الفصل 48: الطريق إلى الأمام [1]

--------

معركة الدوري مستمرة

بعد انتصارهم الساحق بنتيجة 7-2 في كأس الاتحاد الإنجليزي، بالكاد التقط اللاعبون أنفاسهم قبل تحويل تركيزهم مرة أخرى إلى الدوري. كانت المنافسة شرسة، ومع وجود نقطتين فقط تفصل المركز الأول عن الثاني، لم يكن هناك مجال للأخطاء.

جلس جيك في مكتبه، يتصفح أحدث جدول للدوري على هاتفه.

| المركز | الفريق | النقاط | فارق الأهداف |

| 1️⃣ | مانسفيلد تاون | 38 نقطة | +16 |

| 2️⃣ | برادفورد سيتي | 36 نقطة | +20 |

| 3️⃣ | ستوكبورت كاونتي | 34 نقطة | +13 |

| 4️⃣ | ريكسهام | 32 نقطة | +11 |

| 5️⃣ | نوتس كاونتي | 30 نقطة | +9 |

زفر. نقطتان خلف المتصدر. كانوا قريبين. لكن القرب لم يكن كافياً.

المباراة 1: برادفورد 3-1 انتصار (على أرضه ضد دونكاستر روفرز)

كانت الأجواء في فالي باراد مكهربة. كان مشجعو برادفورد متحمسين، يشعرون بأن شيئاً مميزاً يحدث هذا الموسم.

كان لدى جيك هدف واحد في ذهنه—الهجوم من البداية وكسر التشكيل الدفاعي لدونكاستر قبل أن يتمكنوا من الاستقرار.

التشكيلة الأساسية (4-3-3 – تشكيلة مع تدوير)

حارس المرمى: جاك سيمونز

المدافعون:

جيمس ريتشاردز (ظهير أيمن)

ناثان بارنز (قلب دفاع)

نوح فليتشر (قلب دفاع)

لويس هارت (ظهير أيسر)

لاعبو الوسط:

دانيال لو (وسط دفاعي)

لويس تشابمان (وسط)

ريان كارتر (وسط)

المهاجمون:

رينان سيلفا (جناح أيمن)

جو طومسون (مهاجم صريح)

جيمي كولينز (جناح أيسر)

مع استمرار غياب نوفاك بسبب الإصابة، قاد طومسون خط الهجوم مرة أخرى، وأراد جيك أن يرى ما إذا كان بإمكانه البناء على ثلاثيته في كأس الاتحاد الإنجليزي.

الشوط الأول

انطلق برادفورد بقوة من البوابات، ضاغطين بقوة وخانقين دونكاستر في نصف ملعبهم.

الدقيقة 2

استلم كارتر الكرة في وسط الملعب، استدار بسرعة، ورصد سيلفا وهو يقوم بجري سريع خلف الظهير الكامل لدونكاستر.

كانت التمريرة دقيقة بشكل مثالي.

سيطر عليها سيلفا بلمسة واحدة، وانتقل للداخل على قدمه اليسرى، وسدد بقوة تجاه القائم القريب.

تأخر رد فعل الحارس. هدف! (1-0 لبرادفورد!)

صفق جيك من على خط الملعب. ضعيف عند القائم القريب، تماماً كما توقع النظام.

الدقيقة 23 – صاروخ كارتر

واصل برادفورد السيطرة على الاستحواذ، محركين الكرة بثقة.

اعترض لو تشتيتاً ضعيفاً، مرر إلى تشابمان، الذي مررها بدوره إلى كارتر على حافة منطقة الجزاء.

بدون تردد، أخذ كارتر لمسة واحدة وأطلق تسديدة قوية كالرعد من مسافة 25 ياردة.

انحنت الكرة متجاوزة الحارس واصطدمت بالشباك.

هدف! (2-0 لبرادفورد!)

انفجر الملعب.

ركض كارتر نحو المشجعين، قبضته مرفوعة، بينما احتشد حوله زملاؤه.

ابتسم بول روبرتس بجانب جيك. "هذا الفتى مميز."

ابتسم جيك بخبث. "وهو لم يبدأ بعد."

الدقيقة 39

بينما بدت الأمور مريحة، منح تراخٍ في التركيز دونكاستر طوق نجاة.

حصلوا على ركلة حرة رخيصة قرب منطقة الجزاء بعد مخالفة غير دقيقة من لو.

عقد جيك ذراعيه بينما انحنت الكرة بشكل خطير إلى منطقة الجزاء.

أخطأ بارنز في توقيت قفزته.

قفز مهاجم دونكاستر فوق الجميع وسدد رأسية قوية متجاوزاً سيمونز. (2-1!)

هز جيك رأسه. ضعف في الكرات الثابتة مرة أخرى.

استراحة ما بين الشوطين

داخل غرفة تبديل الملابس، كان جيك يمشي ذهاباً وإياباً أمام لاعبيه.

"شوط جيد. لكننا تراخينا. لا يمكننا تحمل ذلك."

بدا بارنز محبطاً. "فقدت رجلي، يا مدرب. هذا خطئي."

أشار جيك إلى لوحة التكتيكات. "انسَ الأمر. في الشوط الثاني، نسيطر على الاستحواذ، لا نتسرع، وننهي هذه المباراة. ابقوا متماسكين."

أومأ الفريق. كانوا مستعدين.

الشوط الثاني

سيطر برادفورد على الدقائق الأولى بعد استئناف اللعب، متحكمين في الإيقاع ومجبرين دونكاستر على مطاردة الكرة.

الدقيقة 78

مع اندفاع دونكاستر للأمام، ضربهم برادفورد على الهجمة المرتدة.

مرر أورتيغا، الذي دخل بديلاً لتشابمان، تمريرة بينية مثالية إلى داخل منطقة الجزاء.

أخذ طومسون لمسة واحدة، خدع الحارس، وسدد في المرمى. (3-1!)

قبض جيك على قبضته. انتهت المباراة.

أطلقت صافرة النهاية.

النتيجة النهائية: برادفورد 3-1 دونكاستر

صافح جيك مدرب الفريق المنافس وسار عبر النفق.

مباراة واحدة انتهت. خطوة واحدة أقرب إلى القمة.

المباراة 2: برادفورد 1-2 خسارة (خارج أرضه ضد سويندون تاون)

بعد بضعة أيام، سافر برادفورد إلى سويندون تاون، فريق معروف بدفاعه المنظم جيداً وهجماته المرتدة الخطيرة.

قام جيك بتدوير بعض اللاعبين، مدخلاً أورتيغا وكاستيّون إلى التشكيلة الأساسية، آملاً أن تساعد إبداعيتهما في اختراق خط دفاع سويندون العنيد.

لكن المباراة لم تسر كما هو مخطط لها.

الدقيقة 19

حصل سويندون على ركلة ركنية مبكراً في المباراة.

وقف جيك على خط الملعب، ذراعيه متقاطعتين. كان لديه شعور سيء.

وصل الكرة—فقد بارنز رجله مرة أخرى—وسدد مدافع سويندون رأسية قوية متجاوزاً سيمونز. (1-0!)

لعن جيك. "هذه المرة الثانية الآن."

الدقيقة 68

رغم دفاع سويندون المتماسك، استمر برادفورد في الضغط.

أخيراً، في الدقيقة 68، مرر أورتيغا إلى لو على بعد 30 ياردة.

صرخ جيك من على خط الملعب، "سددها!"

لم يتردد لو.

أطلق صاروخاً إلى الزاوية العلوية.

هدف! (1-1!)

امتلك برادفورد الزخم. اندفعوا للأمام، بحثاً عن هدف الفوز.

ثم... حدثت الكارثة.

الدقيقة 85

أخطأ أورتيغا في تمريرة في وسط الملعب.

انطلق سويندون فوراً للأمام، مفاجئاً دفاع برادفورد خارج مواقعهم.

تمريرة سريعة واحدة-اثنان، عرضية منخفضة قوية، وسدد مهاجمهم الكرة متجاوزاً سيمونز. (2-1!)

صمت.

أطبق جيك فكه. كان هذا كل شيء.

أطلقت صافرة النهاية.

النتيجة النهائية: سويندون 2-1 برادفورد

صافح جيك المدرب المنافس لكنه سار مباشرة عبر النفق.

درس آخر تم تعلمه.

🏆 [رنين! تم تحديث احتمالية الصعود]

فرص الصعود الجديدة: 60%

حدق جيك في إشعار النظام. تقدم، لكنه ليس كافياً.

إذا أرادوا الفوز بالدوري، عليهم أن يكونوا أكثر حدة. أكثر قسوة.

زفر وأغمض عينيه للحظة.

ثم، نهض. حان وقت الاستعداد للتحدي القادم.

2025/03/15 · 42 مشاهدة · 858 كلمة
نادي الروايات - 2025