مزيج الثلاثة أشخاص , والمعروف أيضا بخلية الثلاث رجال , كان فعال حقا في التلاحمات صغيرة النطاق .
في مملكة ميلتور , تم تأسيس تكتيكات ساحرين ومحارب واحد أو محاربين وساحر واحد . كانت هناك تشكيلات عديدة تم إثبات فعاليتها لذا لم يشك أحد في فائدتها .
مجموعة ثيودور اتفقت مع هذه النظرية .
شااااااك !
في مقدمة المجموعة كان هناك وميضين من الضوء حيث تحركت سيوف راندولف الاثنين . واستخدم الهالة أيضا بينما تتحرك أنصاله خلال الموتى . تأرجح النصلين كالسوط ودمروا خمسة من الأورك الزومبي بلا رحمة , وقبل أن يتم إصابة راندولف بواسطة اللاموتى , تم استخدام السحر .
" قاوم البرد "
" موجة الصقيع "
تعويذة ثيو للمقاومة قامت بحماية راندولف من موجة الهواء الباردة لسيلفيا .
كل المخلوقات الحية واللاموتى تجمدوا من البرد , لكن راندولف يملك مقاومة البرد , لذا قام بتمزيق اللاموتى المتجمدين بسرعة . اللاموتى ذوي الرتبة المتوسطة تم اكتساحهم بهيدا كالقمامة .
فرقع راندولف لسانه في إعجاب حيث شعر كما لو أنه يضرب الفزاعات . " واو , مذهل . صاحب العمل والفتاة يربطوا سحرهم بتناغم مع تحركاتي . أعتقد أنه لا يتحدث فقط . لهذا خطط للهجوم المضاد ."
حتى لو مزيج الثلاثة أشخاص كان ممتاز , فهو بلا فائدة إن لم تتلائم أيدي وأرجل الأعضاء معا . عمل الفريق الجماعي يمكن أن يتداخل مع تحركات الحلفاء وفي أسوأ الأحوال , يساعد العدو حتى .
لذا كان على راندولف تقدير عمل الثلاث أشخاص هذا .
" راندولف , افقز ! "
اتبع الأمر المفاجىء بدون ذعر .
" قاطع الريح ! "
في نفس الوقت , ظهر نصل من الرياح تحت أقدام راندولف الذي قفز للتو . كان أسرع بعدة مرات من قاطع الريح العادي لكن بمثل حدته ! قطعت أقدام الغيلان وسقطوا , ثم أنهاهم سيف راندولف .
حيث تدفقت حركات الثلاثة المرتبطة التي لا يمكن إيقافها , الطريق كان ممتلىء بحطام اللاموتى .
" هوووو ... دعني أتنفس للحظة " أخذ ثيودور نفسه بعد المعركة الثالثة ونظر إلى راندولف .
رغم حقيقة أن راندولف اضطر إلى التلويح بسيفيه المعقوفين باستمرار , تنفسه كان لايزال هادىء . دليل على أن لديه المزيد من الطاقة ليستخدمها .
" من المطمئن امتلاك شخص قوي مثل راندولف هنا "
تماما مثل إعجاب راندولف بمهارات ثيودور , ثيودور أيضا كان مذهول بمهارات راندولف . مهارة سيفه التي لم تتراجع إطلاقا كانت عنيفة حقا . حتى الأورك الزومبي لم يتحمل السيفين الدائرين .
شعر ثيو بالارتياح لكونه حليف , لكنه شعر أيضا بالحاجة لتحسين نفسه في التلاحم القريب . لو كان على ثيودور مواجهة راندولف الان , سوف يدوم لعشر ثواني فقط . هناك تكتيكات قتالية تستخدم السحر بالاضافة للفنون القتالية كالتي استخدمها راندولف . بمجرد أن ينهي ثيو هذه المهمة كان سيذهب ليجد واحدة .
أنهى ثيو ترتيب أفكاره ونظر حوله . " سيلفيا , كيف حال قوتك السحرية ؟ "
" حوالي 80 % ؟ مازال هناك الكثير "
" راندولف "
" نفس الأمر . يمكنني متابعة القتال بهذا المعدل "
تأكد ثيودور من حالتهم ونظر إلى المسار المغطى بالظلام مرة أخرى . بعد ثلاث هجمات وبقدر 100 زومبي تقريبا , فقط الصمت من تبقى فى الأنحاء . هل كان يتخيل ؟ إن لم يسرع , بدا أنه سيحدث موقف لا يمكن التحكم به داخل الظلام .
" ... لنتحرك إذن "
حيث قادت تعويذتي الضوء الطريق , بدأ ثيودور مرة أخرى يتقدم نحو الظلام .
***
كم من الوقت ساروا خلال الظلام ؟
أحس ثيودور بشيء من التنافر وتوقف للحظة . تبعا لما قرأه فى التقرير , عمق الكهف كان بضعة مئات من الأمتار فقط , لذا ينبغي أن يكونوا وصلوا للنهاية الان .
مع ذلك لم ينتهي الطريق , والغرفة التي تحتوي على التحف لم يمكن رؤيتها في أي مكان . ظهرت نظرية محتملة واحدة في عقل ثيو .
" راندولف "
" هاه ؟ "
" اقطع الجدار بسيفك . واستخدم الهالة من فضلك اذا كنت تستطيع "
" ... سوف أحاول مرة " راندولف كان متحير لكن استجاب لأمر ثيو بدون سؤال .
كان بسبب خبرته السابقة مع ثيو أنه علم أن ثيو لا يتحدث بدون سبب . لذا وضع راندولف يده على غمد سيفه الأيسر وأمسك بزاوية بينما يركز .
انطلق هجوم قوي واحد . ظهر وميض أزرق , وتصدع الجدار . الجدار العادي لم يستطيع إيقاف نصل الهالة لكن سرعان ما توسعت عيون راندولف . " لا ... ؟ "
الجدار المتصدع أغلق مرة أخرى أمام عينيه مباشرة !
كسياف منذ ولادته , لم يعرف راندولف ما الذي حدث لكن وجوه ثيودور وسيلفيا أصبحت جادة حيث فهما الموقف . تسربت مانا مظلمة شديدة من الجدار , كأمعاء تخرج من مخلوق حي . تمتم الاثنان في نفس الوقت تقريبا حيث تم تذكيرهم بالسحر .
" برج محصن .... "
كانت تعويذة سحر أسود قوية من الدائرة السادسة والتي تحول منطقة بمدى معين إلى نطاق المستخدم .
الوقت والموارد التي يتم إستهلاكها كانت ضخمة , لكن اذا اكتمل السحر , ستزداد قوة سيد البرج المحصن بشكل ملحوظ . سواء كان بسبب الجريموار أو أن المشعوذ وصل لهذا المستوى , فالوضع ليس جيد بالتأكيد .
المشعوذ قد حول هذا الكهف إلى برج محصن ويستطيع تشكيل البناء بحرية . في تلك اللحظة , بدأ صوت فظيع يرن في أذانهم .
كيييييييييييييك - !
مرت القشعريرة خلال العمود الفقري لثيو . التنافر الفسيولوجي كان أقوة بثلاث أو أربع مرات بسبب موجات الصوت التي صدت فى الكهف . نشطت المجموعة هالتهم وقتهم السحرية تلقائيا حيث ظهر مصدر القشعريرة . كانت أشكال شفافة طائفة فى الهواء .
" أشباح ؟! "
" سحقا . لا أملك أي مياة مقدسة ... ! "
عبست المجموعة على الأشباح التي ظهرت . على عكس اللاموتى , الأشباح لا تملك أشكال مادية وهم تجمعات من الأحقاد التي اتحدت معا . يهاجموا بسرقة الأجساد الحية أو بامتصاص الحياة منها .
وحيث يتواجد بأجسام روحية , فالهجمات الجسدية لا تعمل , ومن الضروري وجود السحر السماوي . قطعهم بالسيف هو مثل رمي بطة في مقلاة . بالنسبة لراندولف , كانوا خصوم مخادعين لأنه لا يملك أي مياة مقدسة .
بعد فترة قصيرة , اكتشفت الأشباح الكائنات الحية وأسرعت للأمام بعنف .
" لا يوجد غير هذا , لنحاول أولا ! "
رغم أن الأمر لم يكن مفضل , الساحران سيكونا فى خطر لو تراجع راندولف هنا . كونه في الطليعة تعني اعتراضه هجوم العدو أولا ثم يصبح جدار تاليًا . لذا , ارتفعت الهالة بوحشية حول أنصال راندولف . سوف يوقف الأشباح حتى لو اضطر إلى الإفراط فى استخدام هالته .
لكن , حينها تلقى أمر لم يأخذه فى الاعتبار .
" راندولف , تراجع خلفي ! "
" ماذا ؟ "
" بسرعة ! "
" ... اللعنة , مفهوم ! "
كان الأمر محير لكن ثيو لم يحبطه . رغم التأخر لنصف لحظة , خطا راندولف للخلف مع الأمر . بمجرد أن تراجع تقدم ثيودور بدون أي خوف .
ككييييييييييك ! ككيكييييك !
كيكيكييييك ! كيهيهيييك !
لما لم يشعر ثيو بالخوف منهم ؟ ضحكت الأشباح بوحشية وحلقت نحوه . كان هجوم ينوي أن يمتص كل أثر من الحياة من جسد ثيو .
حيث شاهدت سيلفيا وراندولف وهم مستعدين للانضمام , وصلت الأشباح إلى ثيو .
- التهم كل شيء ....
هذا لم يكن صوته . كانت غريزة الشراهة النائم في يده اليسرى . الجوع الغير معروف كان سبب ضحك ثيو على الأشباح وسبب تقدمه للأمام بدون تردد .
شعر بلسان الشراهة يخرج من حفرة يده اليسرى . كانت هناك مقوله مثل ما يحدث , " لا يوجد مفترس خائف من طعامه "
ثم بدأ الأكل .
كيااااااااااااااااك !
في وجه المفترس الأصلي , خسرت الأرواح جنونها . رغم أن الأحقاد حاولت الهرب بيأس إلا أن الشراهة قد أمسكهم بالفعل . الصرخات المليئة بالألم , الرعب , والخوف أمكن سماعها حيث تم امتصاص الأشباح نحو راحة يده . كانوا مختلفين عن اللاموتى مثل الزومبيز والغيلان . الأشباح ولدوا عن طريق السحر الأسود وتم صنعهم من السحر نفسه , لذا استوفوا الشروط ليعتبرهم الشراهة " طعام "
[ شبح الشامان الغول تم استهلاكه ]
[ شبح محارب الأورك تم استهلاكه ]
[ شبح ترول أحمق تم استهلاكه ]
[ ..... ]
[ المستخدم لم يحرر الوظيفة بعد ]
استهلاك ثيودور للأشباح جعل شعور غريب يملأ جسده . كان مختلف عن أكل الأدوات أو الكتب السحرية . هذا كان تمثيل مختصر لكن أحس ثيو أن بطنه امتلأت .
فتح ثيو عينيه حيث استمتع بشعور الانجاز . بهذا اختفت كل الأشباح التي ملأت الطريق , تم التهامهم جميعا او ربما هرب البقية . على أي حال هدفه الأصلي في ايقاف الأشباح تم تحقيقه .
" هاي , صاحب العمل "
" ... ثيو ؟ "
لكن الشخصين الأخرين كانا قصة مختلفة .
" ماذا حدث للتو ؟ لقد رفعت يدك اليسرى وتم امتصاص الأشباح داخلها ... "
" ثيو , علمني ذلك ! ماذا فعلت ؟ هل هذا من نظام الاستنزاف ؟ أو نسخة معدلة من سحر الختم ؟ "
لحسن الحظ سيلفيا وراندولف كانوا خلفه . الحفرة في يده اليسرى واللسان المتحرك كانا في زاوية لا يمكن لهم رؤيتها . كان هذا كافي لثيو ليتجنب الأمر بغموض . كان يخطط لتقديم عذر عن طريق قول أنها قدرة لقلادة قد وجدها فى مكان ما .
لكن , المساحة المحيطة بدأت تهتز قبل أن يستطيع قول أي شيء .
" واه ! ما الذي يحدث ؟ "
" هذا .... ! "
" يزداد حجما .... ؟"
كان ذلك تمددد البعد !
المنطقة حيث يقف الثلاث أشخاص اتسعت وتحولت فجأة إلى قبة . تحول ثيو من الوقوف في طريق ضيق إلى غرفة كبيرة , لكن استعاد رباطة جأشه بسرعة . فقط المشعوذ من يمكنه القيام بشيء كهذا داخل البرج المحصن .
وبنحو غير مفاجىء , كان هناك باب مزين بنقوش .
ككيييك -
حيث دار مقبض الباب لوحده , انفتح الباب وخرج أحد في رداء اسود . بدلا من الخروج كشخص , ظهر ببطىء فى منتصف الهواء .
ثم سمع صوت من داخل الرداء الأسود , [ حسنا ... لقد حطمت مخلوقاتي ]
كان صوت عالي مروع صدى خلال الكهف . البنية داخل الرداء لم تبدو قوية لكن تمكن الثلاثة أشخاص من رؤية تدفق القوة الغريب والضخم الذي يحيط به .
أحاط بالرداء الأسود ظلام لا يمكن الرؤية من خلاله , والصوت الشرير رن فى الانحاء كما لو كان يغني .
[ تستطيعوا قتل مخلوقاتي , لكن لا تستطيعوا قتلي . اذا كنتم هنا أبكر بيوم , لا بنصف يوم , لأوقفتموني من إكماله . لكن الان المصير الذي ستعانوه هو الموت ! ]
تمددت القوة السحرية حيث أصبح الصوت أكثر علوًا . رفرف الرداء الأسود . ولعدم قدرته على تحمل الضغط بعد الان , انفجر الرداء مثل الفقاعة . شحب الساحران للكابوس الذي تم كشفه وسط القماش المقطوع .
[ انظروا , صورة الموت بنفسه ! عظمة الذي يفوق حدود البشر الوضيعين ! ]
كانت جمجمة بدون لحم , وظهر ضوء أزرق في تجاويف عينيه . تجمع السحر الأسود بعمق كبير حتى هؤلاء الذين ليسوا سحرة سيتمكنوا من رؤيته وهو يدور فى الانحاء كالضباب , بينما أصحبت التربة التي لمسها سحر الموت متعفنة , والاجساد النائمة فى الأرض رفعت أنفسها .
هذا كان لا ميت من المستوى الأعلى مصنوع بواسطة ساحر فاسد . حتى الأبراج السحرية ستصعق . اسمه هو الليتش الأكبر .
على عكس الليتش الذي يتجنب الموت بالحفاظ على روحه مربوطة , على السحرة استخراج أرواحهم الخاصة من أجسادهم وختمها . الليتش الأكبر سيكون خالد إن لم يتدمر وعاء حياته .
وحش سيصنفه مجتمع السحر كمستوى ثلاثة من الصعوبة قد ظهر أمام مجموعة ثيودور .
طفت العظام بشكل طبيعي فى الهواء . [ فى البداية , أردت قتلكم جميعا وتحويل أجسادكم إلى خدم لي , لكن .... ]
أمام الثلاث أشخاص المتوترين , رفع الليتش الكبير إصبعه العظمي وأشار إلى ثيو في منتصف المجموعة .
[ جسدك سيكون أداة مثيرة . سوف أخذك حيًا ]
****************************************************************************************************************************
فيه فصل كمان