توقفت المجموعة عند مدخل الزقاق، وظلت اشكالهم في مواجهة الضوء الخافت. تقدم أحدهم للأمام، وحتى من مسافة بعيدة، استطاع شيزو رؤية بريق الفولاذ في أيديهم.
أمال الشيطان رأسه وهو يفكر. " امممم يا للاسف... أعتقد أن الوقت قد نفذ،لنقوم بتأجيل المحادثه إلى وقت أكثر إثارة للاهتمام ربما قريباً؟
لوح الشيطان بيده باتجاه الطفل المعلق علا الجدار وقال بسخرية "وداعا شيزو" مع حركة مفاجئة، اختفى، ولم يتبق سوى دوامة من الضباب الأحمر.سقط شيزو من بعد اختفاء ديدرا، ضعفت قوته في كل خطوة يسير بها.
دار العالم حوله، وهدد الظلام في عينيه بالسيطرة عليه. ولكن بينما كان يترنح و يقاوم للسير للأمام، ألقى نظرة خاطفة على الأشكال الموجودة في نهاية الزقاق. لقد كانوا يبدون كبشرًا مثله. لقد كانوا هناك للمساعدة.... ربما؟.في خلال ثواني اختفت ، دوامة الضباب الأحمر و خرج منها خمسة اشخاص اقترب الشخص المجهول، وهو يمسك سكيناً بيده.
فجأه صرخ بشكل عدواني "انهض ايها اللعين،" الشخص الاخر همس في اذني شيزو بشكل غاضب. "مالذي تفعله هنا ايها الجرذ الصغير؟ انظر حولك." وأشار إلى الآخرين حوله، الذين أنزلوا أسلحتهم ببطء. "لسوء حظك هذا مو معسكرنا الصغير.""
ا..اين...الشيطان؟ "نظر شيزو إليهم، وعيناه غير مصدقة بما حدث. "م..ماذا؟"تردد الشخص الاول الذي يحمل السكين، ونظر إلى الآخرين قبل الرد. "حسنآ لا خيار اخر سنقوم ببيعك وحسب. تبدوا مثل قطعة ثمينه فأنت صبي بلا والدين او مجموعه ينتمي لها؟
. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ولا نفعل شيئًا"." نعم نعم يمكننا بيع اعضائه ايضا ستساوي الكثير " > تحدث الرجل الاخر <
لاحظ شيزو صبي مألوف بالخلف يمشي ببطئ ليختفي بالظلام لم يعد شيزو قادراً علا الوقوف سقط على الأرض، وهو يلهث بشدة، وقلبه لا يزال ينبض.
تقدم أحد الأشخاص للأمام و قام بركل شيزو في معدته مرة اخرى مما ادى لنزيف الجرح مرة اخرى، "استيقظ أيها الوغد.
ليس لدينا الكثير من الوقت."بالكاد حاول شيزو الوقوف على قدميه لكن شدة خسارته للدماء اسقطته مجددا للارض.
قام احد بامساك الرجل الذي ركله وهو رجل اربعيني ذو بنية عظليه ضخمه
امسك الشخص بقميصه وسحبه إلى الاسفل. "لا وقت لذلك. عليك أن تكون مستيقظًا يا احمق!."
صفعه على وجهه، مما تسبب بارتعاش خده وفكه. رمش بعينيه، والعالم يدور حوله وهو يحاول التركيز. "ح..حسنآ انا اسف يا رئيس" <ضحكة>بينما كانوا يستمتعون بالسخرية من شيزو،
سمعوا صوت هدير ضخم من الجانب الآخر.
كان هناك نصف شيطان ذو اربعة ارجل
كبير شرس ينظر إليهم. قال أحد الأشخاص مبتسماً: "آه، أرى أنك سيئ الحظ يا رئيس". " سيكون ذالك مزعجآ..
."زمجر الشيطان وعيناه تحدق في مجموعة البشر. حاول شيزو الوقوف مرة أخرى، لكن الاصابات التي التي تلقاها في بطنه و خسارته للدماء جعلت الأمر صعبًا.
لاحظ احد الاشخاص محاولة شيزو للهروب
... تقدم ببطئ
."اتركه وشأنه، دعه يكمل النحيب.
"فقط ركزوا علا ماهو امامنا الان لا يمكنه الهروب بعيدآ على اية حال"ضحك بسخرية
بينما تتقاتل المجموعة وتحاول قتل الشيطان الوحشي الكبير حاول شيزو الزحف بعيداً،
لاحظت المجموعة ذالك لكنهم قاموا بتجاهل الامر وحسب لان الشيطان يشتت انتباههم الان.
اضطرت مجموعة البشر إلى التشتت، فتراجع بعضهم بينما اشتبك البعض مع الشيطان في المعركة.
تمكن شيزو من الهروب اخيرآ مستفيدًا من الضجة. وهو يزحف عبر الأزقة محاولًا أن يختبئ وسط زحام الركام. قلبه ينبض بقوة، ويشعر بالأدرينالين يسري في عروقه.
إنه يعلم أنه لا يستطيع العودة إلى حياته القديمة؛ فالمدينة لم تعد آمنة بالنسبة له.إنه يتساءل عما إذا كان هناك أي مكان آخر يمكنه الذهاب إليه،
أي مكان لن يجده الشيطان بعد ان يقوم بأكلهم
بينما كان شيزو ينظر الى الريف الهادئ والتلال والغابات الخضراء. بعيدآ <قال> " ربما هناك، يمكنني العثور على مكان للاختباء والمكوث فيه لبقية ايامي ."
في الوقت الحالي، احتاج إلى اخذ راحة و استعادة قوتي قليلاً لابدأ في الجري والمضي قدمًا.
لا! يجب علي البحث عن ميكي "بينما كان يستمر شيزو بالزحف ببطئ سمع زئير يبث علا الالم و الموت " مم..ما..ماذا لحظة ه..هل.هلل قتلوا الشيطان ؟؟؟..."
'يجب علي ان اعثر على ميكي بسرعه!!
"وقف شيزو بعد معاناة و استمر بالسير حتى وجد صبي اشقر يسير ببطئ انه صديقه ميكي! يمشي باتجاه المكان الذي كان يسير اليه. " ميكي ميكي انتظر...
" لكنه لم يستجب لسببآ ما. كان يعلم أن عليه الاستمرار لأنهم قد يجدوهما معًا. تجاهل شيزو اصاباته عند رؤية ميكي امامه فوراً ركض و استمر بملاحقة ميكي حتى وصل إلى أطراف المدينة، حيث قل عدد المباني وكثرت الأشجار. انهار شيزو أخيرًا تحت ظل شجرة كبيرة، وهو يلهث بشدة. احترقت رئتاه من المجهود، وشعر بساقيه كالهلام.نظر باتجاه ميكي
"لا يزال يمشي ماذا بحق الجحيم؟ مالذي به؟؟"
،صدفتاً رأى شيزو تعابير ميكي و بدأ في حالة رعب و القليل من الحزن.
صرخ بأسمه مرة أخرى،
وهذه المرة توقف و استدار.
"ميكي!"
صرخ بصوت ضعيف وبعيد.
"لا... لا تتركني..."
لكن الوقت قد فات. عندما بدأ وعيه يتلاشى، شعر شيزو بثقل بارد يستقر في صدره.
لقد حاول محاربته، والتمسك بالواقع،
لكن الظلام كان طاغياً.
في النهاية، لم يكن بإمكانه إلا أن يشاهد ميكي واقفآ بلا حول ولا قوة بينما يفقد شيزو وعيه
< فقد الوعي >
خطوه خطوه ..... خطوه خطوه
...استيقظ شيزو و شعر بشيئ يمسك به بقوه و يسير للامام و كانه يحمله ويواصل السير للأمام و قطرات الدم تتساقط من جسده.
كان يعلم أنه لا يستطيع السماح له بالاستمرار على هذا النحو
."صباح الخير شيزو.... <صمت..... خطوة خطوة>
انا اسف لم اكن اريدك ان تراني بهذه الحاله يا لسخرية القدر
" واصل ميكي السير حتى سقط بعد فترة بسيطه
عندها سقطوا الاثنين بجانب بعضهم البعض نهض شيزو ليرى اصابة ميكي لاحظ شيزو اصابته الحرجه! و بسرعة قام بقطع قميصه باسنانه و ربطه باصابته البليغه لايقاف النزيف الحاد في قدميه"
ميكي! استيقض ايها الوغد لا تمت الان لا تتركني لوحدي!
" حمل شيزو ميكي باسنانه و يديه المدمرتين لكن قبل ان يتحرك لاحظ شيئاً ما!
" لحظة ميكي استيقض استيقض لقد وجدناهم اخيرا وجدناهم!!
" سقط شيزو علا الارض مرة اخرى و قام باخذ الخريطة من جيب ميكي الايمن ليتفاجئ! نظر باتجاه قرية صغيرة مخفية تقع في سفوح الجبال!.
قرر طلب المساعدة بالصراخ لكن بلا فائدة ترجى،
يبدوا ان صوته لا يصل..
نهض و استمر بالمشي على أمل أن يستضيفهم القرويون ويحموهم. وعندما اقتربوا من القرية،
تمكن من رؤية الناس وهم يقومون بمهامهم اليومية: الاعتناء بالمحاصيل، ورعي الأغنام، وإصلاح الأسوار. كان الهواء يحمل رائحة التربه و الخشب و الخبز، وكانت أصوات العصافير تملأ المكانFinally
Chapter 3.. done.