*الفصل الثالث: تغيّر*
*◆ منظور الخادمة القبيحة*
هناك شيء غريب... تلك الشيطانة الصغيرة لم تعد مجرد فتاة ترتجف من الخوف. بدأت ألمح في عينيها نظرات التحدي. لقد أصبحت مختلفة عن السابق. لم يطرأ عليها تغير جسدي، لكن روحها كأنها ارتقت.
هل يجب أن أخبر السيد؟ لكنه لن يبالي بما يحدث لفتاة وضيعة مثلها، كما أنه لم يسبق أن سأل عنها. سأتصرف بنفسي معها وأريها مقامها.
•••
صعدت إلى العلية، وصرير الدرج القديم ملأ المكان. رائحة العلية العفنة غزت أنفي. ضربت الباب بقسوة حتى أوشك أن ينخلع من مكانه.
وجدت تلك المجنونة تحدث الحائط مجددًا، فقلت لها:
— "أيتها اللعينة، تحدثين الحائط مجددًا؟ هل أثر الضرب على عقلك؟"
لم تجبني. بقيت صامتة دون أن تنبس بكلمة. أثار ذلك حفيظتي، وتغيرت ملامحي لتصبح كالثور الهائج. تقدمت بخطوات غاضبة، وصوت أنفاسي كان مسموعًا.
رفعت يدي عاليًا لتكون الضربة مؤلمة، لكنها استدارت و حدقت بي ، تجمدت …... مرت دقائق، ويدي لا تزال معلقة في الهواء.
قلت في نفسي:
— "رباه، كيف يمكن لإنسان أن يملك هكذا عيون؟ إنها ليست إنسانًا... إنها وحش."
قطرات العرق بدأت تتدفق من جسمي، لكنني تمالكت نفسي. أنزلت يدي.
— "لا مكان لك هنا على اية حال لن ازعج نفسي بضربك "، قلت بصوت متوتر مغطى بطبقة من البرود
قالت بهدوء:
— "أعلم."
قالتها بكل هدوء... ذلك دمر كبريائي.
صفعتها على خدها.
— "كيف تجرئين على الرد علي؟"
وغادرت الغرفة وأنا أشعر بالتوتر والغضب.
*◆ منظور الخدم*
كان أغلبنا ينظف، وفجأة لمحنا رئيسة الخدم تنزل من العلية بخطوات سريعة ومتوتّرة. ملامحها كانت تحمل لمحة من الخوف. لقد بدت غريبة.
— "ماذا بها؟"
— "أصبحت غريبة مؤخرًا."
— "هل مسّها شيطان؟ أم ماذا؟"
— "لقد نزلت للتو من أعلى... لا بد أن ذلك من فعل تلك الشيطانة."
— "فقط انظروا إلى عينيها... إنها تجعلني أرتعش من الرعب."
— "رأيتها مرة واحدة، وأصبحت أحلم بكوابيس."
•••
على حين غرّة، جاءنا صوت هادئ يقول:
— "ماذا تفعلون؟"
لقد كان رئيس الخدم العجوز، يحدّق بنا بأناقته المعتادة، وقال:
— "انصرفوا لعملكم."
افترقنا بسرعة، وألقينا لمحة أخيرة عليه. كان يحدّق في السقف، تجاه العلية، بملامح باردة... ثم غادر المكان.
(ملاحظة :رئيس الخدم هو نفسه الخادم العجوز بالفصل الأول)
*◆ منظور الفتاة*
— "تبًا لتلك العجوز اللعينة!"
قلتها بسخط. "في المرة القادمة التي أراها فيها، سأقتلها."
التفتّ إلى المرأة وقلت بحماس طفولي:
— "لقد توقفت لبرهة عندما رأت عيناي... هل لهما قدرة خاصة؟ هذا رائع!"
قلت بتفاؤل:
— "عندما أهرب من هنا، سأصبح أقوى، وأعود لأنتقم منهم."
•••
بهذه الكلمات، هبطت حقيقة صادمة على رأسي." لكن كيف؟:"
نزلت على خدّي دموع اليأس، مسحتها بسرعة.
— "أنا لست ضعيفة... لن أستسلم."
*◆ في مكان آخر*
طرق رئيس الخدم الباب بتوتر.
جاءه صوت بارد من خلف الباب:
— "ادخل."
دخل بخطوات سريعة، وأحنَى رأسه وقال لاحترام :
— "سيدي، السيدة تطلب لقاءك."
لم يأته رد. كان الرجل الأشقر منهمكًا في وثائقه، وعقله يفكر:
— "على ماذا نحن مقبلون؟"
مرحبا جميعا كيفكم ان شاء الله تكون بيخير اريد أن اشكر المتابعين الذين يتابعون الفصل فور نزوله ذلك يشجعني على الإستمرار أريد أن أقول أنني احاول تطويل الأحداث لتجنب التسليك و شكرا على القراءة )
.