" أربد الفوز ضد هذا الشخص ! أريد أن أكون صديقة مع هذا الشخص ! "

للمرة الأولى في حياتها , ملأها الشعور بالحماس , الاهتمام , والتقدير . كم من الوقت مر منذ شعرت بهذه العواطف ؟

في لحظة انفجار عواطفها , بدأت دوائر سيلفيا الراكدة بالدوران . باب القفص الذي كان مغلق حتى الان بدأ يفتح تدريجيا .

وووووووووونج !

موجة من القوة السحرية هزت الملعب بالكامل ! قوة سيلفيا السحرية ارتفعت حيث تم تدمير " الجدار " مشكلةً رياح عنيفة . كان مبكر جدا لتسميته الدائرة الخامسة لكن كان يفوق مقاييس الدائرة الرابعة .

" أريد أن أفوز ! " الكلمات التي كانت تفكر فيها خرجت من فمها بلا وعي . سواء كان بسبب غليان قوتها أو خدودها الحمراء , بدت سيلفيا مختلفة عن العادة كثيرا .

وقف ثيودور عند تصريحها الجريء قبل أن يضحك " نعم , أنا أيضا أريد الفوز "

كان دائما يلاحق ظهر شخص ما .

فى السابق عندما كان طفل , كانوا السحرة الذي قرأ عنهم فى القصص . بعد دخول الاكاديمية , كانوا الأكبر منه . بعدما أعاد السنة , كانوا المتخرجين الذين تخرجوا أولا . عندما تعب من محالة اللحاق بظهور الأخرين , الأجنحة المتعلقة على ظهره امتلأت بقوة جديدة .

لذا , من الان فصاعدا ...

" هذه هي الأخيرة "

ملاحقة ثيو لظهور الأخرين تنتهي هنا . في نفس الوقت استخدم ثيو قدرات الشراهة [ تضخيم القوة السحرية ] و [ ميول السمات ] . بدأت الدوائر تتطور ببطىء , وارتفعت القوة في الأوعية الدموية . مازالت يملك ورقة رابحة واحدة متبقية .

كلا ثيو و سيلفيا كانا مقتنعين بفوزهما حيث رفع الساحرين كل ما تبقى من قوتهم .

ووونج ووونج ووونج ووونج !

تدفق القوة السحرية الشديدة الخارجة من الاثنين تصادمت وانتشرت في كل الاتجاهات .

مقدار السحر الذي يهز الملعب كا نقد تجاوز بالفعل مستوى الطلاب . بعض السحرة أصبحوا متوترين ونسوا وجود الحاجز الذي يحمي الجماهير .

أولا , سيلفيا كانت محاطة بسحر أزرق وطفت فى الهواء .

" رفع الجسم . هل هي قلقة من هجوم مفاجىء من تحت الأرض ؟ ليس قرار سيء "

سحر الدائرة الثانية , رفع الجسم ... لا يوجد شيء خاص به ؛ سحر يسمح للشخص بالطفو فى الهواء . لكن , مفيد عندما يهاجم الاعداء من تحت الأرض أو في مواجهة هجمات بعيدة المدى .

ضد ساحر مثل ثيودور الجيد في سحر الأرض , كان اجراء ملائم . مع ذلك , حيث يملك ثيو الطلقة السحرية الغامضة , رفع الجسم كان مجرد سحر عادي يمنحه هدف ثابت فى الهواء .

سيلفيا التي واجهت الطلقة مباشرة , لم يمكنها ألا تعلم هذه الحقيقة . لذا من الطبيعي التفكير بأنها جهزت اجراء مضاد . نظر إليها ثيو بتصميم قوي . وكما المتوقع من العبقرية , أطلقت سيلفيا تعويذة سحرية .

" ... درع ثلجي ؟ " تمتم ثيو .

كان كبير جدا لتسميه درع , ولم يكن شفاف كفاية للرؤية داخل الثلج . ربما يكون هو الدرع الذي استخدمته لصد قذائف الانفجار فى البداية . أحاط ستة دروع بسيلفيا مما جعل المساحة التي كانت تطفو فيها مخفية عن رؤية ثيو .

" لا يمكن اختراق هذا الدرع بطلقة سحرية غير مصقولة , ولا أستطيع رؤيتها لذا لا يمكنني التوجيه بدقة . ان لم تصب الضربة وتلقيت هجوم مضاد ستكون النهاية "

هل يراهن ويغامر بالطلقة السحرية , أو يقوم بمواجهة أمامية ؟ سيلفيا على الأرجح كانت تسأل نفس الأسئلة أيضا . هي أيضا لديها السحر الذي يمكن استخدامه في مواجهة أمامية . الذي يتمكن من عكس بطاقة الأخر سوف يفوز .

هل يمكنها كسر السحر الذي تخيله ثيودور ؟ ليست مبالغة للقول أن النتائج ستعتمد على هذه الحركة .

" حسنا , سوف أفعلها " قبل ثيو التحدي

سوف يستخدم أقوى سحر ممكن والميول الأفضل له . كلاهما يملك قدرة دفاعية وهجومية عالية فقوة البطاقتين المخفيتين لا يمكن أن يكونوا أقل من سحر الثلج .

كان متبقي قذيفتي انفجار فى منافذ الحفظ بالاضافة أنه يستطيع تخزين تعويذات اضافية .

" عملاق الأرض , أمرك برمي الحجارة ... "

ترنيمة لسحر الدائرة الرابعة , المنجنيق . بعد انهاء الترنيمة التي دامت خمس دقائق تقريبا , جمع قوته ودفعها إلى منفذ الحفظ . تم تخزين المنجنيق في المنفذ 3 ومنجنيق أخر في المنفذ 4 .

بهذا اكتملت تجهيزاته .

" اسف لازعاجك "

[ هووونج ... ]

تواصل ثيو مع ميترا المنهكة وانتظر اختفاء الدرع الثلجي حولها .

كان سخيف أن يستهلك قوة الهجوم اذا كان الدرع سيختفي على أية حال . اعتمادا على السحر القادم من الحاجز , استطاع الجزم أن تجهيزات خصمه اكتملت تقريبا .

" مذهل "

بدأ الثلج يتكون على أرض الملعب , والتي كانت فوضوية بسبب كل الهجمات . هذه كانت ظاهرة يمكن رؤيتها في سحر الثلج فوق الدائرة الخامسة .

البشر الذين يعلقوا في البرودة سوف يتجمدوا في لحظة ويموتوا . حتى لو كانت القوة التدميرية لسحر الماء أقل من النار , يوجد سبب لعدم قول أي أحد أنه ليس مدمر .

ثيو لم يتراجع وواجه البرودة . حيث بدأت حواف رادئه تتجمد , ذاب الدرع الثلجي . وخلفه كانت سيلفيا التي ظهرت متأخرة . شعر ثيو بقشعريرة مريعة في لحظة ظهورها .


" سيد البرودة , يمير . أظهر قوتك لهؤلاء الذين يجرؤوا على السؤال .... ! "

فى الأصل هذه ترنيمة لسحر الدائرة السابعة الذي يحول الأرض لكتلة من الثلج . لكن سيلفيا بسطت التركيبة السحرية وحسنتها حتى تتمكن من استخدامها الان . بالتأكيد , لا تملك قوة الأصلية لطنها كانت بعيدة جدا عن سحر الدائرة الرابعة الطبيعي !

" قوة ثانوية . عاصفة ثلجية ... "

عاصفة ثلجية مهددة بدأت تحوم على الأرض .

" لنذهب ميترا ! "

أطلق ثيودور أيضا التعاويذ التي أعدها .

" حفظ . كل المنافذ مفتوحة . قذيفة الانفجار المضاعفة . المنجنيق المضاعف "

تم دفع أربع تعويذات دائرة رابعة , لكنها لازالت ناقصة لتذهب ضد العاصفة . كرتان ناريتان وحجرين لا يمكنهم مقاومة ذلك .

عندما استدعت سيلفيا العاصفة بدأ الجلد المكشوف من ردائه يتجمد . احتاج للتصرف قبل أن تتحطم البلورة من الضرر الممتص .

" سحر الانصهار " تعويذة قامت بربط صورتي الكرة النارية والحجر .

ثم تخيل ثيو الكارثة الكبيرة على الأرض . العرق البشري بأكمله كان خائف في كل مرة تنفجر , وصدقوا أنها قسم الإله . حيث بدأت الحمم البركانية تخرج من أعماق الارض ,ظهرت فوهة بركان. وفي العملية , كتل الأحجار المغطاة بالحمم سقطت كالنيازك .

ثم الذي يدعى بالرماد البركاني , بكلمات أخرى ....

" صدفة بركانية -! "

كانت صلبة وخشنة . قوة التعويذة التي دمجت الهجوم الأقوى مع الهجوم الأضعف لم تكن تقارن بعندما كانوا منفصلين .

هذه لم تكن ببساطة حجر مغطى بالنار . القوة النارية لقذيفة الانفجار كانت موجودة داخل الصخرة العملاقة . لم تصل لضغط انفجار بركان حقيقي لكن القوة التدميرية كانت مشابهة .

كووووووه !

بالفعل , كرتين بركانيتين اندفعتا من أمام ثيو إلى مركز العاصفة الثلجية .

العاصفة الثلجية كانت فقط نسيم قبل أن هذا الدمار الكاسح . فى النهاية , قوة سحر العاصفة رحب بالكرتين البركانيتين . وبعد ذلك فى الحال اصطدمت الناتين السحريتين معا .

---------------------- !!!

أفواه المشاهدين سقطت مفتوحة . " كوااه ... ! "

دخان أسود , بخار ماء , وكل أنواع الظواهر الطبيعية ظهرت . ثيو كان قادر بالكاد على تحمل الموجة الصادمة بتنشيط بركة . كل قوته السحرية تم استهلاكها وتمايل جسده بينما يتمسك بالبلورة الأخيرة .

" حدودي .... هذا القتال .... لم ينتهي .... "

اذا خرجت سيلفيا من هذا على ما يرام فكل شيء انتهى . كان ثيو متعب بدنيا وذهنيا لكن القلق من الوضع جعل عقله يهتز . لم يستطع استخدام عين الصقر بعد الان لذا كان عليه الانتظار حتى يغوص الغبار للأسفل بالتدريج .

" اللعنة "

أمام رؤيته الضبابية , سيلفيا كانت تسير .

" .... أنت , ما هو اسمك ؟ "

اعترفت سيلفيا أنها لم تعرف اسمه , لكن لم يسعه سوى الابتسام . استطاع الرد بطريقة ما خلال شفاهه الجافة , " ثيودور ميلر "

" أيمكنني أن أناديك ثيو ؟ "

" افعلي ما تريدي " يبدو هذا كهراء الان .

" اذن ثيو , المرة القادمة , لنلعب مجددا ... "

صوت شخص يسقط وبلورة تتحطم دخل أذنيه . كان صوت خفيف جدا وبدا أنه قادم من مسافة بعيدة ....

"... هاه ؟ "

نظر ثيو الى البلورة في يده مع تعبيرات مرتبكة . البلورة لم يكن بها أدنى صدع دع عنك أن تتحطم . اذن ما الصوت الذي سمعه الان ؟ الصوت كان حي لدرجة أنه استبعد أن يكون هلوسة .

لم يسعه سوى رفع نظرته والنظر إلى الفتاة ذات الشعر الفضي على الأرض . سيلفيا قد انهارت . اذن من كان يقف ؟

- الان ! الفائز بمسابقة التلاميذ تم تحديده !

صيحات المضيف رنت خلال الملعب وأذني ثيو .

- الفائز بمسابقة التلاميذ هو المشارك رقم 132 , تلميذ فينس هايديل صاحب الرتبة البارزة فى البرج الأحمر ! ثيودور ميلر !

" وااااااااااااه !! " هتفت الجماهير وصفقوا .

لم يكن السحرة فقط بل الناس العاديين الذين صفقوا بأيديهم معا غير قادرين على السيطرة على حماسهم .

هذا لأن كلا الفتى والفتاة كانوا رائعين . معركة بين النار والثلج .... قوتي المعركة المتحركين بحيوية كانت تذكير قوي بما يحدث على ساحة معركة .

ماذا عن هذا الصدام الأخير ؟ كان غير واضح اذا يستطيع السحرة المتوسطين فعل هذه الأشياء .

حيث نظر المعلمين إلى بعضهما بملامح راضية , انهار التلميذين على الأرض بطريقة مماثلة . على عكس المباراة الرائعة , كانت نهاية مضحكة .


* * *


" لقد كانت خصم صعب جدا " قال فينس وهو يلف ضمادة حول ساعد ثيو المتورم .

وتم وضع جرعة دوائية على الجرح لكن مازال سيخفق لثلاثة أو أربع أيام أكثر . أومأ ثيو بينما يلمس الضمادات . " نعم , لقد كانت رائعة . ربما هذا هو العبقري "

فى الحقيقة , لم يستطع ثيو تقليد خصمه حتى لو استطاع معرفة ما يفعلوا . كان مختلف عن السحر الذي علمه بالفعل . الفهم المنطقي كان مختلف عن الفهم بالحواس .

لكن , أظهرت سيلفيا كلاهما فى المباراة . الأكثر , قدرة تعلمها العقلية لم تكن أقل من ثيو . قد مر بدورة تدريبية مكثفة فى الشهرين أو الثلاث شهور الماضية وفاز بالمباراة بالكاد .

فوق كل شيء , كان لأن جسد ثيو رقيق جدا لإظهار كل خبرات ألفريد .

" مازال الطريق طويل ... "

لا يهم كم كان الجريمورا محتال , احتاج ثيو أن يركز على نموه . غرقت عينيه حيث أصبح واعي بهذه الحقيقة . الحفظ كانت خاصية مفيدة لكن لا يجب أن يعتمد عليها . احتاج الى تسريع تدريب الطلقة السحرية أكثر حتى .

قاطع فينس ملامح ثيو الغارقة ونقر على كتفه . " حسنا , ماذا عن أن تعجب بفوزك بدلا من عبقريتها اليوم ؟ "

" حتى لو قلت ذلك ... مازلت لا أستطيع التصديق "

" الأمر كله عن الفوز . الان , أيمكنك النهوض ؟ "

أراد ثيو النوم لكن رفع جسده بإجبار . احتفالية الجوائز تعقد بعد فترة قصيرة من نهاية مسابقة التلاميذ . حدث يعني الكثير ولا يمكنه تفويته حتى لو لديه اصابة شديدة .

ساعده الأيمن كان ملتهب قليلا لكن لحسن الحظ , لم يوقفه عن التحرك . ناوله فينس رداء وسأل , " انت لم ترتدي رداء من قبل , صحيح ؟ سوف أساعدك "

" اه , شكرا لك "

" أولا , ضع ذراعك هنا ... "

أرشد فينس ثيو حول كيف يرتدي الرداء محولًا ثيو إلى رجل نبيل غني . الرداء كان مصنوع من قماش أسود فاخر وبدا ثيو رائعا فيه , كساحر وكنبيل .

" هرمم , الان تبدو كرجل نبيل محترم "

" شيء ما أخرق قليلا ... "

" لا يمكن تغيير هذا حيث أن الرداء لم يفصل عليك . فقط ارتديه حتى نهاية الاحتفال . مسموم لك بالمشاركة وانت ترتدي ملابسك الأصلية "

" ايه ؟ اذن لماذا استعرت هذا الرداء ؟ "

" نقر فينس على ردائه الأحمر مرات عديدة وشرح , " سمعت أن جلالته سوف يظهر في احتفالية الجوائز . لذا , أليست هذه أصول ؟ "




ترجمة : Ahmed Elgamal

















2017/12/31 · 5,133 مشاهدة · 1939 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024