لكن أخذ الأمر بعض الوقت ليسمع ثيو الإجابة .
بدا أن الشراهة لا يعرف ما حدث أثناء نومه .
فكان ثيو مجبر لشرح الموقف باختصار . تحدث عن المحقق المفقود , عدد اللاموتى الكبير فى المنطقة , وحضور المشعوذ الذي يتحكم بهم . كان يملك الكثير من الأسئلة لكنه مضطر إلى سؤال واحد فقط .
-- ... نعم , فهمت
قال الشراهة عندما توقف ثيو .
-- تبعا لشرحك , هذه ليست حالة عادية بالتأكيد . يمكنني تخمين المصدر .
" ما هو ؟ " ثيو كان مذهول .
حدث مثل هذا وقع داخل مدى الأسئلة والأجوبة ؟ غير متوقع . الشراهة , الجريموار الذي التهم الحكمة , سحب إجابة لم يكن سيقدر الساحران العبقريان على تخمينها أبدا .
-- على الأرجح تم إيجاد " جريموار " فى الكهف .
اتسعت عيون ثيو عند الكلمة " جريموار "
العديد من السحرة يطلقون عليهم " مجهولي الهوية " , لكن كمالك جريموار , يعلم ثيودور كيف أن كيان الجريموار يفوق المنطلق العام . لقد حول مغفل الدائرة الثانية إلى شخص قادر على هزيمة سيلفيا .
اذا تدخلت قوة مثل الجريموار , فمن الممكن زيادة السحر الأسود لشخص ما فى فترة قصيرة .
" هناك جريموار أخرين مثلك ؟ "
-- أنا جريموار أنتمي إلى مجموعة الخطايا السبعة . عندما يتعلق الأمر بالجريموار ... لا , لا أعرف بالضبط . اكتشافه سيكون أكثر دقة بدلا من تخمين نظرية .
بدا الشراهة أنه يتمتم لنفسه قبل أن يقوم باقتراح .
-- أيها المستخدم , اذا وافقت , سوف أستهلك قوتك للكشف عن أي جريموار بالقرب . سوف أبحث عن المكان الذي يختفي فيه المشعوذ بشكل خاص .
" هذا عرض مرحب به لكن .... " نظر ثيو إلى راحة يده بطريقة مريبة . " لماذا أصحبت لطيف جدا ؟ على غير العادة , لذا أخبرني ما تريد "
-- هوهوهو , ليس سيء بالنسبة لك أيضا .
كان هناك صوت ضحك , وتصرف اللسان كأن الفكرة كانت مسيلة لللعاب .
-- يمكنني أيضا التهام " الجريموارز " من الممكن امتصاص المعرفة والوظائف أو حتى تحرير ختم . واذا تم هذا , انجازاتك كساحر سوف تنمو أسرع بعدة مرات مما هي عليه الان .
" ... كالعادة , أنت جائع "
-- إنه جوهري
ثيو كان قلق بشأن الاقتراح للحظات لكن لم يكن هناك خيار أخر . حتى لو لم يتواجد جريموار , مازال الأمر ضروري لإيجاد موقع المشعوذ . فى النهاية أومأ ونشط الشراهة الوظيفة .
دو - جيون .
صدر صوت خفقة قلب عالية شبيهة بموجة من الاهتزاز , والتي فاق صداها مجال الأذن البشرية . هذه كانت تقنية كانت سيتم تسميتها علم بدلا من سحر فى المجتمعات الأخرى . بدلا من الصوت أو موجات الراديو , تم إعادة إنتاج الوظيفة بواسطة القوة السحرية .
امتدت موجة القوة السحرية للعديد من الكيلومترات قبل أن تعود إلى مركزها .
[ الفحص اكتمل ]
سمع صوت بعد انتهاء البحث .
-- وجدته
الشراهة الذي كان صامت لفترة قد وجد هدفه .
-- قوي بوضوح . إنها فقط المرحلة الثانية , لكن نجح في اعتراض فحصي جزئيًا . يبدو أيضا أنه يأكل مالكه .
" يأكل ؟ "
-- ليس كل الجريموارز يملكوا علاقة تكافلية مثلي . معظمهم يعيش بأن يصبح طفيلي داخل مضيف مناسب وأن يتلاعب بجسد وعقل المضيف . الجريموار الذي هاجمك ينتمي إلى الفئة الخضراء .
فى الواقع , الجريموارز أنفسهم كانوا مخلوقات سحرية قوية . وحوش تمتلك ذكاء بشري بالاضافة إلى وظائف مساوية للتحف ذات المستوى القومي .
لا يعرف ثيو من صنعهم , لكن الجريموار هو شيء لا يستطيع السحرة العاديين إمتلاكه . بالأحرى , من الشائع للجريموارز مثل الشراهة أن يسودوا تمامًا على مالكيهم . التفكير في ذلك جعل أثار الخوف تظهر على ذراعي ثيودور .
-- اكتشفت موقعهم . أعتقد أن الكهف الذي ذهبوا للتحقيق فيه هو قاعدة الجريموار ومضيفه
تثاءب الشراهة طويلًا بعد حديثه .
-- لقد أجبت سؤالك لذا سوف أنام
" اه , انتظر لحظة "
-- ما الأمر ؟
السؤال قد انتهى بالفعل لكن الشراهة كان كريم ومرن عندما يتعلق الأمر بالأسئلة عن وظائفه . عرف ثيو ذلك وسأل , " أنت ... أتستطيع أكل اللاموتى ؟ هم أيضا مصنوعين من السحر "
-- .... فكرتك عميقة . اذا كان ذلك ممكن , يمكنني أكل الأحجار المصنوعة للطيران باستخدام التعاويذ السحرية . لكن , اللاموتى يتحركون فقط من خلال السحر . هم ليسوا مصنوعين من القوة السحرية أو الحكمة بأنفسهم . توجد بعض التوقعات , لكن ....
" لكن ؟ "
-- لا أستطيع الإجابة على ذلك حتى تسأله كسؤال .
ثم ذهب الشراهة للنوم بدون أن يسمح له بأي بقول كلمة أخرى . نقر ثيو على راحة يده عدة مرات لكن لم يرد . بدا أنه يحط فى نوم عميق بعد الأكل مباشرة .
لكن لم يكن هناك وقت للشكوى .
خطو .... خطو ....
سُمع صوت وقع أقدام لشخص يقترب .
***
صوت الأقدام كان هادىء ومنتظم . معظم الناس الذين لديهم هذا النوع من وقع الاقدام يكونوا خبراء فنون قتالية . هذا لأن الجسد يحافظ على مركز جاذبيته بلا وعي , مما يقلل الضوضاء التي يولدها .
حلل ثيو خطوات الأقدام باستخدام خبرة ألفريد وأدرك بسرعة هوية الشخص الذي يقترب .
" راندولف "
وبشكل غير مفاجىء , سُمع صوت راندولف من خلف الباب . " السيد الصغير , أما ولت مستيقظ ؟ "
" نعم "
" أيمكننا التحدث قليلا ؟ "
بدا الأمر غريب لكن ثيو كان يتوقع ذلك جزئيًا . بهذه الطريقة لن يحتاج للتسلل نحو القرية والتحدث . " ادخل "
" حسنا سأفعل " دخل راندولف الغرفة بعد الحصول على إذن ثيو . " أنا اسف بما أنك متعب بالتأكيد "
" لا تقلق . اعتقدت أنك ستأتي "
" هرمم ؟ "
تغيرت ملامح راندولف عند كلمات ثيودور . ثيو هو ساحر يعرف كيف يقاتل , لذا قرر راندولف معاملته كنظير . بدون المزيد من الكلام جلس راندولف على السرير بالقرب من ثيو .
" لندخل في صلب الموضوع " شعر الرجلين بذلك في نفس الوقت .
كان ثيودور من فتح فمه اولا , " هل ستصل لحدك قريبا ؟ "
" ... كما المتوقع , أنت لست عاديًا . كيف عرفت ؟ "
" لم يكن لديك خيار سوى خوض معركة دموية لأسبوع مع مائة شخص فقط . حقيقة أنك تحملت لوقت طويل مذهلة فعلا "
لم يكن مديح مبالغ فيه . لو لم يكن بفضل قوة " الذئاب المتجولة " , لأصبحت بارونية ميلر أرض لللاموتى بالفعل . حتى لو تمركز جنود عاديين هنا , لم يكونوا سيقدروا على إظهار مثل هذه الانجازات .
ثيو كان مذهول حقا بقدرة المرتزقة في التغلب على الفرق الكبير فى الأعداد باستخدام المهارة النقية . مع ذلك , اظلمت تعبيرات راندولف ببساطة . " أنا شاكر لكلماتك "
" أيمكنني السؤال عن شيء واحد ؟ " قال ثيو .
" ما هو ؟ "
من ناحية , كان سؤال ربما يقلل من صداقة راندولف . مع ذلك كان أفضل من الحصول على حليف مشكوك فيه . سأل ثيو السؤال الذي كان يدور في عقله , " لما تقيم في هذه القرية ؟ ينبغي أن تكون قادر على اختراق حصار اللاموتى بدون أي مشاكل "
" ببساطة ... أعتقد أنك لن تصدق أنها بنية حسنة . سحقا "
حك راندولف رأسه قبل أن يهمس . " لا أستطيع إخبارك كل شيء . أهذا جيد ؟ "
" طالما يمكنك إقناعي "
" ... حسنا " تردد راندولف لفترة قبل أن يخرج شيء ما بحذر . كان به ذهب لامع وبدا ثمين .
العنصر كان ساعة جيب مزينة بالذهب . وتوجد صورة لذئاب تعوي محفورة عليها , لكن لم يكن هناك عقرب دقائق ولا عقرب إضافي على الساعة . فقط عقرب الساعة ما كان يدور بغرابة .
بدأ راندولف يتكلم عن هذا الشيء , والذي كان إما ساعة أو بوصلة .
" منذ فترة طويلة , أحد أسلاف عشيرتي طارد مشعوذ معين إلى دولة أجنبية . غادر وهو يحمل السيفين الأثريين ولم يعد أبدا . هذه الساعة هي أداة صُنعت للكشف عن هذين السيفين "
" اذن الاتجاه الذي تشير إليه الساعة ___ "
" إنها هذه الجبال اللعينة . لقد مر مائة عام , لذا لم أكن أتوقع أي شيء , لكن المكان الذي تفاعلت معه الأداة مغطى باللاموتى ! " أطلق راندولف اللعنات من قلبه .
هذا كان كافي لجعل ثيو يعجب بحظ راندولف السيء . الأثرين المفقودين لمائة عام تم إيجادهم في منتصف كارثة , لذا لم يسع ثيو سوى الشعور بالتعاطف .
مع ذلك , لازال هناك شيء جعله غير مرتاح . " أعلم أن هذه الأثار قيمة ... لكن فى النهاية , لقد بقيت هنا بسبب سيفين ؟ "
" ليست مجرد سيوف . التقنيات التي تعلمها كانت مخزنة في هذه الأثار . اذا أمكنني التحكم بهم بشكل جيد , ربما أصبح خبير سيف في 20 , ربما 10 سنوات "
" ... بالفعل " أومأ ثيو فى الحال بعد سماع هذا .
استطاع فهم السبب . أي ساحر سوف يقدر أي كتاب يسمح له بعبور " الجدار " . ربما يقدر راندولف على أن يصبح خبير سيف , لذا ليس شيئًا يمكن التخلي عنه بسبب بعض اللاموتى . كان مثل عبور جدار الدائرة السابعة بالنسبة للسحرة .
لكن , لا توجد إجابة فيما يتعلق بالقيود الحقيقية . حتى لو هذه السيوف تستطيع حعل راندولف خبير فى السيف , ستكون بلا فائدة اذا فقد حياته هنا .
لذلك تمتم بملامح كئيبة , " لكن الأمر حتى هذه النقطة . لا أعتقد أن بإمكاني استعادة السيوف , ورجالي سوف يخسروا حياتهم فقط . على أي حال سيتم الإعتناء باللاموتى بواسطة الأشخاص الذين أرسلهم الملك ... لذا أيها السيد الصغير , ينبغي أن تكون مستعد للإخلاء مع القرويين "
ارتفعت حواجب ثيو على الكلمات الغير متوقعة .
فى الواقع , المرتزقة لا يهتمون بشيء سوى بأجسادهم الخاصة . لم يكن هناك سبب لهم لحماية السكان , باستثناء صوت الضمير الذي يمكن تجاهله .
مع هذا كان راندولف يقترح الهرب ... ؟ راندولف و"الذئاب المتجولة " كانوا كلهم أشخاص جيدين , لكن , لم يستطع ثيودور قبول هذا الاقتراح .
" شكرا لك , لكني سأرفض "
" ... لماذا ؟ " حدق راندولف به . مستحيل أن يجد اقتراح أفضل من ذلك . اذا اقترح ثيو أنه سيظل فى الخلف من أجل المساعدة في إخلاء السكان , ربما يضربه راندولف . " يجب أن أعترف بمهاراتك , لكن أثناء العملية سيموت نصف السكان "
" لا , تحدث بشكل ملائم . النصف سيعيش "
" النتيجة هي نفسها مهما عبرت عنها "
عارضا بعضهما البعض بدون إعطاء تناول واحد .
باجييك !
حيث تقابلت نظرات الشخصين , تغير الجو المحيط . للدقة , كان غضب راندولف الذي كان يتجه نحو ثيو . لو لم يمتص خبرة ألفريد لتجمد من هذه الطاقة المروعة .
حافظ ثيو على ملامحه الهادئة بالكاد وأخرج شيء ما . " لذا , لدي عرض أخر "
" عرض ؟ أنت ؟ "
" لأكون دقيقًا , إنه تفويض . محقق مجتمع السحر , ثيودور ميلر , يريد تأجير الذئاب المتجولة "
عندما تم اعتراض أجواء راندولف بصوت غامض , أخرج ثيودور ثلاث حقائب سميكة من جيب الفراغ ووضعهم على الطاولة .
كونج! كونج! كونج!
كل حقيبة أصدرت صوت خبط عالي , وصدت هذه الأصوات العالية . لا , لم يكن ذلك فقط . سمع راندولف الحاد سمع شيئا ما داخل الحقيبة , صوت مألوف للتجار والمرتزقة .
أخيرا , أمسك ثيو بالحقيبة وأفرغ محتواها بجانب راندولف على السرير .
تشواروروروك .... !
عملة ذهبية , عملات ذهبية , وعملات ذهبية ! 100 عملة ذهبية خرجوا من الحقيبة وانتشروا على السرير , كان هناك عملات كافية لتأجير المرتزقة لفترة , مما أعطى السرير لون ذهبي غريب .
" اييييه ....... ؟ " حدق راندولف فى المال بملامح بليدة قبل أن ينظر إلى الحقيبتين المتبقيتين .
بالتأكيد هم أيضا ؟ وجهه كان يقول . أومأ ثيو على السؤال الذي لم يقال وتحدث ,
" المائة ذهب وديعة , وسوف تحصل على 200 ذهب أخرى عندما يتم العمل . سوف أؤجر الذئاب المتجولة ليومين مقابل هذه الثلاثمائة ذهب "
كان ضروري لجعل اقتراحه مقبول . التفاوض والسعر يأتون تاليًا .
هكذا , حكم ثيو أنه من الأفضل التخلص من روح راندولف أولا .
*****************************************************************************************************