بطل تقليدي #1

إليونا كانت متفاجئة من توقف الوحش المفاجىء , لكن عندما قام ثيودور بمشاركة حواسه مع الشراهة استطاع سماع المحادثة بين الشراهة والفخر . الأصوات التي تحدثت بتردد منخفض لم تكن لطيفة على الإطلاق . القرف الذي يملكه أحدهما للأخر كان واضح ومعروف على الملأ .

وخاصة , الفخر الذي تحدث بازدراء تام , - مازالت مهووس بالقردة الوضيعين . من المخزي تصنيفك كواحد من الخطايا السبعة . ما قيمة هؤلاء الذين يعتمدوا على الوقت والحظ ؟

- الجمال والذكاء هي أشياء لن تفهمها كتلة من اللحم مثلك .

لم يتراجع الشراهة وأعطاه مثل ما أخذ .

- مهما جمعت ودمجت العوامل الجينية , مازلت مقيد بالمخلوقات الحية . أنت لست سوى خاسر قد تخلى عن تجاوز حدود الفصائل . تجميع أفضل أجزاء المخلوقات , أليس هذا لا شيء أكثر من كيميرا ؟

- هراء ! . رفض فخر الشراهة بنبرة الغرور الذي يعرف بها .

الان قل مدى الأصوات أكثر حتى . الصوت جعل ثيو وإليونا يشعرا بعدم الراحة حيث جلسا في أماكنهم . الصياح الغير مسموع حطم أرواح الشخصين . كان تهديد مرعب مصحوب بخوف التنين , ذلك الشيء الذي ظهر فى الأساطير المنسية .

" سعال ! " سعل ثيو بعض الدم . بعد سلسلة الموجات الصادمة اهتزت دوائره بقوة بصيحات فخر . لو كان بشري لا يعرف السحر أو الهالة لتوقف قلبه فى الحال .

كيان العدو نفسه كان مختلف جدًا وهذا جعل ثيو يشعر بالفجوة بجسده مباشرًة .

" اللعنة . ما هذا الوحش بحق السماء ؟ لماذا يهاجمنا ؟! " سؤال ثيو المرتبك تم رميه بدون أن يتوقع إجابة .

- الجريموار الذكي المستقل , فخر . مثلي , إنه ينتمي إلى مجموعة الخطايا السبعة . اذا كانت السمة التي أمثلها هي [ الشراهة ] فهو [ الفخر ] . إنه " متخصص في اغتصاب سلطة الفصائل " و هو مصنوع من الفصائل التي يأكلها .

عاد شراهة بإجابة واضحة كالعادة .

التقط ثيو بعض الكلمات الهامة وسأل سؤال أخر . كان لديه شعور أن هذا التحول سوف يقرر حياة أو موت الشخصين . " اغتصاب سلطة الفصائل ؟ أهذه قوة فخر ؟ "

- هذا صحيح .


استمع ثيو بدون تفويت كلمة واحدة .

- تماما مثلي أنا الجيرموار الذي يجمع الكتب السحرية , إنه جريموار يجمع المخلوقات . لديه القدرة على تخزين معلومات الفصيلة الجينية بعض النظر عن أداء الكائن الحي الفردي . بمجرد أن يأكل عينة من الفصيلة يمكنه إعادة إنتاج الخصائص البدائية لهذه الفصيلة .

" الخصائص البدائية ؟ "

- على سبيل المثال , تجدد الترول أو قوة الأوجري العضلية .

هذا كان كافي . تحولت تعبيرات ثيو إلى الرعب مع فهمه لقوة الفخر .

يملك الفخر القدرة على التهام الفصائل والحصول على أفضل خواصها ! لم يكن أقل من قدرات الشراهة على استخراج الجوهر من الكتب السحرية أو الطاقة السحرية من التحف . لا , ربما يكون أعلى حتى عندما يتعلق الأمر بالقتال .

والأكثر , اعتمادا على المخلوقات المروعة , الخصائص التي يمكن إعادة إنتاجها لا تتوقف عند واحدة أو اثنين .

" كم عدد الخصائص التي يمكنه استخدامها في نفس الوقت ؟ "

- هممم . نظر شراهة إلى فخر للحظة قبل أن يرد . - لقد حرر أربعة أختام بالفعل . حاليًا , يمكنه استخدام خمسة معًا ... أيها المستخدم , هل تقصد أن تقاتل فخر ؟

" ما الخيار الذي أملكه ؟ "

- لا حاجة لذلك . إنه لم يأتي لالتهامنا .

" ماذا ؟ "

الذي رد على سؤال ثيو لم يكن شراهة بل فخر الذي كان يفكر في شيء ما .

- حسنا , هذا جيد . التحدث هكذا مضيعة للوقت .

الأقدام الثمانية بدأت تتقدم . عندما قفز الشكل البشع للأمام تحرك ثيو طبيعيًا ووقف أمام إليونا ثم رفع طاقته السحرية . إدراك ثيو الحسي كان يخبره بالهرب , لكن غرائزه البشرية جعلته يتحرك . لم يبدو أنه يستطيع الهرب عند تفكيره بالتضحيات التي قدمها السحرة الكبار .

ثم سأل فخر بصوت غريب - ماذا تفعل يا شراهة ؟ لقد أتيت لألتهم جني سامي . ليس لدي أي اهتمام بقرد .

" لا تجعلني أضحك ... " تجاهل ثيو اهتزازه بالخوف وبينما يحدق في فخر , أعلن بقوة , " لن أعطيك أي شيء "

- إذن مت . المفترس حكم عليه بالموت بلا تردد .

تغير فخر في لحظة . أرجله العنكبوتية الثمانية تحولت إلى أرجل الحصان الأربعة , في حين أصبح الجسد العلوي خليط غريب من الجراد والجندب . انتقل بسرعة إلى ثلاث خصائص سوف تعطيه النتائج : الجسد السفلي لسنتاور ؛ أجنحة جراد العاصفة ؛ وقدرة تسارع السبريجان .

- ساوييييييييك !

تحرك متجاوزًا حاجز الصوت حيث قامت حوافره , المحتوية على قوة تدميرية كافية لسحق المعدن , بالضرب نحو جسد ثيو .

" أنا , لقد انتهيت " ثيو كان متأكد أنه سيموت من الضربة .

جسده لم يستطع إدراك توقيت تسارع الجسد الضخم دع عنك الاستجابة للهجوم . لذا , لم يكن ثيودور الذي استجاب لضربة الموت , بل غرائز لي يونسونج التي كانت نائمة بداخله .

كوادودوك .... !

تم تفعيل المهارة , حائط الحماية . وانكشفت ثلاث دروع حول جسد ثيو بلا وعي , ثم استخدم ثيو قوته السحرية .

" معزوفة المعركة .

" ترتيلة الموتى .

" سريع . "

شحنت معزوفة المعركة كل الدوائر الخمسة وحسنت سرعة رد فعله للحد الأقصى للحظة .

حوافر الوحش كانت سريعة بجنون , وغرق ثيو عميقًا في وعيه لاستخدام تقنية سرية للنجاة . كانت واحدة من التقنيات الأكثر تقدمًا في الفنون القتالية الشرقية , تشتيت القوة . ( تعني استخدام كمية قليلة من القوة للفوز على قوة أعظم )

تحرك ذراعي ثيو بسرعة تصيب بالدوار .

باااانج !

رغم تخفيف الكثير من الضرر تم رمي ثيو للخلف كما لو تحطم ذراعيه . موجة الصدمة التي قذفت ثيو مزقت الأشجار السبعة والصخور خلفه . لو كانت أصابته مباشرة لأنزلت الخراب على جسده !

" سعال ! "

مع أن الهجوم لم يضرب ثيو حتى , إلا أنه حطم العديد من ضلوعه . استخدم ثيو سحر الشفاء أثناء جلوسه . لقد تم دفعه إلى جانب إليونا بسبب موجة الصدمة لكن كان مصعوق جدًا ليدرك ذلك .

كان جدير بالثناء أنه استطاع حماية نفسه , لكن لا يمكنه فعل ذلك مرة أخرى . لن يتحمل ضربة واحدة أخرى حتى من فخر .

" اذا تمت إصابتي مرة واحدة إضافية .... سوف أموت "

بغض النظر عن الفوز أو الخسارة , ثيو سوف يموت . مقاومة فخر كانت في مستوى السيد على الأقل . وباعتبار حظ ثيو , لم يكن الفوز خيار متاح . سوف يكافح بيأس فحسب حتى يموت مثل الحشرة . كانت هناك فجوة رهيبة فى القوة بينه وبين فخر .

مع ذلك , ضحك فخر على ثيو الملقى على الأرض قبل أن يعطي ملاحظة ساخرة أخيرة .

- أنت جيد جدًا بالنسبة لقرد . سوف أسامحك هذه المرة فقط .

لم يقل أي شيء أخر مع تحديقه في ثيو . كانت هناك ستة أزواج من العيون المدموجة والتي يمكنها رؤية 360 درجة . والضوء الأحمر القادم من العيون أثار الرعب الذي لا يمكن للبشر مواجهته . عقولهم ستتحطم على الأرجح بواسطة هذا الضوء .

بالنسبة لثيو , يمكنه البقاء في مكانه كما هو وحينها سوف ينجو . ربما يكون عمل جبان , لكن النجاة كانت أولويته الأولى . الشراهة قد نصح ثيو أن باستطاعته النجاة اذا لم يفعل شيء . همس الشراهة كالثبعان لكي يبتعد ثيو عن الجنية السامية المرتعشة بجانبه . فالهرب لم يكن شيء سيء .

" أنا مجنون .... " ابتسم ثيودور وصفع وجهه بقوة .

ججاك ! ملأ الدم فمه , لكن هذا كان جيد .

لم يضطر ثيو للاستماع لهذا الصوت . السحر الذي قد تلاشى بسبب الخوف والضعف بدأ يغلي مرة أخرى . مازال , لا توجد فرصة للفوز لذا لذا طلب ثيو النصيحة من رفيقه , " شراهة "

- ماذا ؟

" أخبرني كيف أهزمه . لا , الأمر على ما يرام اذا لم أستطع الفوز . علمني كيف أهزم ابن اللعينة ذاك "

رغم كونه جريموار مثل الشراهة , إلا أن الخصم كان وحش مستقل لا يحتاج لمستخدم . واذا الوضع هكذا , فلن يقدر ثيو على الامساك به بدون مساعدة الشراهة .

شعر الشراهة بنوايا ثيو القوية وسأل بصوت غير مرتاح , - لماذا أيها المستخدم ؟ لما هذه المحاولة الشديدة ؟ هذه الجنية السامية ليست ثمينة لك .

" أنا لا أقاتل لهذا السبب "

لو قبل ثيو بالتسوية مرة , فمن السهل القبول بها مرة ثانية . المرة الثالثة ستكون أسهل حتى . ثيودور ميلر سوف يصبح الشخص الذي احتفظ بحياته بسبب جبنه . سوف يفضل الموت بنفسه على أن يصبح متفرج جيان .

صوت ثيو المملوء بالاصرار على الموت انتقل بقوة إلى الشراهة المتصل معه .

كان هذا حكم أحمق وغير عقلاني . ومع ذلك , انجذب الشراهة إلى الصوت الغير معروف . - ... حسنا , سوف أدفع الثمن مقدمًا . هذه أول مرة أحصل على مستخدم مثلك .

مستخدمي الشراهة السابقين كانوا باردين دائما , وهدفهم فى الحياة كان دائما أن يصبحوا أسياد السحر . كان هناك الكثير من السحرة الذين ملأوا هذه الصفحات حتى النهاية وماتوا بدون ترك إسم فى الخلف . مع ذلك , لا أحد منهم حاول القتال حتى النهاية من أجل معتقداته الخاصة . ربما هذا المستخدم الغريب سيظهر للشراهة ما لم يجده من قبل .

الخطيئة الأصلية , التي جمعت الحكمة , قامت بالمقامرة للمرة الأولى .


[ خطأ ! خطأ ! طلب غير مسموح به . الختم الرابع تم تحريره أثناء فوضى غير عادية ]

[ تم إجبار وظائف الشراهة على الظهور . يجب أن يفحص المستخدم نافذة المعلومات للوظيفة المتعلقة فى الحال . لكن , هذه الوظيفة كانت مغلقة بواسطة مسار غير عادي ]


[ الجريموار " شراهة " \ الرتبة C ]

[ الختم الرابع للشراهة تم تحريره بطريقة غير عادية . من الان فصاعدًا , يمكن للمستخدم استعارة قوة مؤلف قد استخرجه الشراهة . لكن , بمجرد أن يتم استبدال المؤلف , لا يمكن إعادة تحميله مجددًا ]

[ الرتبة C " استبدال " تم تنشيطها ]

[ الهدف " ألفريد بيلونيتس " تم تحميله في جسم المستخدم ]


ألفريد بيلونيتس كان بطل الحرب الذي قتل ألاف الجنود خلال حرب امبراطورية بيلونيتس الثورية منذ نصف قرن , وسمعته أصبحت منتشرة في كل مكان .

حتى الخصوم في مستوى السيد قد تجنبوا القتال ضده , وتمت تسميته عبقري المعركة . مع اكتساح ذات ألفريد التي كانت نائمة بعمق لجسد وروح ثيودور , ظهر ضوء أزرق على أصابع ثيو .

هذه كانت الوظيفة الرابعة للجريموار الطماع , شراهة .

هذه كانت اللحظة التي عاد فيها بطل من كتب التاريخ إلى العصر الحاضر .



**********************************************************************************************************************************************************************************








2018/02/02 · 4,473 مشاهدة · 1703 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024