كونج .

ربما يكون مخطىء لكن في تلك اللحظة , سمع ثيودور قلبه يسقط . عيون إلينوا ومضت بالعواطف عندما اعترفت له .

قلبه كان يخفق بشدة لدرجة أنه بدا على وشك الخروج من بين ضلوعه .

نسي ثيودور أن يتنفس بينما ينظر إليها .

‘ إلينوا, أنا؟ ‘

ستكون كذبة اذا قال أنه لم يتوقع ذلك . بالعودة للوراء , هناك العديد من الأسباب التي ستجعل إلينوا تحبه .

لم يتراجع أثناء قتاله ضد ‘فخر‘ الخطايا السبعة . لقد كانت قادرة على الجزم بكم كان فخر مخيف رغم عدم امتلاكها لخبرة فى القتال . لم تكن إلينوا ستقول كلمة واحدة من الحقد أو الضغينة لو كان تركها وهرب .

مع ذلك ثيودور قد قاتل ضد الوحش الذي يشبه الكابوس .

لم ترى إلينوا المعركة كلها . بمجرد بداية القتال تم دفعها مع الرياح بعيدًا إلى مكان أمن بواسطة سحر ثيودور وانضمت للمشهد لاحقًا مع فيرونيكا فقط .

ظهر ثيودور المندوب كان مكشوف بين ملابسه المقطعة . لقد صر على أسنانه وتحمل الألم . هذا المغمور في دمائه الخاصة , بطلها ....


كان ثيودور بعيد جدًا عن أن يصبح المنتصر .

الفتى الذي كان مصاب ومغطى بالدماء ....

لماذا؟ عندما أمسكت بالجسد الدموي اعتقدت إلينوا أنه رائع ومحبوب . لقد قفز نحو قتال لا يستطيع الفوز فيه , فقط ليقوم بحمايتها .

[ منذ ذلك اليوم .... ]

لقد استمر منذ ذلك الحين .

[ وأنا أتوق لك ]

سمع ثيودور صوت إلينوا الصادق . لم يكن صوت عالي . تحدثت خلال اتصال شكلته أثناء إيقاظ ميترا فى الماضي .


‘...صراحة , أنا سعيد ‘ قبل ثيودور الأمر بصراحة . كان سعيد باعترافها .

حقيقة أن شخصًا مثل إلينوا أحبه . كانت لطيفة جدًا لدرجة أن أراد سحبها نحو ذراعيه . ألن يكون جيد اذا كانت هي؟ بعيدًا عن اهتمامات دولهم , كيف سيبدو الأمر اذا عاش هو وإلينوا معًا؟

" أ..." فى اللحظة عندما كان ثيودور سيرد عليها باندفاع...

ششش . هزت إلينوا رأسها بخفة بينما وضعت إصبعها على شفتيها .

[ من فضلك لا تتعجل ]

عيونها الصافية قد لاحظت القلق داخل ثيودور . رأت المسؤولية والعبء الذي حمله , وحتى عاطفته لها .

ابتهجت إلينوا لهذه الحقيقة في داخلها , وقالت بصوت هادىء [ لقد كان اختياري الخاص لأصبح امرأة . لا أريد أن يشعر ثيودور بالعبء أو المسؤولية . اذا أردت أن تكون معي فقط بسبب هذه المشاعر , فسوف أرفض أنا ]

"....هذا "

هذه كانت كلمات لم يمكنه إنكارها بشكل قاطع . أغلق ثيودور فمه بينما ابتسمت إلينوا بلطف .

[ يومًا ما, اذا قررت أن تقبلني , فأرجوك أخبرني في مكان نكون فيه بمفردنا . لا أريد تقرير زواجي في مكان مثل هذا ]

" اه! " ابتلع ثيودور بصعوبة حيث تذكر وجود حشد من الناس .

لقد كانوا مغمورين بمظهر إلينوا , لكن لن يكون غريب اذا اعترضوا على طول هذا الحديث . لم يعرف ثيو السبب لكن كورت الثالث كان يشاهدهم بعيون غريبة , ولم يبدي أي اشارات لتعجيلهم . بالتالي , سار ثيودور للخارج متأخرًا بخفقتين عن إلينوا . لم يكن هذا وقت مشاركة القصص الشخصية .

لذا هدأ ثيودور قلبه بينما ينظر إلى إلينوا المشرقة تحت الأضواء . رغم كلماتها عن المسؤولية والعبء , لم يستطع سوى أن يرسم حياته معها في عقله .

***

على الجانب الأخر , اتكأت جميلة على طاولة وتمتم بشكوى بينما تحمل كوبها " اه , هذا صعب . إنه أكبر مما اعتق-"

كانت سيدة البرج الأحمر فيرونيكا . بفضل سمعتها السيئة فى شمال ووسط القارة , لم يكن هناك شخص واحد على طاولتها . سيكون غير مفيد اذا قالوا شيئا خاطئًا لها وعانوا من ضرر كبير .

بقول ذلك , كان هناك شخص واحد أخر موجود على طاولتها اليوم . بشعر فضي ورداء أزرق , كانت سيلفيا التي لديها ذلك اللقب أميرة البرج الأزرق . لم تفهم سيلفيا كلمات فيرونيكا وسألت ," ماذا تقصدي؟ "

" أنت لم تفهمي؟ يعني أن كلانا سقط فى الخلف " ردت فيرونيكا بشكل عارض وملأت كوبها مرة أخرى .

لكن السؤال في عيون سيلفيا لم يختفي لذا وضحت فيرونيكا بتذمر " هل تعرفي عن جنس الجن السامي؟ "

" نعم , إنه يعتمد على قرارهم "

" لا , ليس بتلك البساطة . الأرف نقي الدم يمكنه تغيير حنسه بإرادته , لكن الجن السامي مختلفين . تقرير جنسهم هو عهد طوال فترة الحياة . الوضع سيء لأنها تغيرت قبل أن تسمع رد الشخص الأخر " شعرت فيرونيكا باهتياج , توقفت عن الحديث وشربت من كوبها الزجاجي .

الجن السامي كانوا مجرد قطع من أرف . لن يتمكنوا من التغير مرة أخرى بمجرد تحديد جنسهم . بكلمات أخرى , بعد أن يقرروا أن يكونوا أنثى , لن يتمكنوا من العودة إلى التعادل أو التغير إلى ذكر اذا لم يقبل الشخص الأخر ما في قلوبهم .

معظم الناس سيتعاطفوا , لكن ليس فيرونيكا .


" إنها ماكرة " وضعت فيرونيكا كوبها الفارغ بعيدًا . " كما تعرفي , الصغير هو شخص يملك شعور ثقيل بالمسؤولية . لن يتراجع أو يستسلم حتى لو كان الأمر صعب . أحدهم يعاني بسببه ؟ لن ينسى ذلك أبدًا . صحيح؟ "

"...نعم , بالتأكيد "

" حسنا, هذا هو سحره , لكن....هل سيتمكن الصغير من رفض تودد جنية سامية بسهولة؟ "

‘ لا ‘ فاض هواء بارد من جسم سيلفيا عندما فكرت فى تلك الاجابة . كان للحظة فقط , لكنها دفعت حرارة فيرونيكا حول الطاولة بعيدًا .

كانت سيلفيا فتاة تملك واحدة من أفضل المواهب فى العالم , بالاضافة إلى عبقرية مقرر أنها ستصبح سيدة البرج التالية . لو لم تكن فيرونيكا هنا , كانت الزجاجات على الطاولات المحيطة ستتجمد مباشرة . ظل الاثنان صامتين بينما يشاهدوا ثيودور وإلينوا لفترة .

كانت سيلفيا من كسرت الصمت الغير سار " إذن يا سيدة البرج , هل ستتراجعي للوراء؟ "

" مستحيل " اشتعلت عيون فيرونيكا " لا يمكنني فعل أي شيء اليوم , لكن سوف أتحرك بشكل استراتيجي . هذه مقولة . اذا أردت الإمساك بشيء لوقت طويل , ينبغي أن تحصل على الدعم؟ "

" تقصدي...."

" يبدو أن كلانا لديه نفس الفكرة "

تحركت نظرات الجميلتين من المنصة إلى اتجاه دينيس ميلر , الذي كان يثني على مظهر ابنه الرائع . بما أن كورت الثالث قد جعل ثيودور مرافق إلينوا , فلا يوجد ما يمكنهم فعله . فكروا بجد وقاموا من مقاعدهم .

بينما يسيروا في نفس الاتجاه همست سيلفيا ," هل سيساعد هذا حقًا؟ يبدو صعبًا جدًا "

" هاه؟ " أدرات فيرونيكا رأسها ونظرت إلى الحشد فى المنتصف . كان الحشد يحيط بإلينوا وثيودور . اهتزت حواجب فيرونيكا لكن بعد ذلك هزت كتفيها . " إنه ليس لدرجة تسبب لنا المشاكل صحيح؟ "

"... لا أتفق معكي . هذا لوحده ربما لن يساعد "

" كيك , حسنا . دعيني أسألك شيئا ما . ماذا نفعل الان؟ "

النار والثلج , اللونين والأجواء المتعرضة مع بضعها البعض تحركا كتفًا إلى كتف . افترق الحشد بينما تتجه الجميلتان نحو الطاولة التي تجلس عليها عائلة ميلر .

مأدبة قصر ميلتور قد بدأت للتو .

***

في ذلك الوقت , نقاط تفتيش مانا-فيل كانت في أوجها بسبب حشود الناس . رغم عدد المناوبات القليل واصل التعب فى التراكم داخل الأجساد . مع ذلك أبقى الحراس عيونهم مفتوحة بقوتهم الجسدية التي دربوها من يومهم الأول .

أحد الحراس استجوب زائر " هل أتيت من أوستن؟ "

" نعم "

" ما هو هدفك في مانا-فيل؟ "

" الجفاف يزداد سوءًا هذه الايام ... أتيت للبحث عن أدوات سحرية مائية "

" اه , الأمر هكذا "

جفاف أوستن الكبير كان كارثة معروفة فى الشمال . كابوس جفاف كامل المملكة كان يسمى غضب اله الصحراء . فى الواقع , عندما رأى الحارس جلد الزائر الجاف في مناطق مختلفة , أشفق على الزائر .

" اذا بحثت فى المتاجر الشرقية ربما تجد ما تبحث عنه . متاجر الأدوات فى المركز غالية , ولا يبيعوا الاحتياجات اليومية "

"أووه...! أقدر ذلك حقًا "

" إنه ليس بالأمر الكبير . يمكنك المرور إذن "

الزائر من أوستن شكر الحارس ودخل العاصمة بمشية مترنحة . شاهده الحارس من الخلف , لكن لحسن الحظ , لم يسقط الزائر . تأوه الحارس لمعاناة أناس أوستن من هذا الجفاف , ثم نسي بشان الزائر بعد فترة .

كانت هناك العديد من الأشياء ليتذكرها شخص واحد . لكن , كان الزائر غير عادي قليلًا . سار خلال مدخل مانا-فيل , اتجه نحو زقاق , وخلع ملابسه الفضفاضة .

" .... هذا المكان جيد . سوف ألغي القدرة " تحدث صوت .

ثم ظهر ثلاثة أشخاص أخرين حول الزائر . لا , لقد كانوا هناك فى الأصل . قدرة الزائر أخفت وجودهم ببساطة . كانت قدرة هالة , المعجزة التي ربما تتجاوزت السحر في أشياء معينة حتى . كونه قادر على استخدامها يعني أن واحد من الزوار كان خبير سيف .

" لحسن الحظ نجحنا فى الدخول . نقاط تفتيش مانا-فيل المشهورة لا شيء مقارنة أمام قدرة القائد "

" لا , ليس هذا ما فى الأمر " خبير السيف المدعو بالقائد هز رأسه .

" لم نمر بدون ملاحظة بسبب ذلك . لو لم يكن بفضل منافسة السحر لكان الوضع أصعب بكثير . هذه حقًا مملكة تستطيع منافسة امبراطورية أندراس "

خبير السيف كان سيد الخداع , لكنه تذكر ذلك الشعور السيء عندما مر نحو مانا-فيل . كان هناك سحر مخيف يملأ الهواء , بالاضافة إلى حروف رونية مكتوبة على الجدران والبوابات .

طريقة خداع نقاط التفتيش بدون استخدام أي خدع كانت فعالة . لو حاول الدخول عبر الأسوار كان سيصبح ضحية بالتأكيد . مع توتر الأجواء فتح أحدهم فمه " إ-إذن كيف سنتحرك من الان فصاعدًا؟ اذا تحركنا في أنحاء المدينة ربما يتم اكتشافنا "

" ابحث عن الجنية السامية "

عند رد القائد الحاسم تمتم أحد تابعيه " حقًا؟ "

" لقد تسللنا إلى مانا-فيل وقمنا بأشياء سيئة سابقًا , لكن علينا فقط أن نتوسل للرحمة قبل التفاوض مع ميلتور "

" أيها القائد , أن نتوسل..."

" لا , علينا ذلك " القائد موجاك ,واحد من مفاخر مملكة أوستن, أعلن بصوت قوي . هذا صحيح . أربعتهم قد أتى إلى عاصمة ميلتور من أجل التوسل للمساعدة . بالطبع هم لا يريدوا ذلك , لكن كان ضروري .

" التفاوض مع ميلتور هو القصة الثانوية . طالما يمكننا الحصول على مساعدة الجنية السامية , فأنا راغب في إطعام فخري لكلب " ك-كابتن....! "

" سوف نعترف بخطايانا ونتوسل للرحمة في هذه المسألة العاجلة . اذا لديكم أي فخر , اتركوه هنا! أنتم الجانيشاريز الذين يكرسوا حياتهم لمملكة والسلطان! "

اهتزت عيون الجانيشاريز عند صوت القائد العالي . كانوا متشوشين قليلًا , لكن الوطنية والإخلاص المحفورين عميقًا داخل قلوبهم تغلبت على هذا التشوش . أومأ الثلاثة وردوا """ من أجل شمس الصحراء! """

" جيد! لنذهب الان من أجل مملكتنا ! "

بعد فترة قصيرة , خرج أربعة ضيوف غير مدعوين من الزقاق الخلفي واندمجوا في حشود مانا-فيل . بغض النظر عن سواء نجحوا في تحقيق هدفهم أم لا , كان هذا شيء يستطيع الوقت فقط الجزم به .


**************************************************************************************************************************

2018/04/10 · 4,082 مشاهدة · 1759 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024