" معزوفة المعركة . لحن السرعة . أليجريتو "
مع تقدم المبارزة , فم شراهة كان يرنم التعاويذ تحت القفاز المغطي ليد ثيو اليسرى .
ثيو قد نشط لحن السرعة بمجرد أن بدأت المبارزة , مما سمح له بالاستجابة لهجوم ريبيكا المبادر . مقارنة بسيوف راندولف , كانت تفتقد للقوة , ومقارنة بفخر , كانت تفتقر للسرعة .
قبل أن تتمكن ريبيكا من التحرك مجددًا , أطلق ثيو سحره بسرعة ," برق السلسلة ! "
شبكة من البرق غطت دزينات من الأمتار في لحظة . بغض النظر عن سرعة المرء , لم تكن هناك طريقة للهرب من سلسلة البرق . قوة شعاع واحد فقط من البرق كان كافي لقلي الشخص . لو لم ترفع ريبيكا هالتها غريزيًا لتم تقرير المباراة عند هذه النقطة .
باجيجيك ! باجيججيك !
" كوك .... ! "
مع ذلك , تلقي الضرر كان محتوم . اخترق البرق الفجوات في درع ريبيكا واصطدم بهالتها , مما جعل الدخان يرتفع من داخل الدرع . كانت قوة مدمرة نقية , واحدة من الأسباب التي جعلت الأمر صعبًا على مستخدمي الهالة لأن يواجهوا السحرة .
لذلك , دائما ما حاول الفرسان تجنب هجمات الساحر أو القيام باجراءات وقائية . كان عليهم إيقاف برق السلسلة والسحر الأخر قبل أن يتم تفعيله . بفضل هذا , ريبيكا كانت أبطأ بخطوة .
" رمح البرق "
خرج هجوم وحشي من ثيو تمامًا عندما نجحت في الهروب من البرق . ركز رمح البرق على نقطة واحدة , لذا يمكنه التسبب بأضرار مميتة للجسد الذي تحميه الهالة . استدعى ثيو خمسة صواعق برقية في مجرد ثواني واستهدف بطن ريبيكا . وفي نفس الوقت , ضربت خمسة اشعة من البرق بشكل عرضي .
كان يمكن الاستجابة لعاصفة برقية واحدة . ثلاثة ستكون صعبة حتى لو كانت مستعدة بالكامل . بحلول وقت وصول الصواعق الخمسة , فحتى الفرسان النخبة لن يستطيعوا تجنب إصابة حرجة . كان من المستحيل الدفاع ضد هذا , ومحاولة تجنبه ستكون بلا معنى أيضًا .
وبالتالي , أمسكت ريبيكا سيفيها المزدوجين بقوة وصدمت صواعق البرق مباشرة . " هاب ! "
تسربت الهالة الزرقاء من الأنصال , وكسر السيفان خلال العواصف البرقية . بقايا البرق التي لم تتم إزالتها بالكامل ضربت أصابعها , لكنها لم تترك سيفيها أبدًا . لا , أمسكت يديها بالسيوف بإحكام أكثر .
كان هناك ثلاثة رماح برقية أخرى . حتى لو تعاملت مع اثنين أخرين , سيكون هناك واحد متبقي .
صرت ريبيكا على أسنانها بتعبيرات مصممة .
كييينج -!
في لحظة اصطدام سيفيها بالعاصفتين البرقيتين , ضربت العاصفة المتبقية بطنها .
بييييييييونج !
كان مروع . ابتلعت ريبيكا الدماء التي ارتفعت في فمها ووضعت قوة في أقدامها . دفاع هالتها المركزة قد انفجر , وتم توصيل تأثير التصادم إلى داخلها . لحسن الحظ كان هناك تأثير صغير على قوتها القتالية .
عند استعادتها لنفسها أشارت ريبيكا أطراف سيوفها تجاه ثيودور .
لم يسع ثيودرو سوى الإعجاب بروحها القتالية المتوحشة . " إنها معتادة على الألم بوضوح . بالاضافة , جسدها صلب كفاية لصد رمح برقي . لا أظن أنه يمكن هزيمتها بواسطة ضربة عادية "
فى الواقع , لقد قيد قدراته الخاصة لدرجة معينة في هذه المبارزة . كان خطير جدًا أن يظهر قوة ظلمة , الكنز القومي , لوفد من دولة أخرى , دع عنك سيوف الامبراطورية السبعة . كان لديه العديد من البطاقات المخفية لذا قرر عدم استخدام أي مهارات متعلقة بظلمة .
حالة الطلقة السحرية كانت خاصة قليلًا .
" ... لا يمكنني التحكم بالقوة " ثيو كان قلق حول قوة إصبعه .
بعد استعادة القوة الأصلية للطلقة السحرية , أطلقها مرة واحدة فقط ضد بشري . رغم حقيقة أنه قمع الناتج , لكن القوة كانت لاتزال كافية لترك جرح على خد فيرونيكا . لو ضربت نقطة حيوية , سيموت الشخص قبل أن تصل تعويذة أو شفائية أو جرعة دوائية إليه . لم يريد أن يقتل شخص ربما يكون له علاقة براندولف .
هدف ثيو كان طرحها للأسفل بشكل تام . تعمق التصميم في عيونه , وركض نحو ريبيكا .
" ماذا , إنه يقترب ؟! "
" ساحر ينطلق نحو المدى القريب .... "
" مرة أخرى , هؤلاء الرفاق من البرج الأحمر يملكون رؤوس غريبة ! "
أمكن سماع الحديث الفوضوي من المقاعد .
حدق ثيو في السيوف المزدوجة الموجهة نحوه وتسارع تجاه ريبيكا . لأن يدخل ساحر في مجال الفارس القريب عن قصد ... كانت هذه طريقة فعالة للاستفزاز .
اشتعل الغضب في عيون ريبيكا الخضراء .
شااااك -
أنصالها المعقوفة اختفت كما لو ذابت فى الهواء . هذا التسارع الذي استخدم طاقة الهالة , كان يملك القدرة على الإخلال بقوانين الفيزياء والذي بدوره جعل السيوف تتحرك أسرع من مقاومة الهواء . تلك السرعة تخطت رؤية ثيو المعززة حتى .
كانت الفترة قصيرة لأنها تستهلك الهالة بسرعة , لكنها كانت تقنية سرية قد زادت سرعتها بضعة مرات . اهتاجت عاصفة من الصلب حول ريبيكا . حتى الأوجري المشهور بعضلاته القوية وجلده الصلب سيتم تحويله إلى لحم مفروم اذا اقترب منها .
بدأ الجمهور يصرخ عندما رأوا أن ثيو كان يتجه داخل تلك العاصفة . فتقنية ريبيكا كانت سلاح مروع .
شعر ثيودور بالرهبة مع قفزه نحو عاصفتها . " سريعة بحق . هل هي فنون سيف مرتكزة على السرعة مثل راندولف ؟ "
أتت أطراف سيوف ريبيكا للأسفل وتوجهت لقطع وسطه إلى قطع . خبرة لي يونسونج كانت ضرورية حيث استخدم نقل الطاقة لإبعاد الأنصال . الرداء ذو السحر الدفاعي تم تحويله إلى خرقة بالية , لكن النتيجة كانت أن ثيو مصاب بكدمات فقط .
عاصفة الصلب لم تلمسه , حيث تحرك خلالها كريشة خفيفة .
بالطبع , السبب أيضًا كان الاختلاف في قدراتهم . ثيودور كان أقوى بكثير من السابق .
" إنها أخف من راندولف " الأكثر من أي شيء أخر , كان هناك اختلاف في وزن الفلاشيونز (سلاح راندولف ) والسيوف المعقوفة , بالاضافة إلى قوة ذراعهم . لو كانت الهجمات ثقيلة كراندولف وبنفس السرعة , كان سيتم قطع ثيو بسهولة .
بسبب افتقاد السيوف للوزن , كان من السهل تحريك مدار الحركة بضرب جوانب الأنصال .
" إنها أبطىء من فخر " فخر يملك هيئة كارثية وكان قادر على تحويل خواصه لخواص المخلوقات القوية . من بينهم , ذيل الكاراكالوس واحد من أخطر التهديدات , وسرعة وحدة فخر كانوا أقوياء كفاية لهزيمة ألفريد .
مع ذلك , تلك المقارنة لم تكن دليل على نقص مهارات ريبيكا . بعد مسابقة التلاميذ اكتسب ثيودور كتاب لي يونسونج وامتص كل قدرات ألفريد , لذا يملك أفضلية مؤكدة . مع قول ذلك , بالتاكيد تملك ريبيكا موهبة كافية ليتم اختيارها كتلميذة بواسطة أحد السيوف السبعة .
عكس ثيودور سيوفها بهدوء حتى النهاية . مهما تأرجحت السيوف بكفاءة فالجسد البشري لا يملك استيعاب لا نهائي . فى النهاية حتمًا سيصل إلى حدوده . ربما يكون الأمر مختلف لخبير سيف قد فاق حدود الحياة . لكن , ريبيكا لاتزال في مستوى فارس نخبة وكانت غير قادرة على الحفاظ على العاصفة .
" سو ...سوااا..." ضاق تنفسها وشحبت بشرتها , وعضلاتها كانت ترتعش مع تمسكها بسيوفها . عاصفة السيوف الممتازة أصبحت أضعف وبدأت تنهار . انتظر ثيو وصولها لحدها بهدوء .
لم يهتم بذراعه الذي أصبح دموي بعد عكس السيوف وحدق بعيون باردة كالثلج ببساطة . أخيرًا , أتت اللحظة .
" هاااك ! " وصلت لحد تنفسها وانفجر اللهاث المؤلم من فم ريبيكا .
توقفت حركات سيوفها تمامًا , وخطا ثيو نحو تلك الثغرة . استخدم تقنية انتصار ؛ راحة يده لمست الجسد الخالي من الدفاع بطبيعة الحال .
" الضربة العادية لن تعطي الكثير من الضرر .... !
" حفظ . كل المنافذ مفتوحة . تأثير الصدمة . خمسة متحدة "
سحر موجة الصدمة الهجومي , تأثير الصدمة , كان سحر اتصال يستخدم فى العادة لتطيم الحوائط . لكن , يملك ثيو مهارات تلاحم ممتازة لذا استطاع استخدامها بهذه الطريقة . موجات الصدمة الخمسة المتراكمة سوف تبعث قوة مدمرة يمكنها اختراق الهالة .
بعد فترة قصيرة , موجة الصدمة الضخمة ضربت درع ريبيكا الصدري .
كواااااانج !
دفع جسد ريبيكا للخلف مع صوت هائل . ارتدت بضعة مرات على امتداد الأرض قبل أن تتوقف بالكاد على حافة منصة المبارزة . كانت هذه فرصة جيدة لذا لم يتردد ثيو فى استدعاء بعض الرماح البرقية .
اذا حاولت ريبيكا رد الهجوم فسيتدخل فى الحال . لكن , قبل أن تستطيع الوقوف قفز شخص للأسفل من المقاعد . أوقف ثيو البرق غريزيًا وحدق فى الشخص بوجه متوتر . كان وضع حيث يمكن لشخص واحد فقط التدخل .
" سير بان هيليونيس ؟ "
" هذا صحيح " أومأ الفارس الكبير بان هيليونيس حيث وضع ريبيكا على كتفه .
لم يبدو بان هيليونيس غاضب لذا سحب ثيودور تعويذة البرق . رغم أن بان هيليونيس قد قفز إلى هنا , إلا أن فيرونيكا مكانت مرئية خلفه . الجميع كان لديه حدس أن المبارزة بين الدولتين قد انتهت .
" أنا أعترف بالهزيمة , بطل ميلتور الشاب . قدراتك بالتأكيد تفوق تلميذتي وأنا ممنون أنك لم تأخذ حياتها ." رغم الحكم المخزي , احتوى صوته على احترام واضح .
الامبراطورية كانت مكان حيث يصدقون ما يروا بأم أعينهم , ليس من خلال الكلمات . والرجل أمام ثيودور اعترف به حقًا .
" ماذا يعني ذلك ؟ "
" هذه المبارزة هي هزيمة امبراطورية أندراس ! سوف أقبل هذه النتيحة تحت إسم سيوف الامبراطورية السبعة ! "
واحد من سيوف الامبراطورية السبعة أعلن الهزيمة ! أدرك الجمهور وزن هذه النتيجة وأصبح الهواء حول الوفد أثقل فأثقل . منطق الامبراطورية فى التواصل بالقوة كان دائمًا منتصر .
كانت مرة فقط كل عدة أجيال أن تتم هزيمتهم مثل هذا في مبارزة عامة . كان هذا حدث كبير بوضوح والذي سيتم ذكره في كتب التاريخ .
بعد ذلك صفق كورت الثالث يديه , وتناثر صمت الجمهور الغير طبيعي .
" ..... !!! " صاح السحرة و مسؤولي البلاط مما جعل الأصوات تصدى وترن . الهتافات الصاخبة كانت كافية للتسبب بالرعشات . في منتصف هذا , حدق ثيودور وبان هيليونيس في بضعهما البعض . لم يستطع قراءة أي عواطف في عيون بان السوداء .
وبالتالي , لم يستطع ثيودور فهم هويته . لا , الأكثر دقة أنه لم يكن متأكد .
" .... ذلك الرجل "
لحظة تقدم ثيو نحو ريبيكا , تمامًا قبل أن يستخدم سحر موجة الصدمة ... لم يكن سيشعر بها بدون حاسته السادسة , لكن كانت هناك نية قتل مرعبة . وبسبب هذا الشعور القاتل تأخر توقيت سحر ثيو بخفقة واحدة .
نية القتل تلك كانت من السيف الامبراطوري , للويد بولان .
ناظرًا إلى الظهر الذي التف بالفعل , نزل ثيو من المنصة مع تعبيرات متجهمة .
**********************************************************************************************************************************
أخر فصل لليوم .