" جيب الفراغ .... إنه عنصر استعرته مؤقتًا من المعلم , لكن لا توجد طريقة للاحتفاظ به في هذا الوضع "
اذا دخل فم الشراهة , فلن يعتبر ضاع أو تم بيعه تماما كالكتب السحرية , جيب الفراغ الذي سيتم التهامه لن يكون له أي أثر . يمكنه استخدام عذر أنه تم تدميره أثناء المعركة مع الليتش الكبير .
لكن اذا ضيع فرصة أكل الجريموار هنا فسيظهر جيوفاني ثاني او ثالث .
في شهرين بالكاد , تم تحويل ساحر دائرة خامسة إلى ليتش كبير دائرة سادسة . اذا تم إعطائه نصف سنة أو سنة فربما يولد لا ميت أسطوري مثل ليتش مقوس . وبهذا المعدل , ستكون كارثة لا يمكن التعامل معها بواسطة مملكة واحدة بل القارة بأكملها .
والأكثر من أي شيء أخر , ثيو لم يكن متأكد أن الشراهة لن يكن له الضغينة فى المستقبل . فكر للحظات قبل قراره الصلب . " .... الشراهة "
- ماذا ؟
" ماذا سيحدث لمحتويات جيب الفراغ إذا تم أكله ؟ "
رد الشراهة حينها بنبرة سعيدة .
- لا داعي للقلق . لن يختفوا .
" هذه إجابة مبهمة ... لكن , هووو ... حسنا "
وضع ثيو جيب الفراغ على الأرض . كان لا يزال صعب التصديق أن الجيب المصنوع من القماش الرث والخيوط الممزقة يساوي مئات من الذهب . فهي أداة فاخرة هائلة ستكون هدف لأي من اللصوص .
تردد ثيودور مرة أخرى قبل أن يترك الأداة التي تساوي مئات الذهب ليتم التهامها . " التهم الان "
ابتلع اللسان جيب الفراغ قبل أن ينهي ثيو كلامه حتى .
[ " جيب الفراغ " تم أكله . خطأ ! حدثت ظاهرة غير معروفة بسبب أكل جوهر جيب الفراغ ! ]
[ تم اكتشاف وظيفة مخفية للشراهة . على المستخدم أن يفحص معلومات هذه الوظيفة . هذه الوظيفة ستعمل بشكل طبيعي بغض النظر عن الرتبة ]
[ الجريموار " الشراهة " رتبة E ]
[ تم فتح واحدة من وظائف الشراهة المخفية بعد أكل جيب الفراغ . الجريموار الشراهة يملك مساحة تخزين لحفظ الفريسة التي لا يستطيع هضمها . المالكين السابقين وضعوا ممتلكاتهم فيها وسموها " القائمة " . يمكن تغيير الإسم اذا أراد المستخدم .
* حالة غير مكتملة . معظم الوظائف مختومة .
* مرة فى اليوم , سوف يستيقظ ليشبع جوعه .
* مباشرة بعد إشباع جوعه , سوف يجيب على سؤال واحد .
* القدرات التي يتغذى عليها ستمنح لمالكه .
* يستخرج جوهر من العناصر أو الكتب المأكولة . كلما زاد فهم المالك , كلما زادت الكفاءة .
* يمتص بعض القوة السحرية من العناصر التي تحتوي عليها .
* تم تنشيط وظيفة الحفظ .
* تم تنشيط وظيفة القائمة ]
فحص ثيو أمامه بهدوء بهدوء قبل أن يفتح فمه , " القائمة ... نوع من مساحة التخزين . اذا كان لها نفس وظيفة جيب الفراغ , فلم يكن الأمر ضروري لأكله . أنت لا تقصد دفعي لفتح وظيفة واحدة أخرى ؟ "
- لا أفعل هذا النوع من الأشياء , أيها المستخدم
كان سؤال معقول لكن الشراهة قال بصوت منخفض كما لو يتذمر . بدا أن الشراهة غير راضي بمقارنته بمجرد أداة . اذن فذلك يعني أن جيب الفراغ ينبغي أن يكون أقل بكثير من " القائمة " ولا يمكن مقارنته بالشراهة .
- لا يمكنك الإمساك بجريموار بجيب فراغ . حسنا , ربما تحافظ عليه لفترة لكن بمجرد أن يستعيد وعيه , سوف يهرب خلال الفضاء .
" لن يحدث هذا مع القائمة ؟ "
- صحيح . القائمة هي كيان بُعدي يتواجد داخلي ويختلف عن المساحات الأخرى . وبدون قوة للانتقال عبر الأبعاد , لن يستطيع الجريموار الهرب بأي طريقة .
بالفعل , القصة مختلفة اذا كان الأمر هكذا . فهي مساحة بعدية تستطيع حتى اعتراض انتقال الجريموار ! اذا اكتسب هذه القدرة , فالأمر كان يستحق التضحية بجيب الفراغ . والأكثر , مساحة التخزين فى القائمة كانت أكبر من جيب الفراغ لذا لم يكن لدي ثيو شيء أخر ليقوله .
أنهى ثيو المحادثة ونظر إلى الكتاب على الارض .
وووووووونج !
الكتاب كان مغطى بظلام خافت , وينبعث منه اهتزاز منذر بالشؤم . هذا هو إرث المشعوذ الأسطوري , لكنه ربما لم يتوقع أن يقابل مفترس مثل الشراهة . لم يتخيل ثيودور أبدًا جريموار يأكل جريموار أخر حتى قابل الشراهة .
" حسنا , لطالما اعتبرت نفسي غير محظوظ "
بعد ذلك بفترة قصيرة , امتدت يد ثيو اليسرى نحو الارض .
بلع !
وبهذا دخل الجريموار " تضرع الموت " إلى القائمة حيث لا يستطيع الهرب .
لم تكن هناك عناصر أخرى فى الغرفة , ولم يعلم متى سينهار الكهف الذي قد تغير تماما . احتاج أيضا للإنضمام للمجموعة التي انفصل عنها فجأة ؛ لا يعرف ثيو ما الذي تغير أثناء إختفاءه .
لكن , وجد الشخصين ثيو أولا .
" ... ثيو ! " سمع صوت عالي النبرة متبوع برداء مقطوع مترفرف . ركضت سيلفيا نحو ثيو على أقدام مترنحة وعانقته .
" أوه ؟ سيلفيا ؟ " تمتم ثيو .
" أنت بأمان يا صاحب العمل ! يبدو أنك تبدو افضل حالًا منا حتى ؟ "
" ... القائد راندولف "
راندولف الذي أتى بعد خفقة من الوقت ضرب كتفي ثيو حيث احتفلوا بأن جميعهم بخير . ولم يعتقدوا أنه سيبدوا بحال جيد هكذا بعد جعله الليتش الكبير يختفي . بالتفكير في ذلك , نجاة كلا الجانبين كانت شيء مثير للتعجب .
الشخصين استطاعا النجاة من معركة ضد الليتش الكبير , في حين دمره ثيو . وفى هذه الاثناء لاحظ ثيو تغير شيء ما في السيوف التي تتدلى من وسط راندولف .
" يبدو أنك وضعت يديك عليهم "
" أوه , ألاحظت ؟ "
رغم الدم المتصبب من جسده , ضحك راندولف كالطفل ولمس سيوفه . فبالنسبة للسيافين , السيوف هي كأطراف الجسد , ويدا أن الأمر بالمثل معه . أراد راندولف أن يتباهي بسيوفه لكن لم يكن يتبقى الكثير من الوقت .
كوكوكوكونج !
صدر صوت صاخب وبدأ الاهتزاز حيث رن صوت انفجار فى كل أنحاء الكهف . وبفضل البرج المحصن الذي تم إزالته , بدأ الكهف ينهار .
حدق الثلاثة في بعضهم البعض قبل أن يبدأوا بالجري بدون كلمة أخرى . الفوز على الليتش الكبير تضائلت أهميته أمام الهروب الان .
***
وتم إنقاذ بارونية ميلر نتيجة لذلك .
بمجرد ان تم تدمير الليتش الكبير تحول جميع اللاموتى إلى رماد . فالأشياء التي تعتمد على وجود الجريموار لم تستطيع البقاء في هذا العالم بعد الان . وهذه التي لم يتم صنعها مباشرة , مثل الأشباح , تم إجبارهم على العودة إلى البعد السلبي . لكن اللاموتى المصنوعين من الجثث لم تتم إزالتهم بهذه الطريقة وبسبب هذا اضطر السكان للتخلص من اللحم والدم المعتفن شخصيًا .
حينما تأسس السلام أخيرًا , عقد مهرجان صغير للاحتفال بهزيمة الكارثة . زوجة عائلة ميلر , بيكي , فتحت مخزنها . ألبيرت من متجر المعجنات أشعل مواقده . ومالك الحانة ستيفين صب نبيذه .
فترة قصيرة فقط من حياة المرتزقة تمتلأ بالنبيذ , الراحة , والمال , لذا لم يدعوا تعبهم يمنعهم من الاحتفال . لكن , كان هناك شخص واحد لم يستطع الاندماج بسهولة داخل هذه الأجواء الصاخبة .
" هووووو ... " خرج نفس عميق من فم ثيودور حيث نظر إلى البقايا المتكدسة . كان انتصار سعيد حصلوا عليه بالحظ . فلو قام بالقرار الخاطىء لكان مستحيل عليه حماية حياته الخاصة بالاضافة إلى موطنه .
لم يكن سيستطيع النظر إلى القمر الكامل فى السماء الان .
" لا أملك قوة كافية . لا , أنا أفتقد للوقت "
توجد عدد من الوسائل التي يمكنه استخدامها ليصبح أقوى . مع طلقة ألفريد السحرية , وظيفة الحفظ , وسحر الانصهار , يمكنه أن يصبح أقوى بعدة مرات . لم يتوقع ثيو أنه سيجد موقف أخر مثل عندما وجد حل لوعاء الحياة ؛ لا ينبغي عليه توقع ذلك حقا . فالاعتماد على الحظ سيتسبب بقتله يوما ما .
بدلا من الصخب للفوز نظر ثيو للوراء إلى ما كان يفتقد .
" هاي , السيد الصغير ! لما تبدو عابس جدا ؟ "
في ذلك الوقت سمع صوت من الخلف .
" هذا الصوت ... "
عندما نظر خلفه راى راندولف يحمل كأس من الجعة , ووجهه كان أحمر . لم يعرف ثيو كم عدد الكؤوس التي شربها راندولف لكن أنفه الحمراء كانت مشهد واضح . ربما لأن راندولف قد غادر الاحتفال للتو لكن لم يبدو عليه أي من مهابة سياف درجة أولى .
ابتسم ثيو على المنظر المضحك وسأل , " أتناديني بالسيد الصغير الان ؟ "
" كوهوهو , هذا طبيعي . بعد إعطاؤك 200 ذهب , ألم تحاول الحصول على ساعات عمل إضافية ؟ علي أن أتخلص منك بسرعة "
" لقد أعطيتك الأثار التي كنت تبحث عنها "
" ماذا , أتريد مني أن أريهم لك مرة واحدة فقط ؟ لطالما كان الرجل مجانين بشأن السيوف منذ الاوقات القديمة " راندولف كان مبتهج برد فعل ثيو وسحب السيفين اللذين أسقطهما فارس الجمجمة .
كاكييينج ! كان صوت حاد حيث تم سحب السيفين .
حتى ثيودور الذي لا يعلم شيء عن السيوف شعر أن الصوت حاد كفاية ليقطع جلده . فههذ كانت سيوف ممتازة ومشابهة للبعض من أفضل السيوف , رغم عدم مرورها بعملية سحرية .
" .... واو " تم جذب انتباه ثيو بصورة الذئاب .
بدوا أحياء أيضا . في كل مرة رفع راندولف سيفه , بدا أن هناك حشد من الذئاب يهاجم خلال الهواء . النمط الذي انعكس في ضوء القمر كان كعمل فني . وحتى الان بدا أن عواء الذئاب يأتي من السيف .
أدار راندولف أنصاله بضعة مرات وقال بتعبيرات سعيدة , " كما قال السيد الصغير , لن أبادل هذا بمائتي ذهب . حتى لو لم يكونوا اثار , أنا أحب هؤلاء الرفاق , قيمتهم هي واحدة لن أتخلى عنها أبدا حتى الموت ."
" هل يجب أن أجعلك تعطيني المزيد من المال ؟ "
" ... أيها السيد الصغير , ماذا عن أن تصبح تاجر بدلا من ساحر ؟ لم أرى نبيل مخزي كالسيد الصغير أبدأ "
واجه الرجلان بعضهما البعض وضحكا . ربما لأن مزاج راندولف السعيد قد أثر به لكن وجه ثيودور المتجهم أصبح مشرق . تحدث الرجلان لفترة قبل أن يستدير راندولف , قائلًا أن تابعيه ينتظروه .
" اه , السيد الصغير " أشار إصبعه فى اتجاه وقال بمكر , " لا ينبغي أن تترك فتاتك تنتظر طويلًا "
" ماذا ؟ " نظر ثيو إلى الاتجاه الذي كان يشير إليه راندولف وتصلب عندما قابلت نظرته زوج من عيون زرقاء تشبه عيون الجرو .
" ... هذا ... علمت أن ذلك سيحدث " حك ثيو رأسه حيث أدرك عدم اعتباره لسيلفيا . لم تكن سيلفيا باردة تجاه الناس , هي فقط لا تعرف كيف تتعامل معهم . ربما تبدو غير مختلفة لكن كان تخرقاء بالفعل تجاه أي أحد يقترب منها .
كانت خبرة جديدة أن تحظى بأناس يقدمون أنفسهم لها وهم يقولون أنها سيدتهم المستقبلية .
" اه , الأمر ليس كذلك " أطلق تنهيدة أخف من السابقة بكثير بينما يتحرك تجاه سيلفيا التي كانت محاطة . أوقف ثيو زوجة عائلة ميلر عن الحديث وفكر بشان كيف يرسل جده ألبيرت عائدًا إلى بيته للراحة .
لقد عاد الان أخيرا إلى راحة موطنه .
**************************************************************************************************************************************