طول ذلك الجسد كان أكثر من خمسة أمتار ووزنه كان مقدر بالأطنان . أن يتم ضربك فقط بهذا الجسد سوف يحول الجسم البشري إلى كتل من اللحم . زأر المخلوق بوحشية بينما يقفز للأمام .
- ■■■■■■■ .... !!!
الزئير الضخم جعل طبلة أذن ثيو المنفجرة بالفعل تخفق بشدة . مع ذلك , لم يكن يملك الوقت للاهتمام لمثل هذا الألم الصغير . حدق ثيو في ما يقبع أمامه بدون تحريك شعرة واحدة من حواجبه .
اعتمادا على تحركاته منذ فترة , فقوة فخر كانت متقدمة بخطوتين عن رؤية ثيو . لذا لن يستطيع ثيو تحمل الرمش مرة واحدة حتى . أخذ الوحش خطوتين على الأرض .
هووك !
ثم تمدد شكل الوحش فجأة . لا , بدا فقط أنه ينمو لأنه كان يقترب بسرعة جدًا . ومع اقتراب جسد فخر من ثيو ركل ضد الأرض .
كواانج !
الارض الصلبة أصبحت محطمة كالفطيرة المشوية . المكان الذي كان يقف فيه ثيودور تمزق إربًا كشبكة العنكبوت مع هبوط فخر . الصدمة سببت زلزال صغير وترنح جسد ثيو للحظة . مخالب فخر لم تفوت هذه اللحظة وقطعت جسده إلى دزينات القطع .
لكن , تناثر جسد ثيودور مرة أخرى كالضباب . هذه المرة لم يكن مجرد استخدام واحد لتتبع الوهم . مجموع 12 من ثيودور ظهروا حول فخر . الوهم المعقد الذي لم يمكن تمييزه من الواقع كان قوة التحفة التي ترمز للص الأسطوري , أورويل .
مع ذلك ضحك فخر فقط بدلا من الذعر .
- أنت ... كنت أعلم أنك ستفعل هذا مجددًا .
قدرة مفترس القمة , فخر , سمحت له باتخاذ اجراءات مضادة لأي شيء قد رأاه مرة واحدة . وبهذه الطريقة , لديه الان نيران يمكنها إذابة الصخور , ذيل أكثر حدة من النصل , ودرع أصلب من الحديد .
نفس الأمر بالنسبة لمقاومة الأوهام . القدرة على خداع عيون المخلوقات الأخرى كانت شائعة على غير المتوقع , في حين كانت القدرة على الرؤية خلال هذا الخداع نادرة لكن ليس مستحيل إيجادها .
ظهرت عين حمراء أخرى في منتصف وجه فخر __ عين الملاحظ .
كانت عين المخلوق المشهور العروف ب " قاتل الساحر " . العين الواحدة يمكنها رؤية أي سحر يدخل مجالها وتقاومه . بدون طاقة سحرية , يستطيع فخر إعادة إنتاج قدرة البصيرة خاصتها لكن هذا كان كافي .
بعد فترة قصيرة , رؤية فخر كشفت الحقيقة خلف الأوهام . من بين 12 شخص , ثيودور الحقيقي .... ؟
- ولا واحد ؟!
تصلب فخر . الأشكال الاثنى عشر كانت كلها أوهام , ولم تكن هناك أي إشارة للجسد الذي صنعهم 0 قبل أن يتمكن فخر من فهم الموقف شعر بشيء ما تحت ذقنه . كان إحساس خفيف حقًا . لكن , الاكثر من كل شيء , أنه أعطاه قشعريرة مرعبة .
" ... لقد أخذ الأمر مني فترة "
كان مستحيل إذهال فخر بأي شيء جديد . لذا , استخدم ثيو مشهد كريم كطعم .
فخر كان معتاد على كونه الأقوى , لذا لم يتوقع أبدًا أن يأتي هجوم مضاد عندما كان خصمه في وضع صعب بوضوح . ما الذي يستطيع ثيودور فعله عندما يتم اعتراض نيرانه بالاضافة إلى سلاحه الأقوى الطلقة السحرية ؟
" لا يمكنني الاختراق بالطريقة العادية . لكن .... ! "
التعبيبرات على وجهه أثبتت أنه هذا لم يكن كفاح بلا معنى .
" معزوفة المعركة . قصيدة القوة الملحمية . سفورزاندو "
عزز ثيو ذراعه اليمنى فقط . ومع انتفاخ العضلات تمزقت أكمامه كاشفة عن الأوعية الدموية المرفوعة . تأثير تقوية جسده بالقوة تم كشفه , لكن مازال جيد . لو لم يفعل هذا لن يقدر على تحمل الصدمة .
[ فى الواقع , الطلقة السحرية سحر غير مكتمل . الأكثر دقة , إنه سحر لا يمكن إكماله ] ألفريد بيلونيتس قد قال هذا .
كانت هناك حدود لأن الأصابع لا تستطيع مواكبة رد فعل الطلقة السحرية العنيف . مع ذلك , اذا استخدم راحة يده , حينها سيقل ضغط ومدى الطلقة السحرية بشكل كبير . الشيء الاضافي هو أن الذراع التي سيستخدمها سوف تتدمر بواسطة التنافر الضخم . كانت تعويذة معيبة يمكنها فقط التسبب بالخراب على مسافة متوسطة .
لذلك , قفز نحو ذراع الوحش واستخدم وسيلة يائسة .
" حفظ . كل المنافذ مفتوحة . قذيفة سحرية خماسية متحدة "
كل الطلقات السحرية الخمسة المخزنة بالقوة القصوى تجمعت في راحة يد يده اليمنى . رغم أن ثيو شعر أن ساعده الأيمن على وشك الانفجار إلا أنه استطاع التحمل بفضل التعزيز . بالاضافة إلى هذا , ضغط طلقة سحرية إضافية نحو راحة يده .
كان يوجد الان ست طلقات ضخمة في راحة يده . ضربة واحدة مركزة ست مرات سوف تكون قادرة على اختراق أي تعويذة دفاعية من الدائرة السادسة .
بوددودودوك ...بودوك ...
تمزقت عضلاته وفاضت الدماء من جلده . كانت هذه ضربة قوية لم تكن متاحة اذا لم يضحي بذراع . حدق ثيودور في عيون فخر واستخدم كل قوته .
" مت .... ! "
كان هناك وميض أزرق تجاوز حتى ألفريد الأصلي .
* * *
ارتفع وميض الضوء نحو سماء الليل في جبال نادون . على عكس البرق الذي يسقط من السماء , وميض الضوء ارتفع من الأرض واخترق مباشرة خلال السحاب . بالتأكيد , هذا الضوء كان الأثر الذي خلفته طلقة ثيودور السحرية .
استلقى ثيودور على الأرض ونظر للأعلى . " نج...اح "
جسد الوحش الذي فقد رأسه كان يكافح . انتشر الدم الأسود كالنافورة , وغطى الشقور والدرع الخاص به . رغم دفاعه المخيف لم يستطع تحمل الطلقة السحرية المعززة ست مرات . وفى النهاية سقط جسد فخر على الأرض .
ضحك ثيودور في نفسه عندما رأى . " ضربة واحدة , لقد فعلتها بشكل جيد "
[ نعم . عمل جيد ] ابتسم ألفريد من داخل ثيودور ونقر على كتفه .
كانت قوة سيستحيل تحقيقها لو لم يعملا معًا . لقد قاتلا بشكل جيد ضد الوحش الذي كان جريموار من الخطايا السبعة . أي قرار خاطىء كان سيصبح ثيودور الذي فقد رأسه الان .
نتيجة لذلك , تم تقرير الفائز والخاسر . بالطبع , الخاسر كان ثيودور الذي لم يستطع قتل فخر , والفائز كان فخر الذي نجا من عدد معتبر من الضربات المميتة .
كودودوك ... ! كودو ...! كودودودوك .... !
بصوت غير سعيد , ارتفعت جمجمة من المساحة الفارغة , والعضلات , الأعصاب , واللحم غطوها حيث بدأت الرأس تستعيد شكلها الأصلي .
كما قال ألفريد , لم يكن هذا عالم التجدد بل الخلود . مهما قاتل الاثنان بشكل جيد لن يستطيعوا هزيمته . فى المقام الأول افتقد ثيودور وألفريد لطريقة لتدمير هذا الجسد الضخم بالكامل بدون ترك أي أثر خلفه .
- تهليلك الأخير ينتهي هنا . صوت فخر كان مقتنع بفوزه .
لماذا سيحتاج للقلق أمام طعامه الذي فقد قوته بالفعل ؟ وضع فخر مخلب حاد على رقبة ثيو . لم يكن غبي كفاية لترك هذا التهديد حي . سوف يمزق فخر رأس الكائن الذي جعله على أعصابه ثم سوف يأكله ببطىء .
" حسنا , ينتهي الأمر هنا فقط . لقد قاتلت جيدًا " أغلق ثيودور عينيه في وجه الموت . شعر بالقليل من الحزن لوالديه لكن امن أن معلمه سوف يعتني بهم .
أخيرا , تحرك مخلب فخر الحاد .
كاكانج !
كان صوت مبتهج كثيرًا لشخص يتم قطع رأسه . مع تفكيره بهذا ,
" ... أيها الصغير " كان صوت بارد لكن جميل .
" س-سيدة البرج ... ؟ "
" أسفة على التأخير "
فتح ثيو عيونه بسرعة ورأى فيرونيكا , والتي كان رداؤها الأحمر يترفرف فى الرياح .
لقد تحدثت بصوت مكبوح بشدة مما جلعه يتسائل ما الذي رأته فى الطريق إلى هنا . الدماء كانت تتقطر من قبضات فيرونيكا المقبوضة بقوة , واعتقد ثيودور أن الدماء بدت كدموعها تقريبًا .
تحركت فيرونيكا نحو الوحش أمامها .
" انتظر قليلًا . سوف أنهيه بسرعة "
بعد ذلك بفترة قصيرة ...
كوااانج !
شيء ما كان يتموج كالدودة من رأس فخر المسحوق . نصف الجمجمة والعين المسحوقة بدت مثل الضفدع الذي تم ضربة بمطرقة . فخر كان متأخر بخفقة في اكتشاف الضرر . ثم عندما فتح فمه ليصرخ ...
" كن سيف , نار المطهر " استدعت فيرونيكا سيف من النار __ نصل الجحيم . استخدمت تعويذة ضغطت الجحيم في شكل السيف .
مهما كان الوحش مقاوم للنيران , لن يستطيع تحمل درجة حرارة التي ستذيبه في لحظة . كان مستحيل صد سيف النار هذا بالتحمل البحت .
مع ذلك , بدأ فخر يتجدد عندما تم قطعه إلى نصفين . سرعته كانت أعلى من ترول , ولم تكن هناك اي أثار لإصابات التي تركتها فيرونيكا عليه . وبالرغم من هذا حدقت فيرونيكا فى المشهد بعيون باردة وقفزت فجأة فى الهواء .
لا , في لحظة قفزها كانت تلكم بيديها بالفعل .
كوااانج !
كانت ضربة كبيرة . القبضة النحيفة للمرأة الجميلة احتوت على وزن عدة أطنان , وتم قذف المخلوق للخلف نحو الهواء .
- و-وحش مثلك .... ! هذا القرد مختلط الدماء !
" ماذا ؟ " فيرونيكا تملك حواس التنين , لذا لم يكن من الصعب سماع صوت فخر منخفض التردد .
بعد ذلك أشارت إلى المخلوق الذي كان بعيد بمائة متر وحكمت عليه بالموت . كان أسوأ هجوم في الدائرة السابعة , لهيب من العالم الشيطاني لا يمكن إزالته بالطرق العادية .
" نيران الحجيم " ظهرت عاصفة نارية سوداء بدون صوت وأحاطت بفخر .
- ■■■■■■ __ __ __ !؟! كان صراخ , لا زئير .
حواس فخر المركزة على خواص المخلوقات كانت حادة بشكل غير عادي , لذا إدراكه للألم كان مختلف . الاحساس بخلايا جسده تحترق كان كالجحيم . لم يستطع فخر تحمل هذا . القوة النارية تجاوزت تجدده , لذا قرر فخر , الذي واجه بضعة وحوش في هذا العصر , الهرب .
في نفس الوقت قررت فيرونيكا إطلاق الضربة الأخيرة .
"سوووووب .... " استخدمت قوة امتصاص عظيمة لابتلاع الهواء حولها .
" هواااااااااك __ __ __ __ !! " ثم انفجرت النيران النفاثة المخيفة من فمها !
" ن-نفس التنين ؟! " لم يعرف ثيو لما ربع تنين مثل فيرونيكا تستطيع استخدام تلك القوة , لكن نفس التنين الأحمر كان مشهور بامتلاكه قوة تدميرية مساوية للدائرة الثامنة .
فجرت نفسها تجاه فخر المنقول فى الجو ودمرت كل السحاب في الطريق . قوته لا يمكن وصفها فى الكتب حقًا . لم يتبقى أي شيء في المكان الذي مر به النفس التنيني .
" هوووو .... " مع تلاشى النفس , أطلقت فيرونيكا تنهيدة مرهقة وأخذت العديد من الأنفاس بينما يخرج البخار من فمها .
" تشش , لقد هرب ؟ إنه مزعج أكثر من مستخدم هالة بمستوى السيد " تذمرت بصوت منزعج .
فيرونيكا قد فوتت قتل هذا المخلوق بالتأكيد . هي لم تعلم ما هو هذا المخلوق لكنه كان أكثر صعوبة مما اعتقدت .
" بالفعل , لم يكن سيموت لو لم يكن بهذا القدر " مرت تعبيرات لاذعة على وجه فيرونيكا مع تفكيرها بجسد الكبير هيرمان الذي مرت به خلال الطريق . الكبير هيرمان كان واحد من الكبار الذين عرفوا فيرونيكا لعقود وعاملها كابنته أو حفيدته رغم دمها المختلط . لم تظن أبدًا أنه سيموت في مكان كهذا .
رغم أن الموت لا ينتمي إلى وقت أو مكان , لم يسعها سوى الشعور بالندم .
بعد لحظات من الصمت لرفاقها المقتولين تحولت نحو ثيودور . " لقد قمت بعمل جيد ايها الصغير "
" نعم .... "
" لا ترد وابقى ثابت . جروحك عميقة "
لم يكن الكلام سهل لثيو . عندما تلاشى احساس العجلة والتوتر بعيدًا , أتى إرهاق ثقيل وبدا أنه سوف يقطع وعي ثيو مباشرة . فيرونيكا أدركت هذا ووضعت رأس ثيو في حضنها بينما تنادي على شخص ما , " هاي , يمكنك الخروج الان "
على من كانت تنادي ؟ عيونها الثقيلة وجدت شعر أخضر بين الأشجار . على الأرجح قد قابلت فيرونيكا أثناء الهرب وأرشدتها إلى موقع القتال . الجنية السامية إليونا خرجت مع إذن فيرونيكا وأمسكت يد ثيو اليمنى برفق .
" ثيودور , ثيودور .... ! " أصواتها السعيدة رنت في أذنيه بضعة مرات .
فاضت الحيوية من أطراف أصابعها وحسنت حالة ذراعه الأيمن وجسده تدريجيًا . أراد أن يرد عليها , لكن الضرر المتراكم في جسده لم يسمح له بالحفاظ على وعيه لمزيد من الوقت .
" اه , كم سأنام هذه المرة ... ؟ " استطاع الشعور بذلك . أثار إجبار ألفريد على " الانتقال " إليه .
غاب ثيودور عن الوعي مع نداء الجميلتين بإسمه . بعد فترة قصيرة من انقطاع رؤيته وسمعه , سمع صوتًا ما .
[ الختم الرابع الذي تحرر من خلال مسار غير عادي تم إعادة ختمه . المستخدم لن يستطيع استخدام " الاستبدال " حتى يتم تحرير الختم الرابع بشكل طبيعي ]
[ أنت مصاب ذهنيًا بسبب الانتقال . يتطلب الأمر الوقت لاستعادة حالتك الذهنية ]
[ فى الوقت الحاضر , لا أحد يعرف كم سيستغرق الأمر ]
[ الدخول في سكون اضطراري ]
***************************************************************************************************
أخر فصل لليوم ولن يكون هناك فصل في الغد ...