" جلالتك , وفد أندراس قد عبر عتبة القصر ! " أبلغ فارس ملكي .

الفرسان الملكيين دائما ما يبلغوا ثلاث مرات عند الاجتماع مع سفراء دولة أخرى . كان عندما يمروا خلال البوابة , عتبة القصر , وأخيرًا عندما يدخلوا الردهة .


العائلة الملكية دائما ما تكون مستعدة للقاء الوفد تبعا للتقرير حيث يعطيهم الوقت لتهدئة عقولهم . كان هذا التقرير الثاني , لذا لازال هناك بعض الوقت قبل وصول وفد أندراس .

أومأ كورت الثالث من حيث يجلس على العرش . بمجرد أن تراجع الفرسان الملكيين أصبح الهواء فى الغرفة ساخن .

" لقد أتوا أخيرًا , هؤلاء البربريين من أندراس ..... ! "

" أنا فضولي بشأن ما سيقولون "


" إرسال خبيري سيف , ألا يملكوا الشجاعة للقدوم بمفردهم ؟ "

كان هناك شعور من التضامن معتمد على المشاعر العدائية . كان كذلك أكثر حتى عندما يكون الخصوم أعدائهم لقرون . السحرة الذين كانوا يتهامسون بأصوات عدائية كانوا يرتدون رداءات البلاط التي تتكون من , الأحمر , الأزرق , الأصفر , والأبيض . الرداءات كانت مقسمة إلى أربع ألوان وكانت دليل على أي من الأبراج السحرية ينتمون إليه . كان هناك ال 132 ساحر بارز الذين تم استدعائهم مؤخرًا . بارز الجيل الحالي الأصغر ,

ثيودور ميلر , كان أيضًا ينتظر وصول الوفد مع بقية سحرة البرج الأحمر .

" أليس الجو أشد مما توقعت ؟ " فكر ثيو بينما ينظر حوله .


كان الوضع مختلف عن عندما تجمعوا فى القاعة الرئيسية . هذا المكان أضيق مما كان ذلك الوقت , والسحرة المتجمعين كانوا عدائيين تجاه وفد أندراس . لذلك , كانت المانا فى المحيط كالعاصفة الهائجة . من الواضح أن الضغط الضخم سوف يكتسح الوفد بمجرد دخوله للردهة .


لا , ربما لهذا السبب تجمع كل السحرة هنا .

" ... هل هذه معركة أعصاب ؟ "

" لقد رأيت الأمر بشكل صحيح ." همس ثيو إلى فينس الذي رد باتفاق . " إنه طفولي لكن فعال . الضغط سيكون ضخم اذا اجتمع كل هؤلاء السحرة ."

" ألن يفكر وفد أندراس بهذا كنقطة ضعف ؟ "

" إنه شائع . امبراطورية أندراس أيضًا تصنع شعور من القمع باستخدام مجموعة من نخبة الفرسان . والأكثر , من النادر أن تفعل مملكة ميلتور هذا مع أي أحد غير امبراطورية أندراس "


كانت هذه حالة استثنائية بعدة طرق . قبل ثيودور التوضيح والتف للمقدمة مرة أخرى .

من الصعب إيجاد سابقة حيث يجتمع 132 ساحر بالاضافة إلى دزينات من المسؤولين والنبلاء ذوي الرتب العالية . على وجه الخصوص , سيدي البرجين اللذان كانا يقفا بالقرب من العرش , ضامنين أن الملك تتم حمايته بشكل تام .

في تلك اللحظة , رن التقرير الثالث من خارج الباب .

" جلالتك , وفد أندراس يسعون إلى مقابلتك ! "


" أنا أسمح بذلك " بمجرد أن رد كورت الثالث , سقطت الغرفة في صمت بارد ومرهب .


عيون أكثر من 200 شخص كانت مركزة على أبواب صالة اللقاء , وسرعان ما انتشرت مفتوحة . ومن خلفهم , كان هناك مشهد أذهل ثيودور .

قعقعة , قعقعة , قعقعة .

كان هناك صلب والمزيد من الصلب . الدرع المعدني اللامع عكس الضوء المتصبب من الضوء العلوي . وفد أندراس كان يرتدي الدروع من رأسه إلى أصابع قدمه , بدون جلد ظاهر على الإطلاق . ومر فيلق الصلب خلال الباب بخطوات منظمة .

ثم كما لو كانت تنتظر , اصطدمت موجة المانا الصادمة بهم .


كووووونج !

" ....كوك! "

" اممم .... ! "

وفد أندراس عاشوا الضغط الغير عادي تمامًا بدروعهم الثقيلة .

المثير للسخرية , كان مزعج أكثر بسبب دروعهم الثقيلة . الضغط الضاغط على رؤوسهم وأكتافهم أصبح أقوى مع كل خطوة , حيث صدر التأوه من أفواه الفرسان الذين لم يعودوا يتحملوا ذلك .

تبقت فقط خمسة خطوات لمنتصف غرفة اللقاء عندما وصل الضغط لمستوى حيث لم يستطع الوفد متابعة السير بعد الان . حتى الفرسان النخبة لم يستطيعوا التقدم خطوة واحدة أخرى بسبب الضغط !

في ذلك المكان المخيف , تقدم رجلين .

هووك !

كان مذهل . لقد ارتدوا دروع رائعة وساروا خلال عاصفة المانا .

كان هناك فارس أطول بعدة رؤوس من الأخرين وفارس أخر بشعر أسود يفيض تحت خوذته . بحلول وقت وصول الفارسين لمنتصف الغرفة , ضغط المانا الوحشي كان قد تلاشى بعيدًا بالفعل .

أخيرًا , توقف الفارسان بمجرد أن رأوا الملك . بعد ذلك خلعوا خوذاتهم ونزلوا على ركبة واحدة .

" السيف السابع لأندراس العظيمة , للويد بولان , يحيي شمس ميلتور "

" السيف الرابع لأندراس العظيمة , بان هيليونيس , يحيي شمس ميلتور "

سيف الامبراطورية السابع , للويد بولان , وسيف الامبراطورية الرابع , بان هيليونيس .... هذين الرجلين كسحا الأجواء بمقدمتهم الصغيرة وارتفعا على قدميهما . تماما مثلما تلقى أسياد الأبراج احترام ميلتور , نفس الأمر كان صحيح لسيوف أندراس السبعة حيث كانت الحقوق المعطاة لهم تحت حقوق الامبراطور مباشرة .

نظر كورت الثالث إلى خبراء السيف قبل أن يتحدث ," لقد مرت فترة طويلة , سير هيليونيس "

" نعم , جلالتك . هذه أول مرة منذ الاتفاق الأخير "

" لقد عرفنا بعضنا البعض لوقت طويل . ماذا بشأن التخلص من الرسميات العقيمة ؟ "

الفارس ذو البشرة الصفراء والشعر الأسود ابتسم كما لو كان سعيد . " بان هيليونيس سوف يتبع إرادة جلالتك ."

" إذن سوف أكون صريح " على الجانب الأخر , لم تكن هناك أي لمحة للضحك على وجه كورت الثالث .

كرامة الملك لا يمكن التغاضي عنها بواسطة خبراء السيف , رغم عدم امتلاكها لأي هالة أو طاقة سحرية . عندما بلع السفراء لعابهم دون قصد , سأل ملك ميلتور بصوت صاخب , " هل تتمنون مد فترة الهدنة ؟ أم هل تريدون الحرب مرة أخرى ؟ "

كان أسلوب مباشر للغاية .

السفراء , الذين يغطيهم الصلب والسحرة , الذين كانوا يتظاهرون بأنهم غير مرئيين , كانوا مرتبكين . عادة تكون هناك سلسلة من الاجراءات , لكن كورت الثالث قد أطاح بالتقاليد المعتادة ببضعة كلمات .

لم يستطع خبيري السيف إخفاء تعبيراتهم المتشوشة أيضًا , لكن استعادوا أنفسهم بسرعة .

" أنت لاتزال جريء . اذا الأمر كذلك , سوف أتحدث بصراحة كما يتمنى جلالتك " قال بان هيليونيس بعيون لامعة . " سوف أسأل أولًا . قصة البطل الذي أنقذ الجنية السامية التي خرجت من ميلتور منذ نصف سنة , هل هي صحيحة ؟ "

" لماذا تهتم بذلك ؟ "

" لقد قيل لنا بواسطة جلالته أن نؤكد مصداقية القصة . بان هايليونيس هذا هو واحد من السيوف السبعة , لذا علي فعل ما يأمر به الامبراطور "


" لا تجعلني أضحك . لقد رفعت فصاحتك أثناء الفترة التي لم أرك فيها " رد كورت الثالث بنبرة ساخرة . " تريد مناقشة الهدنة بعد تأكيد العلاقة بين ميلتور وإلفينهايم . أأنا مخطىء ؟ "

" ......... " بقي خبيري السيف صامتين . مع ذلك , فقط الأحمق هو الذي لن يدرك أن الصمت يعني التأكيد .

أبدى كورت الثالث تعبيرات ساخرة عند صمتهم قبل أن يفتح فمه للحديث مجددًا . بما أنهم قالوا أنها مهمة لفرسان الامبراطور , إذن لن يتجاهل الطعم الملقى .

" حسنا , جيد . دعنا لا نخوض في نواياكم . كيف تخططون لفحص مصداقية القصة ؟ هل سترسلوا مبعوث ليسأل إلفينهايم ؟ " قال كورت الثالث .

" ... الفارس من أندراس لا يثق بالكلمات . ونفس الأمر مع شهادة الجن "

" إذن ؟ "

نقر خبير السيف الكبير على حزامه كما لو ينتظر هذه اللحظة . القفاز الثقيل أصدر صوت حاد مع احتكاكه بغمد سلاحه .

كانج !

" هناك قانون واحد فقط في الامبراطورية وهو أن تثبت القوة ! اذا رأينا البطل يقاتل , سوف نعلم الحقيقة . جلالتك , من فضلك دع هذا البان هيليونيس يرى الرجل الشاب ! "

" سخيف ! " رفض كورت الثالث الطلب . " ماذا اذا استخدمت حجة المبارزة لقتله ؟! حتى اذا كان بطل , فهو فقط فى العشرين من العمر . أليس هذا مخزي كخبير سيف ؟ "

رفض كورت الثالث كان مثل زئير أحد الوحوش .

نظر للويد للأعلى نحو كورت الثالث بإعجاب . كما المتوقع من عدو أندراس , ملك ميلتور . مهابته كانت بمستوى مشابه لمهابة الامبراطور . لم يكن عدو يمكن تهديده أو التلاعب به . كونه كان فى الخطوط الأمامية لعقود , كان بان هيليونيس مدرك جيدًا لهذا منذ وقت طويل .

لذلك , جهز تسويته الخاصة . " جلالتك , ليست لدي نية لفعل مثل هذا الشيء . اذا قمت بذلك , سوف نحظى بعداوة إلفينهايم , وامبراطورية أندراس لا تريد هذا الشيء . أنا أحاول تقديم اقتراح مفيد ."

" .... لا تنهي حديثك بكلام فارغ فحسب "

" بالطبع . ريبيكا ! "

بمجرد أن نودي على الإسم , سار فارس نحو خبيري السيف . بناء الشخص كان أصغر بكثير من الأخرين , وتم كشف السبب في الحال . ارتفعت حواجب كورت الثالث في لحظة خلع الفارس لخوذته .

تصبب الشعر الذهبي للأسفل كغبار من الذهب .

" تلميذة السيف الرابع بان هيليونيس , ريبيكا , تحيي شمس ميلتور "

وجهها كان جميل لكن مقارنة ببنات النبلاء , أعطت شعور بعيد . كانت هناك جروح على بشرتها وبعض الزخرفات . هذا كان دليل أنها غير مبالية جدًا بمظهرها الخاص . ربما لهذا تعطي تلك النظرة الرجولية .

السيفين المتعلقين من وسطها أثبتا أنهم ليسوا للزينة فقط . بالفعل , بدت كتجسيد لفارس صلب .

" ... لم تكن مجرد كلمات فارغة "

طاقة الهالة تبعث القوة بغض النظر عن الجنس , لكن الكلام الشائع عن قدرات الرجال والسيدات لا يمكن إزالته كليًا . مع ذلك , الهواء الحاد حولها كان كافي لرمي هذا الكلام الشائع بعيدًا .

استخدم ثيودور عيون محارب ليرى جوهرها .

" أنها مستخدمة هالة عالية , وهي بنفس عمري "

مرت قشعريرة غريبة إلى أسفل عموده الفقري عند افتراض أنها ستكون عدو . لم يشعر كأنه لا توجد فرصة للفوز , لكنها كانت خطيرة . عند النظر إلى نظرائه , هل كانت مساوية لسيلفيا ؟

مستخدمة هالة عبقرية قد أصبحت تلميذة لخبير فى سن صغير . لكن , على عكس سيلفيا ذات العواطف الغير ناضجة , عيون الفارسة الأنثى أظهرت أنها تعرف واقعية الفارس بالفعل .

في نفس الوقت , حثه إحساس غريب من عدم الراحة . " أين قد رأيت ذلك الوجه .... ؟ "

ثيودور ميلر كان متأكد ؛ لم يرى هذه المرأة من قبل . ومع ذلك , الفارسة المدعوة ريبيكا أعطت شعور مشابه . ربما قد قابل قريب لها من قبل . لكن لم يملك الوقت للتفكير في ذلك .

" دعني أسألك مجددًا , جلالتك " بان هيليونيس , سيف امبراطورية أندراس الرابع , حول عيونه فجأة نحو ثيودور . " السيف و السحر .... لماذا لا ندع شباب الدولتين يرقصان معًا ؟ "

**********************************************************************************************************************************

2018/02/09 · 4,399 مشاهدة · 1714 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024