الفصل 265 - لا سبيل للتراجع (3)
كااانغ!
دارت الشفرات الثلاثة بعضها البعض، مما تسبب في تطاير الشرر. حتى لو أصيب فيرموت، لم يكن خصمًا سهلاً. بمجرد الصدمة الأولى أثار هالته ودفع جسم راندولف بعيدا.
كانت هالة كثيفة غير متناسبة مع عمره. على الرغم من اختلاف ما يقرب من 10 سنوات لم تكن قوة سيف راندلوف تقارن في فيرموت.
"حسنا، هذا القيط لم ينفع معه الهجوم المفاجىء ...!" صعد راندولف ووقف بشكل طبيعي بالقرب من أورتا.
كان الغرض من راندولف هو مساعدة أورتا ورجاله. كان من الجيد لو أن الضربة الأخيرة قد نجحت لكنها كانت جيدة.
"أنت. إشفي نفسك بسرعة بينما لا يستطيع التحرك".
أجاب أورتا قبل أن ينتهي راندولف من كلماته "الإسعافات الأولية تتم"
كان لدى أورتا حقًا قدرة جيدة بصفته قائد وحدة الاستخبارات. بينما تم ضرب فيرموت بسيف راندولف شفى أورتا نفسه بجرعة كان يحملها. لسوء الحظ لم يكن يتوقع أن يتم الشفاء تمامًا على الفور.
"تم إصلاح جميع الصدمات، ولكن لا يمكن عكس فقدان الدم والقوة السحرية المتأثرة بالأوردة. بالمناسبة لم أكن أعرف أنك ستأتي للمساعدة".
"لم أكن متأكدًت أيضا. حالتي لا تزال غير واضحة لكن هذه مهمة حرجة. ميلتور هي مملكة مرنة إلى حد ما"
"لا، سنتحدث عن ذلك لاحقًا." كان أورتا على وشك التوضيح ولكنه توقف بعد ذلك. لم يكن يريد أن يخبر فيرموت عن حالة ثيودور.
علاوة على ذلك، كان هناك شيء واحد جعل أورتا أكثر دهشة من توقيت راندولف القريب. "... بصراحة، أنا متفاجئ أكثر بشيء آخر. لقد هبطت بطريقة متهورة دون أن تتأذى. هل كان العجوز شوغل؟ "
"آه، هذا الرجل العجوز جعلني متوترًا للغاية. سأموت إذا ارتكب أي خطأ"
أما السحرة الباقون الذين يعرفون ما الذي تحدث عنه السيدان فقد صدما. بالتأكيد لم تكن هذه الطريقة مستخدمة؟
لقد كانت إستراتيجية صممها ميلتور في الماضي لمواجهت أندارس.
كان لدى روبتن والمدن الرئيسية الأخرى في أندراس أجهزة تتداخل مع السحرة الذين يحمون المنطقة المحيطة بما في ذلك السماء. قد يتسبب النقل الفضائي في كارثة لذا لم تتمكن فيرونيكا والسحرة الآخرون من البقاء في فضاء الخصم حيث كان السحر الطائر غير فعال.
لهذا السبب لم يتم اعتماد العمليات الجوية فوق مدينة في القتال الفعلي من قبل.
...حتى اليوم.
"في الواقع، إن القوة الجسدية لسيد السيف صاحبي السيف وحماية قطعة أثرية ستتيح لك الوقوف مع تأثير السقوط."
"حسنا، يدي لا تزال ترتجف."
كانت قوة جسد سيد السيف خارجة عن المألوف لكن راندولف كان لا يزال متأثراً بصدمة الوضع. ساعد فيرموت عن غير قصد في امتصاص صدمته. "كيف تجرؤ؟ كلوفيس أيها الخاسر ...!"
كان هناك عدد قليل من العلامات الواضحة للصدمة ولكن التأثير الكبير كان جسم فيرموت المتأثر من الهجوم الأول. تمنى فيرموت أنه كان بإمكانه تجنب ذلك لكن هذا الأمير المتعجرف لم يجرؤ على التراجع. كانت قبضته على سيفه قوية للغاية. سوف يستغرق الأمر 10 دقائق حتى يتعافى تمامًا ولا يستطيع المعلمان المخضرمان تفويت هذه الفجوة.
"حسنا، سوف أقتله هنا"
"يجب أن نغادر هذا المكان."
".....ح؟"
"... همم؟"
كما حدث، تم تقسيم آرائهم.
"حتى لو كنت في حالة سيئة، فهي واحد ضد اثنين. لماذا لا نتراجع بسرعة بعد قتله؟ "
"إذا فشل هذا فسنقوم بذلك. الخطر أكبر من الفوائد، لذلك يجب ألا يتردد في التراجع".
لقد كانت مسألة حسابية بسيطة. بين حياة فرموت أو حياة السيدين، كان الأخير أكثر أهمية. كان راندلوف ما يزال يظهر علامات إعتراض. لذلك أضاف أورتا سببًا آخر "سيستغرق الأمر 30 دقيقة على الأقل لقتل الأمير، الذي لم يستسلم بعد".
"إذًا؟"
"نحن في إقليم العدو روبتن، وسيزداد الأمر سوءًا إذا خرجنا في هذا الوقت. الإمبراطورية لديها مخطوطات النقل الفضائي. إذا وصلت إحدى السيوف الإمبراطورية السبعة فسيتم عكس هذه ميزتنا بسهولة"
"...حسنًا، فهمت ذلك."
كان راندولف مقتنعًا في النهاية وتحول سيد السيف إلى الدفاع. جهّز نفسه أثناء استعدادهم للقفز إلى الخلف في أي وقت. ومع ذلك فإن فيرموت لن يسمح لهم بالرحيل بسهولة.
لم يسترد جسده تمامًا لكن إذا أضاف فرسان الظل فقد يعوض عن افتقاره إلى القوة.
"الفئران، هل تعتقد أنه يمكنك الهرب؟"
إشتعلت النيران في سيف البطل فيرموت. كانت الهالة الحمراء مثل الصهارة المحيطة بالسيف والتي تمثل إرادة المالك الشغوف. كان ذلك مظهرًا كاملًا من مظاهر قدرة الهالة الهالة بفيرموت "الانكسار".
أسلوب فيرموت، السيف المحطم.
طعنة هجوم الموت.
كان هذا يعني ببساطة أن يكون الطعن حتى الموت. في الماضي قيل أن الملك قتل أكثر من 10000 سجين عن طريق تعذيبهم من أجل التحريض على التمرد على القوات أو الملوك الآخرين.
هذه الطعنة كانت مستوحاة من هذه الطريقة الشبيهة بالتعذيب وطورت إلى نظام فيرموت وهو رجل قاسي. كان طعنة واحدة تخترق ثماني نقاط حيوية في نفس الوقت. كان هذا مستحيلًا ماديًا دون القدرة على ثني الفراغ حيث كان الأمر يشبه كيفية ثقب ورقة بعدة ثقوب عن طريق طيها.
"فلتمت!"
في مواجهة حادثة قتل فيرموت، تجهز راندلوف.
أسلوب كلوفيس، السيف الثنائي.
التقنية الخفية.
قتل هيدرا.
تضاعفت سيوفه، ثم لوح بسيوفه البراقة، أربع مرات بالسيف الأيسر، وخمس مرات بالسيف الأيمن ... امتدت تسع موائل في غمضة عين لتمنع الطعنات الثمانية.
"ماذا؟" كان الدهشة واضحة في نظر فرموت.
كانت سرعة راندولف كبيرة لدرجة كافية لمنع تقنية فيرموت ولكن لم يكن ذلك ممكناً بالسرعة وحدها. ومع ذلك كانت قدرة هالة راندولف "السعي والتجاوز".
"أنت ضحل جدا!"
كان فرموت موهوبًا بالتأكيد. ومع ذلك فإن قوة برايد الذي قاتل ثيودور كانت محفورةً في ذهن راندولف. كان فرموت أبطأ بكثير من الوحش الذي يمكنه التقاط البرق بجسمه العاري.
أسلوب كلوفيس، السيف الثنائي.
التقنية خفية كومبو.
قتل العناكب.
من اثنين إلى أربعة، من أربعة إلى ثمانية... بدأت سيوف راندولف في الانقسام بسرعة لا يمكن متابعتها بالعين المجردة. كان هناك صورة خلفية تشبه شبكة العنكبوت!
إذا لم يكن بالإمكان حظر هذا الهجوم فسينتهي به المطاف في قطع مثل الخضار المقطعة جيدًا. لم تكن هنالك تقنية تمكن فيرموت تجنبها دون تلقي إصابات خطيرة لذلك اضطر إلى استخدام هذه التقنية.
"هااااب"
ظهرت هالة دموية من النصل لإنشاء حاجز.
أسلوب فيرموت، السيف المحطم.
سور تورنادو.
كان مبدأ هذه التقنية هو نفس تقنية رقصة الجنية الأولى، القمر مخترق السحاب. كان الفرق هو إضافة قدرة فيرموت على تشويه الفضاء مما زاد من القوة الدفاعية.
كان فيرموت مقتنعًا بأنه قادر على منع سحر الدائرة السابعة مع هذا.
"بمجرد الانتهاء هذا الهجوم، سأقتلك. سأضرب عنق الخائن الذي انضم إلى ميلتور ...!
قد يستغرق الأمر وقتًا أطول من المتوقع لكنه لن يغير المستقبل الذي فاز فيه أندراس في الحرب. قلعة روبوتن.
أقيم هنا أكثر من 100 نخبة وكان هناك الكثير من خبراء الهالة. لقد مرت 10 دقائق فقط على بدء المعركة لذلك ستصل التعزيزات قريبًا. ومع ذلك بعد لحظة تشوهت تعابيره.
"وماذا؟"
بمجرد اختفاء سور تورنادو لم تكن هناك علامات على راندولف أو أورتا. كان من الواضح أنهم هربوا منه. حاولت بعض الظلال منعهم لكنهم لم يكونوا على مستوى للتغلب على راندولف. كانت أجسادهم هي الآثار التي مر بها الأشخاص الخمسة.
"ه-هذه الأوغاد ...!" صرخ فيرموت بغضب كبير لكنه لم يتحرك.
كان ذلك لأنه كان يعلم غريزيًا أن الوقت قد فات. كان يعلم أنه كان من المستحيل تتبع سيد السيف وسحرة الفضاء. وضع فيرموت سيفه بهدوء، لقد أبعد الغزاة.
"في المرة القادمة سأقتلك!"
صعد فرموت على رأس أحد السحرة الذين سقطوا. ثم استدار الأمير وتبعته الظلال. كانت هذه نهاية ليلة طويلة ولكنها كانت قصيرة.
* * *
عاصمة ميلتور، قرية المانا.
في الوسط كان هناك أربعة أبراج ترمز إلى المملكة. وقفت الأبراج التي تم رسمها بألوان مميزة طوال القامة في جميع الاتجاهات. من بينها البرج الأزرق. اشتهر البرج الأزرق بسحره المائي وحياته وكان الطابق العلوي فيه مكانًا يُمنع فيه الأشخاص غير المصرح لهم بالدخول.
تدق تدق. ومع ذلك فإن سيد البرج الأزرق بلونديل طرق الباب برفق كما لو كان زائرًا. لقد كانت خطوة خجولة بشكل غير معتاد بالنسبة لسيد البرج الأزرق. من كان هناك حاجة لمالك هذا البرج للحصول على إذن للدخول؟
"...فلتأتي". سمع صوت من الباب. كان الصوت العالي والواضح لمرأة. كان هناك شخص واحد فقط لديه هذه الشروط.
فتح بلونديل الباب بهدوء وتحدث معها ، "هل أنت بخير يا سيلفيا؟"
"نعم، جدي".
مع نزول الشعر وإشراق العيون الزرقاء، كانت سيلفيا أدرونكوس.
كانت ساحرة عبقرية كبرت مع بلونديل منذ طفولتها وأصبحت الآن متفوقة على سيد البرج الأزرق. كان هذا هو الشهر الثالث الذي استعارت فيه غرفة البرج كغرفة تدريب لكن فترة ثلاثة أشهر كانت قصيرة للغاية بحيث لم تتمكن من عبور جدار الدائرة السابعة.
"عزيزتي". كانت عيون بلونديل مليئة بنور غير مريح على الرغم من أن سيلفيا حفيدته. كان ذلك لأنه كان يعرف من أين جاء الحسم.
النصيحة الرائعة لحفيدته الوحيدة "لا يمكنك عبور جدار الدائرة السابعة بهذه الطريقة. إنه مجال يتطلب الجهد والموهبة والحظ. أعلم أن اختفاء ثيودور كان صادمًا ولكن حاولي الاعتناء بجسمك... "
"جدي" قاطعت سيلفيا بنبرة أقوى بكثير مما كان متوقعا. "أنا على علم بذلك. هذه مسافة لا يمكنني تقصيرها باستخدام موهبتي، وقد يكون هذا الجهد بلا معنى".
"إذا ماذا؟"
"رغم ذلك لا أستطيع البقاء ثابتًا."
لم تحاول سيلفيا أن تكون عنيدة كما أنها لم تكن غير معقولة. لم تستطع التوقف عن المشي بيد واحدة على الحائط خلال المتاهة حيث لم يكن هناك تفرق واضح للطرق. بعد كل شيء كانت تعرف شخصًا قد حول المستحيل إلى حقيقة. لذلك كانت هذه العقبة مستحيلة ممكنة.
"حتى لو لم أتمكن من حماية ثيو، لا أريد أن أكون محميةً من قِبله."
كان يكفي أن تكون عبئا عليه مرة واحدة. لم تكن فتاة تحلم بل كانت تتجول في طريق الساحر. لم يكن هناك أي ملامح طفولية في وجهها.
"... نعم، لقد كبرتم جميعًا." اضطر بلونديل إلى الاعتراف بذلك.
اختارت سيلفيا أدرونكوس أن تولد من جديد كساحرة وليست فتاة.
إنه الساحر في ذروة هذه المملكة، كان عليه أن يشجعها. كان بلونديل على وشك أن يلمس رأسها، لكنه اختار أن يربت على كتفها بدلاً من ذلك. كان اعترافه بأنه لم يعد يعاملها كطفل.
من ناحية كان فخوراً بنموها. ومن ناحية أخرى شعر بالخجل من أن ذلك الشخص هو الذي قاد تصميمها. يجب أن يتحدث إلى هذا الصبي عندما يعود.
“سيد البرج الأزرق! هل أنت هناك؟" ظهر صوت عالٍ خارج الغرفة.
"ما هذا الإزعاج؟ ما الذي يحدث؟"
"لقد تلقيت للتو الأخبار العاجلة!" صوت الكاتب الذي كان يلهث للهواء الذي يحتل المرتبة الأولى في البرج الأزرق.
"فقط ما الذي كان عاجلا جدا؟"
سأل بلونديل بجدية عن التقرير. ثم بدأ الكاتب يتحدث "التقارير من المدينة الساحلية ريبندا! العودة الآمنة لقائد كواترو، ثيودور ميلر قد تأكدت!"
"ماذا؟" نظر بلونديل خلفه ورأى سيلفيا تنظر إليه. لقد فهم المعنى من خلال عينيها دون الحاجة لقول أي كلمات. كافحت سيلفيا نفسها عدة مرات وكانت على وشك أن تفتح فمها لكن بلونديل تحدث أولاً.
"اذهبي إلى ريبندا"
"... ج-جدي"
"لا يزال شوغل في البرج الأبيض. انه مدين لي معروفا، لذلك تحدثي معه. في أي حال ينبغي أن يستقبل ثيودور من قبل شخص يعرفه".
المبرر كان كافيا. توقفت سيلفيا لفترة وجيزة قبل الرد بسرور على بلونديل "سأذهب على الفور!"
"نعم، إعتني بنفسك."
أغلق باب في الممر وفاجأ رأى الكتتب سيلفيا تخرج من نافذة البرج مباشرة. كان أسرع بكثير من النزول على الدرج. شاهد بلونديل المظهر النشط وضحك وهو يلمس لحيته. "هوهو، لقد عاد مع توقيت ممتاز."
كانت الحرب الشمالية على وشك البدء وسيستغرق الأمر بضعة أيام فقط قبل أن تجمع القوتان كل قواتهما. البطل الذي اختفى عاد أخيرًا إلى المنزل.
"إذا كان هذا العالم مسرحية، فسيكون دور الشخصية الرئيسية ملكًا له"
في الجزء العلوي من البرج الأزرق رجل مسن كان يضحك أمضى مع ميلتور أكثر من مائة عام. كان العالم واسعًا جدًا وكانت هناك أشياء كثيرة لا يمكن التنبؤ بها بحكمة شخص عجوز.
قال أحد أحكم الحكماء ذات مرة: 'لم تكن الحياة مملة إلى أن تنتهي'
إنتهى الفصل
ترجمة محمد لقمان
فلتستمتعوا😁