ونتيجة لذلك أصبحت الصفقة ناجحة .
تعبيرات فينس كانت لا تزال مستاءة حتى النهاية , لكن كتب على اللفيفة أنه سيساعد كانيس فى الانتقال ومنحه هوية جديدة . بالأخذ فى الاعتبار أن سلطة الساحر البارز تساوي سلطة نبيل بارز , كانيس كان لديه داعم لا يمكن الشك به .
بعدما وقع كل منهم العقد قام كانيس بملامح راضية " حسنا , انتظروا هنا قليلًا . سوف يأخذ الأمر بعض الوقت لذا على الأرجح سوف أعود عندما تغيب الشمس "
" هل تنوي البدء فى الحال ؟ "
" أليس الوقت ينفذ منا ؟ من الان فصاعدًا عملكم هو مهمتي . اذا فشلت , فلن أحصل على أي شيء أنا أيضًا . يمكنك الثقة بأنني ساعود بعد العمل بكفاءة "
بعدما أخبرهم أن ينتظروا خرج كانيس بسرعة من المتجر . حركاته كانت مليئة بالحيوية التي لم يمكن رؤيتها حتى الان . لابد وأنه يشعر بشعور جيد حيث نجح في إنقاذ حياته . الرجلين اللذين تم تركهما فى الخلف فى المتجر كانوا مذهولين للحظة , لكن سرعان ما نظروا حولهم .
كل شيء حولهم كان أداة سحرية .
" خذوا بقدر ما تريدون . لقد ارتكب خطأ بقوله لذلك " ضحك فينس حيث كرر كلمات كانيس .
كانيس لم يظن أبدًا أن ثيودور يمكنه أخذ كل الأشياء فى المتجر . كانت هناك الكثير جدًا من الأشياء التي لن تتلائم داخل جيب الفراغ , لكن كانت كافية كوجبات للشراهة .
الجودة لم تكن عالية لكن كمية الطاقة السحرية التي يمكن امتصاصها من كمية الأدوات هذه كانت معتبرة .
أولا وقبل كل شيء , اقترب ثيو من الرف الذي يحتوي على البضائع المعيبة ورفع يده اليسرى .
" إذن سوف أبدأ "
على عكس المنتجات الأصلية التي يمكن أن تملك قيمة مخفية , فالمنتج المعيب كان بلا فائدة . قيمتهم الحقيقية هي أن يتم التهامهم وتحويلهم إلى طاقة سحرية . بأمر واحد متشكل من كلمة " كل " خرج اللسان من يد ثيو اليسرى وبدأ يمسح المتجر .
ووورورورورو ..... بصوت مكتوم , اختفت الأشياء المتنوعة نحو فم الشراهة . بغض النظر عن الحجم بلع كل شيء في فمه حيث اختفت دزينات البضائع المعيبة وأصبحت الأرضية فارغة بعد فترة قصيرة .
سمعت دزينات الأصوات حتى تم قطعهم بعد بضعة دقائق .
[ ......... ]
[ سوف يأخذ حوالي 31 دقيقة و 14 ثانية للهضم الكامل ]
مع تحرر الختم الثالث تحسنت قدرات الشراهة . وقت الهضم السابق الذي كان أكثر من ساعة تم خفضه الان إلى 30 دقيقة فقط . هذا يعني أنه ليس من الصعب امتصاص كل الأشياء المتكدسة فى المتجر .
صاح فينس بصيحة إعجاب حيث كان ثيو يقف أمام رف فارغ . " .... الأمر مذهل عندما أفكر به . تحويل الأدوات إلى طاقة المستخدم السحرية خاصية مذهلة حقًا "
" لا أعرف المبدأ وراء ذلك "
" اذا اكتشفت , ستتقدم قوة البشر السحرية بضعة خطوات للأمام "
كما قال فينس . الجريموار كان شيء غريب بالنسبة للبشر الجدد . كيفية عمله وسبب وجوده كان لغز لكن هذه ليست مشكلتهم ليقلقوا بشأنها .
تحرك ثيودور خلف الرف الفارغ إلى زاوية أخرى مملوءة بالأدوات . هذه كانت فقط البداية لوجبات الشراهة .
***
كان حوالي أربع ساعات منذ ترك كانيس المتجر حتى عاد الان . كما قال , عاد تمامًا عندما كانت الشمس على وشك المغيب .
عندما دخل كانيس المتجر بتعبيرات منهكة , كان مصدوم لرؤية أن داخل المتجر أصبح مختلف عما كان عليه منذ بضعة ساعات . لوضع الأمر بطريقة لطيفة , المتجر كان نظيف , لكن الشيء السيء هو أنه كان فارغ .
نظر كانيس حوله للمساحة الفارغة عدة مرات قبل أن يفرقع لسانه . " هاه ... لقد قلت أن تأخذوا ما تريدون , لكن لم أعتقد أنكم ستمسحوا كل شيء . يالا الفظاعة "
" لم يكن مسموح لي ؟ "
" لا , لقد اتبعت كلماتي فقط . على أي حال لا يمكنني حمل أي من هذا معي عندما أغادر بيرجين . إنها ليست أشيائي لذا اعتبروا هذا كدفع مقدم كبير "
تظاهر كانيس بأنه يتذمر , لكن ثيو لم ينخدع بمظهره . ثيو قد رأى كم كان كانيس ماهر من خلال تبادله الكلام مع فينس .
كانوا على الأرجح بضائع قد أخفاها كانيس لأجل تحويلها إلى مال . من المرجح أنه قد ترك كل أشياء المتجر خلفه بالفعل . لذا لم يشعر ثيو بأي ندم باكتساحه لكل شيء .
هز كانيس كتفيه وجلس على الكرسي ثم أخرج شيئا ما ووضعه على المكتب . كانت قطعة قماش شبيهة كثيرًا بالمنديل لكن عليها صور غريبة .
كان هناك خطوط محنية وخطوط مستقيمة , مثل ...
" خريطة ؟ " سأل ثيو كانيس الذي ابتسم وأومأ .
" لا أستطيع قراءتها لكن ينبغي أن يكون الأمر مختلف بالنسبة لكم . الان وقد نظرتم إلى الصورة , ماذا تعتقدوا ؟ يمكنكم فهمها ؟ "
" نعم , هذا القدر كافي "
كان هناك شعور قليل من الصعوبة لكن لا مشكلة في قرائتها . عندما فحص فينس وثيو حالة الخريطة غرس كانيس قلم في الحبر الأحمر ثم بدأ يكتب شيئا ما فى علامة المربع على الخريطة .
" أسف لكن لا أستطيع تأكيد العبيد شخصيًا . إنهم يعلمون مع منظمتي , لكن رجال أوستن متعمقين . الزعيم وبعض المنفذين عرضوا بعض العبيد , لكنهم لم يعضوا الطعم "
" لم تستطع التنقيب أعمق من ذلك ؟ "
" .... لقد ضربت غرورهم , لذا نعم . الدوريات في مستوى يمكن تجاهله لكن الحراس هم الشيء الحقيقي . لا أرى أي ثغرات في قدراتهم والأمن الذي نصبوه "
ملامح فينس وثيودور تجهمت مع كلمات كانيس .
كانيس تم كشفه بسرعة بواسطة الشخصين , لكن فينس وثيو كانوا حالات خاصة . لو لم يكونوا يقظين ربما لم يكونوا سيلاحظوا كانيس الذي يتبعهم حيث كان من الصعب أيضًا كشفه .
مع ذلك , الأمن كان فى مستوى حيث تمت ملاحظة كانيس ؟ هناك شيء غريب .
" الان الوضع هكذا تقريبًا " أشار كانيس إلى الخريطة وشرح . " هناك بنائين منصوبين على أطراف المعسكر , مع حراس حول مباني السجن التي تحتوي على أربع عبيد . مواقعهم لا تتغير وهم لا يغادروا . كما قلت من قبل الحراس الأربعة الواقفين عند مدخل البنائين في مستوى أعلى من الدوريات . بالتفصيل , هناك عشرة أشخاص يحيطون بالمباني الكبيرة "
" هل تعرف فترة وعدد الدوريات ؟ "
" لقد رسمت ذلك على الخريطة . الفترة من ساعة إلى ساعة ونصف , ويقوموا بالدوريات في أزواج بمتوسط خمسة دوريات تحدث في نفس الوقت "
نظر فينس إلى كانيس بعيون جديدة . لقد اعتقد أن كانيس مجرد فأر , لكن بمستوى قدرة تجميع المعلومات هذه , كان كافي ليعمل كعميل استخبارات داخل الجيش . ربما كان بشري قد غادر عالم مثل هذا .
اذا كانت كل المعلومات صحيحة , فالأمر يستحق الثمن الذي دفعه مقدمًا .
فينس سأل تلميذه الذي كان يحدق فى الخريطة . " ثيو , ماذا تعتقد ؟ "
" ... يجب أن نهاجم من اتجاهين . اذا لم نحيط بهم فربما يهربوا مع العبيد . لذا يا معلم ينبغي أن أنقذ العبيد الأربعة فى الضواحي أولًا "
" هذا صحيح . هل نهجم الليلة ؟ "
" نعم , أظن ذلك أيضًا "
المعلومات التي جمعها كانيس ربما تتغير بعد اليوم . واحتمالية تغيرها فى الغد كانت عالية لذا من الأفضل ملاحقة الدجاج الليلة . بما أنهم حصلوا على معلومات , فيجب أن يهجموا بالسرعة القصوى . لديهم قوة كافية لذا الاختراق من خلال المقدمة كان الطريق الأكثر كفاءة .
في ذلك الوقت قاطعهم كانيس الذي كان يستمع لحديثهم , " انتظروا لحظة , قصتي لم تنتهي بعد "
" مازال هناك المزيد ؟ " نظر فينس إليه بملامح غريبة .
مسار الدوريات , الحراس , موقع العبيد , وعدد الأعداء ... هذا كل ما طلبوه من كانيس . لم يتوقع فينس أن لص من جانب العالم المظلم سوف يقوم بأكثر من ذلك .
لكن كانيس أغرق إبهامه فى الحبر الأحمر وختم على نقطة على القماش .
***
هوييووووونج ....
الليل في سلاسل جبال نادون كل بارد كما هو دائما في حين هبت الرياح القوية في مدينة بيرجين المأهولة بالسكان . للوهلة الأولى , بدا أن الرياح كانت تصفر فوق رأس ثيو . كان يختبىء بين الشجيرات لذا دغدغت الفروع والحشائش جلده .
حفيف ! نظر للأسفل إلى القماش في يده وتذكر القرار الذي حدده بعد مناقشته مع فينس .
ثيو سوف يحرر العبيد الأربعة من البنائين ويغادر معهم . كان ممكن أن يدخل بسرعة وخفية . وفي هذه الأثناء , تم إرسال كانيس بعيدًا مع شهادة فيرونيكا لجمع جيش اللورد .
ظهر شعور غريب في قلب ثيو المستقر . " هل هذه أول مرة لي لقتل شخص ما ؟ "
ربما يكون المركب قد أبحر بالفعل حيث ثطع ثيودور مئات الوحوش واللاموتى من قبل . مع ذلك , لم يسبق وأن قتل بشري حي لذا ستشمل هذه المعركة جريمة قتله الأولى .
لم يكن ثيودور مبتهج إطلاقًا من شيء كهذا . نظر إلى يديه وذراعيه بعيون مرتابة .
" ... قتل "
أيديه لم تكن تهتز على الاطلاق . بل كانت أصابعه تتلوى نحو الهدف . خبرات وذكريات ألفريد قد عززت أعصابه بشكل طبيعي . يستطيع ثيو الاطلاق والقتال في أي وقت , لم يكن هذا مختلف عن سلاح حي .
" المرء الذي يقتل ألف شخص كان يعتبر بطل " كما جرت المقولة , كل بطل كان مجبر على أن يصبح غير حساس للقتل أو معتاد على حمل ثقل الدماء . ألفريد لم يكن استثناء , وثيو الذي تلقى خبرته بدلا من المعرفة فقط , لم يكن مختلف .
بالاضافة , خصومه كانوا قمامة يعتبرون الكائنات الحية بضائع لذا استحقوا الموت . حقيقة عدم وجود أي تردد في أصابع ثيو ربما تكون طبيعية .
في تلك اللحظة , لمع ضوء أحمر من بعيد . " الإشارة "
كان ضوء سحري يمكن لمن يستخدم قوة المانا فقط رؤيته , وكان الاشارة المتفق عليها مع فينس . في نفس الوقت , رجلين فى دورية ظهرا بالقرب من الشجيرة حيث كان يختفي ثيو .
" ¥CGGÅC ؟ "
" ÅÅ¥ ℃ £! "
بشرتهم كانت قاتمة , وتحدثوا بلغة لم يستطع ثيو فهمها . عند وسطهم , كانوا يحملوا سيوف محنية بشكل غريب . هذه كانت السيوف التي وصفها فىنس فى السابق , شامشرز , التي تستخدم بواسطة محاربي أوستن . الرجلين كانا القمامة من [ شاكلر ] .
مشيتهم المتوازنة وعضلات الذراع الصلبة المكشوفة تحت الأكمام المثنية أظهرت أنهم كانوا محاربين . ثم في لحظة مرورهم بجوار شجيرة ثيو ....
بيينج -
ظهر الضوء من سبابته مشيرًا إلى خارج الشجيرة . مرت الطلقة السحرية خلال ظهر المحارب الذي يسير على اليمين وخرجت منه بدون أي ضجيج . تشكلت حفرة فى اللحم في خلال ثواني .
" ¥…Ȼ£˚C "
المحارب الأخر سار خطوتين أخرتين قبل أن يدرك أن رفيقه لا يتبعه , لكن يد ثيودور تحركت حينها فى ومضة وضربت رأسه .
باكاك . الضربة كانت صلبة كالجرانيت بفضل معزوفة المعركة . قصبة الرجل الهوائية وعظام رقبته كانت محطمة , وجسده انهار تماما مثل ما فعل رفيقه .
المحاربين فى الدورية تم مسحهم فى الحال . دفن ثيو الجسدين نوعا ما ونظر إلى يديه . لم تكن تهتز على الإطلاق .
" ...اذهب "
تجاهل ثيو حقيقة أنه لم يشعر بأي شيء وتوجه نحو المباني بدون أي تردد .
**********************************************************************************************************************************