إستخدم ثيو الإشعال لتشتيت فيليب والشحم لجعله يسقط , ثم أنهى الأمر بقاطع الرياح . مزيج سحر الدائرة الأولى والثانية قد صنع مثل هذه النتيجة , وبدون أي تعويذات من الدائرة الثالثة .

اذا كانت هذه ساحة معركة بدلا من مسابقة , لكانت رأس فيليب تتدحرج على الأرض بالفعل . فى الحقيقة , لمس فيليب رقبته بضعة مرات ليطمئن نفسه .

ثم نهض وبصق بغضب , " أ-أيها اللعين ! ألا تعلم كم الأمر مخزي أن تستخدم هذا السحر الرديء أيها المتخلف ! "

" ماذا ؟ "

بمجرد أن قام فيليب أطلق ثيو السحر الذي جمعه في يده .

باجيجيك !

كان سهم يحيطه تدفق أزرق __ سحر الدائرة الثانية , صاعقة البرق .

السرعة المشتقة من مميزات سمة البرق عززت كفاءة سحر الدائرة الثانية كثيرا . بحلول الوقت الذي يرى فيه الخصم تعويذة البرق بعينيه , يكون الوقت قد تأخر بالفعل .

لكن , فيليب لم يكن بهذا العجز .

" لا تتوقع أن تفاجئني مرتين ! "

حتى اذا ولد في عائلة جيدة وحصل على دعم جيد , مازال عليه أن يعتمد على موهبته وجهده الخاص . مقارنة بثيو , رأسه لم تكن بتلك الجودة لكن حساسيته أفضل بعدة مرات . شهد فيليب على تفريغ صاعقة البرق وجهز تركيبة الدرع السحرية غريزيا .


اللحظة التي كان على وشك اطلاق السحر بوجه واثق ...

بوك !

" در ....ع ---ااااك ؟ "

ارتفعت الأرض فجأة وابتلعت قدم فيليب اليمنى . التركيبة السحرية التي كان يجهزها تناثرت قبل أن تكتمل وضرب البرق وجه فيليبس حيث تبعثرت قوته السحرية .

أمسك وجهه الرث وهو يسقط قبل أن يتدحرج فى الأنحاء . كان مشهد يستحق النظر حقا .

باكانج !

مرة أخرى , تحطمت البلورة التي امتصت الضرر والان فيليب يملك واحدة متبقية فقط . اذ اتحطمت الاخيرة ستتقرر هزيمته وكل الرموز التي يملكها ستذهب إلى ثيودور .

نظر ثيو إلى الفوز الذي ظهر أمامه في لحظات .

" الكثير من السخافة ... لا , هل هذا النوع من الرجال شائع ؟ " بدأ التفكير في ذلك .

أين سيختبر الناس الذين تعلموا في الأكاديميات أو مع معلم خاص قتالات حقيقية ؟ ربما يتم مدحهم أثناء مبارزة مسترخية أو على الأكثر تجربة أن تتم مهاجمتك بينما تحاط بالحراس . المعنى الحقيقي ل " قتال " لم يتم الشعور به مرة واحدة بواسطتهم .

بعد امتصاص خبرة الفريد وقتاله مع الغيلان , فيليب كان كالطفل مقارنة بثيودور الساخن .

لكن أفكار فيليب كانت مختلفة . " كوااااك ! سحقا أيها المتخلف ! ألا تملك الرغبة لتقاتل بعدل كساحر ؟ أنه مسيء أن تستخدم سحر دائرة أولى وثانية في مبارزة مشرفة ! "

" أنت , هل أنت غبي ؟ لما قد تهم الدائرة , طالما هي سحر ؟ "

فينس الذي كان جالس فى المدرجات أومأ مع شعور ثيو الرافض .

كان الأمر نادر أن تم استخدام سحر كبير في معركة ضد جيش كبير . سواء كان من نيران جحيمية , لازالوا يموتوا . النقطة المهمة في المعارك السحرية صغيرة المدى كانت توجيه ضربة للرقبة بتعويذة سحرية صغيرة .

على الجانب الأخر , ضرب لورين رأسه لغباء تلميذه . ربما كان بلا تفكير لأن يعلمه سحر المعركة فقط .

كلمات ثيو التالية كانت كالخناجر التي تطعن لورين . " اذا علمك معلمك على نحو مختلف , أيمكنك حقا أن تفخر بمثل هذا المعلم ؟ أو ربما لم تتعلم هذا الجزء بعد ؟ "

" كوك ! " أصبح فيليب صامت حيث أصاب الحقيقة .

تعبيرات الساحرين الذين يشاهدوا النزاع كانت مثيرة . الابتسامة تخللت إلى وجه فينس البارد في حين انتفخ وجه لورين كما لو سينفجر ؛ ارتفع ضغط دمه بسبب كلمات ثيو .

هل من قال هذا رجل حكيم ؟ الشخص الذي يعجز عن الكلام يمكنه فقط اللعن أو إطلاق لكمة .

فيليب جوللوك كان شخص ليس ببعيد عن هذه المجموعة . " اصمت ! الجنود من الأرض المجمدة , اسمعوا ندائي ! "

عندما سحب قوته السحرية فجأة سقطت الحرارة حوله بسرعة . الصقيع غطى الأرض الحجرية الناعمة والبرودة , التي بدت أنها ستحول الجميع إلى تماثيل , بدأت تتجمع . بمجرد اكتماله سيجد ثيودور الأمر صعبًا أن يوقف سحر الدائرة الرابعة , " الكرة المجمدة "

بالطبع , لو اكتمل .

" ألا تعلم كيف لا تستخدم أشياء كبيرة ؟ "

رفع ثيو أصابعه كما لو كان ينتظر .

ت تاك !

لم تكن حركة مختلفة عن عندما أطلق الإشعال .

" هل يحاول فعل نفس الشيء مرة أخرى ؟ " سخر فيليب وأرجع رأسه للخلف . لم يعرفه المرة الأولى لكنه لن يسقط في شيء قد اختبره مرة بالفعل . اذا لم يتراجع فيليب فلن يسقط ولن تفشل تعويذته مجددا .

وهذا كان الخطأ القاتل .

بوك !

" كيو ...هوو.. اك؟ " صدر صوت بانج بالقرب من فخذيه . البلورة التي امتصت الضرر لم تزيل الألم بالكامل .

باكانج !

لم يهتم فيليب بالبلورة الأخيرة التي تحطمت , لكن حيث نظر للأسفل رأى ما سبب هذه المعاناة الصعبة . كانت قطعة حادة من الحجارة صنعت لتشبه الرمح . الحجر قد خرج من الأرض واخترق فخذه من زاوية دقيقة .

لا حاجة للقول , كانت عملية مشتركة بين ثيودور وميترا

" هذا , التعاون , ها..كييك " لم يستطع فيليب انهاء ما كان يقول حيث سقط على الأرض . بالنسبة لشخص ليس معتاد على الألم كانت هذه الإصابة مروعة حقا .

حتى المضيف نظر إلى ثيو بملامح شاحبة .

حك ثيو رأسه كا لو ارتكب خطأ .

" ميترا , لنجعل النهاية أقل حدة المرة القادمة "

[ هوينج ؟ ] قامت ميترا بصوت عندما خرجت من الأرض ونظرت إلى فيليب بوجه ساذج .



* * *



بدا فيليب مروع جدا حتى أن المضيف طلب نقالة وأرسله بعيدًا . الضرر كان غالبا يتم امتصاصه بواسطة البلورات , لذا لم يرى المضيف شخص مصاب هكذا ابدا من قبل .

حاول صنع تعبيرات هادئة بينما يخبر ثيو نتيجة المباراة , " ثيودور , تهانينا على فوزك الاول فى مسابقة التلاميذ "

" اه , شكرا لك "


" لقد حققت فوز واحد وحصلت على الرموز الأربعة لفيليب جوللوك . لا يهم اذا خسرتهم لكنك مسؤول عن الأضرار , لذا كن حذرًا "

تم وضع الرموز الأربعة على يد ثيو . بسبب مادتهم المعدنية كان وزنهم ثقيل . أدرك ثيو أن هذا فوزه الاول وحدق بهم ببلادة حتى اقترب منه فينس .

" كيف كان ؟ أليس أسهل مما اعتقدت ؟ "

" نعم , لم يكن بالأمر الكبير "

" هذا هو فارق الخبرة . عندما حصلت على ذكريات الفريد أصبحت بالفعل تعرف القتال . الطلاب الذين ينضجون كنباتات في البيوت الزجاجية ليسوا خصومًا لك "

وكان سبب أنه سمح لثيو بالمشاركة فى مسابقة التلاميذ .

سحرة الحرب البارعين اخترقوا دروع وخوذات الفرسان الحذرين وكانوا حاصدين شرسين يستطيعوا قتل السحرة الأكبر منهم . الخبرة العملية صنعت فارق كبير وادراك ثيو الحسي لم يكن مختلف كثيرا عن حدس محارب كان على ساحة المعركة لعقود . يمكنه أن يجد ثغرات صغيرة في خصمه ويحفرخلالها من أجل هزيمتهم .

لذا لن يكون الأمر صعبًا له ليفوز في هذا النوع من المسابقات . عندما كان الرجلين يفكران بتأمل , اقترب أحد منهم . " هاي , فينس هايديل ! "

" ماذا ___ ؟ " فينس الذي لم يشعر بحضور الشخص نظر للخلف بملامح متشوشة .

ثم امتص نفسه للداخل فى الحال . لا يهم كم قاتل على ساحة المعركة فمن النادر رؤية مثل هذا الشخص . تغير وجه فينس بشكل غريب حيث تأكد من وجه هذا الرجل " ألست مشغولًا جدا لتأتي إلى مكان كهذا ؟ "

شعر و لحية الرجل البيضاء كانوا تناقض حاد مع العضلات التي يمكن رؤيتها تحت الرداء الأزرق . ساعديه كانوا سميكين كقطع الأشجار ويبدون أقوياء كفاية لسحق رأس أي شخص . حمل عصا على ظهره حيث كانت ثقيلة وكبيرة جدا , لو كان يحمل سيف كبير بدلا من العصا , كان سيبدو محارب لا ساحر .

عند رد فينس المتجهم , ابتسم الرجل القوي وضرب كتف فينس .

" هاهاها ! لا تكن هكذا فأنا لم أراك منذ وقت طويل ! "

" اغغ , انتظر . اه , هذا يؤلم ! "

" يجب على الرجل أن يمتلك هذا القدر من القوة على الأقل . الان , قدمني إلى تلميذك الذي أحضرته ! "

فينس الذي نجح أخيرا فى الهروب من عنف الرجل الكبير , اهتز بينما يدلك كتفه . رغم جسده المدرب هذا كان كافي ليؤذي عظامه .

الرجل الكبير لم يكن يُعرف برعب البرج الأزرق او سيد العضلات من لا شيء .

قدم فينس ثيو وهو مجبر , " هذا ثيودور ميلر , طالب من أكاديمية بيرجين "

" سررت بلقائك "

" نعم , نعم ! سررت بلقائك أيضا ! "

ضحك الرجل الكبير للحظة قبل أن تختفي حيث حدق في وجه ثيو . التعبيرات كانت مختلفة كثيرا عن الرجل الكبير الذي كان يضحك منذ لحظة فقط . نظرته بدت أنها ترى مباشرة خلال الناس , مشابهة لما شعر به ميلر من ميردال .

" ... مثير . هل تم التقاطك من على ساحة المعركة ؟ من الخزي تسميتك بالمبتدىء "

نظرة الساحر الكبير كانت ثقيلة جدا لدرجة أن ثيو لوح وجهه بعيدا ليهرب . من أجل تغيير الموضوع سأل ثيو البروفيسور فينس سؤال , " بروفيسور . هذا ... ؟ "


لكن , المحاولة تمت مقاطعتها بواسطة الساحر الكبير . " هممف ! لماذا تسأل فينس بدلا مني ؟ اذا كنت تتجاهلني لأنني رجل كبير , فلا يجب عليك ! "

" ا - انا اسف حقا "

" هوهاها ! حسنا , لا يهم ! "

الساحر الكبير كان كالعاصفة . أمسك بيدي ثيو وثيو شعر بالدوار في الحال . لم تكن هناك أي قوة سحرية في يدي الرجل الكبير فقط قوة جسدية بسيطة . ربما كان ممكن للرجل الكبير أن يلتقط ثيو بيد واحدة ؟ تابعت الأسئلة الدوران في رأسه .

حيث كان يشعر ثيو بالدوار , تركه الرجل الكبير ووضع أجواء المهابة حوله . ثم حدق إلى فينس بعينين شبه مغلقتين وحثه على الحديث .

كانت ملامح فينس مهترئة بينما يقول لثيو هوية الرجل الكبير " لا تكن متفاجىء جدا . إنه .. الأعلى فى البرج الأزرق , بلونديل أدرونكاس "

" اه , حقا ..... هاه ؟ " سأل ثيو المصدوم بعيون بليدة .

ثم كرر فينس الحقيقة مرة أخرى . همس في أذن ثيو بحيث لا يسمعه الرجل الكبير , " هذا الرجل الكبير الغريب هو سيد البرج الأزرق "

" ...؟! " اهتزت عيون ثيودور بقوة حيث واجه أكثر شخص مهم قابله في حياته التي بلغت 19 سنة .



*********************************************************************















2017/12/29 · 4,997 مشاهدة · 1684 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024