في الوقت الذي كان الشراهة يأكل ضربة الحظ الكبيرة , كانت مباراة سيلفيا وراندولف الثنائية تنتهي تدريجيًا . من الواضح أن الليتش الكبير من كان يملك الأفضلية .

[ تعفن .... ! ]

انتشر السحر الأسود وعفن كل شيء بغض النظر عن اذا كان مادة طبيعية أم لا . وأصحبت الأرض كالسماد , وتحول الهواء إلى سم يفسد الرئتين . كان مستوى من التلوث حتى مستخدمي الهالة لن يستطيعوا تحمله .

سحر الدائرة السادسة , استنزاف الحياة , كان مكتمل . الليتش الكبير , اللاميت عالي الرتبة , كان خالد . فقتاله بسحر الدائرة الخامسة غير معقول .

بفضل هذه الثغرة اليائسة , تفاعلت سيلفيا متأخرة بخفقة قلب من الوقت . " تجمد ! "


تجمدت الأرض والهواء وأوقفا التلوث . التجمد ذو السرعة العالية كان بسبب التحفة , " عصا الصقيع " . وبالاضافة لذلك , لو لم يكن بفضل حساسيتها الهائلة لتضررت أكثر من ذلك .

السحرة الأخرين سيكونوا وصلوا لحدودهم بالفعل , لكنها كانت تملك أقل من 3% من القوة السحرية المتبقية لديها فقط .

" هاه ... ! هاه .... ! " التصق شعرها بوجهها المتعرق بطريقة غير مبهجة .

مسحت على شعرها بغضب وحدقت فى العظام البيضاء التي تطفو أمامها .

قدرات خصمها كانت أعلى منها ببضعة مرات . وكمية القوة السحرية وسرعة إلقاء السحر لم يكونا مختلفين أيضا . واذا تمت إضافة الخلود فيبدو أنه لا توجد طريقة لتهاجم بها سيلفيا .

الوضع كان مشابه لراندولف الذي كان يقاتل بالقرب .

كاكيينج ! تصادم السيفان مع السيفين , جاعلين الشرارات تتطاير من السيوف الأربعة .

الأنصال تحركت أسرع من الصوت . وسيف راندولف الأيسر حطم كتف الخصم , في حين رسم فارس الجمجمة خط من الدم على رقبة راندولف . الهجمات المتواصلة سببت ارتفاع رياح مخيفة حول السيافين .

الفارس كان مجرد هيكل عظمي , لذا فنون سيفه افتقدت للمرونة بعد أن أصبح لا ميت , وتحرك راندولف بمهارة خلال هذه الثغرات . مع ذلك , لم يغير هذا حقيقة ان فارس الجمجمة كان خصمًا صلبًا .

" اللعنة أيها العجوز ! "

في نفس الوقت , صد راندولف ثلاثة من طعنات الفارس بضربة واحدة .

كيينج ! أطلق راندولف ضغطًا ضخمًا من السيف .

وتراجع بضعة خطوات من هذا الضغط . كان نوع ممتاز من الهجوم المضاد كما يقول الكتاب بالضبط . لو لم يكن الخصم متصلب كلا ميت , لسقطت رأسه فى الأنحاء حوالي عشرة مرات الان .

" مازال ... وجدت ثغرة يمكنني الاختراق فيها "

الهيكل العظمي كان يستخدم فنون سيف توقفت عن التحسن منذ 100 عام , لذا لم يفوت راندولف الثغرات الصغيرة التي تم الكشف عنها .

[ السيدة الصغيرة ] . سُمع صوت راندولف باستخدام خدعة وجهت صوته مباشرة نحو شخص واحد فقط . [ سوف أمنحك ثغرة . استخدمي أكبر تقنية متاحة لديك ... ! ]

بدون انتظار لرد فعل , ركز راندولف على إمساك سلاحيه . ولأول مرة في هذه المعركة تم إلقاء الهيكل العظمي للوراء بالقوة الخالصة . زخم راندولف قد تغير في وقت قصير جدا .

" هل رأيت هذه الوضعية من قبل ؟ وحي قديم الطراز ... "

اذا تم فقد تقنية منذ 100 عام , سيكون هناك أيضا تقنية جديدة قد ولدت بعد 100 عام . لكن , لم تكن توجد وضعيات مثل هذه في فنون سيف عائلة راندولف . في لحظة تغيره من وضعيىة مألوفة إلى واحدة غريبة , كان هناك فجوة في دفاعات جسده . كانت غلطة لم يكن سيفعلها راندولف لو كان خصمه حي .

" الان ! "

سيوف راندولف الاثنين كانا كالأنياب __ شعاعين من الضوء !

جوارورونج !

حدثت تصدعات في السيفين حيث تسارعا إلى الحد الأقصى , وتدفق الضوء من التصدعات . وتماما مثل عاصفتين برقيتين ينتقلا خلال الأرض , ضربت السيوف المغطاة بالهالة جسد فارس الجمجمة العلوي . ثم تولدت موجة صادمة قوية وضربت بصلابة ضد فارس الهيكل العظمي .

فارس الجمجمة الكبير حلق نحو الليتش الكبير .

[ ما هذا ... ؟ ] توقف ترنيم الليتش الكبير على الوضع الغير متوقع .

اذا أكمل السحر , فربما يدمر الجثة الثمينة بيديه الخاصة . الان كان فقط فارس جمجمة لكنه مادة ثمينة يمكن أن تتحول في يوم ما إلى فارس الموت .

في لحظة التردد هذه , ارتفعت قوة السحر الباردة . " سيدة البرودة , يمير ! أتوسل إليك .... ! "

كان السحر النهائي التي استخدمته سيلفيا في مباراة المسابقة الاخيرة , لكن إكتماله وقوته تم خفضهم بشكل كبير . الليتش الكبير لاحظ متأخرًا تحركات السحر , لكن فارس الجمجمة أمامه أعاقه من تجنبه . وفي تلك اللحظة , اكتمل سحر سيلفيا .

" القوة الثانوية . العاصفة الثلجية "

زوبعة مروعة قامت بالتهام اثنين من اللاموتى .

ججيجييووك ! جيجيجووك ! ججيوووك !

الأرض وحتى الماء فى الهواء قد تجمدا . وحتى قوة السحر الأسود لم تكن لديها طريقة لمقاومة هذا البرد الكاسح . الفارس العظمي تحول إلى تمثال بينما يلوح بسيفيه , بينما كانت جمجمة الليتش الكبير ظاهرة بين الثلج الشفاف .

بمعنى , كان الهجوم الأفضل . فوعاء الحياة لا يمكن تدميره بينما يكون الليتش الكبير أمن . اذن , استخدام سحر الثلج الذي قيد حريته كان الشيء الأكثر كفاءة لفعله . وفي لحظة , تم بناء طبقة ضخمة من الثلج في منتصف الغرفة .

[ ... كم هذا عظيم , مهارة ممتازة حقا , فتاة من البرج الأزرق ]

لكن , أسلوبه لم يتغير .

رغم كونه محتجز داخل الثلج , لازال الليتش الكبير في حالة استرخاء . لم تكن هناك طريقة لهم لييدمروا خلوده . النتيجة تم تقريرها من البداية , وهذه المعركة كانت عملية فقط للوصول للهدف .

[ مع ذلك , لا يمكنك الهروب من الموت . لحظة استنزافك لقوتك السحرية وذوبان هذا الثلج , ستكون هي لحظتكم الأخيرة ! ]

" اه , مازلت تنبح كثيرًا حتى النهاية " تذمر راندولف حيث حرر إمساكه للسيفين . لقد علم أن هذا قتال لا يمكن الفوز به . ولأصبح الأمر بالمثل لو كان الثلاثة أشخاص حاضرين .


طالما لا توجد طريقة للقضاء على الليتش الكبير , فالأمر كله كفاح بلا معنى . قوة سيلفيا السحرية التي كانت تحافظ على الثلج , وصلت لحدها .

جيجيوووك ... الجليد الذي يحتجز اللاميتين بدأ ينقسم .

حيث تم استهلاك قوة سيلفيا , أصبح الهواء البارد رفيع . وظهرت التصدعات على الثلج الذي انهار بعد فترة قصيرة . وفى النهاية , خرج الهيكلين العظميين منه .

[ هذه هي النهاية ... من الان فصاعدًا , سوف تصبحوا خدمي وسوف تخدموا الموت العظيم للأبد .... ! ]

سيلفيا وراندولف لم يملكا قوة للمقاومة أو الهرب . وحيث وقت الاثنان في أماكنهم , حلق سحر الليتش الكبير الأسود كموجة من الضباب . كان السحر الأسود الذي سيعفن جسد الشخص الحي في لحظة . وبعد ذلك بفترة ليست طويلة , راندولف سوف يصبح فارس جمجمة , وسيلفيا سوف تصبح الشؤم .

ثم في تلك اللحظة , رن صوت غير مبهج من مكان ما . بلع .

توقف الضباب وقامت الجمجمة بصوت متشوش . [ امم ؟ ماذا يعني ذلك ... ؟ ]

الصوت كان متبوع بشعور الحيرة الغريب . و بدا كأن شيء ما قد اختفى من جسده حيث قام فراغ لا يمكن تفسيره بدغدغة رأسه . روح مضيف الجريموار , الرجل الذي يدعى جيوفاني , قد انتهى به الأمر في معدة أحدهم .

نهايته حلت بعد ذلك بفترة قصيرة .

[ ______ !!!! ] كافح الليتش الكبير بصخب وذابت روحه . خشخش الجسد العظمي وتناثرت القوة السحرية عشوائيًا .

سيلفيا وراندولف رأوا اللحم الخالد يتحول إلى رماد . هذه كانت النهاية المقدرة للليتش الكبير , جيوفاني .

بوسوسوسووسو .....


حيث اختفى إلى رماد , لهث الشخصين بتعبيرات بليدة . الفوز والهزيمة تم تقريرهم في مكان لا يعرفوه .


****


البرج المحصن الذي فقد جوهره سوف ينهار بالتأكيد . تبعا لهذه القاعدة , بدأ البرج المصنوع بواسطة الليتش الكبير يتفتت وبعود إلى شكله الأصلي . وأصبح كهفًا اتساعه فقط بضعة مترات وعمقه بضعة مئات الامتار .

وغرفة الجوهر التي كان ثيودور فيها لم تكن استثناء .

كوكوكوكوكوكونج ...

كل شيء عاد إلى حالته الأصلية مع اهتزاز الأرض . الحوائط الممتدة , المنحوتات الكبيرة , والتربة الملوثة بالقوة الحمراء , كل هذا استعاد حيويته السابقة . وغرفة الجوهر لم تكن مساحة مصنوعة جديدًا لكن معدلة فقط .

فهم ثيودور هذه الحقيقة ونظر حوله . " بالفعل , هذه هي الغرفة المذكورة في التقرير "

أومأ بينما ينظر إلى التحف القديمة والمخطوطات الورقية المبعثرة على الأرض . تبعا لتقرير جيوفاني , فهو قد وجد غرفة مليئة بالكنوز , بما فيها سيوف راندولف .

مواقع العناصر ربما قد تغير بعدما تم إنشاء البرج المحصن ثم تم إزالتها . وضع ثيو التحف في جيب الفراغ وخرج من الغرفة لينضم للمجموعة .

لا , الأصح القول أنه حاول ذلك .

وووووووونج !

شعر بحضور غريب خلفه لذا وسع ثيو المسافة بلا وعي . وكان متقدم بخطة عن الحضور المنذر بالشؤم بفضل إدراكه الحسي . عيونه نظرت حوله بسرعة , ووجد كتاب مغطى بالظلام .

كان كتاب تمتد منه سلاسل من الظلام .

" جريموار ! " حيث صاح ثيو في صدمة , انفتحت الحفرة على يده .

- هوهو , لقد وجدته ! دع الأمر لي من هنا , أيها المستخدم !

صوت الشراهة الخالي من العواطف عادة كان مملوء بسعادة رهيبة . امتد اللسان , وأمسك بالجريموار المظلم ورماه على الأرض .

( ■■■■■■■ ....! )

- رفيق طازج

تجاهل الشراهة الصراخ الغريب القادم من الجريموار وتابع ضرب الكتاب . الجريموار كان تماما مثل الذبابة تم إمساكها بواسطة ضفدع . تسرب الظلام أحيانا نحو الكهف لكن لسان الشراهو تجاهل الصدمة , وتابع ضرب الجريموار باستمرار .

[ ■■■..■ ….■■ ]

هجوم الشراهة أثبت أنه فعال حيث أصبح الظلام صامتًا تدريجيا . كان كالشخص الذي يتم جلده . وثيو شعر بالأسف على الجريموار حيث تم إجباره على الوقوف ومشاهدة المنظر .

ربما تم ضربه بقوة 30 مرة ؟ تخبط بعنف على الأرض .

- رفيق وقح ! تجرؤ على السيطرة على مستخدمي ... لكان من الأفضل أن تختار شخص عشوائي وتهرب .

ضحك الشراهة بنبرة سعيدة . اعتمادا على كلماته الساخرة , بدا أن الجريموار قد حاول سرقة جسد ثيو ليكون مضيفه التالي . اعترف الجريموار بالهزيمة وأصبح قطعة من الطعام بينما يتدحرج نحو الشراهة .

ومثل الوحش الممسك بفريسته , وضع الشراهة لسانه على غلاف الكتاب وفي نفس الوقت ومضت معلومات الجريموار في رأس ثيو .


[ تضرع الموت ]

[ الجريموار يحتوي على روح المشعوذ الأسطوري , جيريم . كمستحضر أرواح دائرة تاسعة قد هاجم على البشرية بجانب الشياطين , جيريم سوف يسرق جسد أي مخلوق يقرأ الجريموار ويحوله إلى لا ميت . لقد حلم بإعادة الإحياء الممتازة حيث تنتظر روحه في الهاوية .

* تصنيف الجريموار هو " أسطورة "

* عند استهلاكه , هناك فرصة صغيرة جدا لامتصاص 50-100% من القدرات التي يملكها المشعوذ , جيريم . " البعد السلبي " واللاموتى الذين يملكهم جيريم سوف ينتمون لك أيضا .

* عند استهلاكه , توجد احتمالية عالية جدا أن المشعوذ , جيريم , سوف يسرق جسدك . اذا أردت إعاقة هذه الاحتمالية , حرر ختم أخر من أختام الشراهة وارفع انجازاتك ]

" ... الدائرة التاسعة ؟ " صاح ثيو مصدومًا عندما رأى الرقم .

قمة السحر , سحرة الدائرة التاسعة الذين اختفوا من القارة منذ ما يقرب من 1000 عام .

فقط سيد البرج الأزرق وسيد البرج الأحمر من وصلوا للدائرة الثامنة , كانوا فائقين يتعاملون مع قوة تتخطى حدود البشر . وهم أيضا سبب قدرة مملكة ميلتور على منافسة امبراطورية أندراس العملاقة التي تجاوزتهم في الحجم والقوة .

مع ذلك , الدائرة التاسعة ؟ اذا ظهر سحرة دائرة تاسعة مرة أخرى , سوف يتمكنوا من الاستحواذ على القارة بمفردهم . ألاس , للأسف , النصيحة المكتوبة على الشرح أخمدت طمعه .

" ... هاي , لا يمكنك أكل هذا الان "

- لنرى ؟ هذه فرصة نادرة للغاية . أليست الفرصة لتصبح ساحر دائرة تاسعة تستحق أن تقدر بثمن حياتك ؟

" لا تقل مثل هذه الكلمات المضحكة "

استطاع ثيو الجزم بتبادل الكلمات . إن لم يكن له علاقة بجيريم , فلم يكن الشراهة سيمنع الجريموار من أكل ثيو . فربما يملك الشراهة وسيلة منفصلة للإمساك بالكتاب أو القدرة على قمعه .

قناعة ثيو جعلته يفتح فمه ويقول , " أنت ... ألديك طريقة للتعامل مع الجريموار ؟ "


- نعم و لا .

كانت إجابة غامضة , لكن كافية .

وصل تركيز ثيو إلى قمته , ووجد الاجابة بسرعة ؛ أطمعه جيب الفراغ وافتح الوظيفة المخفية . كان هذا سبب إعطاء الشراهة التلميح لثيو بدون ثمن .

" خاصية مخفية . صحيح ؟ "


ربما كان يتخيل ثيو ذلك لكن فم الشراهة بدا أنه اهتز .

- لا أستطيع الإجابة على أكثر من ذلك . اه , والوقت الذي يمكنني في إمساك الكتاب هو خمس دقائق فقط من الان . أردت فقط أن أدعك تعلم , لذا لا تقلق .

" هذا الوغد .... ! "

كانت إجابة شيطانية ومغرية . ان لم يفتح ثيو الوظيفة المخفية , لن يقدر على إمساك الكتاب . وبمجرد حدوث ذلك سيهرب الجريموار من لسان الشراهة ويجد مضيف أخر .

وفى المستقبل القريب , الليتش الكبير أو المضيف , الذي سيصل إلى مستوى أعلى يمكنه التسبب بكارثة غير مسبوقة . بسبب الجريموار الخطير , لم يكن لديه الوقت للقلق حول قيمة جيب الفراغ .

فى النهاية , امتدت يد ثيو داخل ملابسه .



**************************************************************************************************


















2018/01/19 · 4,825 مشاهدة · 2131 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024