل من رأوا إلينوا كانت نفسها . أضاء الضوء وجهها الجميل الخالي من أي مستحضرات تجميلية , كاشفًا عن جمال طبيعي من خارج حدود هذا العالم .

‘ جديرة بذلك.....حسنا , يمكنني فهم ردود الأفعال هذه ‘ ثيودور الذي نسيه الجميع حدق في ذهول إلى إلينوا أمامه .

برموش تبدو وكأن الندى سيتكون عليها , بشرة بدت كأن ضوء الشمس سيرتد من عليها , وشعر يبدو كالأوراق الطازجة .... ألم تكن سيدة من الغابة تتم خدمتها؟

ثيودور وإلينوا كانوا يمسكون يد بعضهما البعض , لكن بدا كأنها يمكن أن تختفي في مكان ما . فتح ثيودرو فمه دون وعي وقال " إلينوا "

" نعم ثيودور " لم تنظر للخلف لكن ابتسمت بلطف وهي تجيبه فقط .

" اذا لا تمانعي أود سؤالك عن شيء ما "

" نعم , يمكنك أن تسألني أي شيء "

".....هل وجدت رفيق؟ "

لقد سمعها سابقًا من فم إلينوا . يستطيع الجن السامي تحديد جنسهم كرجل أو مرأة اعتمادا على جنس رفيقهم . أخر مرة رأاها , كانت لاتزال متعادلة بالتأكيد .

لكن , تذكر ثيودور . أيدي إلينوا كانت تبدو أنحف قليلًا عندما وقفوا على شجرة العالم .

…. ماذا إن لم يكن مخطىء؟

" نعم " رد إلينوا كان واضح . لقد كانت امرأة بالفعل .

كان لديه سؤال أخر بعد الرد . لا , ثيودور علم بالفعل --

" إنه أمامي مباشرة "

ملتفة بعيدًا عن الحشد , لمعت عيون إلينوا بإشراق بينما تواجه ثيودور .

**********************************************************************************************************

2018/04/10 · 4,224 مشاهدة · 2292 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024